التغذية العلاجية ومناعة النبات اهم اهداف التنمية المستدامة

مما لا شك فيه ولا اختلاف أن التنمية المستدامة تقدم رؤية لعالم أكثر إنصافا ينعم بمزيد من الازدهار والسلام والاستدامة في الغذاء . ويكمن تحقيق الازدهار والسلام للإنسان في طريقة زراعته وإنتاجه واستهلاكه وتجارته ونقله وتخزينه وتسويقه ومن هنا تكمن الصلة الجوهرية بين الانسان والكوكب والسبيل نحو نمو اقتصادي شامل ومستدام والقضاء عليهما بحلول عام 2030 ,ُ ,ولا  سبيل إلى تحقيق مجموعة أهداف التنمية المستدامة كاملة ما لم يحدث تقدم سريع في الحد من الجوع وسوء التغذية.

ومن المعروف أن النبات شأنه شأن الانسان والحيوان يعيش في بيئة معقدة مليئة بالتحديات والصعوبات مما تتسبب في مشاكل تهدد الثروة الزراعية حيث إنها تسبب خسائر فادحة  فى الإنتاج الزراعي بلغت35% هذا إلى جانب خفض جودة المنتج وكذلك إفراز السموم  أو التوكسينات التى تسبب حالات تسمم وأمراض خطيرة متعددة تصيب الإ نسان أوالحيوان الذى يأكل هذا المنتج المصاب.  وقد بذلت جهود كثيرة متصلة فى محاولة للقضاء على هذة الأمراض أوحتى خفض نسبة الإصابة بها وبالتالى تقليل الخسائر الناجمة عنها وقد تعددت وسائل المقاومة وإن كانت تندرج كلها تحت قسمين:

القسم الأول:  هوالذى يهتم بزيادة فاعلية النبات فى المقاومة سواء عن طريق إنتاج أصناف مقاومة أو عن طريق  ترجيح كافة الظروف البيئية لصالح النبات ضد الممرضات وهذا يتم عن طريق إستخدام العمليات الزراعية المختلفة والمعدلات السمادية المثلى والتى من شأنها تقوية النبات وجعلة أكثر قدرة على مقاومة المرض وتحملة.

القسم الثانى:  هو المهتم بالقضاء على الممرضات المختلفة أوتثبيط فاعليتها وإعتمد هذا القسم  فى المقام الأول على المبيدات سواء كانت جهازية أوغير جهازية الذى أدى بدورة الى تلوث البيئة والتأثيرعلى صحة الإنسان كنتاج مباشر للأثر المتبقى لهذة الكيماويات المستخدمة فى المقاومة.

ومنذ سنوات عديده ترددت أصوات تنادى بالإبتعاد عن تلوث البيئة وعقدت مؤتمرات من أجل إعتماد قوانين وإصدار توجيهات من  شأنها المحافظة على نقاوة البيئة والإبتعاد عن كل الملوثات التى تؤدى الى الإضرار بها, مما دفع علماء أمراض النبات إلى التفكير فى طرق حديثة فعّالة تساعد فى مقاومة المرض دون الإضرار بالبيئة الذى لايقل خطورة عن المرض نفسة. وقد واكب هذا ظهور نهضة فى العلوم الحيوية للنبات خاصة علم فسيولوجيا النبات مما أدى الى تغير العديد من النظريات والمدركات وإكتشاف الكثير من العمليات الفسيولوجية النباتية والعوامل التى تؤثر على الخلية النباتية و يساعد هذا في إحداث توازن داخلى للنبات و فى تكوين نبات قوى قادر على مقاومة الممرضات. كما إتجه العلماء أيضا للعديد من وسائل المقاومة الحديثة التى تحاول البعد عن تلوث البيئة مثل إستخدام النباتات المهندسة وراثياً التى تحمل صفات المقاومة وكذلك إستخدام طرق المكافحة البيولوجية وأخيراً إتجهت الأنظار إلى نوع جديد من أنواع المقاومة الذى يتبع القسم الأول من المقاومة وهو ما يعرف بالمقاومة المستحثة Induced resistance وهى تلك المعنية بحث النبات ودفعة على مقاومة المرض وتحدى التغيرات المناخية الغير مناسبة سواء عن  طريق مستحثات حيوية او لا حيوية والتي تعتبر التغذية العلاجية المتوازنة خارجياً من أهم وسائلها .

