التنبؤات الإنتاجية في الزراعة السورية على ضوء خصوبة التربة وتسميد المزروعات "وفيها حددنا الطاقة الإنتاجية للتربة والتسميد في الزراعة السورية والمروية ووضعنا بذلك في يد الإقطاع الزراعي مقود الحركة الإنتاجية المتكاملة لخصوبة التربة والتسميد العضوي / المعدني المتوازن وفتحنا المجال للدراسة الراهنة الا وهي التنبؤ بإنتاجنا الزراعي القادم بالكغ/هـ /سنة على ضوء خصوبة التربة والبيئة الجوية السورية.
مسندات الدراسة:
أ- في دراستنا السابقة استندنا على مايلي:
1- نظريات متشر لينش وباوول وقوانين الحركة الإنتاجية للعناصر الغذائية الأساسية.
2- الدراسات والتجارب السمادية الحقلية وتحليل عينات التربة التي أجرتها مديرية الأراضي خلال 15 عام.
ب- في دراستنا الراهنة:
استندنا على الأرقام الإحصائية لغلة كل من القمح السقي والبعل في القطر وللفترة الزمنية المحصورة بين موسم 1936/1937 وموسم 1976/1977 ومصدر هذه المعلومات من مديرية الإحصاء والتخطيط- قسم الإحصاء- وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حيث قام كل من المهندسين الزراعيين طلال الخضراء، صباح البابا، بدور البني بنقل الأرقام الإحصائية وتبويبها.
وقام المهندس الزراعي طلال الخضراء والمهندسة بدور البني برسم السلاسل الزمنية وتحديد الاتجاه العام لهذه السلاسل.
ثم قام المهندس الزراعي يوسف كنج بدراسة ورسم الدورة الإنتاجية النظرية المروية والبعلية بمدلول خصوبة التربة والبيئة الجوية للفترات الزمنية طويلة الأمد، وأجرى التنبؤات الإنتاجية في ثلاثة مناطق بعلية في القطر كنموذج لهذه النوعية من الدراسات الخصوبية طويلة الأمد كل من المهندسين الزراعيين يوسف كنج، وطلال الخضراء.
السلاسل الزمنية:
وهي عبارة عن غلة القمح في كل من السقي والبعل كل على حده ولمدة 40 موسم لمعرفة التغيرات التي طرأت على زراعتنا خلال الأعوام السابقة والتي تمكنا من الحصول على إحصائيات لها مع ملاحظة أنه من موسم 1963/1937 وحتى موسم 1952/1953 لم نتمكن من الحصول على إحصائيات لكل من السقي والبعل على حده حيث أن المساحة والإنتاج والغلة كانت لمجموع القطر مما اضطرنا إلى تقديرها كنسبة مئوية بعد أن حسبنا النسبة المئوية لكل من المساحة والإنتاج والغلة في السقي والبعل ولفترة 1953/1954 وحتى حدود 1976/1977 وكانت النتيجة أن المساحة البعلية بحدود 9% والمساحة البعلية بحدود 91% والإنتاج السقي بحدود 10% والإنتاج البعل بحدود 90% وذلك ضمن الحدود المسموح بها إحصائياً.
وقد حددنا الاتجاه العام للسلسلة الزمنية بطريقة المتوسطات المتحركة والمدة 3/4/5/6/7 مواسم. ولقد وجدنا أن الأرقام الزوجية ليس لها أية دلالة فاعتمدنا المتوسط لثلاثة مواسم ثم خمسة مواسم ثم سبعة مواسم وفي كل من السقي والبعل كما هو موضح في الجدولين التاليين:
غلة القمح العادي البعل على مستوى القطر ومتوسطاته المتحركة
الموسم | الغلة كغ/هـ | متوسط ثلاثة مواسم | متوسط خمسة مواسم | متوسط سبعة مواسم |
976/977 | 535 | - | - | - |
975/976 | 849 | 696 | - | - |
974/975 | 705 | 788 | 628 | - |
973/974 | 810 | 586 | 769 | 713 |
972/973 | 243 | 763 | 722 | 700 |
971/972 | 1238 | 699 | 669 | 690 |
970/971 | 617 | 764 | 664 | 680 |
969/970 | 438 | 613 | 741 | 680 |
968/969 | 785 | 617 | 657 | 735 |
967/968 | 630 | 743 | 658 | 679 |
966/967 | 815 | 690 | 640 | 695 |
965/ 966 | 626 | 762 | 729 | 751 |
964/965 | 845 | 700 | 768 | 769 |
963/964 | 731 | 800 | 789 | 725 |
962/963 | 825 | 824 | 765 | 699 |
961/962 | 918 | 751 | 685 | 669 |
960/961 | 510 | 624 | 622 | 599 |
959/960 | 444 | 455 | 528 | 623 |
958/959 | 413 | 484 | 534 | 589 |
957/958 | 356 | 556 | 540 | 509 |
956/957 | 899 | 614 | 523 | 566 |
955/956 | 588 | 615 | 621 | 648 |
954/955 | 359 | 616 | 753 | 751 |
953/954 | 903 | 760 | 801 | 740 |
952/953 | 1020 | 1019 | 780 | 759 |
951/952 | 1136 | 808 | 874 | 805 |
950/951 | 486 | 936 | 875 | 872 |
949/950 | 827 | 741 | 836 | 811 |
948/949 | 910 | 853 | 704 | 766 |
947/948 | 829 | 736 | 748 | 681 |
946/947 | 474 | 667 | 691 | 717 |
945/946 | 705 | 575 | 657 | 750 |
944/945 | 546 | 670 | 703 | 695 |
943/944 | 760 | 779 | 713 | 695 |
942/943 | 1032 | 762 | 723 | 785 |
941/942 | 526 | 793 | 849 | 870 |
940/941 | 823 | 819 | 957 | 995 |
939/940 | 1108 | 1077 | 1034 | 1030 |
938/939 | 1300 | 1275 | 1133 | - |
937/938 | 1417 | 1244 | - | - |
936/937 | 1017 | - | - | - |
غلة القمح العادي السقي على مستوى القطر ومتوسطاته المتحركة
الموسم | الغلة كغ/هـ | متوسط ثلاثة مواسم | متوسط خمسة مواسم | متوسط سبعة مواسم |
976/977 | 1488 | - | - | - |
975/976 | 1609 | 1681 | - | - |
974/975 | 1948 | 1789 | 1621 | - |
973/974 | 1811 | 1669 | 1825 | 1711 |
972/973 | 1249 | 1856 | 1776 | 1669 |
971/972 | 2508 | 1708 | 1569 | 1588 |
970/971 | 1367 | 1596 | 1471 | 1478 |
969/970 | 913 | 1200 | 1457 | 1393 |
968/969 | 1322 | 1137 | 1197 | 1372 |
967/968 | 1178 | 1235 | 1146 | 1175 |
966/967 | 1205 | 1166 | 1189 | 1113 |
965/ 966 | 1115 | 1149 | 1111 | 1176 |
964/965 | 1129 | 1058 | 1147 | 1173 |
963/964 | 932 | 1139 | 1166 | 1167 |
962/963 | 1357 | 1195 | 1169 | 1138 |
961/962 | 1298 | 1262 | 1145 | 1101 |
960/961 | 1133 | 1145 | 1129 | 1055 |
959/960 | 1006 | 998 | 1019 | 1063 |
958/959 | 855 | 888 | 957 | 982 |
957/958 | 805 | 883 | 888 | 935 |
956/957 | 989 | 860 | 881 | 935 |
955/956 | 788 | 916 | 919 | 942 |
954/955 | 972 | 941 | 987 | 1002 |
953/954 | 1043 | 1052 | 1045 | 965 |
952/953 | 1146 | 1155 | 996 | 957 |
951/952 | 1277 | 989 | 988 | 990 |
950/951 | 546 | 917 | 984 | 984 |
949/950 | 929 | 832 | 929 | 910 |
948/949 | 1022 | 958 | 790 | 860 |
947/948 | 925 | 826 | 840 | 766 |
946/947 | 531 | 749 | 777 | 810 |
945/946 | 795 | 646 | 743 | 842 |
944/945 | 614 | 754 | 790 | 781 |
943/944 | 854 | 875 | 802 | 781 |
942/943 | 1159 | 868 | 828 | 883 |
941/942 | 5910 | 891 | 954 | 978 |
940/941 | 924 | 920 | 1076 | 1117 |
939/940 | 1245 | 1210 | 1162 | 1159 |
938/939 | 1461 | 1432 | 1272 | - |
937/938 | 1951 | 1398 | - | - |
936/937 | 1142 | - | - | - |
الدارة الخصوبية السمادية للأراضي السورية:
في دراستنا المنوه عنها سابقاً حددنا مدة الدارة الخصوربية التي تعيشها الأراضي السورية الآن لخمسة سنوات ميلادية وأسمينا هذه المدة (السنة الخصوبية) حيث تتغير بعدها خصوبة التربة بشكل ملموس ويتأثر بالتالي الإنتاج في وحدة المساحة صعوداً أو هبوطاً حسب التسميد المطبق مما يستلزم عادة النظر في معدلات تسميد المزروعات كل خمسة سنوات.
إن ما يهمنا هنا في تلك المدة التي أسميناها بالسنة الخصوبية والتي هي في زراعتنا خمس سنوات ميلادية.
إن هذه المدة هي الدارة الزمنية الخصوبية للأراضي الزراعية السورية وهي بالاشتراك مع الدارة البيئية المسيطرة على تلك الأراضي تحدد في القطر العربي السوري كمية ونوعية الإنتاج الزراعي في وحدة المساحة الآن ولعشرات المواسم القادمة.
الدارات الزمنية البيئية في الزراعة السورية:
من دراسة الغلة السنوية والأمطار لفترة 40 عاماً تقريباً تمكنا من تحديد الدارة الزمنية البيئية المؤثرة في زراعتنا البعلية وكانت النتائج المتحصلة هي التالية:
1- مدة الدارة الزمنية السورية (29) سنة والسنة الأخيرة الحاملة للرقم 29 هي سنة مشتركة بين الدارة البيئية السابقة والدارة البيئية اللاحقة. وهي بذلك تحمل رقمين في آن واحد رقم (29) في الدارة السابقة ورقم (1) في الدارة اللاحقة بذلك يصبح لدينا سير الدارات الزمنية في زراعتنا بالسنوات كما يلي:
1-2-2700003-28-29
1-2- 2700003-28-29
1-2-2700003-28-29
2- السنة المشتركة الحاملة للرقمين (1) و (29) كانت في الموسم الزراعي 1959/1960 وقبلها في الموسم الزراعي 1931/1932 وسنأتي بعدها في الموسم الزراعي 1987/1988.
حركة الدارة الخصوبية ضمن الدارة الزمنية البيئية:
تمشياً مع قوانين الخصوبة تحركت الدارة الخصوبية للأراضي السورية ضمن مجال الدارة البيئية المذكورة أعلاه على الشكل التالي:
1- مدة الدارة الخصوبية الحالية 5 سنوات ميلادية يضاف إليها سنة تداخل مشتركة بين دارتين خصوبتين سابقة ولاحقة.
2- الدارة الخصوبية القديمة كانت 7 سنوات يضاف إليها سنة تدخل مشتركة بين دارتين خصوبتين متلاحقتين.
3- الدارة الخصوبية المقبلة ستكون 3 سنوات مع سنة تدخل مشتركة وستنتهي بالنهاية إلى 3 سنوات بما فيها سنة التداخل المشتركة.
4- لقد تقلصت مدة الدارات الخصوبية مع التحسن التدريجي لخصوبة التربة بفعل الأسمدة والتسميد المتوازن وهي الآن تسير باتجاه المدة الصغرى إحدى صفات الأرض الزراعية الجيدة.
5- سنة بدء الدارة الخصوبية التي تعيشها زراعتنا اليوم عام 1972 وهو عام مشترك بين دارتين متلاحقتين والعام المشترك التالي هو العام الجاري 1978.
دراسة السلسلة الزمنية لخط الغلة في الزراعة السورية:
أ- في الزراعة البعلية: (كما في الشكل رقم /1/)
1- في الدارة الزمنية السابقة 1932/1933-1960/1961: تأثر الإنتاج بالبيئة الجوية مباشرة كما تأثرت بها أيضاً خصوبة التربة نفسها ويلاحظ في تلك الدارة تأثر خط الغلة مباشرة بالبيئة الجوية وشبه انعدام تأثره بخصوبة التربة خاصة وأن الأسمدة كانت لاتزال مجهولة في الزراعة البعلية في تلك الفترة.
2- في الدارة الزمنية الحالية 1960/1961-1988/1989 : يلاحظ هنا بدء تأثير الأسمدة وتزايده وبالتالي انخفاض تأثير البيئة وتناقصه إلى 50% مما كان عليه في الدارة السابقة وأما سن المنشار الشاذ الذي حدث في موسم 1971/1972-1972/1973 فيعود إلى دخول الأقماح المكسيكية وانتشارها في الزراعة البعلية في بادئ الأمر بلا تسميد فامتصت هذه الأقماح في سنتها الأولى مخزون التربة من العناصر الغذائية وأعطت إنتاجاً عالياً مالبثت بعده في الموسم التالي أن تدهورت لعدم وجود تغذية كافية لها هذا ويلاحظ في عام 1976 تدهور إنتاجية هذه الأصناف لترديها وعدم نقاوتها بالرغم من تواجدها بالقرب من قمة إنتاجية بيئية وخصوبية في آن واحد.
3- في الدارة الزمنية القادمة 1988/1989-2016/2017: يتوقع فيها تقلص تأثير البيئة على الإنتاج إلى 25-35 % وتقلص مدة الدارة الخصوبية إلى 3-5 سنوات ميلادية تبعاً للمناطق المطرية مع ارتفاع خصوبة تربتها كما ويتوقع ثبات الإنتاج الزراعي على المجالات التالية 50% كحد أدنى و 75% كحد أعلى من الإنتاج الأعظمي الممكن في المنطقة البعلية المعنية.
والإنتاج الأعظمي هو أكبر إنتاج بعلي ممكن في تلك المنطقة إذا كانت العوامل الإنتاجية فيها مثالية وهو طبعاً نتاج نظري غير قابل عملياً للتحقيق.
مثال على ذلك:
في منطقة بعلية إنتاجها الأعظمي النظري الممكن الحصول هو فرضاً 2000 كغ /هـ /سنة فالإنتاج الفعلي المتوقع فيها هو بحدود 50-75% أي 1000-1500 كغ /هـ/سنة وهكذا لكل منطقة بعلية سواء كان الحساب حسب مناطق الاستقرار الزراعي أو المناطق الزراعية أو حسب المحافظات.
هذا وسيتخذ سير الإنتاج هنا شكل معاومة إنما بأسنان منشار صغيرة والجدير بالذرك هنا العمليات الزراعية ستلعب دورها في هذه الحالة على التوازن الخصوبي البيئي وليس على الإنتاج مباشرة بعكس ماسنراه في الزراعة المروية وما اتساع التباعد بين أسنان المنشار في حالتنا هذه سوى نتيجة العمليات الزراعية وخلالها بالتوازن الطبيعي خصوبة/بيئة بعملية زراعية غير مناسبة كفلاحة متأخرة مثلاً أو ماشابه ذلك.
ب- في الزراعة المروية: (كما في الشكل رقم /2/).
