أخبـار عامةالخميس 9 يناير 2020 06:19 م فاو : عالم الزراعة استمرت أسعار المواد الغذائية العالمية بالارتفاع للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر2019، حيث أدى الارتفاع القوي في أسعار الزيوت النباتية إلى ارتفاع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى له منذ خمس سنوات. وبلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء 181.7 نقطة في ديسمبر ، أي أعلى بنسبة 2.5 بالمائة مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني وأعلى مستوى له منذ ديسمبر 2014. وخلال 2019 بشكل عام، بلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يشير إلى نسبة التغير الشهري في أسعار سلة من السلع الغذائية، 171.5 نقطة، أي أعلى بنسبة 1.8 بالمائة مقارنة مع 2018 وأقل بنسبة 25 بالمائة من أعلى مستوى له في 2011. وشهد مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية ارتفاعاً بنسبة 9.4 بالمائة عن مستواه في نوفمبر/ تشرين الثاني، للشهر السادس على التوالي. وجاء الارتفاع الأخير مدفوعاً مجدداً بارتفاع أسعار زيت النخيل نتيجة الطلب القوي، ولا سيما من قطاع الوقود الحيوي، ومخاوف بشأن تقلص الإمدادات. ورغم ارتفاع المؤشر في شهر ديسمبر/ كانون الأول، والذي يشمل أسعار زيت فول الصويا ودوار الشمس وبذور اللفت- إلا أن متوسط مؤشر الفاو الفرعي للزيوت النباتية في 2019 بلغ أدنى معدل سنوي له منذ 2007. وارتفع مؤشر الفاو لأسعار السكر بنسبة 4.8 بالمائة مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وكان الارتفاع مدفوعاً جزئياً بارتفاع أسعار النفط الخام، مما شجع مصانع السكر في البرازيل على استخدام المزيد من إمدادات قصب السكر لإنتاج الإيثانول، وهو ما أدى إلى انخفاض مستوى توفر السكر في السوق العالمية. كما ارتفع مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان بنسبة 3.3 بالمائة خلال الشهر، مدفوعاً بارتفاع أسعار الجبن، التي ارتفعت بنسبة 8 بالمائة تقريباً وسط تراجع توافر الصادرات من الاتحاد الأوروبي وأوقيانوسيا. أما مؤشر الفاو لأسعار الحبوب فقد ارتفع بنسبة 1.4 بالمائة، مدفوعاً بشكل رئيسي بأسعار القمح وسط الطلب المتزايد على الواردات من الصين والمشاكل اللوجستية في فرنسا بسبب استمرار الاحتجاجات في البلاد. ومع ذلك، بقيت أسعار الذرة والأرز مستقرة بشكل عام. وبلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار اللحوم 191.6 نقطة في شهر ديسمبر/ كانون الأول، دون تغير يذكر على قيمته في الشهر السابق. وكان متوسط المؤشر الفرعي في نهاية العام أعلى بنسبة 18 بالمائة مقارنة مع شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018، مدفوعاً بارتفاع أسعار لحم الخنزير نتيجة الطلب القوي على الواردات من آسيا والطلب الداخلي من الاتحاد الأوروبي والبرازيل قبل بدء الاحتفالات.