التلوث الكيماوي يعاود الظهور بخليج السويس ويقتل زريعة الأسماك

تسبب غياب الرقابة بشواطئ خليج السويس في قيام إحدي محطات الصرف الصحي والصناعي بمنطقة الأدبية في إعادة صرف آلاف الأمتار من الصرف غير المعالج بمياه الخليج بعد توقف الصرف لفترة قصيرة منذ قيام وزارة البيئة بتغريم المحطة 16 مليون جنيه غرامة، حيث تسبب التلوث في القضاء على كميات كبيرة من الأسماك.

وأكد بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين بالسويس،أن محطة الصرف الصحي بمنطقة الأدبية عادت من جديد لصرف آلاف الأمتار اليومية من الصرف الصحي والكيماوي الخاص بالمصانع في الخليج متجاهلًا الغرامة المالية التي وصلت إلى 16 مليون جنيه وبالرغم من كل التحذيرات فقد تسببت محطة الصرف في تلوث بيئي خطير يحدث مجددًا والممتد على مسافة عدة كيلو مترات بخليج السويس.

وأضاف نقيب الصيادين،أننا اكتشفنا أمس الكارثة من جديد والتلوث الآن يضرب كل مكان في الخليج ويمتد بسبب مواصلة الصرف للخليج بأكمله، وهي الكارثة الأكبر الآن في تاريخ خليج السويس، خاصة مع إصرار مسئولي محطة الأدبية على تحدي قرارات وزير البيئة المطالبين بوقف الصرف في الخليج فورًا والذي ضاعف من حجم الأزمة عدم تشغيل محطة الصرف الجديدة.

من جانبها قامت الإدارة المركزية لشئون البيئة بالسويس بالتفتيش على محطة الصرف بالأدبية، حيث أكد مسئولين البيئة بالسويس على استمرار تدفق مياه الصرف الصحي من المحطة واستمرار فتح المحابس الخاصة بالصرف بالخليج دون أي توقف متجاهلين جميع قرارات البيئية.

وأكد محمد ياقوت، رئيس جمعية الاستزراع السمكي،أنه اكتشف أمس من جديد تدفق آلاف الأمتار من مياه الصرف الصحي والصناعي، وقمنا بتصوير ما يحدث من تلوث وتسليمه إلى لجنة التحقيق بالسويس ووزارة البيئة، التي تقوم برفع تقرير لوزير البيئة عن التلوث بالخليج.