فاو تطلق منصة الكترونية لتحسين سياسات الاغذية

الإثنين 1 يونيو 2020 09:18 م
شارك الخبر

فاو : عالم الزراعة

أطلقت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتحالف العالمي لتحسين التغذية، وتحالف جونز هوبكنز لعالم أكثر صحة، أداة إلكترونية جديدة سهلة الاستخدام تهدف إلى مساعدة صانعي القرار على فهم أنظمتهم الغذائية وتحديد آليات التغيير لديهم واختيار الأنسب منها.

تشمل النظم الغذائية مجموعة كاملة من الجهات الفاعلة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، المزارعين والتجار وصانعي الأغذية وتجار الجملة والموزعين وتجار التجزئة والمستهلكين، بالإضافة إلى العمليات التي تنقل المواد الغذائية من الحقول إلى الأسواق وصولاً إلى مائدة الطعام. ويمكن للنظم الغذائية التي تعمل بشكل جيد أن تضمن توافر الأطعمة المغذية وإمكانية الحصول عليها والقدرة على تحمل تكاليف أنظمة تغذية صحية.   

منصة معلومات النظم الغذائية هي مصدر شامل فريد مخصص لواضعي السياسات، والمنظمات غير الحكومية، والشركات، وقادة المجتمع المدني، والجهات الفاعلة الأخرى لتمكينهم من رؤية النظم الغذائية الوطنية في التوقيت المناسب، وفهم الترابط عبر قطاعات متعددة، وإجراء مقارنات مع البلدان الأخرى، وتحديد التحديات الرئيسية، وترتيب أولويات العمل.

وبهذه المناسبة قالت جيسيكا فانزو، مدير برنامج جونز هوبكنز العالمي لأخلاقيات وسياسات الأغذية: "ما صدمنا أثناء العمل على تقرير فريق الخبراء الرفيع المستوى التابع للأمم المتحدة عن النظم الغذائية والتغذية عام 2017 هو الافتقار إلى معلومات منظمة ومدققة يسهل الوصول إليها بشأن النظم الغذائية. بدون هذه البيانات، من الصعب تحديد أفضل الإجراءات القائمة على الأدلة التي يمكنها تحسين النظم الغذائية. لقد كان من المهم لنا حقاً، نظراً لمستوى التعقيد والترابط المتأصل في أنظمة الغذاء، أن يتم تقديم البيانات بطريقة يمكن استخدامها بسهولة - وهذا ما تفعله هذه المنصة الإلكترونية. أصبح الآن بإمكان صانعي القرار الوصول بسهولة إلى كل من البيانات ونصائح السياسات التي تخصهم".

وتحتوي المنصة على أنظمة غذائية لأكثر من 230 دولة وإقليماً جمعت فيها بيانات لأكثر من 170 مؤشراً من 35 مصدراً. وتتيح المنصة لأصحاب المصلحة مقارنة أنظمتهم الغذائية مع تلك الموجودة في البلدان الأخرى، وتقدم إرشادات بشأن الإجراءات ذات الأولوية المحتملة لتحسين تأثيرات النظم الغذائية على الأنظمة الغذائية والتغذية.

وقال لورانس حداد الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي لتحسين التغذية والحائز على جائزة الغذاء العالمية: "ستساعد المنصة في تقليل الوقت المطلوب لجمع البيانات ذات الصلة إلى النصف تقريباً، مما يساعد الوكالات العامة والكيانات الخاصة على فهم أسرع للخطوات الثلاث الرئيسية وهي: وصف أنظمة الغذاء الوطنية، وتشخيصها لتحديد أولويات مجالات العمل، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن الإجراء الذي ينبغي اتباعه بالاستناد إلى التدخلات المعقولة التي تمت تجربتها في دول أخرى".

على سبيل المثال، يمكن لصانع السياسات في وزارة الصحة أن ينظر إلى البيانات على المستوى القطري حول حصة تناول الناس للفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وكذلك النتائج الغذائية والصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، والتي قد تشير إلى وجود علاقة بين تناول كميات أقل من هذه الأطعمة المغذية وانتشار ارتفاع ضغط الدم. ويمكن مقارنة البيانات عبر البلدان حسب المنطقة، ونوع أنظمة الغذاء، أو تصنيف الدخل وذلك لإثراء سياسات الصحة العامة لتعزيز زيادة تناول هذه الأطعمة.

كما سيكون بإمكان صناع السياسات النظر إلى متوسط هطول الأمطار السنوي على المدى الطويل في بلادهم وكيف يتغير هذا الأمر بمرور الوقت في مواجهة تغير المناخ. ويمكن أن يساعد هذا، مقترناً ببيانات عن النسبة المئوية للأراضي المزروعة المجهزة للري، في اتخاذ قرارات بشأن كيفية الاستفادة المثلى من مصادر المياه الزراعية لزيادة غلة المحاصيل الرئيسية.

وقال شو دونيو، المدير العام للفاو: "تساهم الفاو بخبرتها الواسعة في جعل معلومات النظم الغذائية المعقدة أكثر شفافية وتوفيرها لهذا المشروع، وتتطلع إلى مزيد من التعاون مع شركائنا وغيرهم لضمان نجاح هذه المبادرة".

وأضاف: "المنصة مفتوحة للجميع وستعزز التعاون اللازم والضروري في تحويل أنظمتنا الغذائية. ومع التهديدات والفرص الناجمة عن كوفيد-19، نحتاج إلى مزيد من التعاون بين أصحاب المصلحة المهتمين بالجوع والتغذية وسبل العيش والمناخ والتنوع البيولوجي والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية. يعد العمل معاً وتبادل المعلومات أمراً ضرورياً أيضاً من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي لم يتبق سوى 10 سنوات لتحقيقها".


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية