خلية نحل طنان
طرق انتشار خنفساء الخلية الصغرى
يمكن لهذه الآفة أن تنتقل ليس من خلية إلى أخرى فحسب بل ومن بلد لآخر، لذلك يعد دخولها الأردن أمراً محتملاً، خاصة ًبعد اكتشاف هذه الآفة في محافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية عام 2000 م [23]. وذلك نظراً للقرب الجغرافي إضافة إلى استيراد طرود نحل العسل من مصر ومن دول أخرى قد تكون موبوءة.
و من أهم طرق انتشار هذه الآفة:-
1- النحل المرزوم أو طوائف النحل المستوردة بجميع أشكالها، تعد هذه الوسيلة المصدر الرئيس ليس لهذه الآفة فحسب بل ولجميع وآفات نحل العسل [6،3].
2- الملكات المستوردة. إن استيراد الملكات من المناطق الموبوءة قد يكون سببا في انتقال الخنفساء، لذلك يتوجب على المستورد استيراد الملكات فقط من المناطق غير الموبوءة وإلزام المصدر بتوفير وثائق رسمية تثبت خلو المنحل المنتج من الأمراض والآفات بما في ذلك خنفساء الخلية الصغرى، حيث أن هذه الخنفساء قادرة على البقاء حية بدون ماء وغذاء لمدة أسبوعين [4].
3- أدوات النحالة المستعملة. إن استيراد واستخدام أدوات النحالة المستعملة كالإطارات والشمع غير المعقم وبعض أدوات النحالة الأخرى يساعد في انتشار الخنفساء وعدد من الآفات الأخرى [ 28،6]
4- الثمار المستوردة. ظهر عدد من التقارير التي تؤكد قدرة خنفساء الخلية الصغرى على التغذية أو الانتقال مع بعض أنواع الثمار مثل الشمام والقرع [26،16،8،7،4].
5- تربة الأشتال المستوردة. كما هو واضح في دورة حياة هذه الخنفساء فأنها تقضي فترة التعذر في التربة، مفضلة الترب الرملية الخفيفة و الدافئة [23]. لذلك يتوجب استيراد الأشتال الزراعية في البيتموس المعقم.
6- انتقال الخنفساء عبر الحدود إذا سجل تواجدها في الدول المجاورة.
1- تفقد الخلايا وجميع أجزاءها بحثاً عن الحشرة الكاملة .
بحيث يتم رفع غطاء الخلية الخارجي ويوضع جانباً بوضع مقلوب، يوضع عليه كل من صندوق الحضنة و العاسلة لبضعة دقائق على أن يتم وضع حاجز الملكات عليه، بعد ذلك يتم إعادة صناديق العاسلة و الحضنة إلى مكانها ، فإذا كانت هناك إصابة في الخلية سوف تكون الخنفساء قد تجمعت على سطح الغطاء الداخلي للخلية. في الغالب عند رفع الغطاء فإن الخنفساء تهرب مسرعة للاختباء عن الضوء لذلك سوف يتم ملاحظتها مسرعة على البراويز للاختباء داخل الخلية. في الأجواء الدافئة تتواجد الخنافس على أرضية الخلية ، بينما في الجو البارد تكون مختبئة على شكل عناقيد لتدفئة بعضها البعض [16،4].
2- البحث عن البيض.
إذا لم نجد الخنفساء يمكن البحث عن البيض والذي يكون على شكل عناقيد أو كتل غير منتظمة في شقوق الخلية والأماكن التي يصعب تنظيفها [21،15].
اتلاف اليرقات للبراويز
3- البحث عن اليرقة.
بالنظر إلى البراويز أو على أرضية الخلية. كما يمكن فحص البراويز بشكل دقيق من خلال البحث عن علامات تدل على وجودها. قد يلتبس الأمر على النحال في التمييز ما بين يرقة عثة الشمع و يرقة الخنفساء الصغرى. لكن عند تدقيق النظر يمكن التميز بينهما [15،4].
4- استعمال ألواح الكرتون المتعرجة.
