جهينة متفائلة بمستقبل سوق المنتجات الغذائية في مصر

الأربعاء 7 مارس 2012 02:32 م
شارك الخبر
قال رئيس مجلس ادارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أكبر منتج للالبان والعصائر المعبأة بمصر ان شركته متفائلة للغاية بمستقبل سوق المنتجات الغذائية في مصر وانها ستعمل على ضخ استثمارات قوية بالسوق خلال 2012.

وقال صفوان ثابت رئيس مجلس ادارة جهينة والعضو المنتدب   “ستعمل الشركة على زيادة مبيعاتها خلال 2012 واستعادة أسواق التصدير التي تأثرت سلبا في 2011.”

وأظهرت نتائج جهينة التي صدرت هذا الاسبوع نمو مبيعاتها بنسبة 21 بالمئة في 2011 لتصل الى 2.243 مليار جنيه (372 مليون دولار) من 1.861 مليار جنيه في 2010.

وقال ثابت “سوق الغذاء ينمو في مصر بنحو 15 بالمئة سنويا. هناك 1.7 مليون نسمة تزيد في مصر سنويا. متفائلون للغاية بمستقبل السوق والاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة. سنستثمر بقوة خلال 2012 والاعوام المقبلة.”

ولم يكشف عن حجم الاستثمارات التي تنوي جهينة ضخها هذا العام.

وتعطلت كثير من الاستثمارات تحت وطأة الاضطرابات التي تلت الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط من العام الماضي. وأدى هذا الى تراكم الطلب بشكل هائل على الاسكان والسلع والخدمات لتلبية احتياجات نمو سكاني سريع.

ويصل عدد سكان مصر اكبر بلد عربي من حيث التعداد الى 85 مليون نسمة.

وعن خطط الشركة لعام 2012 قال ثابت ان جهينة تعتزم اعادة بناء مصنع كان قد تعرض لحريق في عام 2010 وزيادة مساحة الاراضي المستصلحة والمزروعة وافتتاح فروع جديدة للبيع والتوزيع.

وفي ديسمبر كانون الاول المنصرم قالت الشركة انها وقعت عقد قرض مع البنك التجاري الدولي بقيمة 300 مليون جنيه لتمويل اعادة بناء المصنع المحترق بمساحة 35 ألف متر مربع

وتتوقع الشركة الانتهاء من عمليات اعادة بناء وتشغيل المصنع -الذي ينتج الزبادي والرايب والزبادو- في منتصف عام 2013 .

وأنشأت جهينة في 2009 مزرعة ألبان بجانب استحواذها على عشرة الاف فدان بهدف زراعة العلف الحيواني ومحاصيل زراعية لتدبير احتياجاتها وبيع المنتجات الزراعية داخل وخارج مصر.

ورغم ارتفاع المبيعات في 2011 انخفض صافي الربح المجمع للشركة 18 بالمئة ليصل الى 185.937 مليون جنيه من 227.825 مليون جنيه في 2010.

لكن صفوان قال لرويترز  “نتائج 2011 جيدة. أرباح 2010 بها جزء قادم من مبيعات أرض بنحو 20 مليون جنيه. أما أرباح 2011 لا توجد بها أي أرباح استثنائية. لا يجب ان ننسى أن جهينة تحملت نحو 40 مليون جنيه خسائر من المصنع المحترق لم تدفعها شركة التأمين.”

وكان حريق مصنع ايجيفود للزبادي في ابريل نيسان 2010 قضى على جميع محتوياته. لكن الشركة نجحت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في الاتفاق مع شركة المهندس للتأمين للحصول على تعويض بقيمة 93.5 مليون جنيه تعويضا عن حريق المصنع رغم انها كانت تستهدف الحصول على نحو 134 مليون جنيه هي قيمة الخسائر الفعلية.

وقال ثابت ان شركته “واجهت زيادة في تكلفة المبيعات خلال 2011 وأحداث ثورة 25 يناير ونقص التصدير مقارنة بالاعوام السابقة. اذا أخذنا الارباح الاستثنائية وخسائر حريق المصنع (في 2010) في الحساب سنجد ان الشركة حققت نموا جيدا في الارباح” في 2011 .

وتصدر الشركة نسبة عشرة بالمئة من انتاجها الى أكثر من 60 دولة حول العالم.

وكان نيلز تومسون المدير العام للمصانع بشركة جهينة قال لرويترز خلال زيارة لمصانعها في أغسطس اب الماضي “هناك نحو 80 مليون مواطن مصري لابد ان يشربوا اللبن صباح كل يوم. وهناك زيادة متواصلة في التعداد. هناك 20 بالمئة فقط من الشعب المصري يعتمد على الالبان المعبأة.

“أتوقع تحول الكثيرين للالبان المعبأة. هذا السوق ينتظره مستقبل واعد وفرص عظيمة للاستثمار
وقال مسؤولون بالشركة العام الماضي ان حصة الشركة السوقية من الالبان تصل الى 73 بالمئة وتصل حصتها من الزبادي الى 27 بالمئة وهي ثاني أكبر منتج له بمصر.

وقال ثابت رئيس مجلس ادارة الشركة  “نعتمد في السوق الغذائي بمصر على زيادة عدد السكان وزيادة وعيهم وثقافتهم. هناك تحول بالفعل في العادات الاستهلاكية للكثيرين. نجد اليوم تحول الكثير للمنتجات الغذائية المعبأة لانها اكثر أمانا وصحة.”

وأردف “مستقبل سوق الغذاء في مصر يزيد عاما عن الاخر.”

وتأسست جهينة عام 1983 وتنتج الالبان والعصائر وتصدر الى أسواق في أنحاء افريقيا والشرق الاوسط. وتقوم المجموعة بتصنيع منتجاتها في ستة مصانع حديثة بطاقة انتاجية 2700 طن يوميا ويبلغ عدد منتجات الشركة 160 منتجا ومن بين عملائها مصر للطيران واير فرانس وفنادق فور سيزون وماريوت وهيلتون ومطاعم مكدونالدز كورب وهارديز.

ويبلغ رأسمال الشركة 726.416 مليون جنيه موزع على 726.416 مليون سهم بقيمة اسمية جنيه واحد للسهم.

 

أضف تعليق


القائمة البريدية