1- الدارة الزمنية السابقة 1932/1933-1960/1961 : سار خط الإنتاج فيها تماماً كما في البعل وحسب توفر المياه في الأنهر والسواقي ثم ظهر تأثير دخول المحركات وأجهزة الضخ إلى الزراعة المروية في الخمسينات وتأثير التسميد العشوائي في تلك الفترة والاضطرابات الخصوبية الغذائية حث اتخذ سير خط الإنتاج اتجاهاً متناقضاً باستمرار.
2- في الدارة الزمنية الحالية 1960/1961-1988/1989: يلاحظ في بداية التأثير الإيجابي للأسمدة على خصوبة التربة وبالتالي انحراف سير خط الإنتاج واتخاذه اتجاهاً متزايداً ببطء في فترة الستينات ثم الحفاظ على الاستمرارية مع التسارع في التزايد في فترة السبعينات بعد دخول التسميد المتوازن الإلزامي في الدارة الخصوبية هذا ولم تحدث اضطرابات خصوبية غذائية تستحق الذكر أثناء جذب الدارة الخصوبية بالتسميد المتوازن إلى القمم الإنتاجية واستمر خط السير الإنتاجي متزايداً باستمرار ومحاولاً الوصول إلى قمة إنتاجية كيميائية أولى نتوقع الوصول إليها عام 1980 لتنطبق زراعتنا منها إلى القمة الإنتاجية الثانية وهكذا حتى بلوغ القمة العليا حيث يستقر عندها الإنتاج نهائياً وتتقلص الدارة الخصوبية إلى مدنها الدنيا والتي هي كما سق وأشرنا في فقرة حركة الدارة الخصوبية (ثلاثة مواسم) وهي كما ذكرنا إحدى صفات الأرض الزراعية الجيدة.
هذا وأما سن المنشار الشاذ الذي ظهر في موسم 1971/1972 فكان مرده كما رأينا في البعل هو دخول الأقماح المكسيكية في زراعتنا ونضيف أنه هنا أيضاً يلاحظ في عام 1976 تدهور إنتاجية هذه الأصناف لترديها وعدم نقاوتها بالرغم من تواجدها بالقرب من قمة إنتاجية بيئية وخصوبية بآن واحد.
3- في الدارة الزمنية القادمة 1988/1989-2016/2017: سيستقر الإنتاج على دارة خصوبية مدتها 3 سنوات يضاف إليها سنة تداخل مشتركة لتنتهي بالنهاية إلى دارة خصوبة مدتها 3 سنوات بما فيها سنة التداخل المشتركة وسيتخذ خط سير الإنتاج عندئذٍ معاومة عالية الإنتاج وخفيفة الفروق بين الحدين الأعلى والأدنى والجدير بالذكر هنا أن العمليات الزراعية ستلعب دورها في هذه الحالة على الإنتاج مباشرة وليس على التوازن الخصوبي البيئي تماماً على عكس مارأيناه في الزراعة البعلية.
وما اتساع التباعد بين أسنان المنشار في حالتنا هذه سوى نتيجة تأثير العمليات الزراعية على الإنتاج مباشرة بعملية زراعية غير مناسبة كموعد زراعة متأخر مثلاً أو ماشابه ذلك هذا ويتوقع تقلص تأثير البيئة على الإنتاج في تلك المرحلة إلى حدود 20-25% فالبيئة هنا تصبح عامل من عوامل الإنتاج وليست المسيطرة عليه.
التطبيقات العلمية العملية للتنبؤات الإنتاجية طويلة الأمد في الزراعة السورية البعلية:
اتخذنا مثالاً ونموذجاً لهذه التنبؤات ثلاثة ثلاثة مناطق بعلية في القطر هي قطنا – حماه – الحسكة. كما هو موضح في المخططات ذوات الأرقام (3) و (4) و(5) وفي حساب متوسط الغلة لمحصول القمح البعل في هذه المناطق ولمدة 15 سنة تبين لنا مايلي:
الغلة السنوية للقمح البعل لثلاثة مناطق لفترة /15/ سنة
الموسم | غلة حماه | غلة قطنا | غلة الحسكة |
976/977 | 969 | 798 | 142 |
975/976 | 884 | 825 | 1237 |
974/975 | 147 | 379 | 687 |
973/974 | 610 | 753 | 702 |
972/973 | 448 | 221 | 763 |
971/972 | 1151 | 1155 | 1033 |
970/971 | 587 | 982 | 212 |
969/970 | 412 | 577 | 194 |
968/969 | 701 | 1752 | 500 |
967/968 | 474 | 842 | 828 |
966/967 | 736 | 297 | 585 |
965/ 966 | 613 | 1164 | 557 |
964/965 | 757 | 518 | 974 |
963/964 | 528 | 871 | 900 |
962/963 | 1050 | 1575 | 763 |
توسط الغلة | 671 | 847 | 645 |
المتوسطات المتحركة لمنطقة حماه بدءً من موسم 956/957
الموسم | الغلة كغ/هـ | متوسط ثلاثة مواسم | متوسط خمسة مواسم | متوسط سبعة مواسم |
956/957 | 910 | - | - | - |
957/958 | 518 | 575 | - | - |
958/959 | 590 | 325 | 479 | - |
959/960 | 168 | 423 | 488 | 628 |
960/961 | 513 | 544 | 654 | 574 |
961/962 | 952 | 838 | 642 | 651 |
962/963 | 1050 | 843 | 760 | 654 |
963/964 | 528 | 778 | 780 | 735 |
964/965 | 757 | 632 | 736 | 731 |
965/966 | 613 | 702 | 623 | 695 |
966/967 | 736 | 611 | 658 | 604 |
967/968 | 484 | 648 | 589 | 612 |
968/969 | 701 | 532 | 584 | 669 |
969/970 | 412 | 566 | 667 | 645 |
970/971 | 587 | 716 | 659 | 627 |
971/972 | 1151 | 381 | 641 | 579 |
972/973 | 448 | 736 | 588 | 605 |
973/974 | 610 | 404 | 648 | 685 |
974/975 | 147 | 547 | 611 | - |
975/976 | 884 | 666 | - | - |
976/977 | 969 | - | - | - |
وكذلك يجري الحساب كما ورد أعلاه لكل من منطقة الحسكة وقطنا :
وحيث أن تأثير البيئة كما ورد سابقاً سيكون بحدود 50% في الدارة الحالية المحصورة بين موسم 1960/1961 وموسم 1988/1989 فإننا نتوقع أن يكون إنتاجنا بتأثير البيئة في هذه المناطق سيكون محصوراً بين الحدين الأعلى والأدنى التاليين:
الوحدة : كغ/هـ/سنة
المنطقة | الحد الأعلى | الحد الأدنى | الفرق بين الحدين |
قطنا | 1270 | 424 | 846 |
حماه | 1000 | 336 | 664 |
الحسكة | 967 | 323 | 644 |
وحيث أنه يجب استخدام الأسمدة للحد من تأثيرات البيئة في المناطق البعلية فإن تأثير هذه الأسمدة الايجابي سيرفع الإنتاج بحدود 25% وهذا يعني أن إنتاجنا بتأثير الأسمدة وتقلص تأثير البيئة سيكون محصوراً بين الحدين الأدنى والأعلى كغ/هـ/سنة:
المنطقة | الحد الأعلى | الحد الأدنى | الفرق بين الحدين |
قطنا | 1058 | 936 | 422 |
حماه | 837 | 500 | 336 |
الحسكة | 800 | 480 | 320 |
من مقارنة الجدولين السابقين نلاحظ أننا عند عدم استخدام الأسمدة في الجدول الأول فإن التقلبات بين الحدين الأدنى والأعلى لإنتاجنا ستكون كبيرة أي أن أسنان المنشار في الخطوط البيانية في السلسلة الزمنية لغلة المنطقة ستكون متباعدة وبمعنى آخر ستكون تحت تأثيرات البيئة وبالتالي سيكون اقتصادنا معرض للاهتزاز في كل موسم.
أما في الجدول الثاني فإننا نلاحظ أن التقلبات بين الحدين الأعلى والأدنى سيكون أقل حدة والمسافات بين أسنان المنشار في الخطوط البيانية للسلسلة الزمنية لغلة المنطقة ستكون متقاربة وبالتالي فإن اقتصادنا سيكون أكثر استقراراً بسبب حماية التربة للإنتاج نتيجة لاستخدام الأسمدة وبمعنى آخر يمكن أن نحصر إنتاجنا بين حدين أدنى وأعلى متقاربين وقريبين من المتوسط العام لغلة المنطقة.
من هنا تبرز أهمية استخدام الأسمدة في الزراعة البعلية حسب المعدلات السمادية الإلزامية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
إن ارتفاع خصوبة التربة قد أدى إلى نتيجتين في آن واحد هما زيادة الإنتاج من جهة وحماية الإنتاج من المؤثرات الخارجية من جهة أخرى بينما في الحالات السابقة عندما كانت التربة ذات خصوبة منخفضة كانت لمؤثرات خارجية تتقاذف كل من الإنتاج وخصوبة التربة معاً إلى حدود متباعدة جداً عن المتوسط العام لغلة المنطقة.
من هذا الارتباط أتت فكرة الضمان في التسميد والأمان في الخصوبة فنحن عندما نسمد بمعادلة سمادية متوازنة تقبلها التربة المتواجدة في منطقة ذات بيئة معينة فإننا نعمل بتسميد مضمون لابد وأن يتزايد معه الإنتاج وبكفالة تأمين من الأرض نفسها تماماً كما في حسابات البنوك أي أننا نعطي قرض عيني للتربة على شكل أسمدة والكفيل هو خصوبة التربة ثم نستعيد قرضنا في نهاية الموسم على شكل محصول زراعي وبفائدة حدها الأدنى 100% في السنة وأن بنك خصوبة التربة إذا صح استعمال هذا التعبير يتلخص مايلي :
1- قرض يضعه الفلاح في ذلك البنك على شكل أسمدة قيمتها فرضاًَ 100 ل.س.
2- الكفيل هو خصوبة التربة ودرجة ملاءمته هي درجة خصوبته
3- المبلغ يعاد إلى صاحبه في نهاية الموسم على شكل محصول زراعي قيمته 200 ل.س كحد أدنى.
ولانبالغ إذا قلنا أن بنك الخصوبة السورية أكثرها عطاءً حيث أعطانا وهذا واقع 250% ولعدة مواسم وفي محافظات مختلفة وكان هذه الحادثة الخصوبية ولاتزال أكبر مفاجأة لنا وللقطاع الزراعي.
إن الزراعة السورية ترتكز على كنز خصوبي لايحتاج استثماره سوى لبعض الوقت ولبعض الجهود الجماعية والفردية وهو ماتسعى إليه الدولة والفلاح معاً وفي دراستنا القادمة والتي هي الحلقة الثالثة والأخيرة في هذه النوعية من الدراسات الخصوبية سنضع في يد القطاع الزراعي السياسة السمادية للزراعة السورية المروية والبعلية لنبدأ بعدها بدراسات جديدة لم يسبق إقامتها في القطر بشكل واسع وتتعلق بالعناصر الغذائية الصغرى والدبال والمسح الخصوبي وغيرها من دراسات حان موعدها الخصوبي الآن حيث أنها ستكون المحرك الإنتاجي في الدارة الزمنية القادمة والتي ستبدأ كما ذكرنا في موسم 1988/1989 لتنتهي في موسم 2016/2017 ليصار خلالها لاستكمال دفع خط السير العام للإنتاج إلى قمة إنتاجية عليا مستقرة.
شبكة المعرفة السورية