المدير العام للفاو يشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للضائقة الريفية

السبت 27 أبريل 2019 09:10 م
شارك الخبر

فاو : عالم الزراعة

قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم إن منطقة الساحل تعاني من النزاعات وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والنزوح السكاني والكوارث الطبيعية والأوبئة، وإنه إذا لم تعالج هذه الأزمات من جذروها فسيظل ملايين الأشخاص بحاجة إلى المساعدات العاجلة كل عام.

وأضاف خلال زيارة له إلى السنغال: "يجب أن تكون الاستثمارات الرئيسية في التنمية الريفية والزراعة جزءاً لا يتجزأ من جهود بناء السلام".

ووفقًا للجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة الساحل وتحليلات Cadre Harmonisé، واجه نحو 6 ملايين شخص الجوع الحاد في الساحل العام الماضي، نصفهم تقريباً من الرعاة والرعاة الزراعيين.

وقال دا سيلفا إنه بناءً على التدخلات الناجحة، تعزز الفاو والاتحاد الأوروبي جهودهما المشتركة لدعم تحليلات انعدام الأمن الغذائي والصمود، والاستثمارات على المستوى القطري بهدف بناء سبل عيش قادرة على الصمود ودعم تغيير السياسات.

وفي إطار برنامج الشراكة مع الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، تنفذ الفاو مع الاتحاد الأوروبي مشروعاً بقيمة 9 ملايين يورو مصمم ليستفيد منه 140 ألف شخص، غالبيتهم من الرعاة المستضعفين، في منطقة الساحل الصحراوية.

ويهدف المشروع إلى المساهمة في نهج إقليمي أوسع لتعزيز قدرة المجتمعات الزراعية الرعوية العابرة للحدود على مواجهة الأزمات الغذائية في منطقة الساحل من منظور طويل الأجل، وبالتالي، المساعدة على تحقيق الاستقرار في عدد من مناطق الساحل ذات الأولوية كما حددتها مجموعة دول الساحل الخمس، بما في ذلك السنغال والمناطق بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

علاوة على ذلك، يهدف المشروع إلى تطوير شبكات المعلومات والتي من شأنها المساعدة في توجيه صناع القرار والرعاة الزراعيين في اختيارهم لاستراتيجيات الاستثمار والنشاطات الاقتصادية وخيارات التنقل. كما يهدف إلى تعزيز قدرات الخدمات الفنية الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع نطاق الممارسات الرعوية والممارسات الرعوية الزراعية الجيدة التي ستزيد من الإنتاجية والتماسك الاجتماعي من خلال المدارس الميدانية.

ويعد المشروع جزءاً من جهود وكالة الأمم المتحدة لدعم السلام المستدام، والذي يشمل أنشطة تسعى إلى منع نشوب الصراعات وتصعيدها واستمرارها وتكرارها، وكذلك التحرك نحو التعافي وإعادة البناء والتنمية. وتسببت النزاعات التي انخرطت فيها جماعات مسلحة خارجية وقطاع طرق وشبكات الجريمة المنظمة في نزوح واسع النطاق في منطقة الساحل، وتفاقمت وتيرة اشتباك المزارعين والرعاة حول كيفية استخدام الموارد. أما أنماط هذه التوترات وأسبابها المحددة فتتباين بشكل ملحوظ في أنحاء المنطقة، بما يعني أن هناك حاجة إلى بذل جهود مصممة خصيصاً لاحتوائها.

نزع فتيل التوترات من خلال تحسين إدارة الأعلاف

سيتم تصميم ميزانيات الأعلاف، التي جربتها الفاو في شرق إفريقيا، بحيث توفر بيانات كافية عن مدى توافر واستخدامات واحتياجات الأعلاف الحيوانية في جميع أنحاء منطقة الساحل، وهي منطقة يتكرر مرور الناس فيها مع قطعانهم لقطع الحدود الوطنية. ومن شأن هذه المعلومات المساعدة على استباق وتخفيف نشوب النزاعات المحلية التي غالباً ما تثير الرعاة ضد المزارعين وسيتم موائمتها مع مقياس Cadre Harmonisé.

وتشمل المبادرات الأخرى في إطار المشروع إنشاء 300 مدرسة ميدانية زراعية رعوية، وتعزيز الوصول الشامل والعادل إلى الموارد الطبيعية والمدخلات بالإضافة إلى الوصول للفرص التجارية المفيدة عبر الحدود والخدمات البيطرية. وسيتم تعزيز مؤسسات الحكم المحلي التي يمكن أن تعمل على حل النزاعات، ونشر برامج الحماية الاجتماعية cash+ التي توفر شبكات أمان طارئة عند الاقتضاء. وتشمل النتائج المتوقعة استعادة نقاط المياه الحرجة للقطعان المسافرة، واستعادة الأراضي وتقنيات إنتاج الأعلاف المحسنة.


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية