باحث بيولوجيا بحرية يسرد تجارب مدهشة مع سمكة الببغاء 'ذات المنقار'

إذا كنت من محبي الغطس أو الصيد أو الأسماك، ستتأمل هذه الصورة، وربما سيكون من الصعب جدا رؤيتها مجددا في البحر الأحمر، أحد مواطنها الأصلية.

الدكتور أحمد شوقي، الحاصل علي دكتوراه البيولوجيا البحرية، كتب عنها تقريرا مطولا، قال فيه: "السمكة دي من أحد أنواع أسماك البغبغاء، وهي نادرة جدا جدا. آخر مره شوفتها كانت في عام ٢٠٠٦، وتقريباً تعارف عليها أنها اختفت من المياه المصريه باستثناء بعض المناطق جنوب البحر الأحمر مثل السودان وجنوبها.

يوم ١٦ يوليو ٢٠٢٢، كنت محظوظ بمشاهده وتسجيل ٣ أسماك من هذا النوع أثناء الرحلة البحرية الاخيرة في مكان ما جنوب البحر الأحمر المصري. الحقيقه فرحت جدا، وقلت لو مشوفتش أي حاجه تانيه في الرحلة، أنا كده تمام وكفاية عليا تسجيل وجود النوع ده من الأسماك مره أخري بعد السنوات الكثيرة دي.

باختصار، أسماك البغبغاء مثلها زي بعض الأسماك التي تتغذي علي الطحالب وتنظف القاع الصلب من نمو الطحالب السريع لتأهيل المكان ليصبح مناسبا ليرقات المرجان للتثبيت والنمو مرة أخرى. 

الأهمية البيئية الأكثر في هذا النوع بالتحديد، بوجود جزء بارز في مقدمه الرأس، أنها تقوم بتكسير المستعمرات المرجانية الميتة والصخور، والتي نمت عليها الطحالب، وتقليل تلك المساحة بتكسيرها سواء بالرأس أو المنقار القوي، ما يساعد بسرعة علي تقليل نمو الطحالب السريع وتأهيل مساحه أكثر لأرض مناسبة لنمو يرقات المرجان.

ويتابع شوقي، علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": نظرا للأهمية البيئية الكبيرة لهذا النوع من الأسماك ، فهو يستخدم كدليل حيوي علي صحة وسلامه مجتمعات الشعاب المرجانية.