برفكت ' تمثل 3 وكالات عالمية فى الأسمدة والمبيدات وبذرو هجين الخضر

الجمعة 26 نوفمبر 2021 04:42 م
شارك الخبر

كتب : طلعت الطرابيشى

للشركة مشتل لإنتاج الشتلات , ومحطة تجارب وقريبا مشروع لإنتاج العبوات

الحياة محطات وفرص . تبدو فى ظاهرها سهلة طيعة , وخياراتها متساوية أمام الجميع . ولكن صاحب الإرادة من يقتنصها , ويحولها إلى نقطة إنطلاق " لمبة إضاءة " إشارة كاشفة نحو الهدف . وفاقد الشئ يترك الفرصة  تمر وتضيع و " كأن شيئا لم يكن " . والفرق فى الحالتين كبير وشاسع بين التخطيط , وغياب الرؤية , أو اللعب فى الوقت الضائع .

" وبرفكت " إسم على مسمى . وعلامة مميزة للجودة والتخطيط . بدأ التمهيد لها من عام 2002 بمشتل يحمل إسم " شمس الزراعة " فى مركز بدر محافظة البحيرة تحت إدارة المهندس " سامح فتحى " . لإنتاج شتلات الخضر , ونبات الزينة . وهدف مؤجل لحين ترتيب الأولويات . يجمع بين ممارسة الزراعة , وتجارة مستلزمات الزراعة , وتنمية المهارات .

وبعد 8 سنوات من التدريب , وإكتساب الخبرة العملية فى الزراعة , وإنتاج شتلات الخضر , وممارسة العمل الإدارى والتسويقى فى عدد من الشركات , والإحتكاك بالسوق الزراعى , والتعرف على إحتياجاته . وتكوين شبكة من العلاقات , وممارسة الزراعة , ونشاط تجارة المبيدات والأسمدة . تم التخطيط للإنتقال إلى مرحلة جديدة للإقتراب أكثر من مرمى الهدف . فتم تأسيس مكتب بإسم " برفكت " فى مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة عام 2010 . كنواة للإنطلاق لتكوين مجموعة برفكت الزراعية .

و لإحياء فكرة مجموعة " برفكت الزراعية " إجتمع االشركاء الثلاثة أصحاب الفكرة المهندسون ( سامح فتحى , وحمادة ناحة , ومصطفى شهدى ) . وتم الإتفاق على تحويل الفكرة إلى عمل مؤسسى . من خلال إنشاء شركة تكون متعددة النشاط . تشمل الزراعة والتجارة , ومعملا لإجراء التجارب الحقلية , للإستفادة من الدراسة الأكاديمة النظرية , وتطبيقها على أرض الواقع . بهدف تنمية المهارات . وتم الإتفاق على أن يكون التنفيذ على مراحل . 

" برفكت للإستثمار الزراعى "

وتوالت الإجتماعات فى مكتب الشيخ زايد . وفى النهاية إستقر الرأى على إختيار مدينة السادات محافظة المنوفية مقرا للشركة أو المجموعة الجديدة المقترح إنشائها , وتجهيزها , وتحديد نسب مساهمة كل فرد من فريق العمل " الشركاء " , وتوزيع مهام , وإختصاصات وصلاحيات كل منهم . وفى إطار الخطة تم البدء بإنشاء شركة " برفكت للإستثمار الزراعى " فى عام 2011  . وتم ضم إليها مشتل إنتاج شتلات الخضر كأحد المشروعات التابعة لمجموعة " برفكت " . وجاء إختيار مدينة السادات كمقر رئيسى للشركة , لقربها من المخازن , وتجمع المزارعين , والتجار , ومنافذ البيع , والمشروعات الزراعية بطريق مصر أسكندرية الصحراوى . ويتولى المهندس سامح فتحى رئاسة مجلس إدارة " برفكت " , والمهندس حماده ناحة نائبا لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب .

" محطة التجارب "

وفى عام 2017 تم إضافة ضيف جديد لأصول مجموعة شركة " برفكت القابضة " . حيث تم إفتتاح مزرعة " محطة تجارب " بنفس مدينة السادات , لإستخدامها فى إجراء التجارب على بذور هجين الخضر تتعامل بها " برفكت " فى نشاط التجارة والتوزيع . وتستخدمها فى زراعة الشتلات . بهدف إنتقاء أفضل الأصناف . خاصة وأن بذور برفكت تتميز بزيادة الإنتاجية , وكفاءتها وفاعليتها فى التكيف مع التقلبات المناخية , وقدرتها على تقليل إستهلاك مياه الرى , وقوة وصلابة النبات , والمذاق الجيد . وتشمل محطة التجارب على عدد من المخازن , والثلاجات لحفظ التقاوى , وصوبة زراعية حديثة , وبعض الأجهزة والمعدات اللازمة للتجارب , وشبكة رى مطورة .

وقد سبق ذلك دراسة الشركاء لملف كبرى الشركات العالمية المنتجة لمستلزمات الإنتاج الزراعى , وإجراء الإتصالات وعقد اللقاءات , مع مسئوليها , ومديرى فروعها فى مصر . لإختيار أفضلها , للتعاقد معها للحصول على وكالات تجارية لتمثيلها فى مصر . تقوم " برفكت " بموجب هذه الوكالات بتوزيع منتجاتها بالسوق الزراعى المصرى .

" 3 وكالات تجارية "

ويشير المهندس حماده ناحه , إلى نجاح مجموعة شركة " برفكت " فى الأستحواذ على ثلاث وكالات تجارية ممثلة لكبرى الشركات العالمية الرائدة فى إنتاج البذور , والأسمدة , والمبيدات . تشمل شركة " إتش أم كلوز " الفرنسية المنتجة للبذور , وهى شركة عالمية كبرى فى انتاج البذور , وينتشر وكلائها وموزعيها باغلب بلدان العالم , وحققت نجاحات كبيرة فى السوق الزراعى المصرى , وشركة تريد كورب " الأسبانية المنتجة للاسمدة المتخصصة , واحدى الشركات العالمية الكبرى العاملة فى السوق الزراعى المصرى , وشركة " كورتيفا " الأمريكية المتخصصة فى إنتاج مبيدات الافات الزراعية , وهى احدى الشركات العالمية الكبرى , والناتجة عن تحالفات عالمية متعددة فى وقاية المزروعات لتصبح احدى كبرى الشركات العالمية العاملة فى وقاية المزروعات والمنتشرة بكل اسواق العالم ومنها مصر .

أحدث مركبين من كورتيفا "

وبالنسبة للجديد فى خطة " برفكت " من المقرر طرح مركبين جديدين بالسوق من إنتاج شركة " كورتيفا " العالمية هما " لوكتيل بيرل – تربوسين زنك " . وتتميز مركبات المبيدات الجديدة , إلى جانب مركب " كوندار " بكفاءتها وفاعليتها العالية فى مكافحة الأفات الزراعية . وإحداث تأثير سريع ومباشر فى موقع إصابة النبات . دون حدوث أى تأثير ضار على المزروعات , أو التربة , أو صحة الإنسان . كما أنها لاتترك متبقيات على المحاصيل . طبقا للمعايير العالمية . وتعد منتجات الأسمدة المتخصصة التى تتعامل بها " برفكت " من أفضل الأصناف لتغذية النبات , وذات جودة عالية فى مضاعفة الإنتاجية . وكذلك بذور هجين الخضر , واضافة الى ان اصناف الخضر لها انتشار كبير وواسع لدى مشاتل اغلب محافظات مصر , فان الشركة تعتمد على مشتل الشركة فى اعداد التجارب الاولى خلال مراحل التسجيل للتأكد من نسبة الانبات , وتحمل الاصناف للتغيرات المناخية , اضافة الى جودة الاصناف قبل طرحها للاسواق , مما اكسب الشركة مصداقية بعد طرح اصناف الشركة التى استحوذت على نسبة كبيرة مقارنة بالشركات العاملة فى مجال تداول وتسويق " الخضر والفاكهة لافتا الى ان الشركة لديها اصناف ممتازة من شتلات الخضر " الطماطم , والخيار , والفلفل بجميع أصنافه وألوانه , والباذنجان , والبطيخ , والكنتالوب "  .

مزرعة ومحطة جديدة

وتستعد حاليا " برفكت " لإقامة حفل كبير لإفتتاح محطة تجارب ومزرعة على مساحة 15 فدان بمدينة السادات العام القادم . وتأتى محطة التجارب الجديدة فى إطار التوسعات التى تقوم بها الشركة فى مجال تنويع منتجات زراعة وإنتاج الشتلات , وزيادة حجم التجارب العملية والحقلية لإنتقاء أفضل أصناف البذور من محاصيل الخضر , إلى جانب الجديد فى مجال الفكهة  .

ويصل فريق عمل " برفكت " حاليا إلى 100 فرد بين مهندس , ومشرف , وإدارى . نتيجة التوسع فى نشاط الشركة . ويقوم فريق عمل الشركة بتنظيم برامج وندوات إرشادية . والقيام بزيارات لمواقع العمل بالمزارع , والحقول بجميع المحافظات . بهدف لقاء المزارعين والتجار , لعرض أحدث المنتجات فى مجال المبيدات , والأسمدة , والبذور , وتقديم الدعم الفنى والحلول لأى مشاكل قد تواجههم أثناء الزراعة . وعقد الإتفاقات التجارية . إلى جانب خدمات ما بعد البيع . ويبلغ عدد فروع الشركة حاليا 3 فروع فى محافظتى البحيرة والسادات

" سوق المضروب "

ويرى , أن ظاهرة سوق " المضروب " التجارة غير المشروعة فى غش وتهريب الأسمدة والمبيدات . تمثل ضررا كبيرا على الزراعة , والشركات الملتزمة , والتى تراعي المواصفات والمعايير العالمية فى تسجيل منتجاتها , والتصريح بتداولها . تراوح مابين 30 % , و40 % فى الأسمدة . وتزيد عن هذه النسبة فى المبيدات .

والحل ينحصر فى تجفيف منابع الغش والتهريب . من خلال تشديد الرقابة , وتغليظ العقوبات ويعد كارت الفلاح أحد الحلول العملية لمواجهة الظاهرة , حيث أنه يلزم المزارع بالحصول على إحتياجته من مصادرها الأصلية . إلى جانب نظام التسجيل المسبق للمستوردين , الجارى تنفيذه . سيساهم فى إخضاع جميع المبيدات والأسمدة والمستلزمات الزراعية المستوردة للرقابة فى جميع الموائى والمنافذ الجمركية , وكذلك متابعة ورصد حركة تداول هذه المنتجات فى المخازن , و الأسواق .

 


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية