انطلاق فعاليات المؤتمر الدولى الثالث لصناعة التقاوى 9 مايو القادم

الثلاثاء 30 أبريل 2024 02:24 م
شارك الخبر

عالم الزراعة

تنطلق فعاليات الدورة الثالثة للمؤتمر الدولى لصناعة التقاوى اونلاين , يوم الخميس 9 مايو برئاسة خبير برامج تربية النباتات والحاصل على الدكتوراه في تربية النباتات من المانية الاتحادية الاستاذ الدكتور " خالد فتحى سالم " استاذ البيوتكنوجيا للمحاصيل الاستراتيجية بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات , ويستمر المؤتمر حتى السبت 11 من شهر مايو 2024 .

التقاوى مخزن الأصول الوراثية

وتعتبر " التقاوى " الركيزة الأساسية لغذاء الإنسان , وتحسين صحتة ونموه الجيد , لكي يبتكر وينتج في المجتمع . ولكونها المخزن المتاح للأصول الوراثية للمحاصيل الحقلية الاستراتيجة , والخضر والفاكهة , والزينة وأصنافها التي تنتجها برامج تربية النبات والتحسين المستمروالإنتخاب على فترات زمنية متواصلة . ولذلك تعتبربرامج تربية وتحسين المحاصيل وتوفرالتقاوي , ومستلزمات الإنتاج الزراعي العالية الإنتاجية , والجودة للأصناف المبشرة للمنتجين الزراعيين من كبار وصغار منتجي الإنتاج الزراعي أمرا ًمهم لضمان التحسين والانتاج العالي للمحاصيل الحقلية الاستراتيجة والخضر والفاكهة والزينة , وأصنافها . وأيضا لتوفير متطلبات الإنتاج الزراعي , والتغيرات المناخية , والتحديات البيئية المتزايدة . ولذا فتحقيق الأمن الغذائي للدول سيعتمدعلى تحقيق تأمين لصناعة التقاوي بالوطن العربي . العربي .

عامل رئيسى للجودة والإنتاجية العالية

وترجع أهمية التقاوي , الى أنها أحد أهم عوامل الانتاجية العالية للمحاصيل فالتقاوي العالية الجودة تعطي محصولا عاليا للمزارع , وصفات جودة ترضي المنتج والمستهلك , واستخدام تقاوي ذات صفات رديئة للزراعة تعطي محصولا منخفضا مهما استخدمت الاساليب الجديدة من مواعيد زراعة , ورى وتسميد ومقاومة للآفات , وغيرها . ولهذا تضع الهيئات الحكومية المسئولة عن الانتاج الزراعي القوانين والنظم الخاصة بانتاج وفحص وإعتماد التقاوي . نظرا للزيادة السكانية المضطردة عالميا . والطلب المتزايد علي الغذاء وأيضا التغيرات المناخية التي تصاحب نمو المحاصيل تدعوا الي استنباط أصناف متحملة للاجهادات البيئية القاسية , وأيضا استخدام البيوتكنولوجي والهندسة الوراثية في مجالات الانتاج الزراعي .

ويسعي العلماء إلي تحسين إنتاجية المحاصيل , وكذلك نوعيتها , لدفع عملية التنمية والتطور الزراعي لملاحقة المتغيرات , والمستجدات العالمية والعمل علي سد الفجوة الغذائية , وتوفير فرص العمل في المجال الزراعي . مما يكون له أطيب الأثر علي اقتصاد الدول العربية , وبالتالي تحقيق الأمان الغذائي .

 

أهمية المؤتمر فى دعم قضايا الأمن الغذائى     

تأتى أهمية الموتمر , والذي يعقد للعام الثالث علي التوالي , رفع القدرات التنافسية داخل قطاع التقاوى في الوطن العربى . ويعقد المؤتمر برئاسة الدكتور خالد فتحي سالم , التركيز على  التنمية الخضراء , وتعزيز صناعة التقاوى فى الوطن العربى لتدعيم قضايا الأمن الغذائى , في ظل التغيرات المناخية  . ويقام المؤتمر تحت رعاية أ.د / وعد محمود رؤوف رئيس جامعة تكريت , والمعاون العلمي لكلية الزراعة بجامعة تكريت أ.م.د / محمد صالح محمد , وبالاشتراك مع منظمة النخلة البيئية الزراعية العراقية برئاسة أ.د / شهرزاد الشديدي , ونائب الرئيس أ.د / فارس علي العبيدي , ورئيس اللجنة العلمية ومنسق ومقررالمؤتمرالعلمي الدولي التخصصى الثالث أ.د / خالد فتحي سالم الأستاذ بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات – مصر , ورئيس اللجنة التحضيرية برئاسة د / أحمد خالد الأستاذ المساعد بكلية الزراعة جامعة تكريت العراق , وبالتعاون مع مؤسسةالاهرام والتعاون الزراعى للصحافة والاعلام .

وصرح الدكتور خالد فتحى سالم مقرر ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر , أن المؤتمر تعقد جلساته إفتراضيا ( أونلاين) علي برنامج ( Free Conference Fcc Call ) , وعلى منصة منظمة النخلة البيئية الزراعية .

 

أهداف المؤتمر

1)  التعرف علي احدث الأبحاث العلمية في التنمية الخضراء , وتعزيزصناعة التقاوى فى الوطن العربى لتعزيزالامن الغذائي في ظل التغيرات المناخية

2)     تبادل الخبرات والتعاون العلمي بين العلماء والباحثين في مجال صناعة التقاوى , واستنباط الأصناف الحديثة

3)     التعريف بدور علم تربية النباتات وتطبيقاته والتكنولوجيا الحيوية في التنمية الزراعية المستدامة بالدول العربية وأيضا 4)

4)     دور الهيئات والشركات الزراعية في صناعة التقاوي واستنباط الأصناف الحديثة 5)

5)    مناقشة نتائج الأبحاث العلمية في الاتجاهات الحديثة في صناعةالتقاوى .

6)     استنباط أصناف جديدة .

7)     صيانة الأصول الوراثية .

8)     تربية المحاصيل الحقلية الاستراتيجية والبستانية .

          ووجه الدكتور خالد سالم  مقرر ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدعوة لكليات الزراعة والمركز البحثية وشركات  التنمية الزراعية والهيئات الزراعية (حكومية - قطاع خاص ) بجميع الدول العربية . وجاري التواصل مع باقي الجهات المنتجة للمشاركة  فى المؤتمر بالجديد في صناعة التقاوي للإستفادة من تعظيم الفائدة للجميع .

محاور المؤتمر

1.    التكنولوجيا الحديثة في تربية النباتات في المحاصيل الحقلية الاستراتيجية , والخضروالفاكهة والزينة , لتحمل الإجهادات الحيوية , وغيرالحيوية , والتغيراتالمناخية .

2.    الوضع الحالى فى إنتاج التقاوي , ودورها فى تحقيق الامن الغذائى فى الوطن العربى

3.    دورالهيئات الحكومية , والشركات فى إنتاج التقاوى , وتعزيز إنتاج المحاصيل الاستراتيجية .

4.    إنتاج تقاوى تتناسب مع الأراضى المستصلحة حديثا , لتحقيق الأمن الغذائى والتنمية المستدامة .

5.    التكنولوجيا الحديثة فى إنتاج تقاوى المحاصيل الحقلية الاستراتيجية , والخضر , والفاكهة , والزينة . المحافظة عليها .

6.    درجات التقاوى والتكنولوجيا الحديثة فى تقييم الأصناف النباتية , وتطبيقاتها فى مجال التقاوى وتربيتها للنبات .

7.    تسجيل الأصناف النباتية , والصعوبات التى تواجه مربى النبات .

8.    دورالتكنولوجيا الحيوية فى تقديرالتنوع الوراثى للاصول الوراثية النباتية , والاكثارالدقيق للمحاصيل , والبذور الصناعية .

9.    دور الهيئات الحكومية , والمجتمع المدنى فى تحقيق تنمية مستدامة زراعيا , وتحقيق إكتفاء ذاتيا .

10.                       أهمية بنوك الجينات , ودورها فى المحافظة على الاصول الوراثية , وتنوعها , وإنتاج التقاى , والاكتفاء الذاتى .

11.                       التجارة الدولية للتقاوى , والنظم الخاصة بالتقاوى .

12.                       السياسات الزراعية والحوكمة للنظم الخاصة بالتقاوى , والمحافظة على الأصول الوراثية , وتربية النبات .

 

          أوضح الدكتور خالد سالم , أن  إنتاج التقاوي المحلية وإعطائها اهمية قصوي علي المستوي القومي يعطينا قدرًا أكبر من الاستقلالية , واتخاذ القرار وتوفير عملة صعبة تحتاجها إقتصاديات الدول العربية جميعا . وأيضا تقليل العبء علي الناتج القومي , وعلي المزارع العربي , ومدخلات الانتاج الزراعي . وكذلك صمام أمان لضمان زيادة الانتاجية , وتحقيق ميزة تنافسية  في تصدير هذه التقاوي للدول المجاورة . مثل الدول العربية , وأفريقيا , وحوض البحر الابيض المتوسط . نظرا لتشابه الاجواء المناخية , والامراض مثلما يحدث فى بعض الدول في أوروبا الشرقية , مع أوروبا الغربية للسيطرة علي سوق التقاوي بأوروبا .

          وشدد " سالم "على أن دعم ومساندة صناعة التقاوى فى الوطن العربى سوف يساهم  في الحفاظ على التقاوي المحلية , والثروات الطبيعية , والتنوع الوراثى الذي يتم تطويره على مدى الأجيال القادمة .

ويضيف مقرر المؤتمر بأن تحكم الشركات العالمية فى انتاج التقاوى سيؤدي مستقبلا , لاحتكار صناعة التقاوى للمحاصيل الزراعية في السوق العالمي . مما سيكون له مردود سيئ علي المستوي القومى , وعلي الامن الغذائى العربى والمصرى .

ويشير " سالم " إلى  إندثار الكثير من نواع التقاوى المختلفة , والتى كنا نستخدمها ونتعامل معها , وتحت أيدينا . ومع التراخى والإبتعاد عن إستخدامها قل التنوع الوراثى من السلالات البرية والمحلية الخاصة بنا . وظهرت الهجن الحديثة . مما أدي الي إختلاف السلالات المحلية لدي كافة المزارعين , واندثارها . وايضا عدم وجود بنك للجينات علي مستوي عالي في السنوات السابقة . تسبب فى إختفاء معظمها , وايضا علي المستوى البحثى في برامج التربية , وعدم وجود خطة قومية تتبنى الاحتفاظ بهذه السلالات وتجميعها من المزارعين , أو المراكز البحثية , أو الجامعات في الفترات السابقة .

ونواجه الان موجات متسارعة فى إنقراض هذه السلالات والاصناف القديمة , والتي يعتمد عليها الغذاء والاكتفاء الذاتي . وكان لدينا سلالات متميزة واصناف قديمة رغم ضعف انتاجيتها الا انها مصدر التصنيف الوراثي للأصناف الجديدة , والتي كانت تتكيف مع الظروف المحلية . ويمكن الاستفادة منها في برامج التربية , وتحمل للأمراض والآفات , والاجهادات البيئية المختلفة من ملوحة , وجفاف , وحرارة في ظل التغيرات المناخية المتلاحقة .

ولهذاعلينا أن نتوقف وندرس إحتياجاتنا , وإعادة الثقة في البرامج القومية للمحاصيل , والبساتين بالجامعات , والمراكز البحثية العربية . وإعطاء الدعم الكافي لاستنباط الاصناف المحلية المبكرة , والعالية الانتاجية والمقاومة للأمرض .

وظـــائف التقاوى

للتقاوي وظـــائف عديدة منها :

1)     المحافظة على النوع واستمرار تعاقب الأجيال .

2)     حفظ المادة الوراثية بما تحمله من صفات ممثلة فى أجزاء الجنين

3)     وسيلة لتحسين المحاصيل باستخدام عمليات التهجين , أو الإنتخاب , أو استخدام الطفرات .

4)     وسيلة لإنتشار النبات , وإنتقاله من مكان لأخر .

5)    مصدر أساسى لتغذية الإنسان .  

6)     تعتبر مصدر لكثير من الصناعات .

ولذلك لابد أن تتوافر بعض المواصفات في التقاوي الجيدة ومنها :

·        أن تاخذ من صنف عالي الانتاجية , ومناسب للمنطقة المنزرع بها ويتبع للسياسة الصنفية للمحصول

·        يحقق نسبة إنبات عالية .

·        تكون خالية من تقاوى أصناف أخرى .

·        ذات درجة نظافة عالية ويخلو من المواد الغريبة والخاملة .

·        خالية من الإصابة الحشرية والمرضية .

·        الجنين كامل النضج وتامة التكوين وغير ضامرة أو مكسورة .

·        منتظمة مع بعضها فى الحجم والشكل واللون .

 

مراحل إنتاج التقاوى

تمر مراحل إنتاج التقاوي المعتمدة بأربع مراحل تتمثل فى :

المرحلة الأولى : إنتاج تقاوى المربى Breeder Seed " " وهذا النوع من التقاوى ينتج بواسطة مربى النبات . وفيها يبدأ إنتاج البذور المحسّنة فى مراكز الأبحاث الخاصة بالجامعات , ووزارة الزراعة , أو الشركات الخاصة، حيث يتم انتخاب مجموعة من السلالات سواء القمح او الأرز او الشعير , أو غيرها من المحاصيل علي ان تكون ذات مواصفات جيدة ، وتتم زراعتها في مساحات محدودة . فإذا ما وصلت إلى مرحلة التزهير يتم إجراء التهجينات التبادلية بينها في محاولة للحصول على سلالات مبشرة جديدة تجمع بين الصفات الوراثية الحسنة للآباء في صنف واحد . مع تجنب الصفات السيئة . وقد تستمر هذه المحاولات لعدة سنوات . وفي النهاية يستنبط المربي سلالات جديدة مبشرة من المحاصيل التي تحمل صفات وراثية جيدة

المرحلة الثانية : إنتاج تقاوي الأساس Foundation Seeds " " وفيها يتم زراعة تقاوى المربى في مساحات صغيرة تحت إشراف المربى نفسـه ، على ان يتم متابعتها جيداً أثناء موسم الزراعة . وينتـج من زراعة تقاوي المربى تقاوى عالية النقاوة بكميات أكبر تسمى تقاوى الأساس , وتعبأ فى أكياس ، ويضاف لها بطـاقة تعريف ذات لون أبيض يكتـب عليها اسم الصنف , وعبارة ( تقاوى أساس) . ويمكن أن نعتبر هنا أن دور مراكز الأبحاث الزراعية قد انتهى وتتنقل تقاوى الأساس من مراكز الأبحاث إلى الشركات الخاصة المتخصصة في إكثار البذور وذلك لإكثارها على نطاقٍ واسع .

المرحلة الثالثة : إنتاج التقاوي المسجلة " Registered Seeds " وفيها يتم اُعادة زراعة تقاوى الأساس بقصد إكثارها فى مساحات كبيرة لدى شركات إنتاج البذور , والاعتناء بنقاوة الحقل بالتخلص من كل النباتات الغريبة يدوياً . وبالتالى ينتج جيل ثالث من التقاوى المستنبطة حديثا . وهي التقاوى المسجلة ، وتعبأ فى أكياس وتخاط معها بطاقات ذات لون بنفسجي مكتوب عليها اسم الصنف , وعبارة (تقاوي مسجلة) .

المرحلة الرابعة : إنتاج التقاوى المعتمدة " Certified Seeds " وفيها يتم زراعة التقاوى المسجلة في مساحات أكبر بغرض الإكثار ، وينتج عنها جيل رابع بكميات كبيرة . ولكن محتفظ بنفس صفات الآباء , و بعد حصادها تجرى عليها عمليات الغربلة اللازمة لتخليصها من الحبوب الكسر بفعل الدراس الآلى . ثم تعامل بالمبيدات الفطرية وتعبأ في أكياس تحمل بطاقات يكتب عليها اسم الصنف , وعبارة تقاوي معتمدة (جيل أول) ، وتباع على المزارعين لزراعتها للإنتاج منها .

 

مصادرالتقاوى الجيدة عالميا

حيث تنتج التقاوي من خلال وزارة الزراعة , والجامعات والجهات العلمية والبحثية , والشركات الزراعية المتخصصة فى إنتاج التقاوى , وأيضا من المزرعة لدى بعض المنتجين .

الاتجاهات الحديثة فى تحسين تقاوى المحاصيل

ويمكن الحصول عليها عن طريق :

          أ‌-          الاستيراد حيث تحميل الدول بمليارات الدولارات ويجب التوقف عنها .

   ب‌-   الإنتخاب الفردى والاجمالى . ويعتبر الإنتخاب سواء الفردى , أوالاجمالى هو إختيار أفضل النباتات التى تتوفر فيها الصفات التى يرغبها المزارع والمستهلك , وزيادة نسبة هذه النباتات فى صنف واحد .

   ت‌-   التهجين المستقيم ويشمل طريقة سجل النسب , وهي المتبعة في برامج التربية التقليدية , وطريقة التربية بالتجميع والتهجين , هو انتقال أو نقل حبوب اللقاح من زهرة نبات الأب إلى زهرة نبات الأم . ومن أنــــواع التهجيــــــن ( التهجيـــن الطبيـــــعي ) وفيه تنتقل حبوب اللقاح من الزهرة المذكرة إلي المؤنثة بواسطة الرياح , أو الحشرات , أو الماء احياناً . و( التهجيـــن الصنــــاعى ) وفيه تنتقل حبوب اللقاح بواسطة الإنسان بغرض إستنباط أصناف جديدة تحمل صفات الأباء الجيدة . وتظهر فيها قوة الهجين وهناك عدة خطـــوات للحصـــول علـى هجين من الـذرة الشاميــة ومنها : أولا  : الحصول على السلالات النقية .

ثانيا : اختبــار قــوة الإئتــلاف للســـلالات .

ثالثا : إنتـــاج الهجــــن الفرديـــــة  .

رابعا : إنتــــاج الهجيــــن الثلاثية . ونظرا للزيادة السكانية المضطردة عالميا , والطلب المتزايد علي الغذاء . وأيضا التغيرات المناخية التى تصاحب نمو المحاصيل . فيكون التحرك نحو إستنباط أصناف متحملة للاجهادات البيئية القاسية . وأيضا إستخدام التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية في تربية المحاصيل .

 

البيوتكنولوجيا النباتية والهندسة الوراثية فى صناعة التقاوى

تتطلب هذه التكنولوجيا , توجيه الدول مزيدا من الدعم للبحث العلمى , والاهتمام بالمتخصصين فى مجال تربية المحاصيل المختلفة .وذلك لاستنباط أصناف جديدة لها مدى واسع على التأقلم , وزيادة الإنتاجية . كأحد الاتجاهات الحديثة فى التربية الان على مستوى العالم , وإنتاج أصناف جديدة تتحمل الظروف البيئية الغير ملائمة مثل ( الجفاف , والحرارة , والملوحة ) , وغيرها من الظروف الغير ملائمة . وكذلك المقاومة للأصداء والآفات الأخرى المستجدة على الزراعات .

محدودية تأثير الطرق القديمة

وقد ساهمت الطرق التقليدية لتربية النباتات مساهمة كبيرة في تحسين المحاصيل ، لكنها كانت بطيئة فى إستهداف الصفات الكمية المعقدة . مثل محصول الحبوب ، وجودة الحبوب والإجهادات اللأحيائية . مثل الجفاف , والملوحة , والحرارة فى مجال تربية النباتات التقليدية .

مشاكل برامج التربية التقليدية

تتمثل المشاكل التى يواجها مربى النباتات خلال عملية الانتخاب وإختيار النباتات المرغوبة فى الأجيال الانعزالية فى :

(1)     عدد كبير من النباتات فى الأجيال الانعزالية يحتاج إلى فحص لانتخاب الصفات المرغوب فيها . وذلك لصفات المحصول ومكوناته من جودة ، وتحمل الجفاف و المقاومة للأمراض ، وما إلى ذلك .

(2)     الانتظار للأجيال الانعزالية المتقدمة مثل الجيل السادس ( ( F6 لبدء الانتخاب , وإختيار الصفات الكمية . حيث أن الأجيال المبكرة ليست فعالة

(3)             يصبح من الصعب جدا الانتخاب , وإختيار الصفات الكمية والشديدة التأثر للبيئة .

(4)     أحيانا تظهر أشكال متناقضة لا يمكن تمييزها في مرحلة البادرات . مما يجعل من الضرورى الانتظار حتى طور النضج .

(5)             صعوبة القيام بعمل تجميع للجينات pyramiding  "  " مثل جينات المقاومة . وذلك لتلبية الزيادة الكبيرة في إنتاج الأغذية التي يتطلبها النمو السكانى , وإرتفاع مستويات المعيشة المتوقع من جانب معظم البلدان النامية .

 

الاتجاهات الحديثة فى برامج التربية

يجب ربط طرق تربية النبات المتبعة فى إستنباط أصناف المحاصيل المختلفة , مع الاتجاهات الحديثة فى تربية النباتات . مثل استخدام المعلمات الجزيئية لما لها من مميزات منها ( تحديد الجينات المسئولة والمتحكمة فى زيادة الإنتاجية , أو التبكير فى النضج أو التربية لتحسين صفات الجودة ) . بهدف تحسين نوعية رغيف الخبز ورفع نسبة البروتين . ومقاومة الأمراض , و تحمل الظروف البيئية الغير مناسبة من جفاف وملوحة وحرارة وغيرها من الصفات ) التي كان يصعب على مربى النبات تربيتها . وتتبعها بالطرق التقليدية .  ( تحديد التنوع الوراثى بين الأصناف الداخلة فى التهجين فى برنامج التربية ) . لما له من مميزات في الحصول على تصنيفات عديدة والتي من خلالها يستطيع مربى النبات أن يمارس دورة فى الانتخاب , وإختيار السلالات المتفوقة . و( عمل البصمة الوراثية للأصناف المصرية والتى من خلاله يضمن المربى حقه فى استنباط الأصناف المرباة وتسجيلها . إلى جانب ( عمل توصيف للأصناف على المستوى الجزيئى حتى يتسنى تحديد الآباء الداخلة فى برنامج التربية .

 

الخرائط الوراثية

ويتطلع العاملون والمهتمون بقطاع الزراعة , مساهمة التكنولوجيا الحيوية فى جلب أدوات جديدة , وقوية لمربى النباتات . وقد بدأ الإهتمام يتزايد على مستوى العالم فى رسم الخرائط الوراثية للمحاصيل المختلفة , لتحديد الجينات المتحكمة فى الصفات المختلفة . سواء كانت صفات بسيطة , أو ما يطلق عليها بالصفات الوصفية , أو الصفات المعقدة الصعبة الدراسة والتربية . أو ما يطلق عليها الصفات الكمية . ويمكن من خلال إتباع الاتجاهات الحديثة , دراسة الصفات الكمية المعقدة , والتي كانت صعبة للغاية باستخدام الطرق التقليدية . ومع استخدام طرق التكنولوجيا الحيوية مثال مثل ( الميكروستاليت ) , وغيرها من المعلمات الجزيئية  يتم تحديد , ومتابعة العديد من الجينات التي تتحكم فى وراثة الصفات الكمية المعقدة .

كمايمكن عن طريق رسم الخرائط الوراثية , توفير طريقة أكثر مباشرة , لتحديد وإختيار الجينات المرغوب فيها بواسطة ربطها بالمعلمات الجزيئية , وأيضا الكشف بسهولة بينها , وبين الانتخاب الغير مباشر  . بمساعدة المعلمات الجزيئية جنبا إلى جنب فى برامج التربية . وبهذه الإجراءات يمكن زيادة كفاءة برنامج التربية  , والسرعة فى نقل الجينات المرغوب فيها بين الأصناف . ونقل جينات جديدة من الأنواع البرية إلى نباتات المحاصيل . وبذلك يمكن لمربى النبات ممارسة الانتخاب الغير مباشر بمساعدة ( المعلمات الجزيئية ) في مرحلة البادرات في الأجيال المبكرة . وسوف توفر المعلمات الجزيئية المرتبطة بإحكام مثل هذا التحديد الغير مباشر . وتساعد مربى النبات عن طريق توفير الوقت والنفقات .

 


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية