نقابة الزراعيين مرفوعة من الخدمة .. مستحقات متأخرة .. واصول غير مستغلة

كتب : خالد أمين

نقابة الزراعيين .. قلعة نقابية عريقة . مواردها تتجاوز الـ ½  مليار جنيه سنويا .. وعدد المقيدين يقترب من الـ  ¾  مليون مهندس زراعى . فى يد أعضائها مفاتيح الرفاهية , والأمن الغذائى . تنتمى لقطاع إستراتيجى فى غاية الأهمية . ومع ذلك قليلة الحيلة .. فقيرة .. تعانى الفاقة والعوز .. وأعضائها فى حالة إغتراب .. الخدمات مرفوعة من الخدمة .. أحولها " لاتسر عدو ولا حبيب " .

" البيات الشتوى "

 نشاطها موسمى . يقتصر على أيام الإنتخابات فقط كل 4 سنوات . وما أن ينفض مولد الإنتخابات . وتعلن النتائج , وتجرى عمليات التسليم والتسلم للمجلس الجديد . تعود النقابة إلى أدراجها كما كانت . حيث حالة البيات الشتوى .. والإسترخاء التام فى كل شئ .

" المظلومية "

والسبب إفتقاد المهنيين الزراعيين الهمة والرغبة فى ممارسة النشاط النقابى , والمشاركة بكثافة فى الإنتخابات . وتفضيل العمل الحر , والعاملين بالقطاع الخاص تمثيل دور " المظلومية " وإطلاق إستغاثات الشكوى , والبكاء على أحوالهم " المعيشية . والإكتفاء " بمصمصة الشفاه " . دون بذل أى مجهود فى قراءة برامج المرشحين لإختيار الأفضل والأقدر على تمثيلهم وتحقيق أمالهم . وتركهم الساحة لأصحاب المعاشات , والعاملين بالجهاز الحكومى لتمثيلهم . حتى وأن " جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن " , وإفتقدوا القدرة على ترجمة مطالبهم وأمالهم فى إستعادة الحقوق , وعدم التمييز فى الخدمات  بإعتبار ان هذا هو المتاح .

" مركب مكافحة الكسل "

والنتيجة الطبيعية تواضع مستوى الخدمات , وتجميد الأنشطة النقابية والترفيهية . وتراخى مجالس إدارت النقابة المتعاقبين فى تنمية الموارد , وتحصيل حقوق النقابة . والسبب إصابة النقيب وأعضاء المجلس " بداء " الكسل الذى يتميز به المهندسون الزراعيون أعضاء النقابة – بإعتبار – أن آفة الكسل مرض عضال متأصل , ومتوطن فى المهنين الزراعيين . لاتصلح معه مركبات المبيدات المتداولة بالسوق لمكافحته , أو الوقاية منه منذ إنشاء النقابة عام 1949 , وحتى الأن .

وقد ترتب على تخلى جموع المهنيين من إعضاء النقابة عن ممارسة حقهم الطبيعى فى التصويت , وإختيار الأنسب , ومحاسبة المقصرين . إلى تكاسل النقباء ومجالس إدارات النقابة عن إنعاش صندوق النقابة بماقيمته ( ½   مليار جنيه تقريبا ) سنويا . حصة النقابة من المحاصيل الإستراتيجية , وإنتاج الشركات المصرية , والموافقات الإستيرادية من الأسمدة , والمبيدات , والتقاوى . نتيجة التقاعس فى تفعيل القرارات الوزارية , ومواد قانون النقابة . وبالتالى تدنى قيمة المعاشات المستحقة لكبار السن من الأعضاء , والتى لاتتجاوز 100 جنيه فقط شهريا . وحتى هذا الرقم الهزيل غير متوفر للصرف . وقد شاء حظ النقابة العثر , فى مزاحمة منتحلى الصفة " غير الأعضاء " لأعضاء النقابة فى سوق العمل . رغم مخالفتهم للقانون . والذى يحظر مزاولة المهنة لغير الأعضاء .

" أصول وممتلكات النقابة "

هذا بخلاف عدم إستفادة أعضاء النقابة , بأصول وومتلكات النقابة من فنادق , ونوادى , ومراكز صحية . والتقاعس عن تطويرها , وإستثمارها بشكل جيد لخدمة أعضاء النقابة , ولتحقيق عائد إقتصادى لصالح صندوق النقابة . ومن بين أصول النقابة غير المستغلة فندقين بمحافظتى بورسعيد , وقرية المعمورة بالأسكندرية , و 3 نوادى للزراعيين بالدقى , وكورنيش المعادى ,  و6 أكتوبر , ومستشفى المنصورة , وسينما ومسرح رومانس بوسط القاهرة . غير العيادات الطبية , وقطع الأراضى الزراعية والفضاء فى المحافظات , والمطاعم وقاعات الأفراح المنتشرة علس مستوى النقابات الفرعية .

هذا مجرد إستعراض سريع ومختصر لأحوال النقابة , ولايلوم أعضاء النقابة إلى أنفسهم . لأنهم أول المقصرين فى حق أنفسهم , وحق النقابة ومآلت إليه أحوالها المالية والخدمية . رغم توافر المقومات , والممتلكات , ونصوص القانون التى تحميهم , وتخصهم دون غيرهم من النقابات الأخرى بحقوقا مالية كبيرة . ولكن لايوجد من يطالب بها , ويعمل على تحصيلها ..............فهل ان الاوان  حتى ينتفض الاعضاء من اجل التصويت لمن يملك حلول التطوير والنهوض بالنقابة , ومن اجل تحقيق المصلحة العامة ومصلحة الاعضاء ام يبقى الوضع على ماهو عليه  نقابة تشتعل , ويتكاتف مجموعة بعينها وقت اختيار النقيب ثم تعود ادراجها الى سابق عهدها .