البرنامج التدريبى للمشتغلين بالمبيدات " الجلسة الثانية " عوامل الامان الصحى والبيئى

الأحد 2 مارس 2014 04:29 م
الجلسة الثانية
عوامل الامان الصحى والبيئى
اهداف ومخرجات الجلسة
تهدف الجلسة الى التاكيد على مسؤلية مستخدمى المبيدات فى تجنب او الحد من الاضرار الصحية والبيئية للمبيدات ، وتطوير معارف ومهارات المتدربين المتعلقة باعتبارات الامان الصحى والبيئى وتعزيز الاجراءات الرامية للحماية الشخصية للمعرضين ولعناصر البيئة المختلفة .
              بنهاية التدريب يجب ان يكون المتدرب قادر على :
1 – تفهم الاثار الصحية الضارة للمبيدات واعتبارات الحماية من التعرض .
2 – وصف الاثار البيئية الناجمة عن الاستخدام المكثف وغير السليم للمبيدات .
3 – تفهم مسئولية مستخدمى المبيدات فى الحد من الاضرار الصحية والبيئية .
4 – تحديد اجراءات الحد من انجراف المبيد .
5 – مناقشة اعتبارات الامان اللازمة لحماية الماء من التلوث بالمبيدات .
6 – ادراك اعتبارات سلامة المحاصيل واجراءات الحد من تلوث المنتجات الزراعية بمتبقيات المبيدات .
7 – تحديد اجراءات الحماية والحد من اضرار المبيدات تجاه الحياة الفطرية ، الانواع المعرضة للخطر ، نحل العسل والحشرات الملقحة ، الاعداء الحيوية الطبيعية .
محتويات الجلسة
1 – الاثار الصحية الضارة للمبيدات ودور ملابس وادوات الحماية فى الحد من التعرض
1-1- الاثار الصحية الضارة للمبيدات
1-2- دور ملابس وادوات الحماية فى الحد من التعرض للمبيدات
2 – الاثار البيئية للمبيدات
     2-1- متبقيات المبيدات فى الاغذية
     2-2- التلوث البيئى وحركة المبيدات فى البيئة وتركزها عبر السلاسل الغذائية
     2-3- التاثيرات المحتملة على الافات نفسها واعدائها الحيوية
3 – دور التداول الصحيح للمبيدات والاستعمال بطريقة سليمة فى الحد من او منع الاضرار الجانبية
     3-1- دور القائم بالتطبيق فى تجنب او الحد من الانجراف
     3-2- حماية الماء من التلوث بالمبيدات
     3-3- منع او ازالة سمية متبقيات المبيدات فى التربة
     3-4- سلامة المحاصيل واجراءات الحد من تلوث المنتجات الزراعية بمتبقيات المبيدات
     3-5- اجراءات الحد من اضرار المبيدات تجاه الحياة الفطرية والانواع المعرضة للخطر
     3-6- الاجراءات اللازمة لحمايةنحل العسل والحشرات الملقحة من التسمم بالمبيدات
     3-7- حماية الاعداء الحيوية الطبيعية (المتطفلات والمفترسات)
4 – التخلص الامن من البقايا وعبوات المبيدات الفارغة
      4-1- تنظيف وشطف العبوات
     4-2- طرق وخيارات التخلص
5 – تعزيز المسئولية العامة فى الحد من الاضرار الصحية والبيئية
1 – الاثار الصحية الضارة للمبيدات ودور ملابس وادوات الحماية فى الحد من التعرض
    1-1- الاثار الصحية الضارة للمبيدات
تدخل المبيدات الى جسم الانسان من خلال الفم وملامسة الجلد واستنشاق المبيد من الانف ، ويمكن ان يؤدى ذلك الى ثلاثة انواع من الاثار الضارة منها الاثار الحادة ، والمؤجلة والحساسية .
الاثار الحادة  - وهى تلك التى تحدث فور التعرض خلال دقائق او ساعات ، وبالاضافة الى الاثار السامة قد تحدث اثار جسمانية مثل حرقان الفم والحلق والمعدة مما يجعل الاكل والشرب صعبآ . ومن الممكن ان يحدث هذا الحرقان فى الرئتين مما يجعل التنفس صعبآ ايضآ .  ومن الممكن ان تسبب المبيدات فى حساسية الجلد وتشققه او ظهور بثور عليه . واذا تعرضت العينان للمبيد فانهما قد تصابا بالعمى المؤقت او الدائم .
الاثار المؤجلة  - امراض او اضرار لا تظهر فورآ وقد تحتاج الى مرور عدة سنوات لكى تظهر . وتنتج تلك الامراض او الاضرار بالتعرض المتكرر لمبيد او مجموعة مبيدات او توليفة من عدة مبيدات لفترة طويلة او التعرض لمرة واحدة لمبيد له اثر ضار لا يظهر الا متاخرآ . ومن الاثار المؤجلة تكون الاورام والعقم والتشوهات  الخلقية واضرار الاجهزة الجسم (الدم ، الكبد ، الكلى ، المخ ، الرئتين ) . فى حالة مبيدات معينة يتسبب التعرض لجرعة واحدة كبيرة الى اثر حاد بينما يؤدى التعرض  المتكرر لجرعات اصغر الى اثر مؤجل . على سبيل المثال يؤدى التعرض للمبيدات من نوع الفوسفات العضوى والكربامات لتثبيط مركب كيميائى (انزيم) هو كولين استيريز بالجهاز العصبى للانسان . ويؤدى التعرض لجرعة كبيرة وحيدة الى مرض حاد مفاجىء . ومن ناحية اخرى يؤدى الرش المتكرر الى تكرار التعرض مما قد ينتج عنه نقص كمية كولين استيريز بالجسم رغم عدم ظهور الاعراض . هذه الحالة قابلة لمعالجتها بواسطة الجسم الذى يستطيع تعويض ما يفقده عند توقف التعرض للمبيد . ولكن اذا وصل الانزيم الى مستوى منخفض جدا فى الجسم فان اى تعرض اضافى ولو لكمية ضئيلة من المبيد يؤدى الى مرض شديد مفاجىء .
الحساسية  - تفاعلات تظهر على اجسام بعض – وليس كل – الناس بعد التعرض للمبيد . وعادة ما يتطلب ظهور الحساسية التعرض للمبيد لاكثر من مرة . ومن الاثار النمطية صعوبة التنفس والطفح الجلدى وحساسية الانف والعينين .
1 – 2 – دور ملابس وادوات الحماية فى الحد من التعرض للمبيدات
تعمل ملابس وادوات الحماية الشخصية على حماية العاملين من التعرض للمبيدات من خلال المسالك الثلاثة السابق الاشارة اليها . وعند استخدام المبيدات رشا فان الجلد يعتبر اكثر الطرق او المسالك المحتملة لدخول المبيدات الى داخل الجسم سواء كان وصول الرزاز الى الجلد او السكب او تناثر سائل الرش . وقد يحدث استنشاق للمبيد من خلال قدرتة على التبخر العالى او دخول جزيئات المبيد من خلال الرذاذ والرش الى داخل الانف او الفم . وتعمل ملابس وادوات الحماية الشخصية من دخول المبيدات . ولذا فانه يجب ان تكون مريحه وتناسب الظروف المناخية الحارة واحيانا ذات الرطوبة العالية ، حيث ان ارتداء الملابس الواقية قد يسبب احيانآ ضيقا وضغط نفسى عالى وعدم قدرة على تحملها والارتياح لها . وتشمل ملابس وادوات الحماية الشخصية كل من غطاء الرأس ، النظارة الواقية للعينين ، الاقنعة البلاستيكية وكمامات الاستخدام لمرة واحدة او الدائمة ، القفازات ، الحذاء الطويل (البوت) المصنوع من مواد مانعة لدخول الماء خاصة المطاط ، الافرول او بدلة الشغل المكونة من قطعة واحدة ، وغالبآ فان وسائل الحماية الشخصية للعاملين المعرضين للمبيدات تتكون الملابس الواقية وادوات الحماية التى يتم ارتداؤها للحد من التعرض للمبيد وابعاد المبيدات عن الجسم (يظهر على البطاقة الاستدلالية لكل مبيد الحد الادنى من الملابس الواقية التى يجب ارتداؤها ، وتؤدى ملابس وادوات الوقاية وظيفتها فى وقاية الجسم واليدين والقدمين والوجه والعينين والحماية من الاستنشاق اذا ظل المبيد خارجها ولا يلامس الجسم ، اما اذا وصل المبيد الى داخل الملابس الواقية فانها تجعل المبيد اقرب ما يكون الى الجسم ولهذا يجب خلع الملابس الملوثة بالمبيد ، وتنظيفها فى نهاية كل استعمال .
أ – وقاية الجسم
1 – يعتبر ارتداء ملابس العمل (الاوفرولات) هو الحد الادنى عند تداول واستخدام المبيدات فى اى وقت ، ويجب ربط الياقة لحماية الجزء السفلى من الرقبة .
2 – البديل لملابس العمل قميص طويل الاكمام وبنطلون طويل الارجل .
3 – اثناء الرش يجب ارتداء قبعة من القطن او القش لحماية الرأس .
4 – يجب غسل كل ملابس العمل بما فى ذلك غطاء الرأس بعد نهاية كل يوم عمل .
ب – وقاية اليدين والقدمين
1 – يجب ارتداء قفازات مطاطية واحذية مطاطية طويلة عند التعامل مع مركزات المبيدات ، ولا يجب ان تكون مبطنة لان مادة التبطين قد تحتجز المبيد مما يصعب التخلص منه .
2 – يجب ارتداء البنطلون خارج الحذاء الطويل وعدم وضعه داخله .
3 – يجب غسل القفازات بالصابون والماء قبل خلعها وقلبها للداخل وغسل الجزء الداخلى منها ، ويجب غسل الاحذية الطويلة من الداخل والخارج بعد كل استخدام .
4 – لا تستخدم قفازات مثقبة او ممزقة لان هذا يعنى دخول المبيد وملامسته مباشرة للجلد .
5 – البديل للقفازات المطاطية هو استخدام اكياس بلاستيكية .
6 – اثناء عملية الرش يمكن استعمال حذاء خفيف عند عدم توفر حذاء طويل ، ويجب غسلها بعناية بالماء والصابون بعد كل استخدام .
ج – وقاية العينين والوجه
1 – يجب ارتداء نظارات امان للعينين حينما تكون هناك امكانية لتطاير زذاذ او غبار المبيد اثناء الرش او التجهيز .
2 – يجب ارتداء غطاء واقى للوجه حينما يكون هناك احتمال للتعرض للمبيد مثل تحضير المبيدات السائلة ، والبديل لذلك هو استخدام النظارة العادية او النظارة الشمسية ومع ذلك فان هذه النظارات العادية لا توفر الا حماية محدودة للعينين .
د – الوقاية من الاستنشاق
1 – الاقنعة الواقية من رذاذ او غيار المبيد من مرشحات تغطى الانف والفم لفصل الرذاذ والغبار والجزيئات ، ويجب تنظيف الاقنعة بعد كل استخدام .
2 – اثناء الرش وفى حالة عدم توفر القناع يمكن ربط قطعة قماش حول الانف والفم وهذه يجب تنظيفها بعد كل عملية رش .
3 – اقنعة التنفس تزيل الملوثات من الهواء بترشيح/ فصل رذاذ او غبار المبيد او الابخرة والغازات .
4 – تظهر الحاجة الى اقنعة التنفس فى عمليات تطبيق معينة او عند خلط او رش مبيد شديد السمية .
5 – لاقتعة التنفس جزء وجهى وبها وحدة واحدة او اكثر تحتوى اما على مادة مرشحة للرذاذ/ الغبار او للابخرة والعازات ، ويجب تركيب الوحدة الملائمة لطبيعة عملية الرش .
6 – يجب تركيب مرشح للرذاذ او الغبار مع وحدات التخلص من الابخرة ، وهذا المرشح يجب تغيره باستمرار اكثر من تغير الوحدة نفسها .
7 – يجب تغير الوحدات عندما يصبح التنفس من خلالها متعذرا ، واقصى فترة زمنية لاستخدام وحدة التنفس هى ثمانية ساعات . واثناء الاستخدام المستمر قد يتطلب الامر تغير الاقنعة ووحدات التنفس مرتين يوميآ اذا كثر الرذاذ او الغبار فى الهواء .
2 – الاثار البيئية للمبيدات
      2-1- متبقيات المبيدات فى الاغذية
توجد متبقيات المبيدات بالمنتجات الزراعية الغذائية والحيوانية عند معاملة المحاصيل بالكيميائيات او نتيجة لتعرضها بطريقة غير مقصودة من خلال الانجراف ، او مياه الرى ، او الاعلاف ، وغيرها من الطرق ، ويتوقف مستوى المتبقى على مستوى التعرض ( معدل التطبيق او المعاملة ) ، معدل الاختفاء او التشتت ، العوامل البيئية ، والخواص الكميائية والفيزيقية للمبيد الحشرى الذى يتم رشه على التفاح قد يتطاير فى الجو ، ويتاثر ذلك بقابلية المبيد على التطاير وضغطه البخارى والحرارة ، وحركة الرياح فى البساتين ، كما ان غسيلة او ازالتة بالامطار او عبر مياه الرى يحكمه درجة الذوبان فى الماء ، وكثافة او كمية المطر او مياه الرى . وقد يهدم المبيد ايضا (نتيجة للتاثر بالتركيب الجزيئى للمبيد وبعض العوامل مثل اشعة الشمس ، اللاطوبة ، والحرارة ) ، او انه قد يختفى بفعل التخفيف بالنمو ( نتيجة لكبر حجم الثمار، كما ان تركيز المتبقى سوف يتناقص حتى فى غياب الاختفاء الفيزيقى او الكيميائى ) . ونتيجة لذلك فان الاغذية المتداولة بالاسواق يمكن تقسيمها تبعآ لمستويات متبقيات المبيدات بها الى ثلاث مراتب : الاولى – تحتوى على متبقيات اعلى من حد التحمل المسموح به ، والثانية – تحتوى على متبقيات فى نطاق التحمل المسموح به، الثالثة – لا تحتوى على متبقيات يمكن الكشف عنها بطرق التحليل المتاحة . ويمكن لاى فرد توقع ان يتعرض المستهلكين لكميات قليلة من المتبقيات فى اغذيتهم التى عوملت او تعرضت للمبيدات اثناء الانتاج ، التصنيع او الاعداد ، ولكننا لانعرف دائما كمية هذه المتبقيات حيث انها قد تكون اقل من المستوى الذى يمكن الكشف عنه ، او انه لايوجد بيانات متاحة للرصد ، ولهذه الاسباب فانه من الصعب تقدير التعرض الفعلى للمبيدات من خلال الاغذية ، او اى درجة ضرر مصاحبة بدرجة عالية من الدقة او الثقة بدون القيام بعمليات الرصد او التقصى الروتينى للمتبقيات بالاعتماد على معاملة عالية الكفاءة ، وربط مستوى المتبقيات المكتشف بنمط الاستهلاك الغذائى السائد فى المجتمع .
2 – 2 – التلوث البيئى وحركة المبيدات فى البيئة وتركزها عبر السلاسل الغذائية
تصل المبيدات الى كافة الكائنات الحية الموجودة باى مجتمع او نظام بيئى من خلال حركاتها بين المكونات المختلفة للبيئة وقد ثبت وجود متبقيات المبيدات فى الهواء ومياه الامطار والاتربة والانهار والبحار واجسام اللافقاريات المائية والارضية والاسماك والطيور والثديات والانسان وقد وجد ان اكبر كمية من متبقيات المبيدات تكون فى انسجة الحيوانات التى تسود قمة السلسلة الغذائية خاصة المفترسات واكلات اللحوم بما فيها الانسان نتيجة لزيادة التركيز فى الماء او التربة على طول السلسلة الغذائية وذلك فيما يعرف بالتضخم البيولوجى .
2 – 3 – التاثيرات المحتملة على الافات نفسها واعدائها الحيوية
تشمل التاثيرات المحتملة على الافات نفسها واعدائها الحيوية ظهور سلالات من الافات مقاومة لتاثيرات المبيدات ، ظهور اصابات وبائية بالافات نتيجة القضاء على الاعداء الحيوية ، زيادة تعداد أفة معينة بتاثير المعاملة ببعض المبيدات وتحول الافات الثانوية الى افات رثيسية .
3 – دور التداول الصحيح للمبيدات والاستعمال بطريقة سليمة فى الحد من او منع الاضرار الجانبية
يؤدى التداول الصحيح للمبيدات والاستعمال بطريقة سليمة الى منع اضرار كثيرة والحد من التلوث البيئى ، ومع ذلك فانه لابد ان ياخذ اى مستخدم للمبيدات سواء فى الاجواء المفتوحة او الاماكن المغلقة او المبانى فى الاعتبار التاثيرات التى يمكن ان تحدثها هذه المبيدات على البيئة ، ولابد ان يسال نفسه سؤالين هامين :
الاول – ما هو التاثير المباشر او الفورى اتجاه البيئة الذى تحدثه المبيدات المستخدمة بموقع او مكان التطبيق .
الثانى – ما هى المخاطر الناجمة عن تحرك المبيدات من موقع او مكان التطبيق تجاه مكونات البيئة الاخرى وحيث ان المبيدات يمكن ان تضر بكل مكونات البيئة اذا ما استخدمت بطريقة غير سليمة فانه يجب على مستخدم المبيدات ان يعمل على حماية المناطق والكائنات الحساسة وعناصر البيئة التى يمكن ان تتعرض للضرر . وبصفه عامة فانه يمكن تحديد المناطق والكائنات الحساسة بالاجواء المفتوحة او التى يمكن ان تتاثر بسهوله بالمبيدات فيما يلى :
  1 – المناطق القريبة من مصادر المياه السطحية او الجوفية .
  2 – المناطق القريبة من المدارس . والمعاهد ، حدائق الاطفال ، المستشفيات ، وغيرها .
  3 – المناطق القريبة من المحميات اومساكن الانواع المهددة .
  4 – المناطق القريبة من المناحل والحدائق .
  5 – المناطق القريبة من حدائق الزينة ، المحاصيل الغذائية او محاصيل العلف ، وغيرها من النباتات الحساسة.
ونظرا لاهمية المشكلة وانعكاستها البيئية الخطيرة ، فانه يلزم اخذ التدابير والاحتياطات اللازمة اثناء تداول واستخدام المبيدات لتجنب او تقليل التلوث تجاه عناصر البيئة الاساسية وهى : الهواء ، الماء ، التربة ، النبات ، الغذاء ، الحياة الفطرية والانواع المعرضة للخطر ، نحل العسل والحشرات الملقحة ، الاعداء الحيوية الطبيعية للافات من متطفلات ومفترسات .
3 – 1 – دور القائم بالتطبيق فى تجنب او الحد من الانجراف
التحكم من الانجراف امر مهم جدا للقائم بالتطبيق سواء على المستوى التجارى او المستوى الخاص ،  ولكى يكون التحكم فى الانجراف فعالا فانه يلزم التطبيق بكل دقه على الهدف باستخدام المعدل (الجرعة) ، الحجم ، الضغط الصحيح ، وقد يؤدى الانجراف من المناطق المستهدفه الى الاضرار بالناس ، الحيوانات المستانسة ، الحياة الفطرية ، والنباتات الحساسة ، ويمكن ان يضر انجراف مبيدات الحشائش بالمحاصيل المجاورة ، الغابات نباتات الزينة والمسطحات الخضراء كما ان التوقيت غير السليم للتطبيق يمكن ان يؤدى لقتل نحل العسل وغيرها من الحشرات الملقحة الموجودة فى المنطقة ، وايضا فان الاعداء الطبيعية من المتطفلات والمفترسات النافعة التى تساعد فى مكافحة الافات قد تموت ايضآ ، ومن ناحية اخرى فان الانجراف قد يكون مشكلة داخل المبانى ، ولذا فانه يلزم على المشتغلين بمكافحة الافات الحيطة والحذر من ان انظمة التدفئة او وحدات التكييف يمكن ان تحرك المبيدات المطبقة ، ويمكن بالقائم بالتطبيق تجنب او الحد من الانجراف من خلال :
1 – التطبيق بقطرات ذات الحجم الكبير الفعال .
2 – ايتعمال اقل ضغط عملى ممكن .
3 – اختيار البشابير المنتجة لاكبر عدد من القطرات (الجزيئات الكبيرة) .
4 – العمل على وضع البشابير فى اتجاه حركة الهواء .
5 – اجراء التطبيق باقرب ما يمكن من الهدف .
6 – استخدام المواد المضافة للتحكم فى الانجراف .
7 – الامتناع عن التطبيق عندما تكون الرياح ، الحرارة ، او الرطوبة غير مناسبة .
8 – اختيار مستحضرات المبيدات غير المتطايرة (التى لا تتطاير بسهوله ) .
9 – زيادة معدلات التصريف عند التطبيق (حجم اكبر للمساحة ) .
10 – تاسيس مناطق للصد .
11 – استخدام التقنيات الحديثة ومنها البشابير المختزلة للانجراف ، سواتر الرش ، الرشاشات الاليكتروستاتيكية ، وغيرها .
والاستخدام السليم للمبيدات بصفة عامة يمثل طليعة اهتمام كل افراد المجتمع اليوم ، وهناك العديد من العوامل التى تتداخل للتاثير على المسافة التى سوف تنجرف منها المادة من المنطقة المستهدفة ، وحتى فى حال اتباع تقنيات التطبيق الجيدة مع الشعور العام بالمشكلة ، فان الانجراف يمكن ان يبقى مشكلة القائم بالتطبيق ، وان هناك اهمية لاتباع تعليمات ملصق البيانات او البطاقة الاستدلالية المصاحبة واخذ الحذر بكل دقة للتحكم فى انجراف المبيدات .
3-2- حماية الماء من التلوث بالمبيدات
تؤدى معظم انشطة الانسان لتغير جودة مصادر المياه ، ويدخل الماء الملوث الى احد الطبقات الصخرية المائية من خلال المياه غير النقية التى يكون مصدرها مياه سطحية ، كما ان التلوث يمكن ان يتم مباشرة بالحقن فى الطبقة الصخرية المائية وعلى سبيل المثال من خلال السيفون المرتج المباشر الى الابار ، ويمكن تقليل رشح المبيدات لمصادر المياه من خلال الاعتبارات التالية :
1 – قراءة ملصق بيانات المصاحب لعبوة المبيد للالمام باى تحذيرات او احتياطات تتعلق بحماية المياة واتباع هذه التعليمات .
2 – تقييم استخدام المبيدات من حيث الضرورة او الحاجة ، الطريقة ، تكرار التطبيق .
3 – استخدام الطرق المعتادة الاخرى فى مكافحة الافات طالما كان ذلك ممكنآ .
4 – الالمام والمعرفة بقابلية التربة للتدهور ، ومقدرة الرشح للمبيدات المستخدمة .
5 – مراعاة موضع تطبيق المبيد بالنسبة للمياة الجوفية او السطحية ، وذلك بمعرفة عمق مستوى المياة الجوفية ، ونفاذية الطبقات من الناحية الجيولوجية فيما بين المياه السطحية والمياه الجوفية ، اخذ الحذر عند الحفر والمناطق المنهارة ، بالاغوار او الابار القديمة حيث الماء السطحى يسهل وصوله الى المياه الجوفية فى مثل هذه الحالات .
6 – التقليل من استخدام المبيدات وتداولها بالقرب من ابار المياه (تترك مسافة 100 قدم على الاقل بعيدآ عن موقع البئر) . حيث انه يمكن تلوث المياه الجوفية بالمبيدات وغيرها من الكيماويات بالدخول مباشرة من السطح من خلال الثقوب او الفتحات فى الجزء القاعدى من المضخة ، او من خلال التربة المتاخمة للبئر ، وبصفة عامة فانه يجب انشاء البئر بعيدآ عن مصادر التلوث ، وتجنب تناثر المبيدات دائمآ ، والحذر بصفة خاصة بالقرب من الابار .
7 – اختيار المبيدات التى لها اقل مقدرة على الرشح للمياه الجوفية ، ويجب النظر للمواصفات التى تحد من ذلك من قلة او انعدام ذوبان المبيد ، وقلة او انعدام الثبات النسبى ، وسرعة الادمصاص بالتربة .
8 – تطبيق المبيدات فى التوقيت المناسب ، قياس وضبط الكميات المستخدمة بعناية مع المعايرة الدقيقة باستمرار، ومعايرة الالة المستخدمة والتاكد من صلاحية وعدم تسريبها للمبيد .
9 – تجنب التناثر . وارتجاع ساثل الرش ، ومراعاة ان تكون نهاية خرطوم الرش قوى مستوى سطح الماء بخزان الرشاشة وذلك لمنع الضخ المرتجع على مصدر المياه ، واستخدام اقراص او صمام منع ارتجاع المحلول عند الضخ المباشر للمياه من الابار ، البرك ، المجارى المائية .
10 – التوجيه الدقيق المباشر للمكان المستهدف للتطبيق .
11 – التخلص بطريقة سليمة من المبيدات ، ومراعاة ان يتم ذلك بما يتفق مع القواعد التنظيمية ، وخاصة فيما يتعلق بالغسيل الثلاثى للعبوات ، مع اعادة استخدام ماء غسيل خزان الرشاشة فى معاملة المحاصيل ، او معالجة المواقع المعلمة .
12 – تخزين المبيدات بطريقة سليمة بما يتفق مع التوجهات المدونة بملصق البيانات ، ويجب ان تكون منشأت تخزين المبيدات بعيدة عن الابار ، الصهاريج او الاحواض ، الينابيع وغيرها من مصادر المياه .
13 – التاكد على اهمية تسجيل المبيدات وذلك بالرجوع الى الضوابط التنظيمية المتعلقة بمتطلبات التسجيل او ترخيص المبيدات .
3-3- منع او ازالة سمية متبقيات المبيدات فى التربة
يمكن تجنب مشكلة متبقيات المبيدات فى التربة من خلال :
1 – تبنى تطبيقات الادارة المتكاملة للافات .
2 – استخدام اقل قدر من الجرعات (الجرعة الدنيا) فى التطبيق .
3 – التطبيقات السليمة او الجيدة (اختيار المستحضر المناسب – المعدل المستخدم – التوزيع – تجنب حركة المبيدات من المنطقة المستهدفة) .
4 – اختيار المبيدات التى لها تاثير متبقى قصير .
5 – التناوب فى استخدام المبيدات .
وفى الحالات التى تتطلب التعامل مع متبقيات المبيدات فى التربة فانها غالبا ما تشمل طرق او وسائل الهدم او الازالة (ازالة سمية المبيدات – التغيير فى اتاحة المبيدات) ، اما الخطوات العملية لتجنب اضرار متبقيات المبيدات فى التربة فتشمل زراعة المحاصيل المقاومة وتجنب المحاصيل الحساسة – استخدام النباتات الواقية – اراحة وحرث الارض – تقليب التربة – الرى – المواد المدمصة – المضافات الميكروبية – المضافات الكيميائية – التوجهات والتقنيات الحديثة .
3-4- سلامة المحاصيل واجراءات الحد من تلوث المنتجات الزراعية بمتبقيات المبيدات
تستخدم المبيدات اساسآ لحماية النباتات من اضرار الافات وبمساعدة المبيدات فانه يمكن انتاج مزيد من الغذاء حيث انها تقلل كثيرآ من الفاقد الناجم عن الافات الزراعية المختلفة ، الا ان بعض التطبيقات الخاطئة قد تضر بالنبات نفسه حيث انها تسبب تاثيرات ارة مباشرة او ان متبقياتها تتراكم به مؤدية لاضرار بيئية وصحية اخرى فيما بعد ، وتهتلف حدود الاضرار المباشرة تجاه النبات من الحرق الخفيف او التفاف الاوراق الى موت كل النبات ، ويعرف هذا الضرر بتسمم النبات ، ويحدث نتيجة لعدم الحذر او استعمال مبيدات شديدة الضرر تجاه النبات والاشجار ، ولذا فانه يجب العمل على تجنب الضرر غير المقصود الناجم عن الانجراف وخاصة عند تطبيق مبيدات الحشائش حيث انها مجهزه اساسآ لقتل ومكافحة انواع نباتية معينة ، وذلك بالاضافة الى ان بعض المبيدات وتجهزاتها تميل الى التحرك بسهولة والبعض الاخر يتحرك مع جزيئات التربة الى مناطق المحيطة ، وهناك ما يحمل مع ماء المطر ويتساقط مع قطراتة محدثآ ضررآ بالنبات ، واذا ما كان الضرر متوقعآ كمشكلة نتيجة لخطأ فى اجراء عملية الرش فانه يجب استعمال المبيدات ومستحضراتها التى يسهل توجيهها الى المساحات المستهدفة ، كما انه يلوم تجنب الجرعات الزائدة من المبيدات عالية الثبات التى تتبقى لمدة طويلة من الزمن بالتربة مما قد يتسبب فى تدهورها ، وفى بعض الحالات فان هناك بعض المبيدات التى قد تقتل كل او غالبية الحياة النباتية وتؤدى الى ان تجعل الارض غير صالحة للزراعة او ان يعاد استخدامها ، ونتيجة لامتصاص المحاصيل للمبيدات من التربة ، او نتيجة للتطبيق المفرط على النبات فان فرص تواجد متبقيات بالمحاصيل والغذاء تتزايد ، وقد تتعدى المستويات الامنة او غير الشرعية ، وتشمل اجراءات الحد من تلوث المنتجات الزراعية بمتبقيات المبيدات ما يلى :
1 – الحرص على اختيار المبيد المناسب للتطبيق ، والامتناع عن استخدام المبيدات العالية الخطورة ، والاعتماد على المبيدات التى يمكن استخدامها بامان تحت الظروف المحلية السائدة وخاصة التى تتميز بانخفاض النبات وعدم التراكم .
2 – تجديد الوقت المناسب للتطبيق بما يتلائم مع فترات الامان او التحريم ، حيث انه يجب الاخذ فى الاعتبار انه اذا ما تم التطبيق دون التاكد من ان موعد التطبيق غير مناسب لمتطلبات فترة الامان او التحريم اللازمة قبل جمع المحصول ، فان ذلك قد يؤدى للاقلال من جودة المحصول لاحتمال تلوث مستويات عالية من المتبقيات غير المسموح بها .
3 – الالتزام بفترات ما قبل الحصاد – الامان او التحريم – وعدم السماح بطرح المحاصيل للاستهلاك او التسويق قبل انقضائها ، وتختلف فترة ما قبل الحصاد من مبيد الى اخر ومن محصول الى اخر ، ويعتمد ذلك على ثبات المبيد وهدمه تبعآ لطبيعة المبيد ، نوع المستحضر ، نوع المحصول ، معدلات التطبيق او الجرعة وتكرار الرش ، موسم الزراعة ، والظروف الجوية السائدة .
4 – التحقيق من مستويات متبقيات المبيدات فى المحاصيل الزراعية والاغذية ، والاعتماد تحليل المتبقيات فى مرحلة ما التطبيق لتدعيم نظام مكافحة الافات ، او كاساس لتعديل طريقة الاستعمال ، او تحديد او الغاء الاستعمالات المرخص بها .
3-5- اجراءات الحد من اضرار المبيدات تجاه الحياة الفطرية والانواع المعرضة للخطر
الحياة الفطرية البرية – الاسماك ، الطيور ، والثديات النافعة للانسان وهى جزء اساسى بالنظام البيئى ، وبصفة عامة فان خلجان المحيطات – شواطىء البحيرات ، المروج الخضراء ، الاراضى الزراعية والمتنزهات والحدائق العامة ، وغيرها توفر المسكن للحياة الفطرية مثلها فى ذلك القنوات المائية والمناطق المحاطة بالاشجار الخشبية ، ولذا فانه يلزم الحذر لحماية هذه المناطق عند تطبيق المبيدات حيث ان المبيدات قد تكون مضرة بالحياة الفطرية وذلك عند تعرضها المباشر لها ، او نتيجة للتعرض غير المباشر عند التغذية على كائنات ملوثة اقل منها فى السلسلة الغذائية (ظاهرة التضخم البيولوجى) ، وبالاضافة لحدوث التسمم فان هناك بعض التاثيرات الاخرى التى تحدث لهذا التعرض او تاثيرات المبيدات المتراكمة بانسجتها الدهنية ومنها التغير فى سلوك الطيور والثديات واخفاق الفقس ونقص التناسل فى الثديات ، وتؤدى هذه التاثيرات لنقص واضح فى تعداد الطيور وخاصة الانواع الجارحة التى تتغذى على طيور اخر ، مثل انواع الصقور ، واكلات الاسماك مثل النسور والبجع . حيث ان هناك ارتباط بين اضرار المبيدات وظروف المعيشة فى مكان ووقت التطبيق ، وايضآ بين الضرر المتوقع ومصير المبيدات بالبيئة فانه ينصح للحد من هذه الخسائر مراعاة ما يلى :
1 – الامتناع عن استخدام المبيدات بصفة عامة فى المناطق المحمية التى يكون فيها الاهتمام بالحيوانات البرية فى المقام الاول .
2 – يجب اختيار المبيدات بعناية والاعتماد على المبيدات عالية الامان وقليلة الاستدامة فى البيئة بالنسبة للحيوانات البرية والثديات وذلك اذا ما كانت هناك حاجة ماسة لاستخدام المبيدات .
3 – اتباع التعليمات الواردة بملصق البيانات المصاحب للعبوة التجارية .
4 – منع استخدام المبيدات وخاصة الحشرية اثناء هجرة الطيور او فترة التفريخ ، وبقدر المستطاع فانه يجب تجنب اجراء تطبيقها اثناء موسم تفريخ السمان والدجاج ، وغيرها من الطيور التى تكون عشوشها على حواف الحقول او فى الحقول نفسها (حقول البرسيم او التى بها مخلفات نباتية او اثناء فترة الراحة ) .
3-6- الاجراءات اللازمة لحماية نحل العسل والحشرات الملقحة من التسمم بالمبيدات
بالرغم من ان امكانية منع او تجنب الضرر او الفقد الكلى للنحل وغيرة من الحشرات الملقحة عند تطبيق المبيدات امر بعيد الاحتمال ، الا انه يمكن لمستخدمى المبيدات الاقلال من ذلك باختيار المبيدات والمستحضرات المناسبة من حيث الامان تجاه النحل حيث ان المبيدات تختلف فى درجة سميتها وضررها تجاه النحل ، كما ان مستحضرات المبيدات تختلف فى درجة خطورتها فتكون مساحيق التعفير اكثر سمية بصفة عامة للنحل عنها من سوائل الرش ، كما ان المساحيق القابلة للبلل تكون اكثر خطورة من كل من المركزات القابلة للاستحلاب او المستحضرات القابلة للذوبان فى الماء ، وايضآ فان المبيدات الحشرية المستحضرة فى صورة كبسولات دقيقة يمكن ان يحملها النحل الى الخلايا عن طريق سلة جمع حبوب اللقاح مثلها فى ذلك مثل حبوب اللقاح نفسها ، ويتم توزيع الكبسولات السامة هذه فى الخلية مسببة تاثيرآ كبيرآ على الخلية ، وتعتبر المحببات اكثر المستحضرات امانآ فى التطبيق بصفة عامة للنحل ، كما ان تطبيقات الرش بالحجم المتناهى الدقة لبعض المبيدات تكون اكثر سمية فى بعض الاحيان عنها من طرق الرش المعتاد ، وغالبا فان الخسائر التى تحدث للنحل والحشرات الملقحة ترجع لعدم الحذر عند التطبيق واختيار توقيت غير مناسب للعمل ، وايضآ لتاثير النفايات والمواد غير المستعملة.
يمكن بصفة عامة حماية النحل وغيره من الحشرات الملقحة اذا ما كان استخدام المبيدات ضروريآ بمراعاة الاعتبارات التالية عند التطبيق :
1 – استخدام اكثر المبيدات امانا لنحل العسل فى اغراض المكافحة مع استعمال الجرعة المناسبة .
2 – اعطاء فكرة للنحالين عن المبيدات التى سيتم تطبيقات وموعد الاستعمال .
3 – الاهتمام بقراءة البيانات الموجودة بالملصق المصاحب لعبوة المبيد للالمام باى مخاطر متعلقة على النحل واتباع التوصيات الخاصة بحمايتة .
4 – اختيار التوقيت المناسب لتطبيق المبيدات وخاصة اثناء فترة الازهار التى تكون فيها المحاصيل جذابة للنحل يؤدى للحد من الضرر حيث انه يجب معاملة الحقول فى الوقت الذى تكون فيه المحاصيل على اقل قدر من الجاذبية للنحل . ويفضل عدم اجراء تطبيقات الرش او التعفير للنباتات المزهرة ، ويراعى استخدام المبيدات الامنة عند توقف الرياح ، والعمل على منع انجراف المبيدات الى النباتات التى تزورها شغالات النحل  بالمنطقة.
5 – تجنب معاملة المحاصيل غير المزهرة الموجودة بالقرب منها حشائش او نباتات برية مزهرة، ويفضل حش الاعشاب لازالة الازهار قبل الرش ، كما انه يجب منع رش اشجار الظل والاعشاب عند ازهارها اذا ما كان متوقعآ ان تسرح الشغالات اليها .
6 – يفضل اجراء التطبيق متاخرآ او فى المساء او من خلال ساعات الصباح الباكر قبل خروج النحل لجمع الرحيق .
7 – عدم اجراء الرش او التعفير بالمبيدات فوق المستعمرات او الخلايا او بالقرب منها وخاصة فى حالات تجمع (تعنقد) النحل خارج الخلايا فى الجو الحار، وقد يتطلب الامر نقل النحل او تغطية الخلايا قبل تطبيق المبيدات .
8 – تجنب تسرب قطرات محلول الرش وتكون اى تجمعات سطحية للسائل (فى برك صغيرة) .
9 – الاقلال من عدد مرات تطبيق المبيدات بقدر الامكان .
10 – تجنب التطبيق على نطاق واسع حيث انه يكون ضارا وذلك لصعوبة منع النحل من التلامس مع قطرات الرش على الازهار او فى الماء مما يتوقع معه ان يكون الفقد للنحل البرى ضخمآ . وبصفة عامة فانه يجب عدم معاملة كل الحقول والزراعات اذا ما كانت معاملة البقع كافية لمكافحة الافة المستهدفة .
3-7- حماية الاعداء الحيوية الطبيعية (المتطفلات والمفترسات)
من المعروف ان الطفيليات والمفترسات الحشرية اكثر حساسية للمبيدات من عوائلها من الافات الحشرية المختلفة ، اذ لا تعمل هذه المبيدات داخل النظام البيئى ضد الافات فقط ، بل يتزامن موت هذه الكائنات وموت اعدائها . يعتبر التاثير غير المباشر للمبيدات الكيماوية اشد تعقيدآ واصعب تتبعآ من تاثيرها المباشر ، حتى وان لم يكن المبيد ضارا بالعدو الطبيعى فان فعاليته العالية ضد الافة سيتبعها اقصاء لكليهما ، اذ لن يفى التعدد الصغير للافة ، المتبقى من اثر المعاملة بالمبيد ، بالاحتياجات الغذائية لعدوها الطبيعى مما يتسبب فى اهلاكه جوعآ ، اواقصائه بعيدآ فيصبح الوسط البيئى دون حماية ، وتحت هذه الظروف تستطيع الافة لاحقآ ان تعيد نشاطها وتكاثرها فيعود الضرر للمحصول ، وقد تقضى المبيدات فى نفس الوقت على العوائل البديلة والفرائس الضرورية اللازمة لبقاء الطفيليات والمفترسات اثناء ندرة الافة . وعلى سبيل المثال ، فان كمية ما كان يستخدم فى حقول القطن وحدها فى مصر قبل تطبيق برامج المكافحة المتكاملة التى تنتهجها وزارة الزراعة حاليآ ، حوالى 70% م كم المبيدات المستخدمة لمكافحة الافات فى جميع المحاصيل الاخرى مجتمعة ، وذلك فى البرنامج السنوى للرش الدورى ضد ديدان اللوز . وقد ظهر الاثر السلبى لذلك فى الانخفاض الحاد فى اعداد المفترسات فى حقول القطن والذى قدر بحوالى 70  80 % من تعدادها قبل الرش وكذلك فى حقول القمح . ومن ناحية اخرى فقد تقضى المبيدات على جانب كبير من العوائل البديله والفرائس الضرورية اللازمة لبقاء الطفيليات والمفترسات اثناء ندرة الافة ، كما تهلك جانبا مماثلا من الحشرات المخرجة للندوة العسلية ، كالمن والحشرات القشرية ، وانواع اخرى ليست افات مما يتسبب فى القضاء على العديد من الحشرات النافعة كالاطوار الكاملة لمفترس اسد المن والطفيليات الغشائية الاجنحة التى تعتمد فى بقائها وتكاثرها على تناول هذه الندوة غذائيآ ، كما تقتل الندوة العسلية الملوثة بالمبيدات هذه الانواع مباشرة ، ومع ذلك فانه يمكن القول ان التاثيرات المباشرة وغير المباشرة للمبيدات ، وخاصة تلك التى تدفع بظاهرة مقاومة الافات للمبيدات ، ولها تبعات تنحصر اساسآ فى اتجاهين هما ، معاودة حالة الافة وظهور الافات الثانوية . وبصفة عامة فان هناك عدة عوامل تلعب دورآ هامآ فى التاثير على حساسية ومقاومة الاعداء الطبيعية للمبيدات اهمها اختلاف التاثير باختلاف خصائص المبيد ، التاثير الانتقائر للمبيدات تجاه الافات واعدائها والتوقيت المناسب للمعاملة بالمبيدات الكيميائية .
4- التخلص الامن من بقايا وعبوات المبيدات الفارغة
لايجوز باى حال من الاحوال رمى عبوات المبيدات الفارغة بعد الاستخدام حيث انها يمكن ان تؤدى لاخطار صحية تجاه الانسان والماشية بالاضافة الى انها تسبب التلوث البيئى ، وتتضمن عملية التخلص السليم من عبوات المبيدات الفارغة خطوتين اساسيتين وذلك بالتاكيد من ان العبوة نظيفة من خلال شطفها ثلاث مرات بالمياء النظيف ، ثم التخلص منها بطريقة تتمشى مع القوانين المحلية واتباع التعليمات الخصة بذلك ويلزم حفظ العبوات فى شكل امن اذا كان القائم بالعملية مشغول وهناك وقت بين الغسيل والتخلص من العبوات تفاديآ لاى ممارسات خاطئة ، كما يجب الاهتمام بوسائل الحماية الشخصية اثناء تداول وتنظيف العبوات الفارغة .
4-1- تنظيف وشطف العبوات
يجب ان تتم عملية التنظيف عقب عملية الخلط مباشرة حيث يتم شطف العبوة ثلاث مرات على الاقل وينم الشطف على النحو التالى :
1-    سحب كمية المبيد الباقية فى العبوة واضافتها لتنك الرش .
2-    يضاف ماء نظيف الى العبوة الفارغة حتى ربع العبوة .
3-    تغلق العبوة باحكام، ثم ترج لمدة 30 ثانية تقريبا لضمان ان كل السطح الداخلى للعبوة تم شطفه جيدآ ، مع ملاحظة ان يتم الرج فى جميع الاتجاهات (اعلى – اسفل – حركة دائرية) ، وقد يكون من الضرورى ان تدار العبوات الكبيرة بواسطة آلة مناسبة .
4-    ويمكن التعامل مع ناتج غسيل وشطف العبوات بالرش او بالتجميع فى براميل معينة خاصة مع وضع ملصق بيانات عليها ثم التخلص منها كما فى حالة المخلفات السامة .
4-2- طرق وخيارات التخلص
يتم التخلص من العبوات حسب انواعها كما يلى :
1-    والتخلص الغلاف الخارجى المصنوع من الكرتون او البلاستيك او غيرها من العبوات قليلة التلوث ، يتم تقطيعها منها باحد الطرق التالية :
أ-الحرق فى محرقة صغيرة او حفرة بعيدة عن المناطق السكنية .
ب- الدفن فى مدفن مرخص .
2- العبوات الصغيرة المصنوعة من الزجاج او البلاستيك ، بحجم عشرة لترات او اقل ، يجب تصفيتها من المبيد ثم اجراء ما يلى :
أ- الغسيل ثلاث مرات بالماء او المذيب حسب الحالة مثل الديزل .
ب- التقطيع ، او التحطيم او الضغط .
ج- دفن العبوات المعدنية او البلاستيكية بالطرق السليمة .
3- العبوات المعدنية او البلاستيكية ذات السعة من 25 – 200 لتر، بعد تصفية المبيد منها يتم الاتى :
أ- الغسيل ثلاث مرات .
ب- اعادة العبوات الى الشركة الصانعة ان امكن اذا كانت صالحة .
ج- تحطيم البراميل .
د- الاستعمال فى مصنع الحديد ان توفر .
ه- الدفن بالطرق السليمة .
وتؤكد الخطوط الارشادية لمنظمة الاغذية والزراعة fad على اهمية ان تتضمن التشريعات المتعلقة بتسجيلوتداول المبيدات الاجراءات اللازمة للتعامل مع بقايا المبيدات والعبوات الفارغة على النحو التالى :
اولا – بقايا المبيدات
يجب على المزارع الا يشترى اكثر من الكمية اللازمة لمكافحة الافات على المحصول ، الا يخلط فى اى مكان وقت اكثر من القدر اللازم للمبيد للاستخدام الفورى ، ان يتخلص من بقايا المبيدات المخففة بالرش المضاعف لجزء صغير من المحصول المصاب ، وان يحاول ايجاد مزارع اخر يستطيع استخدام تلك المادة المخففة للاغراض التى تستخدم من اجلها قبل التفكر فى التخلص منها . وفيما يتعلق باجراءات التخلص من المبيدات المخففة او مركزاتها فان الاشتراطات الواجب مراعاتها عند اختيار موقع وبناء واستخدام حفرة التخلص تشمل ما يلر :
أ‌-    اختيار موقع التخلص من بقايا المبيدات
1-    ان يكون الموقع المختار لحفرة دفن بقايا المبيدات فى ارض مرتفعة ومستوية على بعد لا يقل عن 30-60- مترآ من مصادر المياه مثل الانهار والخزانات والابار .
2-    تحديد موضع الحفرة بحيث لا يكون هناك خطرآ من حدوث انسياب للسوائل وان يكون بعيدآ عن احتمالات التعرية .
3-    ان تكون الحفرة بعيدة عن المنازل وكافة المبانى والمحاصيل والمواشى وان يتخللها الماء وان تكون بعمق 2-3 امتار .
4-    ان تسور الحفرة جيدآ لمنع وصول الاطفال والمواشى والحيوانات البرية مع وضع لافتة تشير الى وجود مواد سامة ومبيدات بالموقع ، كما يجب عدم استعمال هذا الموقع لاى غرض اخر .
ب‌-    بناء واستخدام حفرة التخلص من المبيدات :
1-    ان يكون سطح الحفرة افقيآ وان تكون عميقة بدرجة كافية لاستيعاب السوائل التى تصب فى اى وقت .
2-    ان لا ينجم عن ضغط الاستعمال تجميع كميات من سوائل المبيدات الراكدة لمدة طويلة وان لا تصبح مصدرآ لروائح وابخرة المبيدات المؤكسدة .
3-    يجب التخلص من الكميات الكبيرة المراد التخلص منها بالتتابع عن طريق تخزينها فى براميل سعة 200 لتر مؤقتآ بالقرب من الحفرة مما يسهل التخلص دوريآ وفى دفعات صغيرة من مجمل الكمية .
4-    يجب تخفيف المبيدات المركزة قبل التخلص منها .
5-    يجب التقليب الدورى مع الاسمدة النيتروجينية او السماد الحيوانى او مخلفات النباتات من الطبقات السطحية للحفرة وذلك لزيادة نشاط التحلل الميكروبيولوجى مع اضافة الجير فى التربة الحمضية لزيادة هذا النشاط .
ثانيآ – العبوات الفارغة
التاكيد على ازالة التلوث من كل العبوات المستعملة بالشطف او التنظيف قيل التخلص منها وذلك تبعآ للخطوات السابق الاشارة اليها ، ومن ثم التخلص منها .
أ‌-    العبوات صغيرة الحجم :
 العبوات القابلة للاحتراق (مثل عبوات مبيدات الحشائش) بالحرق فى محارق خاصة تمنع اندفاع الدخان الملوث مع غبار الهواء الى المنازل المجاورة او الناس او الماشية او المحاصيل او من يقومون بعملية الحرق ، وذلك مع مراعاة احداث ثقب فى العبوات مع نزع السدادة قبل الحرق حتى لا تتفجر ، واخطار السلطات المحلية قبل اجراء اى عملية حرق . وبالنسبة للعبوات غير القابلة للاختراق صغيرة الحجم حتى 20 لترآ فانه يمكن التخلص بدفنها على عمق نصف متر على الاقل فى موقع خاص للتخلص من نفايات المبيدات بعيدة عن مصدر المياه الجوفية ، مع ازالة السدادة واحداث ثقوب بها او كسر الزجاجات لضمان عدم استخدامها فى اغراض اخرى خاصة تخزين الغذاء والماء والاعلاف .
ب‌-    العبوات كبيرة الحجم :
 الاحجام الكبيرة مثل البراميل سعة 50 – 200 لتر يمكن التخلص منها باعادتها الى مصدرها ، بالبيع للشركات التى يمكن ان تستخدم مثل هذه العبوات والتى لديها وسائل تبطل مفعول المبيد السام الملتصق بتلك البراميل من الداخل ، ازالة السدادات واحداث ثقوب كبيرة لمنع استخدامها لاغراض اخرى ، ثم تلقى فى المكان المخصص لمثل هذه المخلفات مع اخطار المسؤل عن موقع دفن المخلفات ان البراميل تحتوى مواد سامة مع تحذيرة من الابخرة السامة التى تتصاعد فى حالة حرقها ، ويجب ان يكون الاختيار للموقع مقننآ وبطريقة صحيحة وذلك فى حالة تعذر التخلص من العبوات وبعد الاتفاق مع السلطات المختصة .
ج- عبوات مبيدات الاعشاب :
يجمع ماء الغسيل فى خزان الرش الذى يستخدم لهذا النوع من المبيدات او يصب فى حفرة للتخلص منه وتكون بعيدة عن مصدر المياه الجوفية ، ومن ثم التخلص من العبوات بالحرق فيما عدا تلك التى توصى الديباجة الملصقة عليها بعكس ذلك ويكون الحرق فى محارق خاصة ، وذلك مع الحذر من ان ابخرة مبيدات الحشائش او مسقطات الاوراق فقد تكون سامة للانسان او قد تتلف المحاصيل او الشجيرات المجاورة . ومراعاة كسر عبوات مبيدات الحشائش المصنوعة من الزجاج وثقب قمة وقاع الجوانب للعبوات وجمعها ودفنها بطريقة سليمة ، وتحطيم البراميل والعبوات المصنوعة من الالياف الصناعية او الكرتون او من الورق ثم الدفن على عمق نصف متر او اكثر من موقع امن مخصص للتخلص من تلك النفايات .
6-    تعزيز المسئولية العامة فى الحد من الاضرار الصحية والبيئية
تؤكد التوصيات التالية على الاعتبارات اللازم مراعاتها بصفة عامة لتحقيق اكبر قدر من الامان الصحى والبيئى :
1-    الامتناع عن استخدام المبيدات شديدة السمية للانسان والحيوان او ذات التاثير الحاد ، والاعتماد على المبيدات متوسطة الخطورة (لا تقل الجرعة النصفية القاتلة عن طريق الفم عن 50مجم/كجم) .
2-    ااالاستعانه بافراد مدربين على استخدام المبيدات ، والالتزام باستخدام ملابس وادوات الحماية المخصصة لعمليات المكافحة ، وطبقآ للمواصفات الصحية .
3-    الكشف الدورى الصحى على العمال والقائمين بالتطبيق وتحليل العينات اللازمة لتقدير مستويات التلوث بالجسم ومقارنتها بالنسب المسموح بها ، وذلك ضمن اطار نظام للمراقبة او التحذير او الارشاد البيولوجى .
4-    حظر او تجنب استخدام المبيدات التى ثبت انها قد تؤدى لاضرار صحية خطيرة او احداث طفرات وراثية او تشوهات .
5-    التحقق من مستويات متبقيات المبيدات فى الاغذية والمحاصيل الزراعية ، وغيرها من عناصر البيئة الاساسية والاعتماد على تحليل المتبقيات فى مرحلة ما بعد التطبيق لتدعيم نظام الادارة المتكاملة للافات ، او كاساس لتعديل طريقة الاستعمال ، وتحديد او الغاء الاستعمالات المرخص بها ، او اتخاذ اجراءات ضد من يسىء استخدام المبيدات .
6-    اتباع الطرق السليمة للتخلص من بقايا المبيدات والعبوات الفارغة والعناية التامة بتخزين المبيدات والالتزام بالشروط اللازمة لذلك .
7-    اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لحماية البيئة من التلوث وتجنب التاثيرات الضارة تجاه الاعداء الطبيعية للافات ، ونحل العسل ، والحياة البرية .
8-    الاعتماد على التطبيقات والاساليب الفعالة والتى تساعد فى نفس الوقت على تجنب تطور مقاومة الافات لفعل المبيدات .
9-    توفير المواد والامكانيات اللازمة لازالة التلوث بالمبيدات .

اسئلة التعليم الذاتى
1-    تدخل المبيدات الى جسم الانسان من خلال ثلاث طرق هى  ............ ، ............ ، .............
          ويمكن ان يؤدى ذلك الى ثلاث انواع من الاثار الضارة منها الاثار ................ ، ............... ، ........
2-    كيف تنشأ متبقيات المبيدات بالمنتجات الزراعية الغذائية والحيولنية ؟
3-    الاغذية المتداوله بالاسواق يمكن تقسيمها تبعآ لمستويات متبقيات المبيدات بها الى ثلاث مراتب هى :
  الاولى –
  الثانية –
 الثالثة –
4-    اكبر كمية من متبقيات المبيدات تكون فى انسجة الحيوانات التى تسود قمة السلسلة الغذائية نتيجة لزيادة التركيز فى الماء او التربة على طول السلسلة الغذائية وذلك فيما يعرف ......................................
5-    تشمل التاثيرات المعاكسة المحتملة من الاستخدام المكثف للمبيدات على الافات نفسها واعدائها الحيوية اربعة مظاهر هى :
أ-
ب-
ج-
د-
      6- حدد المناطق والكائنات الحساسة بالاجواء المفتوحة او التى يمكن ان تتاثر بسهولة بالمبيدات ؟
      7- عدد الاجراءات الهامة التى يمكن للقائم بالتطبيق اتخاذها لتجنب او الحد من الانجراف ؟
      8- اختيار المبيدات التى لها اقل مقدرة على الرشح للمياة الجوفية من الاجراءات الجيدة لحماية المياة الجوفية
          من التلوث ، واهم مواصفات المبيد المحققة لذلك هى : ........ ، .......... ، ...............
9-يمكن بصفة عامة حماية النحل وغيره من الحشرات الملقحة اذا ما كان استخدام المبيدات ضروريآ
بمراعاة بعض الاعتبارات ، عددها ؟
10-    هناك عدة عوامل تلعب دورا هامآ فى التاثير على حساسية ومقاومة الاعداء الطبيعية للمبيدات اهمها
.................................. ، ................................... ، ..................................... .

أضف تعليق

القائمة البريدية