غابات المازون والسحابه السوداء العالمية

الأربعاء 4 سبتمبر 2019 11:20 ص
شارك الخبر

بقلم الدكتور : شاكر ابو المعاطى

"استاذ المناخ الزراعى ورئيس قسم الارصاد الجويه"-المعمل المركزى للمناخ"

شكلت حرائق الغابات على مستوى العالم بما لايدع مجالا للشك بعض التخوفات من جانب البشر وما يحدث نتاج هذه الحرائق من تلوث للبيئة واحداث خلل فى التوازن البيئى والتاثير على التنوع الحيوى من حرق للغابات وماتحويه من الكربون المخزن وتدفقه للعالم ومدى اثر ذلك على الصحة العامه وصحة النباتات والحيوانات وتعتبر الغابات مخزن للاكجسين وثانى اكسيد الكربون تمتص الثانى وتضخ الاول فى عملية هندسيه لخدمة المخلوقات على وجه البسيطه و نتج عن هذه الحرائق سرعة وتيرة التغير فى المناخ والكل يتحدث عن التغيرات المناخيه وأثارها السلبيه على الكون ومن اهم مسببات التغيرات المناخيه حرائق الغابات وما يتبع ذلك من تصاعد للغازات التى تسمى غازات الاحتباس الحرارى بالاصافة الى ان هذه الغابات وما تحويها من اشجار تعمل على امتصاص غاز ثانى اكسيد الكربونوانتاج 20% من الاكسجين الجوي معنى هذا اننا نتاثر نتيجة هذه الحرائق والعالم اجمع يتاثر بذلك كنا نقول ان التغيرات المناخية ظاهره عالمية التاثير والدول الناميه الاكثر تاثراً بهذه الظاهره بسبب مناخها الهش او الجاف وبالتالى تزداد سرعة وتيرة الإحترار العالمى الناشئة عن التغير فى المناخ  وسوف يكون هناك تغير فى سيناريوهات تغير المناخ تتجه نحو الارتفاع فى معدلات درجات الحرارة وزيادة غازات الاحتباس الحرارى وما يتبع ذلك من اثار وحرائق الامازون كارثة بيئية  ليس لها حدود دولية ويكون التاثير حادا ًفى المنبع وتدريجي الاثر على العالم  اجمع ويكون لدول الشرق الاوسط نصيب من هذه الاثار.

واذا كنانعتقد أن حرائق غابات الأمازون لا تعنيك في شيء لأنها تقع في قارة بعيدة، فأنت مخطئلأن تلك المساحات الخضراء التي تتعرض لكارثة، تشكل سندا قويا لحياتنا على هذا الكوكب لذلك لقبت برئة العالم .

فالقضية ليست قضية محلية ولكن قضية عالميه تحتاج لتكاتف الجهود ووضوح الرؤوى لمواجهة هذه الكارثة البيئية وان يجتمع زعماء العالم لوضع خطة شامله وهى كيف نحمى هذه الغابات وكيفية التوسع فى المزيد من الغابات وان يتم احلال وتجديد لما تم تدميره واعادة زراعته والبحث عن سبل حديثة لوقف هذه الحرائق ولا تتملص دوله دون اخرى من هذه الخطه وان تحظى حرائق غابات الامازون  باهتمام كبير وذلك لان هذه الغابات تنتج 20 في المائة من الأكسجين على كوكب الأرض، وبالتالي، فإن "أكسجين الأرض" هو الذي يحترق، والأمر لا يتعلق بمجرد حريق بسيط وسجلت غابات الأمازون 72 ألف حريق في كامل الأراضيومن فداحة ما يحصل في الأمازون، أن هذه الغابات تنتشر على مستوى 8 دول وهي البرازيل وبوليفيا وبيرو وإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغويانا الفرنسية.

وتواجه هذه الأيام غابات الأمازون بعدد من الحرائق المستعرة في جميع أنحاءها وهو أمر لم تشهده الغابات من قبل وهذه الحرائق تنتشر في أماكن مثل ولايات رورايما ورون دونيا والأما زون في شمالي البلاد وبالرغم من ذلك فإن الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ربما لا تكون دقيقة للمشهد الحالي ومعظمه قديمة من حرائق سابقة ويحاول العلماء والمحافظون على البيئة الوقوف على السبب الحقيقي وراء هذه الحرائق الهائلة ويعود بعض العلماء هذه الحرائق إلى الجفاف الذي تشهده هذه المنطقة في الوقت الحالي لأول مرة في التاريخ ويعود الجفاف أيضا إلى ارتفاع درجات الحرارة في حوض الامازون وزياده الرطوبة وهذا الأمر نتيجة عن الاحتباس الحراري الذي تتعرض له هذه المنطقة نتيجة للزياده في أعداد المصانع التي ينبعث منها غازات ضارة هي المسببة للاحتباس الحراري والجدير بالذكر ان البرازيل تحتل المركز الأول في حرائق الغايات نتيجة للجفاف الذي تشهده المنطقة وأيضا نسب التلوث الهوائي العالي مما يجعل الهواء والجو العام ملبد وممتلئ بمواد تساعد على الاشتعال للغابات وهناك رأى اخر يعود سبب الحرائق إلى الأفراد والشركات التي صناعتها قائمة على الأخشاب أو عن طريق ألحطابين الذين يريدون أن يتخلصوا من الأشجار لإنشاء مناطق صناعية أو زراعية.

وسوف نسرد بعض المخاطر الناشئة عن حرائق غابات الامازون والتى تهدد كوكب الارض وهى كالتالى:-

  • يعيش فى حوض الأمازون حوالي 3مليون نوع من النباتات والحيوانات، ومليون نسمة من السكان الأصليين.
  • حرائق غابات الأمازون، تهدد الحياة علي كوكب الأرض وهي مصدر مهم للأكسجين في العالم20% من اكسجين العالم.
  •  فقدان عدد كبير من الاشجار وما يتبع ذلك من اثار كارثية على العالم اجمع .
  • حائط صد كبير لمواجهة ظاره الحتباس الحرارى حيث تمتص الغابات ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل عام.
  • عند قطع الأشجار أو حرقها، ينطلق الكربون الذي تخزنه تلك الأشجار إلى الجو وتقلّ قدرة الغابات المطيرة على امتصاص انبعاثات الكربون.
  • تنبعث عن الحرائق كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، بلغت 228 ميجا طن حتى الآن في العام الحاليوهي الأعلى منذ عام 2010.
  • السمية الناشئة عن تصاعد غاز (اول أكسيد الكربون) ذي المستويات المرتفعة من السُميّة إلى ما وراء الخطوط الساحلية لأمريكا الجنوبية

ومن هنا جاءت تسمية المقاله (السحابه السوداء العالميه) او العالم يدخن مثل التدخين السلبى لغير المدخنين ومن هنا يجب على العالم باثره ان يتحرك لوقف تلك الحرائق واعادة جزء من التوازن الطبيعى للبيئة من خلال زراعة هذه الغاباات مره اخرى وان كان هذا ياخ وقتا طويلا وعلى الدول الناميه زيادة رقعتها الخضراء وذلك لكبح زيادة تركيز غازات الاحتباس الحرارى فى الجو. 


البوم الصـــور

أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية