فاو تتطلع الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة لقطاع الثروة الحيوانية

الأربعاء 30 سبتمبر 2020 11:36 ص
شارك الخبر

فاو : عالم الزراعة

يتعين على القطاعات الزراعية وتربية الثروة الحيوانية على وجه التحديد التحول نحو الاستدامة لتعزيز مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية وأنماط غذائية صحية وإعادة البناء على نحو أفضل للتغلب على جائحة كوفيد-19 وسواها من تحدّيات، على حدّ قول السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، اليوم في ملاحظاته الافتتاحية أمام الدورة السابعة والعشرين للجنة الزراعة.

وأضاف أنه من شأن وجود قطاع مستدام للثروة الحيوانية أن يعزز النمو الاقتصادي الشامل وأن يحسّن سبل العيش
وأن يضمن استدامة صحة الحيوان والرفق به وأن يعالج القضايا البيئية.

وهذا هو أول اجتماع افتراضي تعقده لجنة الزراعة بمشاركة أكثر من 120 من البلدان الأعضاء والشركاء والجمهور في إطار جلسة مفتوحة عبر شبكة الإنترنت. وكان الموضوع الرئيسي في دورة هذا العام الثروة الحيوانية المستدامة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسلط المدير العام للمنظمة الضوء في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء اللجنة وممثلي الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومندوبين آخرين، الحاجة إلى اتباع نهج شامل وجامع إزاء سياسات قطاع الثروة الحيوانية والإجراءات الفنية ذات الصلة
بما يشمل أصحاب المصلحة كافة في النظام الغذائي. وشدّد بهذا الصدد على الدور الحيوي الذي يجدر بالقطاع الخاص تأديته وأهمية وجود شراكات متينة مع هذا القطاع.

وبالإشارة إلى أنّ التأثيرات المتضافرة لكوفيد-19 والتدابير المتخذة لمكافحته والانكماش العالمي نتيجة لذلك سوف تزيد العبء الملقى على كاهل المزارعين الأسريين والفئات السكانية الأضعف، أبرز المدير العام للمنظمة الحاجة إلى مزيد
من الدعم والاستثمارات في مجالات المعارف والبنية التحتية والتكنولوجيا لضمان استدامة الزراعة.

وقال السيد شو دونيو "يفيد التقييم الذي أجريناه بأنّ الجائحة قد تدفع بنحو 132 مليون شخص إضافي إلى صفوف ناقصي التغذية في العالم في سنة 2020. وسيكون هذا أمرًا كارثيًا خاصة في سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030" داعيًا إلى اتباع نهج متكامل للنظام الزراعي الغذائي يعالج قضايا الأمن الغذائي وسبل العيش وإدارة الموارد الطبيعية بصورة شاملة وفعالة.

وبالإضافة إلى جائحة كوفيد-19، تخضع النظم الزراعية والغذائية لضغط متزايد بفعل تهديدات أخرى لا سابق لها،
على غرار تغير المناخ، التي تؤثر على غلال المحاصيل وتحدّ من تنوع المحاصيل والأنواع الحيوانية وتزيد من تواتر انتشار الآفات والأمراض وتفشّيها، على حدّ تعبير المدير العام للمنظمة.

وأشار إلى أنّ "الأشخاص الأشدّ عرضة للصدمات المناخية والمخاطر الطبيعية هم 2.5 مليارات من صغار المزارعين والرعاة وصيادي الأسماك والمجتمعات المحلية المعتمدة على الغابات الذين يحصلون على سبل عيشهم من الموارد الطبيعية."

ودعا المدير العام للمنظمة البلدان إلى تكثيف جهودها للتصدي للأسباب الجذرية الكامنة وراء الجوع وسوء التغذية
من خلال تغييرات تُحدث تحولات في طريقة إنتاجنا للأغذية وتوزيعها واستهلاكها.

واعتبر أنه تحقيقًا لذلك يجدر بنا تحويل نظمنا الغذائية والزراعية بموازاة ضمان الشمولية والمساواة؛ وتحديد نُهج وتكنولوجيات مبتكرة في الزراعة وتطبيقها؛ والتحوّل نحو أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة وتنوعًا؛ وتحسين الحوكمة.

وختم قائلاً "إنّ الهدف الذي نصبو إليه معًا واضح المعالم: ألا وهو مستقبل خال من الجوع؛ من خلال إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل من أجل حياة أفضل!"

المواصلة الحثيثة لمساعي منظمة الأغذية والزراعة .


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية