وامــــرررســـــــــــــــــــــــــــــــــاه

كتب : خالد أمين

فقدت مديرية زراعة المنوفية السيطرة تماما على الاراضى الزراعية التى تجاوزت الـ 20 الف فدان تقريبا او يزيد بعد ثورة 25 يناير , والتى اصبحت ظاهرة مرعبة يتحمل نتائجها الاجيال القادمة , بعد ان باتت مصر غير قادرة على تعويض المساحات الزراعية التى تم التعدى عليها بالبناء , نتيجة عجز المياه , والموارد المالية التى تساهم فى استصلاح اراضى جديدة .

جدير بالذكر ان حال محافظة المنوفية هو حال كل المحافظات الان بالنسبة للتعديات التى اطاحت باحسن الاراضى الزراعية خصوبة , والتى يتوافر لها كل مقومات الزراعة , ولم يعد الامر قاصرا على محافظة او اخرى , ولم تسلم اى محافظة من التعديات على الاراضى الزراعية بالبناء , او التبوير , انما اصبحت ظاهرة سيئة قد تؤدى لزيادة عدد الفقراء بمصر , اذا حدث ماتوقعته المنظمات الدولية بشأن التغيرات المناخية خلال الفترة القادمة , والتى قد تساهم فى زيادة عدد الفقراء فى مصر باعتبارها احد الدول النامية , والتى تستورد مايقرب من 60 % من احتياجاتها من الغذاء .

الغريب ان المتابع للمشهد الزراعى فى مصر يصطدم بحجم التعديات الرهيبة التى اطاحت بالاراضى الزراعية , والتى تؤثر بالسلب على توفير احتياجاتنا من الغذاء بسبب بعضة الاف من الجنيهات استحلها صاحب الارض الزراعية بسبب ماتمر به مصر من ظروف اقتصادية صعبه , ولم ينتبه ان الارض تساوى كل الملايين التى لايستطيع ان يحققها فيما بعد , اذا تعرضت مصر لكارثة غذاء , او تعرض العالم لازمة اقتصادية نتيجة التغيرات المناخية .

والحق اقول ان الحسرة ملئت قلبى عندما مررت بالعديد من الحقول الزراعية فى محافظة المنوفية  , وكانت الصدمة " اراضى تم التعدى عليها , وبها محصول قمح , او برسيم , ومساحات كبيرة كأن اهلها تقوم ببناء مستعمرة على الاراضى الزراعية , ضاربين بالقوانين عرض الحائط , ومستغلين الموقف الامنى الحالى والتخاذل البين فى القضاء على تلك الظاهرة الخطيرة التى قد تدمر احتياجات البسطاء والفقراء من الغذاء وعلى الاخص رغيف العيش .

من جانبه قال الدكتور احمد عبد المنعم حبليزة وكيل وزارة الزراعة فى تصريحات خاصة لعالم الزراعة ان التعديات على الاراضى اصبحت بغيضة , وان المديرية تقوم بحصر يومى للتعديات التى بلغت زروتها وان مديرية الزراعة تقوم باعداد مذكرة اسبوعية بحجم التعديات , وارسالها الى مديرية الامن مشيرا الى ان دور الزراعة اعداد بيانات بالحصر , وارسالها لمديرية الامن كأعلى سلطة تنفيذية بالمحافظة لتحديد او ادراج تلك التعديات فى اولويات خطة المحافظة فى الازالة خصوصا المساحات المستحدثة , الا ان مديرية الامن اخبرت الزراعة انها غير قادرة حتى الان لازالة تلك التعديات .

فلمن تصرخ الارض الزراعية التى تعالت , واستغاثت بالمسئولين , ولم يسمعها احد  , والصورة خير دليل على مايحدث للاراضى الزراعية , والمستعمرات التى يتم بناتءها بمحافظة المنوفية , ولم يبقى امام الارض الا ان تقول وامـــــرررررســــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه