برامج ومشاريع وقاية النبات بسلطنة عمان

الإثنين 13 مارس 2017 09:31 ص
برامج ومشاريع وقاية النبات بسلطنة عمان
المشروع الوطني لمكافحة آفة دوباس النخيل
تعتبر آفة دوباس النخيل Ommatissus lybicus  من أهم وأكثر الآفات الحشرية انتشارا والتي تصيب أشجار النخيل في سلطنة عمان, ويحدث الضرر نتيجة تغذية الحوريات والحشرات الكاملة على العصارة النباتية وافرازها مادة عسلية على الأوراق والثمار. وتوضح بعض التقارير أن بداية ظهور الآفة في السلطنة كان خلال عام 1962 ثم ازدادت الإصابة عاما بعد عام حتى شملت معظم مزارع النخيل في السلطنة.
 
الأهمية الاقتصادية والضرر
تعتبر الحشرات الكاملة والأعمار الخمسة لطور الحورية في الدوباس هي الأطوار الضارة لأشجار النخيل, حيث تتغذى على العصارة النباتية بأجزاء فمها الثاقبة الماصة مما يؤثر على النبات وتفرز مادة عسلية تتساقط على سطح النبات مما يسبب تراكم الغبار والفطريات على الأوراق والسعف والثمار, و تقل بالتالي عملية التمثيل الضوئي والتنفس والنتح ويؤدي ذلك الى ضعف النبات وقلة المحصول ولا يقتصر ضرر هذه الآفة على أشجار النخيل فقط بل يمتد الى المحاصيل المزروعة تحت أشجار النخيل مثل أشجار الفاكهة وبعض المحاصيل الحقلية حيث تتساقط عليها الندوة العسلية وتتراكم عليها الفطريات والغبار وبالتالي يقل أيضا المحصول الناتج منها.

مظاهر الإصابة.

1-             وجود المادة  العسلية على الأوراق والسعف والثمار وفي حالة الإصابة الشديدة يمكن ملاحظة المادة العسلية على الأرض حول أشجار النخيل.

2-             في حالة وجود زراعات بينية بين أشجار النخيل يمكن ملاحظة تراكم الندوة العسلية والفطريات والغبار على أسطح هذه النباتات.

3-              وجود بيض وحوريات وحشرات وجلود انسلاخ الدوباس على سعف النخيل.

وصف الأطوار المختلفة:

1-              البيضة: بيضاوية مع إستطالة, لونها أصفر كريمي ومتوسط طولها 7و0 وعرضها 5و0 مم ويوضع البيض في وضع مائل داخل نسيج النبات مع بقاء جزء طرفي خارج النسيج يكون هذا الجزء مغطى بغطاء لونه أبيض شمعي ينفصل عن البيضة عند خروج الحورية.

2-                الحورية: لونها أصفر مائل للاخضرار ويوجد على سطحها الظهري خطوط سوداء يختلف شكلها وعددها باختلاف الأعمار كما يوجد في نهاية بطن الحورية زوائد شمعية طويلة وللحورية خمسة أعمار يمكن التمييز بينها عن طريق الخطوط الموجودة على ظهرها.

3-                الحشرة الكاملة: يتراوح طولها بالأجنحة في حالة الأنثى بين 2و4 – 68و4 بمتوسط 38و4 مم وفي حالة الذكر بين 2و4- 38و4 مم بمتوسط 8و4 مم لونها أصفر مخضر عليها نقاط سوداء على قاعدة الجبهة والسطح الظهري للصدر الأمامي ولا توجد نقاط سوداء على الحلقات البطنية ويمكن تمييز الذكر عن الأنثى بوجود بقعة لونها برتقالي تظهر من الناحية البطنية لبطن الذكر كما يوجد خط بني قاتم في نهاية بطن الأنثى من الناحية البطنية أيضا وهو عبارة جزء منشاري يستخدم في عمل حفر داخل نسيج النبات لتضع الحشرة الكاملة البيض فيها

 
أولا: برنامج الرش الجوي

  يقوم جهاز الوقاية بالوزارة كل عام بإعداد مشروع مقاومة حشرة دوباس النخيل بالسلطنة ونظرا لإتباع سياسة جديدة في عملية رصد ومسح وفحص حالات الإصابة بالنخيل وتتبعها ، ونظرا لأجراء بعض التغيير في استخدام المبيدات المناسبة وأنواعها يلاحظ انخفاض المساحة المقررة رشها تدريجيا من المساحة الكلية والسابق رشها كل عام ويشمل المشروع جزئين:

  1. تنفيذ أعمال الرش الجوي.

  2. توفير المبيدات اللازمة والمناسبة .

أهداف البرنامج :

يهدف المشروع إلى حماية أشجار النخيل من أهم الآفات وهي حشرة الدوباس والتي لا يستطيع المزارع العادي إجراء مقاومتها بمجهوده الخاص وذلك بهدف الحفاظ على أهم المحاصيل الزراعية والتي تمثل الجزء الأكبر من الدخل الزراعي الذي يعتبر أحد شطري الدخل القومي للسلطنة.

وتطويراً لبرنامج الرش الجوي السنوي لحشرات دوباس النخيل وبهدف الوصول إلى نتائج مثلى في مقاومة هذه الحشرة لمحاولة تخفيض أعدادها وكذلك تخفيض المساحات التي سيتم رشها سنة بعد أخرى تم أعداد برنامج جديد لهذا الغرض يتلخص في الآتي :

1.  يعتمد وضع برنامج الرش وخط سير الطائرات وتحديد أولويات المناطق بناء على حالة الحشرات بكل منطقة من حيث حالة الطور التي هن عليه 0بيض – حوريات 1-5 أعمار – حشرة كاملة ) فمن المعروف انه لكي يمكن الحصول على نتائج فعالة في مقاومة هذه الحشرات ولضمان عدم إعادة رش بعض المناطق مره أخرى في جيل الربيع التالي فإنه من اللازم إجراء عملية الرش للحشرات في طور الحورية من عمرها الخامس وهذا التوقيت هام جدا من حيث الآتي :

-       ضمان فقس اكبر عدد ممكن من البيض الموجود .

-       قتل الحوريات قبل بلوغها طور الحشرات الكاملة وقبل وضع الحشرات الكاملة بيض جديد.

2. طرح مناقصة للرش الجوي وتكليف إحدى الشركات المتخصصة بإجراء عملية الرش الجوي.

3.  يتم حاليا استخدام مبيد Sumi combi بمعدل 8و. لتر للفدان الواحد.

4.  استخدام طائرة هيلوكبتر مزودة بجهاز إلكتروني يمكن بواسطته تحديد الجرعة المناسبة لوحدة المساحة وهي الفدان وبالتالي يمكن ضبط تدفق المبيد للمساحة المحددة له ومن حيث الكفاءة فإن المبيد المستخدم في العادة  يتميز بطول فترة فعاليته على سعف النخيل والتي تمتد إلى أسبوع على الأقل وبالتالي يكون تأثيره جيد وفعال على الأطوار الأولى  من الحوريات والتي يصادف فقسها من البيض بعد تنفيذ عملية الرش.

 

ثانيا: برنامج الرش الأرضي

ملخص المشروع
نظرا لطبيعة زراعة نخيل التمور المتزاحمة ذات الكثافة الكبيرة على مستوى القرية الواحدة الأمر الذي يؤدي إلى توفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر آفة دوباس النخيل حيث لا تصل إليها قطرات المبيد بالرش الجوي.

أهداف البرنامج:

·       خفض المساحات المصابة بآفة دوباس النخيل للسنوات القادمة.

·       رش الجزء السفلي لسعف النخيل والفسائل بالمبيد.

·       استخدام مبيد يختلف عن المبيد المستخدم في الرش الجوي.

·       القيام بأعمال الرش الجوي والأرضي في الموعد المناسب.

آلية التنفيذ:

·       تحديد القرى المتزاحمة المطلوب رشها أرضيا.

·       تحديد تكلفة استئجار العمالة وتوزيعها على المناطق.

·       تشكيل فرق عمل ميدانية وتوفير جميع المستلزمات اللازمة للرش الارضي.


 
المشروع الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء

تعتبر حشرة سوسة النخيل الحمراء Rhynchopho ferrugineus Oliver من أهم وأخطر الآفات الحشرية التي تصيب أشجارِ النخيل بأنواعها المختلفة و خاصة نخيل التمر (البلح). وتنتشر هذه الحشرة انتشارا واسعاً في جنوب شرق آسيا، وتم تسجيلها مؤخراً في كل من دول الخليج العربية ومصر وإيران وأسبانيا والأردن وفلسطين. أما في سلطنة عمان فقد تم تسجيلها في أغسطس 1993م في الولايات المتاخمة لدولة الإمارات العربية المتحدة (محضة والبريمي بمنطقة الظاهرة)، ثم سجلت بعدها إصابات في بعض الولايات بمحافظة مسندم وبعض القرى الجبلية بولاية شناص بمنطقة الباطنة. ونتيجة لعدم إدراك المواطنين لخطورة هذه الآفة وعدم التزامهم بالقرار الوزاري رقم 32/93 والخاص بحظر نقل فسائل النخيل من المناطق المصابة إلى مناطق أخرى، فقد أدى ذلك إلى انتقال الآفة إلى قرى جديدة بولايات لوى وصحار وصحم والخابورة بمنطقة الباطنة بالإضافة إلى ولايتي ينقل وضنك بمنطقة الظاهرة.


ويرقة هذه الحشرة هي الطور الضار لأشجار النخيل حيث تقوم اليرقات بعد الفقس بالحفر والتغذية على محتويات قواعد الأوراق وجذوع الأشجار مما ينتج عنه تهتك أنسجة النبات الداخلية وضعف الأشجار وقلة محصولها مما يؤدي في النهاية الى موتها وبالتالي قلة دخل المزارع. ومما هوجدير بالذكر فان خطورة هذه الآفة تكمن في صعوبة التعرف مبكراً على الإصابة في بعض الأحيان وتهاون بعض المزارعين في الإبلاغ أو علاج الأشجار المصابة، مما يؤدى إلى انتقال الإصابة إلى أشجار أخرى وتفاقمها وعندها يكون العلاج عديم الفائدة.


ونظراً لما تمثله النخلة من أهمية اقتصادية واجتماعية للمجتمع العماني واعتبارها إرثاً حضارياً منذ قدم التاريخ، فقد بذلت وزارة الزراعة والثروة السمكية قصارى جهدها في الحفاظ على هذا التراث والذي تمثل في حماية اشجار النخيل من الضرر الذي تسببه هذه الآفة الخطيرة والتي تؤدي إلى تدهور الأشجار بالكامل.. فقد تم فور اكتشاف بؤر للاصابة بهذه الآفة في بعض مناطق السلطنة تشكيل لجنة للإدارة المتكاملة لهذه اللحشرة والتي بادرت الى وضع خطة تنفيذية لإدارة حشرة سوسة النخيل الحمراء ومتابعة تنفيذها بالإضافة إلىايجاد الحلول المناسبة للمعوقات التي قد تصادف تنفيذ تلك الخطة بعد اعتمادها.. كما شكلت فرق ميدانية من خلال هذه اللجنة بمحافظة مسندم ومنطقتي الباطنة والظاهرة لتتولى تنفيذ آليات الخطة المعتمدة ومتابعتها.


 إضافة إلى ذلك فقد تم إجراء العديد من الدراسات البحثية التي بدأت عام 1995م، حيث أمكن من خلالها الحصول على نتائج إيجابية يمكن تلخيصها على النحو التالي:


الدراسات الحيوية:

أوضحت الدراسات الحيوية عند تربية حشرة سوسة النخيل الحمراء على قطع من قصب السكر في المعمل أن أنثى السوسة تضع البيض داخل حفر تصنعها بأجزاء فمها على عمق 2-3مم من سطح النسيج الخارجي للنبات، وقد تضع البيض أحياناً على السطح دون غرسها في نسيج النبات. وتتراوح مدة حضانة البيض بين 3-7 أيام. كما أن البيض يوضع فراداً. كما بينت الملاحظات الأولية عند تربية اليرقات في المعمل أن مدة الطور اليرقي ثلاثة أشهر، وقد يصل إلى ستة أشهر تقريباً، كما أن مدة طور العذراء 14 يوماً.


الدراسات البيئية:

 تحديد فترات النشاط الموسمي لحشرة سوسة النخيل الحمراء باستخدام المصائد الجاذبة:

أجريت خلال الفترة من فبراير 1996م إلى يناير 1999م دراسة النشاط الموسمي لحشرة سوسة النخيل الحمراء باستخدام المصائد الفرمونية الجاذبة حيث تبين أن الحشرات الكاملة تستمر في النشاط طوال العام وأن أقل تعداد لها كان خلال شهري ديسمبر ويناير. كما أوضحت الدراسة أيضاً خلال عام 1996م وجود أربع قمم لخروج الحشرات الكاملة وذلك في شهور مارس ومايو ويوليو وأكتوبر.أما في عام 1997م فقد سجلت ثلاث قمم للخروج في شهور أبريل ومايو وسبتمبر.بينما تبين وجود أربع قمم لخروج الحشرات الكاملة في عام 1998م في شهور أبريل ومايو وأغسطس وأكتوبر.


إضافة إلى ذلك فقد تم دراسة النشاط اليومي للحشرات، حيث أوضحت النتائج أن أقصى نشاط لها خلال اليوم يكون عند الغروب وفي وقت الشروق.


 وقد بينت النتائج أيضا أن هناك تأثير معنوي لدرجات الحرارة والرطوبة النسبية على تعداد حشرات سوسة النخيل الحمراء.


 التوصل لأكفأ مصيدة في جذب السوسة:

لقد بينت الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد أن أفضل مصيدة هي عبارة عن سطل بلاستيكي سعة 10لتر بدون غطاء، يحتوي على طعم (عبارة عن تمر مهروس ومتخمر) مضافا إليه 5لتر ماء ومعلق فيه فرمون تجمعي جاذب لذكور وإناث السوسة، ويتم تعلق المصيدة على جذع النخلة على ارتفاع 1 - 1.5متر من سطح الأرض. وقد أمكن باستخدام هذه المصيدة جذب أعداد كبيرة من الإناث المخصبة القادرة على وضع البيض بنسبة 63.6% من إجمالي العدد الكلي للحشرات المصطادة مما يؤكد أنها وسيلة فعالة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وبالتالي تقليل الضرر الذي يمكن ان تسببه لنخيل التمر. كما بينت النتائج أيضاً أن تعليق المصيدة على جذع النخلة كان أكثر جذباً للسوسة مقارنة بتعليقها بعيداً عنها.


كما أوضحت الدراسات التي أجريت خلال عام 1999-2000م أن وضع مادة الكيرمون (فرمونات التغذية) في المصيدة يضاعف من كفاءتها في جذب الحشرات الكاملة للسوسة وأنها أكثر جذباً للإناث بنسبة تزيد عن 60% مقارنة بالذكور.


دراسات المكافحة:

 لقد أمكن من خلال هذه الدراسات التوصل إلى وسيلة فعالة لعلاج النخيل المصاب بحشرة سوسة النخيل الحمراء وذلك عن طريق حقن الأشجار المصابة بمبيد الأنثيو 33% (فورمثيون) مستحلب مركز بمعدل 25سم3 مبيد + 25سم3 ماء في الثقب الواحد. ويتم الحقن في ثلاثة ثقوب بحيث يكون الثقب الأول في مكان خروج العصارة، والثاني فوق مكان خروج العصارة، والثالث أسفل مكان خروج العصارة، والمسافة بين الثقب والآخر 20سم، على ان يكون عمق الثقب حوالي 30-35سم وبزاوية ميل حوالي 30°.


ونظراً لنجاح طريقة الحقن في توصيل المبيد إلى داخل جذع النخلة والقضاء على أطوار السوسة عن طريق الملامسة أو تناول اليرقات للمبيد عند تغذيتها على نسيج النخلة فقد تم خفض معدل استخدام المبيد إلى 12سم3 مبيد + 38سم3 ماء في الثقب الواحد، باستخدام مبيدات الأنثيو 33% (فورمثيون) والمارشال 25% (كاربوسولفان) والريجنت 200 (فيبرونيل) وأعطت نفس كفاءة المعدل السابق (25سم3 مبيد + 25سم3 ماء في الثقب الواحد).


وقد تبين وجود أنواع أخرى من المبيدات الحشرية التي أثبتت كفاءتها في مكافحة السوسة عن طريق الحقن وهي: مبيد الأنثيو 33% (فورمثيون)، ميتاسيستوكس (ديميتون-أس-ميثيل)، السوبراسيد (ماثيداثيون)، نوجوس 50% (دايكلورفوس)، ريجنت 200 (فيبرونيل)، المارشال 25% (كاربوسولفان).


وقد تبين من خلال التحاليل التي أجريت بمختبر السميات بمركز بحوث وقاية المزروعات بالرميس لثمار النخيل المصاب بعد شهر من علاج الأشجار بمبيدات الأنثيو 33% والمارشال 25% والنوجوس 50% خلو هذه الثمار من متبقيات المبيدات المستخدمة.


مشروع المنظمة العربية للتنمية الزراعية لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء في دول مجلس التعاون الخليجي:


قامت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإعداد وتنفيذ مشروع المكافحة الحيوية لسوسة النخيل الحمراء وحفار الساق والجذور في دول مجلس التعاون الخليجي والذي استمر لفترة خمس سنوات اعتبارا من 1/7/1997 وحتى 30/6/2002 وذلك بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) والبنك الإسلامي للتنمية (IDB).


هدفَ المشروع إلى إنقاذ ثروة نخيل التمر في دول مجلس التعاون الخليجي من خطر حشرة سوسة النخيل الحمراء وحفار الساق والجذور وذلك عن طريق استحداث وتطبيق استراتيجية للمكافحة الحيوية المتكاملة لهذه الحشرة باستخدام النيماتودا الممرضة للحشرات والمصائد الفرمونية وغيرها من وسائل المكافحة الحيوية بالإضافة إلى تأهيل و تأسيس فرق عمل وطنية في دول المجلس في مجال المكافحة الحيوية المتكاملة.


وقد أمكن عن طريق هذا المشروع تحقيق الإنجازات التالية:

 تعزيز وتقوية الحملات الوطنية لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء في دول المجلس. 1-  
 تصميم ونقل نظام مكافحة متكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء مؤسس على تقنية المكافحة الحيوية للآفة، صديقة للبيئة، وملائمة اقتصادياً و يتسم بالاستدامة. 2-  
 تعزيز الصلات القطرية فيما بين البرامج الوطنية في المنطقة وبين المؤسسات المتقدمة في العالم التي تعمل في نفس المجال. 3-  
     

وبانتهاء العمل في المشروع بتاريخ 30/6/2002م فقد أمكن التوصل إلى استخلاص عدد من العزلات المحلية من النيماتودا الممرضة للحشرات من الجنس Steinernema والجنس Heterorhabditis في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر بالإضافة إلى الحصول على عزلةSteinernema abbasi من سلطنة عمان. كما تمكن المشروع أيضاً من اكتشاف عدد من عزلات الفطريات الممرضة للحشرات في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.


وقد أثبتت تلك العزلات معملياً مقدرتها على إمراض الأطوار المختلفة لحشرة سوسة النخيل الحمراء، إلا أنها حقلياً لم تعطي النتائج المرجوة في مكافحة الحشرة


ونظرا لما أفرزته هذه المرحلة من المشروع من نتائج طيبة فقد كان من الضروري استثمار هذه النتائج في مرحلة أخرى ولذلك ، فقد قامت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتبني مشروع المرحلة الثالثة وهو بعنوان "نقل تقنيات المكافحة الحيوية كعنصر أساسي في الإدارة المتكاملة للآفات لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء في الشرق الأوسط"، و الذي بدء في تنفيذه اعتبارا من شهر يوليو 2004م حيث يمكن تلخيص استفادة السلطنة من المشروع على النحو التالي:

 تنفيذ برنامج التدريب للدراسات العليا (ابتعاث متدرب للحصول على درجة الماجستير في مجال الإدارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء). 1-  
 التدريب الإقليمي (عقد دورتين تدريبيتين في كل من موقعي المشروع في الإمارات والسعودية خلال عمر المشروع حيث يتم تدريب 4 متدربين من السلطنة). 2-  
 التدريب المحلي (عقد دورتين تدريبيتين في السلطنة بواقع دورة واحدة كل عام). 3-  
 تنفيذ ثلاث تجارب حقلية إيضاحية كحد أدنى في السلطنة وبالتالي توفير المستلزمات اللازمة لذلك.• تعزيز برامج الإرشاد الزراعي (عقد ثلاثة أيام حقلية يحضرها المزارعين بواقع يومي حقل في العام الأول ويوم حقل في العام الثاني للمشروع). 4-  
 تعزيز برامج الإرشاد الزراعي (عقد ثلاثة أيام حقلية يحضرها المزارعين بواقع يومي حقل في العام الأول ويوم حقل في العام الثاني للمشروع). 5-  
 تكثيف برامج التوعية (عمل الملصقات والنشرات الإرشادية وأشرطة الفيديو والأقراص المدمجة حول المشروع). 6-  
 
مشروع مكافحة حشرة دبور تمور النخيل تعتبر حشرة الدبور من الآفات التي تهاجم محصول التمر وتتسبب في إحداث خسائر مادية للمزارعين كما تقلل من القيمة الاقتصادية لهذا المحصول الهام ولذلك قامت الوزارة بتنفيذ مشروع لمكافحة هذه الحشرة عن طريق نشر المصائد الجاذبة لها في مزارع النخيل للحد من الأضرار الاقتصادية التي تسببها للثمار في مراحل نضجها المختلفة مما يساهم في المحافظة .على العائد الاقتصادي للتمور المحلية .
ويتم تنفيذ البرنامج عن طريق تحديد المناطق المصابة والبحث عن أعشاش الحشرة والتخلص منها باستخدام اللهب مع توزيع المصائد الجاذبة على المزارعين لتقليل أعداد الحشرات في مناطق الإصابة.
 
مشروع مكافحة حلم النارجيل
يعتبر محصول النار جيل من أهم المحاصيل التي تتميز بها السلطنة وخصوصا في المنطقة الجنوبية, لذا أولت الوزارة اهتماما كبيرا لحماية هذه الأشجار من مختلف الأمراض والآفات التي تصيبها. ويعتبر الحلم من اخطر الآفات التي تصيب النارجيل حيث يتغذى على امتصاص عصارة النبات ويفرز خيوطا حريرية يلف بها الثمار والشماريخ والعذوق مكونا شبكة يتراكم عليها الغبار وذرات الرمل مما ينتج عنه ضعف شديد في المحصول كما ونوعا. ويهدف المشروع إلى حماية أشجار النارجيل في محافظة ظفار من هذه الآفة وذلك عن طريق وضع برنامج للمكافحة الكيميائية وتنفيذه في كافة المزارع بالمنطقة الجنوبية بإشراك المواطنين وتدريبهم على عمليات المكافحة
 
مشروع النهوض بالحمضيات
 نظراً لتعرض أشجار الحمضيات للإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض البكتيرية والفطرية والنيماتودية وبعض المسببات المرضية مثل الفيتوبلازما والفيروسات وأشباه الفيروسات والفيرودات التي قد تتسبب في دمار شامل وخسارة كبيرة إذا لم يتم علاجها بالشكل الأمثل فقد أطلقت الوزارة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية ( الفاو) مشروع البراءة الصحية للحمضيات في السلطنة .. ويستند المشروع إلى إنتاج شتلات حمضيات عالية الإنتاج وخالية من الأمراض الفيروسية والشبه فيروسية ومكنسة الساحرة وغيرها وتوزيعها على المزارعين ، بالإضافة إلى إكثار شتلات الليمون العماني في منطقة نجد وذلك لخلو هذه المنطقة من آفات الحمضيات المعروفة ، وقد تم إنشاء مختبرات الفحص والعلاج لإنتاج شتلات سليمة من الأمراض الفيروسية ، كما تم إنشاء مشاتل مبردة مزودة بنظم حماية من دخول الآفات الزراعية مع توفير الأجهزة والمعدات اللازمة لهذه المختبرات والمشاتل.. كما تم إنشاء مجمع وراثي حقلي لليمون العماني بالنجد لتوفير أمهات كمصادر محلية للطعوم بهدف الحفاظ على الصنف المحلي
مشروع الحد من ظاهرة تدهور أشجار المانجو
يعتبر محصول المانجو من المحاصيل الاقتصادية الهامة للمزارع العماني حيث يحتل المرتبة الثالثة بعد النخيل والليمون وقد تعرضت أشجار المانجو في السلطنة خلال السنوات الأخيرة إلى ظاهرة تدهور الأشجار مما تسبب في موت أعداد كبيرة منها ونتيجة لذلك فقد كرست الوزارة إمكانياتها المتاحة لدراسة هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة للحد من تدهور أشجار المانجو في المناطق الرئيسية للإنتاج.. ويهدف المشروع إلى دراسة ظاهرة الموت الفجائي للأشجار والتعرف على المسبب المرضي والبحث عن أصناف جديدة مقاومة لهذه الظاهرة والتوسع في إنتاج الشتلات الخالية من المسببات المرضية لهذه الظاهرة وتوزيعها على المزارعين. مع تنفيذ بعض الحقول الإرشادية لأنسب المعاملات الزراعية التي تحد من هذه الظاهرة وتوعية المزارعين بتطبيق هذه التوصيات في مزارعهم وقد تم الانتهاء من العديد من الدراسات والبحوث المتعلقة بهذه الظاهرة وتحديد انسب البرامج الوقائية والعلاجية بناء على النتائج التي تم التوصل إليها مع وضع برنامج زمني للتوسع في نشر الأصناف التي تحمل صفة المقاومة لمسببات التدهور وتوعية المزارعين بطرق إكثار شتلات سليمة وخالية من أية آفات زراعية بمزارعهم
 
مشروع مكافحة افات الرمان بالجبل الاخضر
يشكل محصول الرمان مصدرا جيدا للدخل لمزارعي الجبل الأخضر .. وتنتشر زراعته في كافة قرى المنطقة بأعداد متفاوتة حيث تقدر عدد الأشجار بحوالي 15 ألف شجرة .. ويتعرض المحصول خلال موسم النمو للعديد من الآفات والتي من أهمها فراشة ثمار الرمان ( Virachola livia klug ) وهي من رتبة حرشفيات الأجنحة ( Lepidoptra ) والتي تتميز بميلها إلى الهجرة بأعداد واسعة إلى مناطق عديدة . كما أن لها العديد من العوائل البديلة التي تمكنها من إنتاج عدة أجيال في السنة .. وقد وجد أن الحشرة تتكاثر وتتغذى على شجرة الطلح (Acacia raddiana ) وهي من الأشجار البرية المتواجدة على ضفاف مجاري الأودية بالجبل حيث سجل وجود بعض حشرات فراشة الرمان على قرون هذا النبات الطلح

النشاط الموسمي للحشرة :
تعتبر اليرقة هي الطور الضار وتبدأ الإصابة بأن تضع الفراشة الأنثى بعد التزاوج مباشرة على ثمار الرمان وفي بعض الأحيان على الأزهار أو على الأوراق الملامسة للثمار .. وتفضل الأنثى وضع البيض بصورة فردية على ثمار الرمان بمختلف أعمارها خاصة المتكونة في الجهة الشمالية أو الشرقية من الأشجار ... وعادة ما تستمر الحشرة في وضع البيض خلال الفترة من مايو إلى أغسطس ( 68% من البيض يتم وضعه خلال شهر يونيو ) ... ثم يقل معدل وضع البيض تدريجيا حتى يتوقف تماما في النصف الثاني من أغسطس. ويصل متوسط عدد البيض الذي تضعه أنثى فراشة الرمان إلى 99 بيضة ( 68-156 بيضة ) ويبدأ الفقس بعد 3-4 أيام حيث تخرج اليرقات الصغيرة وتبدأ في التجول على الثمرة حتى تجد مكانا مناسبا للدخول إليها وتبدأ في التغذية على البذور اللينة .. وهكذا وتستمر عملية التغذية لمدة محدودة ثم يتحول لونها إلى اللون البني وتستعد للانسلاخ حيث تتوقف عن التغذية ثم تنسلخ وهي داخل الثمرة .
وقد بينت الدراسات أن اليرقات قد تهاجر من ثمرة إلى أخرى لأسباب عديدة مما يسبب تلف عدة ثمار بواسطة يرقة واحدة .. وغالبا ما تتكون مساحة دائرية بنية حول الثقب الذي أحدثته اليرقة للدخول .. حيث تزداد هذه المساحة تدريجيا وتغطي جزء كبير من سطح الثمرة .. ثم يتشقق جلدها وتتعرض محتوياتها لمهاجمة البكتيريا .. والإصابة بذبابة الدروسوفلا والخنافس المترممة ثم تتساقط الثمار المصابة مسببة خسارة كبيرة للمحصول.
وبعد انتهاء موسم الرمان تهاجر الحشرات إلى عوائل نباتية أخرى خاصة شجرة الطلح التي تتواجد على ضفاف مجاري الأودية بالجبل الأخضر خاصة في قرى حيل اليمن والشريجة .. كما سجل وجود حشرة فراشة الرمان في محافظة ظفار وفي شمال عمان كما وجدت في ولايات محافظة مسندم خاصة ولاية خصب وهناك العديد من الدراسات التي تؤكد الهجرات الواسعة لهذه الحشرة إلى مناطق شرق أفريقيا وجنوب آسيا .

 إستراتيجية المكافحـة:
ترتكز استراتيجية مكافحة حشرة ثمار الرمان على أربعة محاور رئيسية :

المحور الأول : توعية مزارعي الرمان بالجبل الأخضر بأهمية وخطورة الآفة وأهمية اكتشاف الإصابة مبكرا ومكافحتها في الوقت المناسب .
المحور الثاني : الكشف المبكر عن الحشرة وتحديد شدة الإصابة .. وذلك عن طريق تكوين فرق للفحص الدوري للأشجار خلال وقبيل مواسم الإزهار والإثمار وتحديد شدة الإصابة في بدايتها لكل قرية .
المحور الثالث : تنفيذ برنامج مكافحة الآفة عن طريق إستخدام المكافحة الحيوية بإنتاج طفيل الترايكوجراما محلياً و استخدام بعض الكيماويات صديقة البيئة بالمواعيد والمعدلات الموصى بها تحت الإشراف المباشر لأجهزة الوزارة الفنية.
المحور الرابع : أداء العمليات الزراعية بالطرق الصحيحة ..ونظافة المزارع والتخلص من المخلفات والثمار المصابة بالطرق الصحيحة حتى لا تكون مصدرا لتجدد الإصابة .

الدراسات الميدانية :
لقد بينت برامج الحصر أن درجة الإصابة تتفاوت من عام إلى آخر ففي عام 1998م أصيب المحصول بشدة وبلغت درجة الإصابة حوالي 31% في قرية الشريجة – 30 % في قرية سيق و20% في قرية العين وذلك في ظل استخدام المقاومة الميكانيكية والكيميائية والتي مكنت من وضع الإصابة تحت السيطرة الكاملة إلى هذا الحد .
ونظرا لما تسببه المبيدات من أضرار على البيئة .. فقد اتجه التفكير إلى البحث عن بدائل أخرى كالمقاومة الحيوية باستخدام طفيليات مناسبة للقضاء على هذه الحشرة في إطار برنامج للمكافحة المتكاملة يتم من خلاله الحد من الأضرار التي تسببها والمحافظة على البيئة بتقليل مخاطر استخدام المبيدات الكيميائية التي تشكل تهديدا كبيرا لنحل العسل بالمنطقة والذي يمثل إحدى الثروات القومية لأهالي قرى الجبل الأخضر .
وقد تم إجراء الكثير من الدراسات بالتعاون مع بعض الهيئات البحثية داخل وخارج السلطنة وتم التوصل إلى أن استخدام الطفيليات التي تهاجم بيض حشرة فراشة ثمار الرمان يعتبر بديلا مناسبا لاستخدام المبيدات حيث لا يشكل خطرا على البيئة كما أنه فعال في الحد من الإصابة بنسبة كبيرة خاصة وأنه من الصعب مقاومة الحشرات الكاملة الطائرة والتي تتميز بالهجرة بأعداد كبيرة وإلى مسافات شاسعة .
وعلى ضوء تلك النتائج فقد تم التوصية باستخدام طفيل Trichogramma brassica لمكافحة حشرة فراشة الرمان حيث تقوم الحشرات الكاملة لهذا الطفيل بعد التزاوج بوضع بيضة مخصبة في بيضة فراشة دودة ثمار الرمان قبل فقسها وعندما تفقس داخلها تبدأ يرقاتها في التغذية على محتوياتها ومنعها من الفقس واكمال دورة حياة الحشرة..ومما هو جدير بالذكر فانه ليس لهذا الطفيل أية علاقة بإصابة محصول الرمان أو أي محصول أخر في الجبل الأخضر بأي أمراض.

برنامج العمل والمتابعة الدورية :
1. تم إطلاق ½ مليون طفيل في عام 1999م بالإضافة إلى نصف مليون آخر في العام الذي يليه
(2000م ) وقد تم استيراد هذه الأعداد من المملكة المتحدة ، وقد تبين تناقص الإصابة بشكل واضح إلى 25 % على أكثر تقدير .
2. استمر البرنامج خلال عام 2001م وشمل عدة قرى أخرى محققا نتائج طيبة كما تم التوسع في عدد القرى التي شملها وتم إطلاق مليون طفيل آخر (مستوردة) في يونيو 2002 م .

وفي عام 2003 و 2004 م تم إطلاق 10 و 16 مليون طفيل خلال الموسمين على التوالي .. وتلى ذلك في موسم 2005 إنتاج 54.4 مليون طفيل محلياً تم إطلاقها في مناطق زراعة الرمان ، بالإضافة إلى 20 مليون أخرى مستوردة من المملكة المتحدة.

النتائج المحققة:
1. انخفاض كمية المبيدات الحشرية المستهلكة في عام 2005م إلى حوالي السدس عما كان يستخدم سابقاً.
2. انخفاض نسبة الثمار المصابة بالحشرة إلى 1.1% مقارنة بمثيلتها في الأعوام السابقة.
3. حدوث تحسن ملحوظ لنوعية الثمار وازدياد أعدادها بالشجرة الواحدة ، حيث بلغ المتوسط العام للشجرة الواحدة 152 ثمرة.
4. ازداد المتوسط العام لوزن الثمرة بنسبة 7,3% حيث بلغ 460.9 جرام في عام 2005م مقارنة بـ 429.7جرام في عام 2003م.
5. الاستمرار في تحسن نسبة الثمار السليمة الغير مصابة في الشجرة الواحدة حيث بلغت 98.7% في عام 2005م مقارنة بـ 97.4% في عام 2003م.

 
 
مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة
تتعرض ثمار الفاكهة للإصابة بعدة أنواع من حشرة ذبابة الفاكهة التي تهاجم الثمار عند بدء نضجها وتضع بيضها بداخلها حيث تتغذى يرقاتها على لب هذه الثمار. وتتسبب في تدهور نوعيتها وانخفاض قيمتها التسويقية علاوة على انخفاض المحصول بنسب عالية وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة في الحد من استخدام المبيدات بقدر الإمكان فقد تم وضع آلية للحد من أضرار هذه الحشرة عن طريق البعد ما أمكن عن استخدام المبيدات على المحاصيل خاصة في مرحلة الإثمار والحفاظ على الأعداء الحيوية للحشرات الضارة مثل المفترسات أو المتطفلات للتقليل من التلوث البيئي بالمبيدات على عناصر البيئة المختلفة والحد من تأثير هذه الحشرة على المحاصيل المختلفة وذلك عن طريق توزيع المصائد الفرمونية اللازمة للبرنامج على الحقول المنفذ بها البرنامج والحد ما أمكن استخدام المبيدات الكيماوية إثناء فترة تنفيذ البرنامج.
 
مشروع الكافحة المتكاملة للخشرات الناقلةللامراض الفيروسية
تعرض بعض محاصيل الخضر الهامة مثل الطماطم والقرعيات إلى الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية التي تسبب خسائر فادحة بالمحاصيل والتي تصل إلى حد ضعف إنتاجها وقد لا ينتج عنها محاصيل بالمرة والتي تنقلها وتساعد على انتشارها من الحقول المصابة إلى الأخرى السلمية بعض الحشرات الماصة مثل الذبابة البيضاء وكذلك المن وأنواع أخرى منها ولما كان من المعروف انه لا يوجد حتى الان علاج لمقاومة هذه الأمراض الفيروسية وانما يقتصر العمل على الوقاية منها عن طريق مقاومة الحشرات الناقلة لها مثل الذبابة البيضاء والتي للأسف الشديد يستعصى مقاومتها بالمبيدات نظرا لشدة مقاومتها لبعض المبيدات بالإضافة إلى تعدد أجيالها خلال العام وكذلك تعدد عوائلها النباتية من محاصيل خضر أو حقل أو حشائش أو نباتات زينة وفاكهة .

أهداف المشــروع :

يهدف المشروع بناء على ما سبق ذكره إلى استخدام وسائل مكافحة مختلفة (زراعة ميكانيكية ، سلوكية ، مصائد ، منظمات نمو للحشرات ، مانعات تغذية ، مبيدات الخ) في نظام مدروس مخطط وذلك بغرض وقاية النباتات من الحشرات الناقلة للأمراض الفيروسية والجزء الأهم به هو البعد بقدر الإمكان عن استخدام المبيدات وعدم اللجوء إليها إلا في حالات الضرورة القصوى وإذا لزم الأمر لتدخلها بغرض الحفاظ على البيئة وإتاحة الفرصة للحشرات النافعة كالمفترسات والمتطفلات لمضاعفة أعدادها في البيئة للقيام بدورها الأساسي في الحفاظ على التوازن الطبيعي للآفة ، خاصة وأن المشروع قد أتى بنتائج فائقة حيث أدى إلى زيادة كبيرة في محصول الطماطم عن المعدل المعروف سابقا والتي قاربت ثلاثة أضعاف إنتاجها من الناحيتين كمية وجودة لذلك يشمل هذا المشروع محاصيل أخرى هامة وهي القرعيات والتي تتأثر تأثرا كبيرا بالأمراض الفيروسية والتي تنتقل بواسطة بعض الحشرات الضارة وكذلك محاصيل العائلة الصلبية كالملفوف والزهرة والتي تتعرض لعدد من الآفات الحشرية والتي من أهمها حشرة الفراشة ذات الظهر الماسي  Plutella Xylostella والتي أظهرت في السنين الأخيرة مقاومة شديدة لمعظم المبيدات الحشرية .

 
هذا وفيما يلي ملخص لهذه البرامج:

أولا: محاصيل القرعيات:

تتعرض محاصيل القرعيات بجميع مراحل حياتها إلى العديد من لآفات الحشرية والحيوانية ومسببات الأمراض النباتية ونظرا لما تمثله هذه المحاصيل من أهمية لدى المزارع من حيث الإنتاجية والدخل لما تحتويه من أنواع مختلفة كالجح والشمام والخيار والتي تزرع في أكثر من عروة خلال السنة فإنها تغطى جانبا كبيرا من احتياجات الناس على مدار العام .

ولكي نتعرف على مدى أهمية هذا المشروع (نلقى هنا الضوء على أهم هذه الأمراض ) حيث يوجد عدد من هذه الأمراض وأهمها مرض موازيك الكوسةSQMV والذي ينتقل من النباتات المصابة إلى السليمة عن طريق بعض الحشرات مثل خنفساء القرعيات وبعض أنواع من نطاطات الحشائش بالإضافة إلى تلوث البذور ( التقاوي) بالفيروس وكذلك حشرات المن وكذلك مرض موازيك الخيار CMV والذي ينتقل عن طريق بعض أنواع من حشرات المن وكذلك الذبابة البيضاء والاكروسات إمكانية نقله إلى مرض الموازيك الأخضر للقرع ZYMV والذي ينتقل عن طريق بعض أنواع من حشرات المن بالإضافة إلى مرض موازيك الجح WMV وله سلالتين وأخيرا مرض الاصفرار الكاذب للبنجر BPYV وتنقلة حشرة ذبابة البيوت المحمية البيضاء ويعزى شدة الضرر الناشئ عن هذه الأمراض إلى وجود عوائل ثانوية لها بعض من الحشائش وأخرى من محاصيل حقيقية مثل السبانخ والبنجر والطماطم والفلفل وكثير من نباتات الزينة وباستعراض أهم الأضرار الناتجة عنها نجد أن بعضها يؤثر على الأوراق والأخرى  على الأزهار والثمار مما يؤدى إلى تشوهها وضعف كبير في محصولها من ناحيتين الكمية والجودة .

هذا يتلخص الهدف من هذا البرنامج بالدرجة الأولى في حماية هذا المحصول من وصول الحشرات المذكورة إليها .

هذا وإذا استعرضنا الآفات والأمراض التي يتعرض لها محصول القرعيات نجد أن تتلخص بجانب الأمراض الفيروسية والحشرات الناقلة لها والتي سبق ذكرها إلى مايلي :

1.  نيماتودا تعقد الجذور .

2.  أمراض الذبول وتعفن الجذور وقاعدة الساق وموت ولفحة البادرات .

3.  أمراض البياض الزغبي والدقيقي والأنثراكنوز ولفحة الساق الصمغية .

4.  العناكب الزراعية وذبابة الثمار .

بالإضافة إلى بعض الأمراض الفسيولوجية مثل لسعة الشمس وعفن الطرف الزهري وتشقق الثمار وذبول ثمار الخيار الصغيرة وغيرها .

هذا ويستخدم المشروع في تطبيقه منهج الإدارة المتكاملة للأفات بإستخدام طرق عدة من المقاومة بدل الأعتماد على طريقة واحدة

المقاومة الميكانيكية     

مثل استخدام الغطاء الواقي

إتباع الدورة الزراعية

مثل التوصية باستخدام أصناف مقاومة   لأمراض معينة واتباع الدورة الزراعية المناسبة

المقاومة السلوكية

 مثل استخدام المصايد سواء منها الملونة   اللاصقة وكذلك الفرمونية

 

  1. واستخدام بدائل المبيدات السامة مثل منظمات نمو الحشرات .

  2. استخدام مانعات التغذية .

  3. المكافحة الكيماوية:  وذلك إذا لزم الأمر .

وفيما يلي البرنامج الزمني لتنفيذ المشروع :

1) يتم القضاء على جميع الحشائش بالمزرعة بأحد المبيدات المتخصصة .

  1. مبيد REGLON بتركيز 4 في الألف لمقاومة الحشائش العريضة الأوراق مره واحدة ويكرر بالبقع التي تظهر مره أخرى

  2. مبيد ROUND UP بتركيز 2 في المائة وذلك لمقاومة الحشائش النجيلية ويضاف إلى كلتا المعاملتين مادة لاصقة مثل Citowett بكمية 25 سم لكل 100 لتر ماء .   

2)  يتم التخلص من بقايا المحاصيل السابقة وخاصة ذات القابلية للإصابة بالأمراض المذكورة حتى لا تصبح مصدرا للعدوى .

3)  ترش المحاصيل المصاحبة والتي قد تتواجد بالمزرعة بالمبيدات الكيماوية تبعا لبرنامج المكافحة الكيماوية المرفق ، ويكرر هذا البرنامج تبعا لما تحدده معاينة ودراسة المصائد وما تجمعه من أعداد الحشرات .

4)  يتم تغطية الأرض( المثاعيب) بالغشاء البلاستيكي الأسودMulching قبل نقل الشتلات إليها وذلك في ظروف درجات الحرارة المعتدلة فقط.

5)  تعمل فتحات في الغطاء الأسود أو الأبيض على مسافات زراعة المحصول بغرض وضع البذرة أو نقل الشتلات في حالة إنتاج الشتلات في صواني أو مكعبات تربة صناعية في الأصناف المهجنة مرتفعة السعر .

6)  بمجرد إنبات التقاوي وظهور النموات الفلقية فوق سطح الأرض تغطي المثاعيب ( الخطوط) بالغطاء الواقي والذي يسمح بتبادل الغازات ومرور أشعة الشمس وتثبيت الأشعة فوق البنفسجية ومنع الحشرات من المرور ويمكن استخدام أقواس السلك المجلفن ، في حالة محصول الكوسة ثم يثبت الغطاء على جانبي الخطوط بالأرض وذلك بواسطة جزء من التربة . 

7)  في حالة ظهور مرض الذبول المفاجئ أو سقوط البادرات PYTHIUM      SP يجب معاملة قواعد النباتات بمبيد ريدوميل 5 جـ (4جم/م2).

 8)  في حالة ظهور مرض البياض الزغبي فأنه يجب الرش فورا بمبيد ريدوميل برافو  أو ريدوميل M272 (3جم/ لتر) مرة واحدة وتكرر بعد 3 أسابيع إذا دعت الحاجة فقط .

 9)   في حالة ظهور مرض البياض الدقيقي يرش بإحدى المبيدات التالية :-
              روبيجان (0.5 ملم/لتر) أو نمرود (0.5 وملل/ لتر) .

     10)   تعلق في المزرعة المصائد اللاصقة الصفراء اللون بمعدل لوحة لكل 30م    ولجذب اكبر عدد من الحشرات .

     11) يتم مقاومة الحشرات المعنية بالمحاصيل المصاحبة بالمزارع كيماويا وقبل نقل الشتلات بمدة أسبوعين على الأقل أي يطبق برنامج استخدام المبيدات الموضح بالوسائل الكيماوية .

      12) في حالة وجود حشرات خنفساء المقات أو بقة البطيخ السوداء يفيد برنامج المقاومة الكيماوية في مقاومتها ويعتبر كعلاج مشترك .

           13) عند بدء النباتات في الأزهار ترفع الأغطية والقواس ويعاد لفها والحفاظ عليها بالمخزن لحين إعادة استخدامها مره أخرى في المحاصيل  القادمة وكذلك تعلق المصائد الفرمونية الخاصة بحشرة ذبابة ثمار القرعيات .

 

استخدام بدائل المبيدات السامة مثل منظمات نمو الحشرات:

استخدام مانعات التغذية:

1.    المكافحة الكيماوية  : وذلك إذا لزم الأمر .

وفيما يلي البرنامج الزمني لتنفيذ المشروع :

1) يتم القضاء على جميع الحشائش بالمزرعة بأحد المبيدات المتخصصة .

   ‌أ-    مبيد REGLON         بتركيز 4 في الألف لمقاومة الحشائش العريضة الأوراق مره واحدة ويكرر بالبقع التي تظهر مره أخرى.  

          ب- مبيد ROUND UP بتركيز 2 في المائة وذلك لمقاومة الحشائش النجيلية ويضاف إلى كلتا المعاملتين مادة لاصقة مثل Citowett بكمية 25 سم لكل 100 لتر ماء .

2)  يتم التخلص من بقايا المحاصيل السابقة وخاصة ذات القابلية للإصابة بالأمراض المذكورة حتى لا تصبح مصدرا للعدوى .

3)  ترش المحاصيل المصاحبة والتي قد تتواجد بالمزرعة بالمبيدات الكيماوية تبعا لبرنامج المكافحة الكيماوية المرفق ، ويكرر هذا البرنامج تبعا لما تحدده معاينة ودراسة المصائد وما تجمعه من أعداد الحشرات .

4)  يتم تغطية الأرض( المثاعيب) بالغشاء البلاستيكي الأسودMulching قبل نقل الشتلات إليها وذلك في ظروف درجات الحرارة المعتدلة فقط.

5)  تعمل فتحات في الغطاء الأسود أو الأبيض على مسافات زراعة المحصول بغرض وضع البذرة أو نقل الشتلات في حالة إنتاج الشتلات في صواني أو مكعبات تربة صناعية في الأصناف المهجنة مرتفعة السعر .

6)  بمجرد إنبات التقاوي وظهور النموات الفلقية فوق سطح الأرض تغطي المثاعيب ( الخطوط) بالغطاء الواقي والذي يسمح بتبادل الغازات ومرور أشعة الشمس وتثبيت الأشعة فوق البنفسجية ومنع الحشرات من المرور ويمكن استخدام أقواس السلك المجلفن ، في حالة محصول الكوسة ثم يثبت الغطاء على جانبي الخطوط بالأرض وذلك بواسطة جزء من التربة .

7)  في حالة ظهور مرض الذبول المفاجئ أو سقوط البادرات PYTHIUM      SP يجب معاملة قواعد النباتات بمبيد ريدوميل 5 جـ (4جم/م2).

8)  في حالة ظهور مرض البياض الزغبي فأنه يجب الرش فورا بمبيد ريدوميل برافو  أو ريدوميل M272 (3جم/ لتر) مرة واحدة وتكرر بعد 3 أسابيع إذا دعت الحاجة فقط .

      9)   في حالة ظهور مرض البياض الدقيقي ترش إحدى المبيدات التالية :-

            روبيجان (0.5 ملم/لتر) أو نمرود (0.5 وملل/ لتر) .

  10)   تعلق في المزرعة المصائد اللاصقة الصفراء اللون بمعدل لوحة لكل 30م    ولجذب اكبر عدد من الحشرات .

       11) يتم مقاومة الحشرات المعنية بالمحاصيل المصاحبة بالمزارع كيماويا وقبل نقل الشتلات بمدة أسبوعين

       على الأقل أي يطبق برنامج استخدام المبيدات الموضح بالوسائل الكيماوية .

    12) في حالة وجود حشرات خنفساء المقات أو بقة البطيخ السوداء يفيد برنامج المقاومة الكيماوية في مقاومتها ويعتبر كعلاج مشترك .

        13) عند بدء النباتات في الأزهار ترفع الأغطية والقواس ويعاد لفها والحفاظ عليها بالمخزن لحين إعادة استخدامها مره أخرى في المحاصيل  القادمة وكذلك تعلق المصائد الفرمونية الخاصة بحشرة ذبابة ثمار القرعيات .

 

ثانيا: محصول الطماطم:

يتعرض محصول الطماطم للإصابة بشدة ببعض الحشرات الماصة الثاقبة ولعل أهمها الذبابة البيضاء Bemesia tabaci  والتي تتمثل خطورتها في نقل أحد الأمراض النباتية الخطيرة وهو مرض تجعد الأوراق الأصفر الفيروسي Tomatao yellow leaf curl virus  والذي يمثل تهديدا حقيقيا لمحصول الطماطم وخاصة في موسم إرتفاع درجة الحرارة والرطوبة خاصة وأن هذه الحشرة تعتبر حديثة العوائل النباتية من محاصيل أخرى وكذا بعض الحشائش كما وأن لها عدد كبير من الأجيال خلال الموسم إذ قد يؤدي الى عدم الحصول على أي عائد يوازي حتى تكاليف مقاومتها.

البرنامج التنفيذي

 

أولا : المشاتل

1.  تعقم أرض المشاتل بالتشميس باستخدام الغطاء البلاستيكي في الصيف وذلك في حالة عدم إنتاج شتلات في صواني PeetMoss أو باستخدام مبيد الباساميد بمعدل 50جم/م مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من تجهيز التربة قبل المعاملة وبعدها (وذلك بغرض التخلص من آفات التربة المختلفة ).

2.  يتم التخلص من جميع الحشائش بالمزرعة باستخدام الغطاء البلاستيكي الاسود.

3.  ترش المحاصيل المصابة والتي قد تتواجد بالمزرعة بالمبيدات الكيماوية وتبعا لبرنامج المكافحة الكيماوية ويكرر هذا البرنامج تبعاً لما تحدد معاينة ودراسة المصائد وما تجمعه من أعداد الحشرات .

4.  بمجرد إنبات التقاوي وظهور النموات الفلقية فوق سطح الأرض تغطي الأحواض بالغطاء الواقي والذي يسمح بتبادل الغازات ومنع الحشرات من المرور.

5.  يحتفظ بالغطاء حول النباتات إلى حين وصول الشتلات إلى العمر المناسب لنقلها إلى الحقل المستديم .

6.  ترش الشتلات قبل نقلها مباشرة وهي بالمشتل بمبيد الاكتلك بتركيز 3 في الألف المبيد المستخدم وقتها لرش المحصول المصاحب .

7.  في حالة تعرض النباتات بالمشتل للجو الخارجي واحتمال أصابتها بالحشرات ترش كما في البند السابق .

ثانيا: الحقل المستديم :

1.  يتم أجراء مقاومة الحشائش بالمزارع كما جاء بالبند أولا أي بالمشاتل قبل نقل الشتلات إليها .

2.  يتم تغطية الأرض (المثاعيب) بالغشاء البلاستيكي الأسود Mulching قبل نقل الشتلات إليها وذلك في ظروف درجات الحرارة المعتدلة فقط أو تقاوم الحشائش الحولية العريضة برش التربة بمبيد رونستار بمعدل 1.6 لتر للفدان وذلك قبل نقل الشتلات إليها على أن يتم الري فور غرس الشتلات .

3.  تعلق في المزرعة المصائد الصفراء اللون بمعدل لوحة كل 20م لجذب اكبر عدد من الحشرات .

4.  يتم مقاومة الحشرات المعنية بالمحاصيل المصاحبة بالمزارع كيماويا وقبل نقل الشتلات بمدة أسبوعين على الاقل أي يطبق برنامج استخدام المبيدات الموضح ببند الوسائل الكيماوية .

5.  تسجل في كشوفات خاصة أنواع تعداد الحشرة المصادة .

6.  بالمزارع ذات المساحات الكبيرة تغطي النباتات بنفس الغطاء الواقي وذلك بعد تثبيت أقواس السلك المجلفن ويثبت الغطاء على جانبي الخطوط بالأرض وذلك بردم أطرافه بواسطة جزء من التربة وذلك لمدة 6-8 أسابيع .

7.  عند بدء النباتات في الأزهار ترفع الأغطية والأقواس ويعاد لفها والحفاظ عليها بالمخزن لحين إعادة استخدامها مره أخرى في المحاصيل القادمة .

8.  ينفذ برنامج الرش الكيماوي مع مراعاة أنواع المبيدات الحشرية عند الأثمار وبدء النضج كما يلي :-

يبدأ باستخدام المبيدات الموصى بها في نظام دورة المبيدات الحشريةInsectcide Rotation وذلك كوسيلة فعالة مضادة لصفة مقاومة المبيدات لدى الحشرات وذلك باستخدام مبيد من مجموعة ما يعقبه مبيد من مجموعه أخرى وهكذا ولكن يجب إدخال مركب  بين كل مجموعتين إذ أن عمله يقوم على منع اكتمال انسلاخ أطوار الحورية للحشرات الثاقبة الماصة كالذبابة البيضاء والمن وعدم وصولها إلى طور الحشرة الكاملة وذلك بكسر دورة حياتها ويقلل كثيرا من تعداد الحشرات .

ثالثا: محاصيل العائلة الصليبية:

تتعرض محاصيل العائلة الصليبية للإصابة بعدد من الآفات ومسببات الأمراض النباتية ولعل أهمها حشرة الفراشة ذات الظهر الماسي  Plutella Xylostella التي أظهرت مؤخرا مقاومة لمعظم المبيدات الحشرية المعروفة بالاضافة إلى حشرات أخرى مثل ديدان الملفوف Pieris rapae والديدان القياسة Trichoplusia Spp وغيرها وكذلك أنواع مختلفة من المن مثل الخوخ الأخضر ومن الملفوف وغيرها .

        هذا وتعتبر حشرة الفراشة ذات الظهر الماسي أهم هذه الحشرات للأسباب التي سبق ذكرها ولذلك تم توجيه هذه البرنامج للحد من الآثار الضارة لها خاصة وان علاجها الكيماوي يعتبر علاجاً مشتركا لها وللأنواع الأخرى من الحشرات المذكورة ويتضمن برنامج المكافحة المتكاملة لهذه الحشرات استخدام وسائل زراعية وسلوكية ومنظمات نمو ومبيدات حيوية ومانع تغذية بالإضافة إلى المبيدات الحشرية ولكن بدرجة محدودة جداً.

هذا ويستخدم المشروع في تطبيق برامج منها الإدارة المتكاملة للأفات باستخدام طرق عدة بدلا من الإعتماد على الوسيلة الكيماوية وهي المبيدات الحشرية فقط لما لها من خطورة شديدة على كل من مستخدميها ومستهلكي ثمارها بجانب إحتمال تلوث التربة والمياه الجوفية يها , هذا ومن الوسائل المستخدمة في هذا البرنامج ما يلي:

الوسائل الزراعية : وتتلخص في ضرورة إزالة الحشائش وخاصة التابعة منها للعائلة الصليبية حيث أنها تعتبر عوائل هامة للحشرات المذكورة وتنفيذ دورة زراعية .

الوسائل السلوكية : وهذه تشمل استخدام المصائد الفرمونية الجنسية والتي تقوم بجذب وصيد الحشرات الكاملة من الذكور وبالتالي فأنها تحد من عمليات التزاوج وبالتالي إنتاج أجيال جديدة كما تعمل على رصد أجيال الحشرة .

منظمات النمو : ويطبق في هذه الوسيلة استخدام مركبات معروفة بتأثيرها على عمليات الانسلاخ وتكوين الطبقة الخارجية للحشـرة (CHITIN) ولذلك فإنه يعطل عمليات تطور الحشرات في طورها اليرقي وعدم إمكان وصولها إلى الطور الكامل وإذا وصلت إليه بعضها فإنها تكون غير قادرة على وضع البيض ويستخدم بتركيز 50سم3/100 لتر.

مبيدات حيوية : ويستخدم هذا المركب البكتيريBacillus thuingeensis var Kurstaki والمعروف بتأثيره الجيد على معظم يرقات حشرات من رتبة حرشفية الأجنحة والتي تشمل جميع الحشرات القارضة لمحاصيل الملفوف والزهرة حيث يعمل هذا المركب كمبيد معدي لليرقات ليس لها أي تأثير على باقي الأطوار إذا بعد تناولها الأوراق المعاملة بالمبيد فإنها تتوقف عن التغذية خلال فترة بسيطة (أقل من ساعتين) وتموت خلال 3-5 أيام ويستخدم هذا المركب بمعدل 1 في الآلف (50-100جم/100 لتر ماء ) .

مركبات مانعة للتغذية : وهي من اصل نباتي ومستخلصة من شجرة النيم والمادة الفعالة بها هي مادة Azadiraction ومن خواصها أنها مانعة للتغذية وطاردة وتستخدم بتركيز 0.5 في المائة أي 2/1 لتر/100 لتر ماء وغير سامة للحشرات النافعة .

مبيدات حشرية كيمياوية: تضمن البرنامج استخدام مبيد دورسبان Dursban 48 EC  لما له من تأثير على يرقات حرشفية ويستخدم بتركيز 1-2 في الألف 100-200 سم /100 لتر ماء .

وسائل ميكانيكية: مثل استخدام الغطاء الواقي plant cover  من مادة البولي بروبولين خفيف الوزن يسمح بنفاذ أو تبادل الغازات. ولا يسمح بمرور الحشرات الى النباتات المغطاة وبذلك يمنع إصابتها إنتقال الأمراض الفيروسية التي قد تحملها مثل حشرة الذبابة البضاء الناقلة لمرض إصفرار وتجعد أوراق الطماطم بالإضافة الى منع الأثر الضار الناتج عن امتصاص الحشرة لعصارة النبات وإفرازها للندوة العسلية التي تنمو عليها فطريات العفن الأسود مما يزيد من الأضرار الناتجة عن الإصابة بها.

البرنامج الزمني لتطبيق المشروع :

في المـــــــــــــشتل : ترش شتلات الملفوف والزهرة في المشتل بمركب نيموسان مرتين بينها 15 يوم.

في الحقل المستديم :

* تزال الحشائش بالمزرعة.

* ترش النباتات دوريا بالمبيدات المذكورة (مورستان – بايثرون – تاثيون – دوميناكس) .

* تعلق المصايد الفرمونية .

نقلا عن وزارة الزراعة والثروة السمكية بدولة عمان

أضف تعليق


  • ابراهيم حامد الأحد 21 فبراير 2021 09:36 ص

    كيفية العمل في مجال مكافحة افات الصحة العامة في سلطنة عمان وكيفية التقديم في الشركات

القائمة البريدية