يتم وضع هذه الألواح ( سطح أملس وأخر متعرج) على أرضية الخلية، حيث وجد أن هذه الخنفساء تفضل التواجد داخل التعرجات للإختباء . هذا ويتم وضع السطح المتعرج للكرتون ملامس لأرضية الخلية والسطح الأملس إلى الأعلى، ويفضل وضعها في الجزء الخلفي من الخلية . تفحص هذه الكراتين بشكل دوري للكشف عن وجود تلك الخنفساء[28،4].
5- وجود العسل المتخمر على البراويز الشمعية أو على مدخل الخلية دليل واضح على وجود إصابة بالخنفساء. في حالة الإصابة الشديدة يلاحظ أن العاملات تعلق بالعسل المتدفق إلى مدخل الخلية ، ويلاحظ أن النحل يظهر بصورة مبتلة أو علية طبقة زيتية [21].
ويجدر التنويه إلى أن الطرق المستخدمة في الكشف عن حلم الفاروا غير فعالة في الكشف عن هذه الخنفساء، حيث وجد من خلال الدراسات أنها تستطيع اجتياز جميع المواد اللاصقة بجميع أنواعها دون أن تعلق بها [18] .
لقد أظهر انتشار خنفساء الخلية الصغرى في عدد البلدان كأمريكا وأستراليا عواقب لا تحمد نتائجها ويزيد الأمر خطراً انتشار هذه الآفة في جمهورية مصر العربية، حيث يستورد بعض النحالين الأردنيين من هذه البلدان الثلاث نحل عسل على شكل ملكات وطرود ونحل مرزوم وخلايا، الأمر الذي يزيد احتمالات دخول هذه الآفة إلى الأردن.
وفيما يلي إيجاز لأهم واجبات النحال الواجب اتخاذها لحماية نحل الأردن من هذه الآفة الخطيرة:
-
عدم استيراد طرود ونحل مرزوم وخلايا نحل عسل أو نحل طنان من المناطق الموبوءة.
-
في حال استيراد ملكات نحل عسل أو ملكات نحل طنان من المناطق الموبوءة يجب طلب شهادة خلو أمراض عامة مع إقرار رسمي من المصدر بعدم وجود الآفة في منطقة إنتاج هذه الملكات على أن تكون هذه الشهادة مصدقة من وزارة الزراعة في بلد المنشأ.
-
عدم الإنجرار وراء إغراء شراء النحل الرخيص من المناطق الموبوءة والمستورد دون شهادة خلو أمراض أو بطرق غير شرعية.
-
يجب على النحال أن يعرف دورة حياة خنفساء الخلية الصغرى وطرق الكشف عن الحشرة الكاملة واليرقة.
-
البقاء على اتصال دوري بقسم النحل في مديرية الإرشاد الزراعي ووحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا لمعرفة أخبار هذه الآفة وغيرها من الآفات سواء كانت من المنتشرة على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي.
-
في حال مشاهدة هذه الخنفساء أو يرقتها أو ما يشبهها في منحلك سارع إلى أخذ عينه من الحشرة التى تشك بها وذلك بوضعها في الكحول 70% [4] و أرسلها إلى وحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا في المركز الرئيسي في البقعة أو أرسل العينة إلى أي من المحطات والمراكز التابعة للمركز الوطني والمنتشرة في معظم محافظات المملكة مثبتاً على العبوة اسم النحال، موقع المنحل وتاريخ اخذ العينة لنساعدك على مكافحتها.
-
في حال تعذر عليك أخذ العينة اتصل بالمركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا وحدة أبحاث النحل على هاتف رقم (4725071-06) لكي نزورك في موقعك.
طرق المكافحة
هذا الجزء سوف يوفر المعلومات حول الطرق المتبعة في جميع أنحاء العالم لمكافحة هذه الآفة والحد من أضرارها. في الوقت الحالي ونتيجة لعدم تواجد أو اكتشاف هذه الآفة في الأردن لم يتم تسجيل استخدام أي نوع من المبيدات لمكافحة هذه الآفة والتي سيتم ذكرها لمجرد معلومة فقط ، لذا يجب عدم استخدام هذه المعلومات كموافقة للحماية أو كتوصية في المكافحة إلا في حال تسجيل أو اكتشاف وجود هذه الحشرة في الأردن وإصدار الإجراءات والتشريعات حول طرق مكافحتها.
في حال دخول واستيطان هذه الحشرة إلى أي بلد يصبح من المستحيل التخلص منها، ولكن يمكن الحد من أخطارها وأضرارها فقط من خلال الطرق المتبعة في مكافحة هذه الآفة في الولايات المتحدة [4] وباقي أنحاء العالم وهي التالية:-
1- إكثار خلايا النحل التي تمتلك السلوك الدفاعي وسلوك التنظيف الجيد.
تعتبر هذه الطريقة من الوسائل المتبعة في المكافحة، لأن الخلايا التي لا تملك مثل هذه الصفات تكون عرضة للإصابة وعدم المقدرة على حماية الحضنة مما يؤدي إلى دمار الخلايا في نهاية الأمر . امتلاك خلايا النحل مثل هذه الصفات ترجع إلى أسباب وراثية، من هنا اعتبرت طريقة الإكثار والمحافظة على تلك الخلايا مهمة ، لأن هذه الصفات في النحل الأوروبي تكاد تكون غير موجودة.
2- الإدارة الجيدة للمنحل.
يجب تجنب الأراضي ذات التربة الرملية الخفيفة والتي تساعد على تكاثر هذه الحشرة. إذا كان لا بدّ من النقل للخلايا المصابة إلى موقع جديد يفضل القيام بسقاية ارض الموقع الجديد (أماكن وضع الخلايا) قبل 24-48 ساعة من عملية النقل، في حين لا يفضل القيام بهذه العملية إذا لم تكن الخلايا مصابة[5]. كما ويمكن وضع الخلايا على أرض صلبة مثل الأرض المرصوفة بالحجارة أو المغطى بطبقة إسمنتية.
خلية نحل على ارض مرصوفة بالحصى
على النحال وضع حاجز الملكات لمنع وضع الملكة من وضع البيض في براويز العسل ولتجنب وصول يرقات الخنفساء إلى تلك البراويز وبالتالي التقليل من خطرها علىالمنحل.
-
عدم التأخير في عملية فرز العسل لمدة تزيد عن يوم، وذلك لعدم منح الحشرة الوقت الكافي لإحداث أضرار. كما يمكن وضع البراويز و العاسلات على درجة حرارة منخفضة (-12مº) قبل عملية الفرز لمدة 12 ساعة ، وذلك لقتل جميع الأطوار التي يمكن أن تكون موجودة [18]، هذه الطريقة عملية بالنسبة إلى النحالين الصغار.
-
الكشف والفحص الدوري على المواد المخزنة سواء من الشمع أو العسل أو الأدوات التي تستخدم في عملية الفرز.
-
المحافظة على نظافة غرف الفرز والتخزين.
-
إبقاء نسبة الرطوبة اقل من 50% للحد من فقس البيض .
-
وضع براويز العسل أو العاسلات على طاولات مرتفعه عن الأرض.
يرقات الخنفساء على بقايا الشمع في غرفة الفرز
-
استخدام مراوح الشفط لتجديد الهواء بشكل دوري.
-
وضع إضاءة فلوريسنت (لوين) على أرضية غرفة الفرز في الليل لجذب اليرقات إليها، وبالتالي يمكن كنسها وقتلها باستخدام الماء والصابون[4].
-
عدم القيام بضم البراويز المصابة إلى خلايا قوية، لأن ذلك سوف يؤدي إلى نشر الإصابة وإلى خسائر إضافية.
-
عند شراء الخلايا أو النحل المرزوم أو خلايا النويات دون أن تكون مرفقة بشهادة خلو من الآفات.
-
قبل القيام بعملية التقسيم يجب على النحال فحص الخلايا بشكل دقيق . إذا كانت هناك إصابة ولم تلاحظ سوف تؤدي إلى تدمير تلك الخلايا المراد إنتاجها [18].
-
القيام بالعمليات الوقائية، من خلال حماية الخلايا من الإصابة بحلم الفاروا أو أية أمراض أو حشرات أخرى ، مما يعطي قوة للخلايا لمقاومة الإصابة، كذلك وجود ملكة يافعة وفتية لتضع أكبر عدد من البيض للمحافظة على أعداد أفراد الخلية.
-
إزالة براويز العسل والشمع الزائدة وغير المأهولة بالنحل من الخلايا.
3- الحجر الزراعي.
هذا الجزء تم اقتباسه من القوانين والتشريعات المطبقة في الاتحاد الأوروبي خاصة في الأمور المتعلقة بشروط صحة الحيوان وشهادة خلو الأمراض لاستيراد النحل أو الخلايا أو الملكات والمرافقات من بعض دول العالم الثالث .
ومن الشروط المطبقة في الاتحاد الأوروبي:
- شهادة خلو رسمية من أمراض وآفات النحل الأخرى من البلد المنتج و / أو المصدر.
- اعتبار الخنفساء آفة خارجية ودخولها قد يتسبب بأضرار لاستمرار صناعة النحالة نظرا لعدم توفر طرق مكافحة لهذه الآفة.
- السماح باستيراد الملكات والمرافقات فقط نظراَ لسهولة الكشف عليها.
خلية نحل شديدة الاصلبة بحلم الفاروا
4- المكافحة الحيوية.
تم تسجيل مفترس طبيعي لهذه الآفة هو ما يعرف بالنمل الناري( Formica pratensis R.)، حيث يقوم هذا المفترس بالتغذية على العذارى في التربة، حيث تم استخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة هذه الآفة ، من خلال توزيع أكوام من هذا النمل في المناحل المصابة[18].
5- استخدام المبيدات بشكل محدد ودقيق في الخلايا والمناطق المحيطة بها:
في الولايات المتحدة تم السماح باستخدام مبيد حشري واحد فقط لمكافحة هذه الآفة بعد الخسائر التي ألحقتها في صناعة النحل. وهذا المبيد ( المادة الفعالة) هو نفسه المستخدم في مكافحة حلم الفاروا ، لكن طريقة التجهيز ((formulation مختلفة وهي عبارة عن شرائح وذلك لمنع تلوث العسل أو الشمع بمتبقياته. تثبت الشرائح على السطح السفلي للوح الكرتون (السطح المتعرج) وتوضع على أرضية الخلية حيث تتجمع بها الحشرة الكاملة واليرقات. وللحصول على نتيجة جيدة يفضل استخدامها عندما تكون درجة الحرارة الجو فوق 21مº لقتل كل من الحشرة الكاملة واليرقات. يجب أخذ الإحتياطات الضرورية (قراءة الملصقة وتطبيق طريقة الاستعمال) لمنع حدوث تلوث للعسل أو المنتجات الأخرى بمتبقيات المبيد. و يجب عدم استخدام المبيدات غير موصى باستخدامها لأنها قد تشكل خطراً سواء على النحل أو صحة الإنسان [22].
ولمكافحة اليرقات خارج الخلية يمكن استخدام المبيدات الحشرية عن طريق سقاية التربة حول الخلايا في المنحل لقتل اليرقات قبل التعذر بالإضافة إلى العذارى، ويجب القيام بعملية السقاية في المساء بعد عودة النحل ، مما يعطي النحل الوقت الكافي لتجنب تلك المبيدات حيث تجف قبل الصباح التالي.
كما ويمكن استخدام خلايا ذات مدخل علوي لمنع الخنفساء من الطيران للداخل[20].
المراحع
كما ونتقدم بالشكر الجزيل من التالية أسمائهم على تقديم مجموعة من الصور والمعلومات القيمة التي ساهمت في إنجاز هذا العمل.
-
Dr. Peter Neumann، Martin-Luther-Universitat Halle-Wittenberg. Germany.
-
Prof. Patti Elzen، BIRC.USDA. USA.
-
Dr. Mike Allsopp، PPRI. South Africa.
-
Prof. Keith Delaplane، University of Georgia. USA
-
Prof. Michael Hood، Clemson University. USA
-
Mr. Don Hopkins، North Carolina Plant Protection Section. USA.
-
M.C. Thomas، Florida State Collection of Arthropods. USA.
-
NSW Department of Agriculture, Australia.
إعداد
د. نزار حداد م. جهاد حدادين
منسق وحدة أبحاث النحل باحث حشرات و مبيدات
مقالات ذات علاقة
للحصول على كمية وافره من العسل ومنتجات الخلية الأخرى وللتلقيح الناجح للمحاصيل وللأزهار البرية لابد من المحافظة على الخلية قوية وسليمة، لان الخلية الضعيفة والمريضة غير قادرة على الق..