رى بساتين الموالح

الإثنين 13 مارس 2017 09:37 ص
رى بساتين الموالح

رى بساتين الموالح

 

يعتبر النجاح في تنظيم ري بساتين الموالح من العوامل الهامة المؤثرة في إنتاجيتها وتحتاج أشجار الموالج كغيرها من نبات الفاكهة الي الماء لإستمرار حياتها ونموها وإثمارها وتختلف حاجة أشجار الموالح للماء باختلاف التربة والجو والنوع والصنف وعمر الأشجار وحالة النمو والأصل المستخدم ، كمية المحصول ، الحاجة الغذائية للأشجار. ومن الضروري تواجد الماء القابل للإمتصاص في مجال أنتشار الجذور النشطة أي أن يكون الماء في هذا المجال ما بين الساعة الحقلية وفوق أو علي نقطة الذبول بصفة دائمة مع توفر قدر كافي من التهوية (الأكسيجين) في التربة حتي تستطيع الجذور أن تقوم بعملية الإمتصاص .

وتبعا لذلك فأن تعطيش الأشجار أو غمر مجال جذورها بالماء يؤديان الي إعاقة الإمتصاص وإلحاق الضرر بالأشجار ويجب أن تسمح طريقة ري بستان الموالح توزيع الماء توزيعا متجانسا في تربة البستان مع عدم ملامستها لجذور الأشجار أو تراكمها حوالا وعموما فأن الهدف من الري هو إعادة نسبة الرطوبة الي السعة الحقلية في منطقة الجذور الماصة (75 سم أسفل سطح التربة ) وقد لا يكفي الري الخفيف المتكرر لكي تصل الرطوبة الأصلية الي السعة الحقلية في كل هذه المنطقة وفي هذه الحالة لا تحصل الأشجار علي حاجتها من الماء وتزداد المعاناة في أشهر الصيف عندما يزيد معدل التبخير من التربة .

ويفضل دائما إجراء الري عندما تفقد التربة حوالي 50 % من الرطوبة الأرضية القابلة للأمتصاص في مجال الجذور النشطة وتحتاج الأراضي الرملية الي الري علي فترات متقاربة بعكس الأراضي الطينية .

ويتطلب تنظيم الري المناسب ومعرفة كمية الماء المطلوبة وتلافي الجفاف الشتوي والقرب من نقطة الذبول والإبتعاد عن تشبع التربة بالماء ويمكن تقدير الري بالطرق المختلفة وهي استخدام الأدلة النباتية أو اجهزة تحديد حاجة البستان للري مثل التشيوميتر. وقد أوضحت التقديرات أن الكمية اللازم من الماء لري فدان الموالح المثمرة في السنة علي أصل النارنج تتاروح بين 3000-4000 متر مكعب توزع علي 10-13 رية في الساعة وذلك تبعا لإختلاف عوامل البيئة وفي الحقيقة فإن مزارعي الموالح القديمة التي تعتمد علي الري بالغمر في أراضي الوادي يميلون الي الإسراف في ري الموالح وقد يصل ما يتلقاه الفدان في السنة 7000-8000 متر مكعب . ويلجأ بعض المنتجين الي زيادة الري فترة نضج المحصول لزيادة وزن الثمار الأمر الذي يضر بشدة بالأشجار وجودة الثمار ويزيد من كمية الفاقد منها.

 

طرق الري في بساتين الموالح في مصر

1-  الري السطحي (الري بالغمر

2- الري الرش المنخفض المستوي والضغط .

3- الري بالتنقيط وتحويراته المختلفة .

أولاً: الري بالرش والري بالتنقيط

يتبع الري بالرش النظم المنخفضة المستوي والضغط في بساتين الموالح وهو يشبة كثيرا في مميزاته نظام الري بالتنقيط .

وبدأ تطبيق نظم الري الحديثة في حدائق الموالح خصوصا في مناطق الأراضي الرملية المستصلحة وتسمح هذه النظم بإضافة بعض أو كل العناصر السمادية المطلوبة مع ماء الري ويطلق عليه حاليا أسم الري التسميدي ويعتبر الري بالتنقيط أكثر هذه الطرق انتشارا في الوقت الحاضر بحدائق الموالح.

تختلف كمية الري المتسخدمة تبعا لعمر الأشجار ودرجة ملوحة ماء الري وخصائص التربة وحالة الجو وبالنسبة لعمر الأشجار بنقاط واحد لكل شجرة يزداد الي أثنين مع بلوغ الأشجار سن الأثمار ثم الي أربع نقاطات للشجرة عند وصولها الي مرحلة الأثمار التجاري ويعني هذا التدرج في كمية الري المستخدمة يوميا تبعا لسنها أما عدد ساعات التشغيل اليومي فتختلف تبعا لحالة الجو ونشاط الأشجار بصفة خاصة بالإضافة الي نوعية ماء الري وتبعا لذلك تتدرج ساعات التشغيل اليومي بين ساعتين في بناير – فبراير و12-14 ساعة في يوليو وأغسطس وذلك عند استخدام المياه العذبة ويزداد التشغيل بمعدل ساعتين عن ذلك عند استخدام مياه الأبار التي فيها نسبة الملوحة عن المياه الغذبة وتبعا لذلك تترواح مما تتلاقاه الشجرة من مياه الري في نظام التنقيط من 100-120 مترا في اليوم لِلأشجار في أشهر الصيف (يوليو – أغسطس) صفر – 8 لتر لشجرة في اليوم للأشجار الحديثة في أشهر الشتاء تبعا لحالة الجو واحتمالات الصقيع ويراعي الاسترشاد بهذه القواعد عند تنظيم خطة وبرامج الري بالتنقيط والتي تختلف تبعا للعوامل المذكورة ويتم إضافة المقننات السمادية اللازمة من مصادر قابلة للذوبان وحقنها مع ماء الري في شبكة التنقيط وذلك علي فترات مختلفة خلال موسم النشاط ويحقن السماد بعد إزابته بالمعدلات المطلوبة علي دفعات بمعدل مرة كل ستة أيام، ثلاثة أيام تبعا لمدي ملوحة مياه الري وضرورية تخفيف تركيز السماد مع زيادة ملوحة ماء الري ومن فوائد الري التسميدي عند الأحتياجات السنوية من العناصر السمادية لحدائق الموالح تنخفض الي نصف مبين بجدول التسميد الأرضي في جمع الأعمار لنوعات التربة المختلفة وذلك لأن الفاقد من السماد يقل بطريقة ملموسة في الري التسميدي وعموما يجب أن تؤخذ التوجيهات الأتية في الأعتبار:

1- يضاف المقنن السنوي من الأزوت علي دفعات ابتدءا من شهر فبراير حتي الأسبوع الرابع من يونيو ثم توقف الأضافة طوال يوليو وتستأنف الأسبوع الأول من أغسطس حتي الأسبوع الرابع من سبتمبر .

ويراعي أن يوزع 3/4 المقنن السنوي من الأزوت حتي نهاية يونيو ويوزع الربع الباقي اعتبارا من أول أغسطس وحتي نهاية الموسم .

2- يتم حقن الأزوت في دورات متبادلة مع البوتاسيوم وبفارق زمني بين دفتين السمادين من 3-5 يوم .

3- عند استخدام حامض الفورسفورك كمصدر لعنصرالفسفور يقسم المقنن السنوي من فو2 أ5 علي دفعتين متساويتن ويحقن مخلوطا مع المقنن الازوتي علي الدفعة الأولي في الأسبوع الثالث من فبراير والثانية في الأسبوع الرابع من يونيو أما في الأشجار الأكبر سنا فيحقن المقنن السنوي كدفعة واحدة مع أول دفعة من السماد الأزوتي.

4- اذا كان سماد السوبر فوفسات هو مصدر الفسفور فيضاف المقنن السنوي يدويا كتسميد أرضي للمساحة المبتلة حول ساق الشجرة ويخلط بالتربة مع اتباع نفس نظام الدفاعت والمواعيد المذكورة لحمض الفسفوريك ومن المعتاد أن تقتصر الإضافة اليدوية للسوبر فسفات علي سنة واحدة كل 3-5 سنوات بعد بلوغ الأشجار العام الرابع من عمرها بالمكان المستديم .

5- لحتاج الأشجار في نظام الري التسميدي الي توفير مصدر المغنسيوم عادا ما يكون كبريتات المغنسيوم وذلك بمعدل سنة واحدة كل 3-5 سنوات وتتدرج الاحتياجات من 90جرام /شجرة/ سنة من كبريتات المغنسيوم في السنة الأولي ترتفع الي 720 جرام /للشجرة البالغة بعد العام السابع ويضاف مقنن المغنسيوم حقنا مع دفعات السماد البوتاسي وبقيمة متساوية أسبوعيا حتي نهاية الموسم .

6- يجب المحافظة علي التركيز النهائي للأسمدة والأملاح الذائبة في ماء الري بالتنقيط بحيث لا تزيد عن 1/2 جرام/للتر كما يجب ألا يزيد ما يصل الي التربة من خلال النقاط عن 10/جرام/يوم في عام الغرس ويزداد تدريجا علي ألا تتجاوز 35 جرام : شجرة / يوم بعد العام الثالث .

7- يضاف السماد البلدي المدعم (بسماد السوبر فسفات) بمعدل ربع كيلو جرام للشجرة بالمساحة المبتلة حول الساق ويخلط بتربتها خلال شهر سبتمبر ويفضل إجراء التسميد العضوي بالمعدل والطريقة المبينة في نظام الري بالغمروذلك مرة كل ثلاث سنوات اذا توافرت امكانية الري بالغمر .

8- هناك بعد الأسمدة المركبة والمجهزة خصيصا لنظام الري التسميدي وتستخدم طبقا للتوصيات الخاصة ومثالها الصور المختلفة لسماد الكريستالون .

9 - تعالج أعراض نقص عناصر المغذيات الصغري بالرش طبقا لما ذكر في نظام التسميد 

 

تصويم الأشجار والأثمار غير الموسمي

كثيرا ماتعامل بعض أنواع الموالح مثل الليمون الأضاليا والليمون البلدي المالح معاملات ري خاصة للحصول علي أكثر من محصول في غير موسمه الطبيعي وذلك يباع بثمن مرتفع .

وفي اسبانيا مثلا يؤخذ ثلاث أو أربع محاصيل من بعض أصناف ليمون الأضاليا وذلك بمعاملتها بطرق ري خاصة تشبة التصويم المتبع في الليمون البنزهير في محافظة الفيوم.

والتصويم عبارة عن تعطيش الأشجار لفترة من السنة ثم ريها فترة أخري فتزهر بعد الري وهناك طريقتين للتصويم هي الصيام الصغير والصيام الكبير .

 

المادة العلمية : مركز البحوث الزراعية

 

 

 

أضف تعليق

 
 
  • هدي الثلاثاء 19 مارس 2019 03:46 ص

    عدد مرات ري ااشجار المثمره في منطقة الشيخ زايد مع العم بان ااشجار جميعها مزهره الا اعنب و امانجه في حديقه خاصه منها اشجار لمون و رمان و جوافه و عنب و مانجه

  • محمد الخميس 7 نوفمبر 2019 02:04 م

    هنلرننتلانم

  • رفعت عامر الجمعة 29 مايو 2020 10:20 م

    معلومات قيمة ومهمة واشكر كل من ساهم فيها

  • Ihab الجمعة 13 نوفمبر 2020 10:29 ص

    فى اي شهر يتم تعتيش الليمون ومتى الري للحصول على وقت مناسب للتزهير والحصول على اعلا سعر

القائمة البريدية