اعداد الدكتور : جمال محمد حسن , والدكتورة : ماجدة هاشم منصور
الاسم العلمي : Fragaria ananassa Duchesne
تعد الفراولة من محاصيل الخضر ذات العائد الاقتصادى الكبير، وتزرع الفراولة بشتلات منتجة محلياً تحت إشراف واعتماد وزارة الزراعة من الأصناف الموصى بها والمعتمدة . وتسمى فاكهة الرشاقة تحتوى على العديد من المواد المفيدة للجسم ومنها حمض الاسكوربيك، حمض الستريك، كربوهيدرات، سكروز، أحماض أمينية، بوتاسيوم، فوسفور، كالسيوم، حديد، فيتاميناتA,B and C ،ومواد مضادة للأكسدة(مضادات الأكسدة)
الظروف الجوية المناسبة
يحتاج نبات الفراولة أثناء النمو الخضري الى درجة حرارة مرتفعة ونهار طويل جزئيا. وأثناء النمو الزهري و الثمرى تحتاج إلى نهار قصير ودرجة حرارة منخفضة. وأفضل درجة حرارة للإزهار هي 15°م وتختلف أصناف الفراولة فى تحملها لبرودة الشتاء فيؤدى إنخفاض درجة الحرارة إلى زيادة صلابة الثمار وقلة السكريات بها بينما يؤدى أرتفاع الحرارة الى قلة صلابة الثمار وزيادة السكريات فيها. وتنضج الثمار بعد حوالي شهر من التفتح الكامل للزهرة.
وتزرع شتلات الفراولة الطازجة فى سبتمبر وأكتوبر لإنتاج المحصول المبكر للتصدير والذى يبدأ إنتاجها فى شهر نوفمبر حتى شهر مايو ويطلق على هذا الطريقة " الزراعة الشتوية ." أما الطريقة الآخرى والذى يطلق عليها الزراعة الصيفية فيتم زراعته بشتلات مثلجه تم تخزينها بالثلاجات لمدة حوالى سبعة أشهر حيث تبدأ الزراعة فى شهر أغسطس ويبدأ جمع المحصول منها فى شهر مارس وحتى يوليو.
أهم أصناف الفراولة التى تزرع فى مصر
ويتم زراعة أنواع فراولة متعددة في مصر مثل أنواع سويت شارلي ، سويت سنسيشن ، كماروزا ، فستيفال ، فورتونا ، فلوريدا ، بيريلانس ، اليانا ، ونترداون ، ونتر استار
وتنقسم الأصناف إلى نوعين :
أولا: الآصناف البلدي:
ذات ثمار صغيرة الحجم عصيرية وغير منتظمة الشكل ولا تصلح للتصدير، ولكن تحتوي ثمارها على نسبة عالية من السكر مقارنة بالأصناف الامريكية وأيضا ثمارها ذات رائحة عالية ومميزة و كذلك ذات انتاجية الفدان منخفضة بشدة عن جميع الاصناف الامريكية المنزرعة بمصر، وعدم تحمل ثمارها للنقل والتداول . وهذه الأصناف حاليا غير موجودة وغير متوفرة لعدم وجود سلالات من هذه الأصناف حالياً.
ثانياً: الأصناف الأمريكية:
تنتشر حاليا بمصر العديد من هذه الآصناف و تنتج في معظم المشاتل المصرية، وتنتج جميع أمهاتها من معامل زراعة الانسجة وهى ذات صفات جودة ممتازة من حيث شكل الثمار وصلابتها ولمعانها وقدرتها التصديرية العالية وتقع جميع هذه الاصناف تحت مجموعتين:
أ: مجموعة أصناف ذات النهار القصير:
تزهر وتثمر هذه الآصناف خلال الشتاء والربيع تحت ظروف النهار القصير مثل أصناف بخرو ــ شاندلر ــ سيكويا ــ دوجلاس ــ باركر ــ تفتس.
ب: مجموعة أصناف ذات النهار المحايد:
وتتميز بأن محصولها يغطى لفترة أطول من المجموعة قصيرة النهار، وصفات ثمارها ذات جودة ممتازة ولها سوق تصديري بالخارج مثل أصناف سلفا ــ فرن ــ هيكر ــ برايتون ــ أوسوجر اندى
التربة المناسبة
يمكن زراعة الفراولة بنجاح فى جميع أنواع الأراضى على أن تكون جيدة الصرف وخالية من الأملاح والحشائش المعمرة والنيماتودا وآفات التربة وأن لاتزيد قيمة PH فيها عن 7.5 وتعتبر الأرضى الرملية أو الصفراء من أفضل أنواع التربة المناسبة لزراعة هذا المحصول.
إعداد الأرض للزراعة
أولاً: أراضي الدلتا
يفضل إضافة السماد البلدى كامل التحلل للأراضى التى سيتم زراعتها بالفراولة بمقدار 20- 25 م ٣ للفدان .ويتم تعقيم التربة للتخلص من بذور الحشائش والأمراض قبل الزراعة بمعقمات التربة الموصى بها والمعتمدة وكما يفضل استخدام التعقيم الشمسى ويتم تجهيز الأرض للزراعة بحرثها جيداً والتخلص من الحشائش وبعد ذلك يتم إضافة 150-250 كجم سوبر فوسفات للفدان وتسويتها تماماً للتأكد من انتظام الرى ثم تخطط الأرض حسب المطلوب وكما تخطط إلى مصاطب بعرض ١٠٠-١٢٠ سم فى حالة إستخدام الرى بالتنقيط حيث يزرع ٢ أو ٤ صفوف من النباتات على كل مصطبة.
ثانياً: الأراضي الرملية
يضاف 25 -30م3 سماد بلدي للفدان + 150 كجم سلفات نشادر + 150 كجم سلفات بوتاسيوم + 200 كجم سوبر فوسفات + 50 كجم كبريت زراعي وتخطط الأرض إلي مصاطب بعرض 100 – 120 سم ويزرع 4 صفوف / مصطبة.
طرق وأنظمة الزراعة
- تزرع الفراولة علي ريشة واحدة في حالة الري السطحي وذلك لتسهيل عمليات الخدمة والمحافظة علي الثمار من الإصابة بالأعفان ولا يفضل الزراعة علي ريشة واحدة في الأرض عالية الملوحة .وتزرع علي رشتين في حالة الري بالتنقيط . ويجب تطهير الشتلات قبل الزراعة بغمرها في محلول مطهر لمدة 15-20 دقيقة للوقاية من أعفان الجذور وتشتل الفراولة يدويا وذلك في حالة وجود المياه أوبالوتد لعمل خنادق وذلك في حالة عدم وجود المياة ويتم فرد المجموع الجذري للشتلة ودفنه بالكامل بحيث لا يظهر فوق سطح التربة إلا البرعم القمي فقط ولا تعرض الشتلات أثناء الزراعة للشمس.
- يستخدم البلاستيك في زراعة الفراولة لتدفئة التربة وتشجيع النمو الجذري والخضري وزيادة كمية المحصول المبكر .تقليل نسبة الثمار الغير صالحة للتسويق وإنتاج ثمار خالية من حبيبات التربة . ويستخدم البلاستيك الشفاف عند الزراعة في تربة تم تعقيمها فيقضي التعقيم علي بذور الحشائش وبالتالي لا تنبت تحت أغطية البلاستيك . وكذلك يستخدم البلاستيك الأسود عند الزراعة في تربة غير معقمة أو معقمة وذلك بهدف حجب الضوء عن بذور الحشائش وبالتالي لا تنبت تحت البلاستيك .وتتم التغطية في نوفمبر عند الزراعة الشتوي وفي ديسمبر في الزراعة الصيفي . وتعمل فتحات في أغطية البلاستيك لخروج النباتات منها . يتم تثبيت البلاستيك فوق الخط باستخدام السلك المجلفن علي مسافات 15 – 20 سم ويتم إزالة البلاستيك عندما ترتفع درجة الحرارة عن 30°م حتي لا تتعرض الثمار للتلف.
- يتم زراعة الفراولة بنظامي الزراعة بالشتلات المثلجة أو الزراعة الشتوى بالشتلات الطازجة ويتبع أحد النظامين حسب الهدف من الزراعة ومنطقة الزراعة فالنظام الشتوى أى الزراعة بالشتلات الطازجة يستخدم عند الرغبة فى الحصول على محصول مبكر للتصدير أما الزراعة الصيفى بالشتلات المثلجة فيتبع عند الرغبة فى الحصول على محصول كبير يظهر خلال الربيع وينجح فى المناطق التى لاتناسب الزراعة الشتوى.
- في حالة الزراعة الصيفى: يستخدم شتلات مثلجة تم تقليعها من المشاتل خلال ديسمبر ويناير وتخزن فى الثلاجات على درجة (-17°م) حتى ميعاد الزراعة فى أغسطس وسبتمبر وهذه الدرجة التى تخزن عليها الشتلات تسمح ببقاء الشتلات فى حالة جيدة لا تسمح بنمو البكتيريا والفطر التى تسبب أعفان في الشتلات وإذا أنخفضت درجة الحرارة عن ذلك فينتج عنها تجمد العصير الخلوى فى الأنسجة النباتية مما يسبب أضرار بالغة بالشتلات و يؤدى إلى موتها .ويتم إعداد الشتلات للتخزين بعد تقليعها من المشتل فى أماكن مظللة لحمايتها من الجفاف حيث تزال الأوراق ويتم تنظيفها من الأتربة العالقة بالجذور ثم تعبأ فى عبوات من الكرتون أو الخشب المبطنة بالبلاستيك الخفيف الذى يسمح بتبادل الغازات أثناء التخزين .وتختلف سعة العبوات من الشتلات حسب الصنف وحجم الشتلات وعادة تحتوى العبوة على عدد يتراوح ما بين 1000-2000 شتلة وتنقل العبوات بعد ذلك مباشرة إلى الثلاجات حيث تخزن على مسافات وارتفاعات مناسبة.
- أما في الزراعة الشتوى: تستخدم الشتلات الطازجة التى تقلع من المشاتل خلال سبتمبر وأكتوبر ثم تزرع مباشرة فى الحقل (أو بعد تخزينها على درجة صفر المئوى لغرض كسر طور الراحة بها) وذلك لإنتاج محصول مبكر لمدة 3-5 أسابيع يصلح للتصدير يبدأ إنتاجه فى نوفمبر وديسمبر وقد لوحظ أن الشتلات التى يتم تقليعها مبكراً فى أغسطس وسبتمبر تكون غير ناضجة ومحتواها من السكريات والنشويات منخفض والمجموع الجذرى ضعيف وينتج عن ذلك أرتفاع نسبة موت النباتات بالحقل بعد الزراعة، ويراعى عند تقليع الشتلات أستبعاد الشتلات الضعيفة وعديمة الجذور ثم تزال الأوراق ما عدا الورقتين الحديثتين ويتم إعداد الشتلات فى أماكن مظللة لحمايتها من الجفاف ثم تنقل إلى الثلاجات مباشرة بعد التعبئة أو تنقل إلى أماكن الزراعة.
الجمع ومعاملات ما بعد الحصاد
يمكن جمع ثمار الفراولة على درجات مختلفة حسب الغرض منها حيث تجمع الثمار لغرض التصدير أو التسويق فى أماكن بعيدة شبه مكتملة أو 3/4 تلوين وبالكأس ، حيث إن الثمار زائدة النضج تتدهور بسرعة وتتلف أثناء الشحن، أما الثمار التى تجمع لغرض التصنيع فتجمع كاملة التلوين وبدون كأس. وعموما يجب إستبعاد الثمارالتالفة والزائدة النضج أثناء الجمع حتى لايؤدى وجودها إلى إنتشار الكائنات المسببة للأمراض والتلف فى العبوات أثناء الشحن والتسويق على أن يتم إعدام هذه الثمار بعيداً عن الحقل. وفى حالة المساحات المخصصة للتصدير يتم جمع الثمار فى صوانى خشبية ٣٠ *٤٠ سم بارتفاع ٧ سم مبطنة بالإسفنج للمحافظة على الثمار فتنقل بسرعة من الحقل إلى مكان التعبئة كما يمكن جمع الثمار المطابقة للمواصفات التصديرية وتعبئتها فى الحقل مباشرة داخل عبوات التصدير بالعمال المدربين لذلك. و يتم فرز الثمار من صوانى الجمع في بيت التعبئة او الخدمة حيث تقسم إلى ٣ درجات فالدرجة الأولى يتم تعبئتها فى عبوات بلاستيك وثمارها خالية من جميع العيوب المرضية والفسيولوجية ومتماثلة فى الحجم ودرجة النضج وتغطى العبوات البلاستيك بغطاء يسمح بالتهوية وتنقل لغرفة التبريد السريع على درجة1-2 °م للتخلص من حرارة الثمار ثم تنقل فى العربات المبردة للتصدير. أما ثمار الدرجة الثانية والتى تكون أقل حجماً أو بها بعض التشوهات والخالية من الأمراض أو الإصابة الحشرية فتوضع فى أطباق بلاستيك سعة ١ كجم بغطاء بلاستيك شفاف مثقب وتوضع فى عبوات تسع ٨ كجم ثم تنقل لمراكز التوزيع الداخلى. أما ثمار الدرجة الثالثة ( الصغيرة - الزائدة النضج - المشوهة) والخالية من الإصابة المرضية والحشرية فيتم تعبئتها للتصنيع. ويلاحظ أن ثمار الفراولة يكون معدل التنفس بها عالى جداً أثناء الجمع ودرجة حرارتها عالية مما يؤدي إلى تدهورها بسرعة إذا لم يتم تبريدها بسرعة ويتم تخزين الفراولة على درجة الصفر المئوى أثناء النقل والتسويق حيث أن هذه الدرجة تحافظ على الثمار لأطول فترة ممكنة.