كورونا .. قد يكون الظاهر عذاب والباطن رحمة

الإثنين 1 يونيو 2020 11:59 ص
شارك الخبر

كتب : خالد أمين

اثرت جائحة كورونا بشكل مباشر على كل دول العالم , وحصد الفيروس الاف الارواح من البشر نتيجة اصابتهم بهذا الفيروس الفتاك , ونجا من نجا , ومات من مات ولازال الفيروس يؤثر سلبا على العديد من الجوانب خصوصا الجوانب الاقتصادية فى كل دول العالم وثبت عجز اعظم الدول فى ظل مواجهة فيروس كورونا ومكافحتة دون الاضرار بجوانب حياة تلك الدول ولعله خيرا اذا ان الفيروس فى ظاهره العذاب لتلك المجتمات ولكن يبقى الباطن خفيا عن العالم بأثره فلا شك ان الفترة الاخيرة اثرت بشكل كبير على سلوكيات العوام بمختلف المجتمعات ونتج عنها تفكك كبير بين الاسرة الواحدة نتيجة انشغالهم بالعمل على تحقيق متطلباتهم الحياتية خصوصا رب الاسرة فاعاد الفيروس كل الاسر للبيوت لفترات طويلة وانهى عددا كبيرا من السلبيات التى عانت منها الاسر خلال كل الاعوام السابقة اضف الى ذلك خفض حركة السيارات وتشغيل المصانع والالات التى من شأنها الاضرار بالبيئة وباتت الشوارع خالية تماما من حركة السيارات التى كانت تكتظ بها فى الاشهر السابقة فباتت المدن خالية من التلوث , واظهرت صور القمر الصناعى "سنتينيل P5" تراجع متوسط مستويات تلوث الهواء بثانى اكسيد الكربون فى فرنسا وايطاليا , وفق مابثته احدى القنوات الفضائية العالمية , وبما يعنى انخفاض نسبة التلوث بكل دول العالم نتيجة هذ التوقف الذى حدث لخفض نسبة الاصابات بفيروس كورونا وخفض العاملة والتشغيل بالمصانع على مستوى العالم بسبب الحجر الصحى التى فرضته الدول وادى الى تعافى ثقب الاوزون الذى اثار مخاوف العالم على مدار السنوات الماضية بعد ان اكدت بعض المصادر العلمية تعافى وانكماش ثقب الاورزون من جهة القطب الشمالى وكأن جائحة كورونا جاءت لحماية الارض واعطت الكرة الارضية فرصة لتعيد شبابها , بعد ان عجزت الدول باجمعها على خفض نسبة التلوث بسبب زيادة حجم الغازات والانبعاثات والادخنة الناتجة عن زيادة عدد المصانع حول العالم , وادعو الله العلى القدير ان يرفع الغمة عن العباد وان يعيد للارض سلامتها وصحتها وان يحفظ العالم من شر البلاء والوباء , وان يعفو عن المتضررين , وان يرحم موتانا .


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية