التوفيقية اجروكيميكالز .... لماذا .. كوبفورس - اكسترا

السبت 14 سبتمبر 2019 12:14 م
شارك الخبر

 لولا البحث فى علوم الفضاء ... ما هبط الإنسان على القمر... ولولا تواصل الأبحاث فوق الأرض ... ماتقدمت البشرية ... ولأكل البشر ... البشر.... ولولا التنقيب فى باطن الأرض عن النفيس من المعادن ... لتساوى الترب بالتبر... وماعرفنا قيمة الذهب ولتآكلت البشرية بالقصور الغذائى فى موارد الغذاء... وإذا قال العالم قد علمت ... فقد جهل ... ففوق كل ذى علم عليم   

 من هنا ... تنهج شركة التوفيقية أجرو كيميكالز نهجنا – لا أقول فريدا عن الآخرين – لكننى ربما أقول البحث عن الجديد – ولو بميزة نسبية تضيف إلى ماهو كائن على أرض الواقع ...

 هكذا بدأت شركة التوفيقية أجرو كيميكالز مسارها فى مجال تسويق واستيراد الكيماويات الزراعية من مخصبات متميزة ... ومنظمات لنمو النبات وأيضا مبيدات الآفات الزراعية ... ذلك فى عام 1990 بعد ما آخذت نصيبا من العلم فى معهد بحوث وقاية النباتات ثم المعمل المركزى للمبيدات ... فحصلت بفضل الله على درجة الماجستير فى كيمياء المبيدات عام 1978 من كلية الزراعة جامعة القاهرة ... وتقدمت للحصول على درجة الدكتوراه فى نفس المجال من نفس المكان إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد أن أتقدم بإستقالتى من المعمل المركزى للمبيدات عام 1982 ( لظروف خاصة ) بعد نجاحى بتفوق فى جميع كورسات البحث الخاصة بالدكتوراه على مدى عامين بامتياز بفضل الله . 

 يعذرنى أساتذتى الأحياء منهم – ومن هم فى ذمة الله الآن – لأننى لم أكمل طريق البحث فى المعمل ... إلا أننى أطمئنهم أننى أستمريت فى مشوار طويل من البحث ... بدأته فى القطاع الخاص بالبحث عن الجديد أو المتميز لحد ما عما هو موجود فى السوق المصرى.

  مجال المبيدات ياسادة ... واسع وكبير ... ويحتاج من العلماء والمتخصصين الغوص فيه وتقديم ما يمكن تقديمه للأخذ بيد الأهل والأحباب ممن يتعاملون مع المبيدات أو الكيماويات الزراعية بصفة عامة – فى توصيل أى معلومة جديدة ... ولو كانت بسيطة ... تحد من الإصابة بالآفات ... وتقلل الضرر الناتج عنها ... وتقيد الضرر الناشئ عن تلوث الإنسان أو البيئة ( وهو جزء منها ) بالمبيدات , ولعلى أذيع سرا خاصا بى وفد كان السبب الرئيسى فى ترك مجال البحث – فى مركز البحوث الزراعية ( المعمل المركزى للمبيدات ) ... أننى وجدت الأطفال الرضع ... يطعمون ببعض الأنواع من المبيدات فى اللبن الذى يتغذون عليه من صدور أمهاتهم.

 كان ذلك فى الهند عام 1981 ... عندما رشحت من قبل مركز البحوث الزراعية للمشاركة فى دورة تدريبية عن الملوثات البيئية ومن أهمها مبيدات الآفات الزراعية لمدة سبعون يوما تقوم بالإنفاق عليها منظمة الأغذية والزراعة   ( الفاو ) – كانت دورة لممثلين عن 13 دولة من دول العالم النامى ... ومن بينها مصر ... وشرفت أن أكون أنا المصرى بين هذه الدول ... ذلك عام 1981 أى مايقرب من أربعون عاما من الآن.

   والآن ... وقد أكرمنا الله بالتعاون مع أحد الشركات الأوربية الرائدة فى مجال المبيدات وهى شركة زينيث (أجريا ) – البلغارية ووفقنا الله على تسجيل المبيد الفطرى الجهازى " كوبفورس – إكسترا " والمستخدم عالميا فى مكافحة الندوات والبياض الزغبى فى محاصيل البطاطس والطماطم والعنب والبصل وغيرها.     وبفضل الله وعونه ... نجح المركب فى الحصول على الموافقة على تسجيله فى ج.م.ع  تحت رقم 2775 عام 2019 ضد:

- الندوة البدرية فى البطاطس- بجرعة تقل عن مثيلاتها فى بعض المركبات الأخرى بنسبة 20% حيث التركيز الموصى به 200جم / لكل 100 لتر ماء وبحد أقصى 400 لتر ماء للفدان – وهو ما يساعد فى الحد من استخدام الجرعات العالية من المبيدات وأيضا من أهم ما يتميز به هذا المركب هو :

  1. درجة عالية من الحماية للمحصول لما له من صفات تجعله أهلا لذلك .
  2. يحتوى المركب على مادتين فعالتين مختلفتين فى ميكانيكية التأثير ضد الفطر مما يجعله يجمع بينهما.
  3. الحد الأدنى لمخاطر ظهور المناعة.
  4. سرعة اختراق المركب لأنسجة الأوراق المرشوشة يحفظها من تأثير المطر على تواجد المركب على سطح الأوراق – مما يساعد فى عدم تكرار الرش إذا ما سقط المطر بعد ثلاث ساعات ونصف من الرش عكس ماهو شائع فى معظم المبيدات ( يعاد الرش إذا ما سقط المطر قبل ستة ساعات ).
  5. ليس للمركب أى تأثير على العبوات الموضوع بداخلها حيث لايحتوى على كبريتات أو كلوريدات .
  6. يوجد المركب فى صورة ( WG ) أى حبيبات صغيرة قابلة للانتشار سريعا فى الماء بطريقة متجانسة .
  7. التغطية المثلى للأسطح المرشوشة تؤدى إلى أفضل حماية للنباتات المرشوشة .

 ونظرا لأن شكل جزئيات النحاس فى صورة الهيدروكسيل أبريه الشكل والتى تؤدى إلى عدم وجود مسافات بينية على أسطح الأوراق المرشوشة ممل يعيق وصول جراثيم الفطر من الوصول إلى أسطح الأوراق المرشوشة مرة أخرى حيث التغطية الشاملة والمتجانسة للأوراق المرشوشة وذلك عكس جزيئات النحاس فى حالة أوكس كلور النحاس ... والذى تكون هذه الجزيئات فى صورة مجسمات ثمانية الأبعاد والتى بدورها لاتستطيع أن تغطى سطح الأوراق المرشوشة بصورة تامة ... مما ينتج عنه إمكانية وصول بعض الجراثيم مرة أخرى إلى النبات غير هذه المسافات البينية.... فتحدث الإصابة من جديد.

وهنا ... يظهر السبب فى انخفاض الجرعة للفدان بنسبة 20% عن تلك المتواجد فيها النحاس فى صورة أوكس كلور النحاس  فشكرا لله ... وشكرا للعلماء الذين كانوا لهم السبق فى إيصال هذه المعلومات إلى جميع أنحاء المعمورة ممن يصنعون أو يستخدمون مثل هذه المركبات فى مزارعهم .

 وحفظ الله مصر واهلها " وتحيا مصر , تحيا مصر , تحيا مصر

 

 

بقلم

المهندس / أحمد طلعت محمود

مدير عام شركة التوفيقية أجرو كيميكالز

ماجستير فى كيمياء المبيدات

البوم الصـــور

أضف تعليق

  • حسن مكي الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 08:21 ص

    نشكر لكم المعلومات الفياضة في هذا المقال المختصر في حجمه العظيم في فائدته، نفعنا الله بما ذكرتم وزادكم علماً

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية