كوبرى الموت يهدد حياة 50 ألف نسمة بقرية دراجيل بالمنوفية

كتب : خالد أمين

قرية دراجيل التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية فى انتظار خبر غير سار ... فالخطر قادم لامحالة ... ويكاد يكون قاب قوسين او ادنى ... اللهم سلم  , فكل الظروف مهيئة أن تصبح المحافظة خبرا غير مرحب به فى نشرات الأخبار , وصفحات الحوادث والمواقع الألكترونية بين لحظة وأخرى . ولسؤ الحظ المحافظ ومرؤسيه من رؤساء قرى ومراكز المحافظة ليس لديهم علم بحجم هذا الخطر سوى تقرير فحص ظاهرى استجابة لشكاوى اهل القرية , وتقرير ناتج عن الفحص بان الكوبرى صالح للاستخدام  .. 50 ألف أسرة من خيرة شباب وشيوخ ومزارعى القرية يحبسون أنفاسهم كل يوم . تحسبا من وقوع كارثة محققة فى أى وقت " اللهم أحفظنا ".

وحتى لايحدث مالايحمد عقباه . نهمس فى أذن السيد اللواء إبرهيم أحمد أبوليمون محافظ الإقليم بهذه المعلومات كجرس إنذار قبل تعرض قرية دراجيل والقرى المحيطة بها لكارثة كبيرة – لعل وعسى – يتحركوا قبل فوات الأوان . ولتلافى وقوع مئات الضحايا من سكان هذه القرىة . وفى النهاية يتحمل السيد المحافظ ومرؤسيه – بحكم – المسئولية التضامنية ذنب هؤلاء الضحايا . وهو إحتمال وارد سقوط الكوبرى . نتيجة تجاهل شكاوى وإستغاثات الأهالى , والتراخى فى إتخاذ مايلزم من إجراءات وتدابير وقائية عاجلة .

ويمكن إيجاز الكارثة المنتظرة فى وجود كوبرى قديم متهالك يربط قرية دراجيل , والعزب التابعة لها بمركز الشهداء بين ضفتى فرع النيل . ترتاده يوميا مئات سيارات النقل , وحركة سيارات الموظفين , وطلاب المدارس , والوحدات الصحية , ومعدات الرى والزراعة الخاصة بالفلاحين – وهذا – الكوبرى الذى تم إنشائه من عشرات السنين . أصبح قنبلة موقوته مهددا  بالإنهيار والسقوط فى أى لحظة . بحكم إفتقاده لجميع أنواع الصيانة . وينتشر بجسم الكوبرى وأعمدته الخرسانية عشرات الشقوق والشروخ . وتبرز منه القواطع وأسلاك الحديد المسلح العارية بشكل واضح أمام أعين ونظر الجميع .    

ويعد هذا الكوبرى المنفذ الوحيد الذى يربط القرىة بمركز الشهداء بين شرق وغرب فرع النيل . وحالته لم تعد أمنه بفعل الزمن وعوامل التعرية , وسوء إنشاءه . فهل تخيل المحافظ كوبرى بهذا السوء ماهى تداعياته المتوقعة .

حالة من الرعب والفزع تسيطر على اهالى قرية دراجيل , والقرى المحيطة بها , والتابعة لمركز الشهداء . بسبب حالة الكوبرى العلوى الذى يخدم أهالى هذه القرى وتوابعها . لدرجة أن قائدى السيارات العابرين للكوبرى يرددون الشهادة عدة مرات فى اليوم . بسبب إهتزاز الكوبرى أثناء المرور عليه .

ورغم الشكاوى والإستغاثات العديدة لأهلى هذه القرية . مازالت حالة التراخى والتجاهل من المسئولين مستمرة . فلم يكلف المحافظ , أو رئيس المركز نفسهم بعمل زيارة خاطفة لمكتب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى , أو إجراء أى إتصال بكلية الهندسة جامعة المنوفية , أو أى جامعة أخرى لتشكيل لجنة هندسية , لدراسة أحوال الكوبرى , وتقديم تقرير بحالته , أو مخاطبة جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بخصوصه للتنسيق مع مشروع حياة كريمة , لإلقاء نظرة على الكوبرى الكارثة . لتقديم دراسة مستوفاه عن حالة الكوبر , و ترميمه  , وإصلاحه . أو تفكيكه وإزالته . وعمل كوبرى بديل .لتلافى وقوع الكارثة , وتجنيب القرية أذهاق أرواح الألاف من مستخدمى الكوبرى .

وحتى هذه اللحظة لم يفقد أهالى قرىة دراجيل  مركز الشهداء , محافظة المنوفية الأمل , فى إستجابة أى مسئول  للقيام بزيارة خاطفة , لسرعة التحرك ومعاينة المأساة التى تعانيها اسر القرية على الطبيعة . ومحاسبة المسئولين المتقاعسين عن أداء الواجب . ولإخراج هذه القرىة المنسية من حالة اليأس والإحباط . فهل يستجيب رئيس الوزراء قبل وقوع الكارثة بتشكيل لجنة هندسية او اسناد الفحص والدراسة للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة لتحديد الخلل قبل ان تتعرض القرية لكارثة