ومناعة النبات هى مقدرة النبات على منع أو التغلب الكامل أو بعض منه على تأثير المسبب المرضى أو أى عامل مضر.

والمناعة الفسيولوجية للنبات هي الظاهرة التى يكون فيها النبات محفز على نحو ملائم ليظهر مقاومة تجاه المسبب المرضى أو الظروف المناخية الغير مناسبة .والسؤال الذى يطرح نفسه بنفسه كيف يمكن تحفيز المناعة الفسيولوجية لدى النباتات؟ وللإجابة على هذا السؤال المهم لابد أن نعلم أن التغذية العلاجية المتوازنة ترتبط ارتباطا وثيقا بمناعة النبات

 توجد وسائل متنوعه لها القدره على أن تستحث النبات على المقاومة ويمكن تقسيمها تبعاً لطبيعتها إلى قسمين: مستحثات لاحيويه وأخرى حيويه.

أولاً: المستحثات اللاحيويه

وهى منها الحث الميكانيكى مثل عمليات التقليم أو إحداث جروح, ومنها الحث الفيزيائى مثل إستخدام الأشعه الفوق بنفسيجيه وأشعة جاما. وأخيراً تأتى المستحثات الكيماويه وهى منها ما هو عضوى مثل حمض التنيك والسلسيلك ومنها ما هو معدنى مثل أملاح الفوسفات الكوبلت, ومنها ما هو طبيعى مثل الهرمونات النباتيه ومنها ما هو مخلق صناعياً مثل المغذيات المتوازنة التي تمد النبات بالطاقة وتحقق كل احتياجاته من تغذية سليمة مما تجعله اكثر مقاومة للإجهاد الحيوي واللاحيوي .

ثانياً: المستحثات الحيويه

يمكن أن تستحث النباتات على مقاومة الأمراض لمجموعة من الكائنات الحية الدقيقة الممرضة وغير الممرضة لتلك النباتات أو لأصناف منها .كما أن بعض الكائنات المترممة كانت لها القدرة على أن تستحث النباتات على المقاومة أيضاً ,ايضا استخدام الطحالب ومنتجاتها والفطريات ومنتجاتها .

ومما سبق يتأكد لنا مفهوم أن الوقاية خير من العلاج و أن التغذية المتوازنة لابد أن تؤدي إلى نبات مقاوم و سليم ويكون دور المنتج أن يوظف العمليات الكيميائية (مثل التسميد و المعاملة بمنشطات النمو) و العمليات الطبيعية (مثل إدارة الري وعمليات التقليم و إدارة المجموع الخضري و عمليات خف الثمار) في العمليات البيولوجية للنبات بحيث تؤدي هذه المعاملات إلى:

·      زيادة كمية الإنتاج من حيث عدد الثمار / نبات و وزن الثمرة

·   زيادة جودة الثمار من حيث الحجم و اللون و التجانس و الصلابة و مدة البقاء فى الأسواق و التحمل لظروف التخزين

·   زيادة مقاومة النبات للظروف البيئية غير المناسبة مثل الحرارة المرتفعة – البرودة الملوحة – الجفاف أو للأفات الزراعية و الأمراض سواء الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية أو الحشرية.

والجدير بالذكر في ظل توجيهات السيد الرئيس لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وزراعة المليون ونصف فدان واستزراع الأراضي الجديدة والتوسع في الرقعة الزراعية اتجهت شركة السلام الدولية للتنمية والاستثمار الزراعي بالبحث عن مركبات تحمل صفة التغذية العلاجية المتوازنة التي تجعل النبات قوى وقادر على مواجهة التحديات والمخاطر . أيمانا بأهمية البحث العلمي قامت الشركة السلام بقيادة رئيس مجلس الادارة المهندس محمود السيد بتأسيس وحدة البحوث والتطوير تضم نخبة من اساتذة الجامعات والمراكز البحثية لانتقاء المركبات ذات الصفة العلاجية والتغذية المتوازنة والعمل على اجراء البحوث العلمية للتأكد من مدى تأثير المركبات على النبات والمياه والتربة والمنتج النهائي ومدى بقاؤه في الاسواق والتحمل لظروف الانتاج وبالفعل تم نشر بحوث علمية في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع ومن هنا قامت شركة السلام الدولية بالتعاون مع كبرى الشركات والوكالات العالمية (الالمانية والاسبانية والايطالية) وجلب كل ما هو مميز من مركبات قوية تعمل على حل المشاكل وزيادة الانتاج مما يقلل من اللجوء لاستخدام المبيدات والحصول على منتج غذائي صحى امن على صحة الانسان والحيوان والحفاظ على البيئة خالية من المسرطنات مما يحافظ على التوازن البيئي

ومن أهم المركبات مركبات الواكسال التي لا تعتمد على وجود وجبة غذائية متكاملة للنبات فحسب ولكن تحتوى على محلول منظم لدرجة حموضة التربة والمياه وايضا العصير الخلوي في النبات نفسه مما يحفز وينشط العمليات البيوكيميائية والوصول الى اعلى انتاجية خالية من متبقيات المبيدات و باقل التكاليف . أيضا مركبات ليبوسول الالمانية اقل ما يقال عنها بمركبات السحر للنبات ومركبات وكالة هيدرو الايطالية التي تعمل على التغذية السليمة العلاجية ومركبات مافا الإسبانية وما زالت شركة السلام تنتقى مركبات على اسس علمية لتحقيق اهداف التنمية المستديمة في ظل القيادة الرشيدة.

اعداد : فريق البحث والتطوير

شركة السلام الدولية للتنمية والاستثمار الزراعى .

المراجع :

Agrios G.N. 1997. Plant Pathology (4th ed.). Academic Press, London.

Attia, M.S., et al., ECO-FRIENDLY INDUCERS AND ITS POTENTIAL IMPACTS TO IMPROVE PEAR SEEDLINGS BACTERIAL DISEASE RESISTANCE. J. Biotechnol, 2019. 59.

Attia, M.S., A.E.-M.M. Sharaf, and A.S. Zayed, Protective Action of Some Bio-Pesticides against Early Blight Disease Caused By Alternaria Solani In Tomato Plant. JISET International Journal of Innovative Science, Engineering and Tech, 2017. 4: p. 67-94.

Attia, M.S., et al., Comprehensive Management for Wilt Disease Caused By Fusarium Oxysporum In Tomato Plant.

Khalil, A.M.A., et al., Fungal endophytes from leaves of Avicennia marina growing in semi‐arid environment as a promising source for bioactive compounds. Letters in Applied Microbiology, 2020.

Shreelalitha, S.J. and K.R. Sridhar, Endophytic fungi of wild legume Sesbania bispinosa in coastal sand dunes and mangroves of the Southwest coast of India. Journal of Forestry Research, 2015. 26(4): p. 1003-1011.

Callow,J. A. (Ed) 1983 . Biochemical Plant Pathology , John Willy & Sons ,New York . DicKnson, C.H. and Lucas J. A. , 1977 . Plant Pathology and Plant Pathogens . Blackwell Scientific Publications .London

Walker, John Charles, 1957. Plant Pathology. McGraw-Hill Book Company,

Inc. New York.

·      كتاب امراض النبات أ . د عصمت علام

·      كتاب امراض النبات والمقاومة الجهازية للدكتور محمد صلاح