أخبار محافظات الأربعاء 16 مارس 2016 01:12 م أ ش أ قال وزير البيئة خالد فهمي إنه سيتم الإعلان عن مناقصة دولية للتخلص من الحاويات المسرطنة الموجودة في منطقة المهمل بميناء الأدبية بالسويس, خلال أسبوعين, وبالتنسيق مع البنك الدولي. وأشار الوزير, خلال زيارته لميناء الأدبية بالسويس, اليوم الثلاثاء, إلى أن وزارة البيئة رفضت عروضا من بعض الشركات التي ليس لها خبرة في نقل المواد الخطرة والنفايات حرصا على البيئة العامة, موضحا أن التخلص من الشحنة المعبئة في 10 حاويات, والموجودة بالميناء منذ نحو 16 عاما, سيتم مع نهاية هذا العام. ولفت الوزير إلى أنه لا يمكن الاقتراب من هذه الشحنة أو الحاويات المعبئة إلا من خلال النيابة العامة, التي قامت بالتحفظ عليها طيلة الفترة الماضية بعد أن تم التخلص من 20 حاوية بمعرفة الشركة الوهمية التي قامت باستيرادها, موضحا أن التقارير الفنية أثبتت أن الشحنة موجودة بمنطقة آمنة ولا خطورة منها على صحة الأهالي , كما تفقد مخازن الفحم بالميناء, واستمع لشرح حول هيئة موانئ البحر الأحمر لمكافحة التلوث البحري ومراحل تطوير الميناء. وصرح مصدر مسئول بميناء الأدبية بأن وقائع القضية تعود لعام 1999 عندما استورد شخص 15 حاوية من فرنسا “ترانزيت”, وبداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية تم نقلها إلى مصر عبر ميناء بورسعيد, وأثناء تواجدها بالميناء تقدمت شركة (المشرق للاستيراد) بأوراق لتخليص الشحنة جمركيا. وأضاف المصدر أن المستورد طالب بدخول الشحنة إلى المنطقة الحرة ببورتوفيق في السويس بريا, وبالفعل تم نقلها بالشاحنات دون أية إجراءات تفتيش من الجمارك, ثم قدمت الشركة طلبا آخر إلى المنطقة الحرة لشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان بالسودان, وتم نقلها إلى ميناء الأدبية تمهيدا لشحنها, وتبين بالفحص أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة. وأكد المصدر, أن جمارك الأدبية أمرت وقتها بإعادة الشحنة إلى دولة المنشأ مرة أخرى, وبالفعل قام المستورد بإصدار إذن وتم إعادة تصدير 5 حاويات إلى مدينة داكار بالسنغال في عام 2000, وخروج إذن آخر بإعادة شحن العشر حاويات الباقية إلى بورسودان, إلا أنه بعد رحيل الخمس حاويات إلى السنغال اختفى المستورد الأصلي, وتم إبلاغ النيابة العامة بالسويس بالأمر وألقت القبض على المستورد الوهمي وقضت المحكمة بسجنه ثلاث سنوات.