الجنيه والروبل " فى بنوك وأسواق مصر وروسيا - يناير 2023

الإثنين 19 سبتمبر 2022 11:00 م
شارك الخبر

طلعت الطرابيشى

ربط " ميزا " بشبكة " مير " لحل مشاكل الدولار وإستيراد مستلزمات الإنتاج

قريبا العملة المصرية ضمن عملات تحالف "بريكس " الأسرع نمو فى العالم

أخيرا .. " بعد حسبة برمه " الجنيه " العملة المحلية الممنوع من الصرف , وسجين الإقامة الجبرية حر طليق . له الحق فى السفر والتنقل , والعمل خارج البلاد . قرار الحكومة بإطلاق صراحه نهائى لارجعة فيه . السوق الروسيا فاتح له أبوابه . على أن يتعامل " الروبل " الروسى بالمثل – ندا لند – فى السوق المصرى .

لا خطوط حمراء أمام  " الجنيه , والروبل "  فى إختراق جميع الملفات الإقتصادية , واللعب على المكشوف بعيدا عن الدولار , ونظام " سويفت " . الننظام العالمى للتحويلات النقدية الألكترونية . إلى جانب المهمة الأهم وهى التخلص من قيود وضغوط الدولار , وتسهيل إنسياب حركة التجارة , والسياحة , والطيران . والإستثمار . وزيادة الثقة فى عملة البلدين , والرفع من قيمتها . من أجل حلحلة المشاكل الإقتصادية المستعصية .

" تفاهما السيسى وبوتين "

رتوش بسيطة مازالت فى التفاصيل , التى يجرى التفاهم حولها فى الغرف المغلقة , والإتصالات بين الرئيسين " عبد الفتاح السيسى , وفلاديمير بوتين " هذه الأيام قبل خروج الإتفاق فى صيغته النهائية إلى حيز النور . تمهيدا لمراسم الإحتفال بتداولهما , والتعامل بهما فى جميع الملفات الإقتصادية مطلع العام القادم . ويبدوا يناير 2023  موعدا شبه مؤكد حتى الأن .

" اليوان بعد الروبل "

ومن المتوقع أن يحدث الإتفاق حلحلة لمشاكل مصر الإقتصادية , وتراكماتها المزمنة . على أن يلحق " يوان " التنين الصينى , رفيقه فى الدرب " روبل " الدب الروسى نفس معاملة الجنيه المصرى فى أسواق البلدان الثلاثة , فى مواجهة التبعية للدولار .

" عجز الميزان التجارى "

مشاكل مصر وصلت إلى حد الخطر " لاتنفع معها المسكنات " . لايوجد شئ إقترب من الكفاية , أو حدود الأمان – بإستثناء – الزراعة – نقص شديد فى الدولار , إحتياطى البنك المركزى يتأكل " تسحب من التل يختل " , مع زيادة العجز فى الميزان التجارى . لأن كفة الإستيراد أرجح كثير من الصادرات  . والصناعة تعمل بالدفع الذاتى . تعانى من نقص الخامات , ومستلزمات الإنتاج , وإرتفاع أسعارها . وتفتقد الـ (   Know how ) , والتقنيات الحديثة . والسياحة متعثرة لظروف خارجة عن إرادتنا . فضلا عن إلتهام الأجور , وخدمات الديون ثلثى الميزانية العامة للدولة .

ويتطلع الشارع المصرى , أن يؤدى إستبدال الدولار بالعملات المحلية فى جميع المعاملات المالية , والمبادلات التجارية , والتحويلات المصرفية بين البلدين فى حل كثير من مشاكلنا , والتخفيف من أوجاع الشارع المصرى .

" ماكينات الصلرف الآلى "

ويذكر أن الجوانب الفنية والتقنية التى يقوم بها البنك المركزى المصرى , والفيدرالى الروسى إقتربت من مراحلها النهائية . وتتمثل فى الإنتهاء من ربط بطاقات " ميزا " نظام الدفع النقدى بالبنوك المصريه , مع شبكة " مير " الروسيه نظام الدفع فى جميع بنوكها . و إعتماد تداول العملتين من خلال البطاقتين " ميزا , ومير " فى إجراء عمليات السحب , والتحويلات المصرفيه, والمدفوعات والتسويات المالية والتجارية , بجميع البنوك , وماكينات الصرف الآلى ( ATM ) فى البلدين .  

" إنضمام مصر لدول بريكس "

وتستهدف مصر من تجربة إرتباط الجنيه بالروبل , والخروج من عباية الدولار فى السوق الروسى , الإستفاده من إنضمامها مؤخرا لمجموعة دول " بريكس " صاحبت أسرع نمو إقتصادى فى العالم . فى  تداول صرف " الجنيه " ضمن عملاتهم فى أسواقهم المصرفية , وجميع معاملاتهم ومبادلاتهم التجارية . من أجل التخفيف من الطلب على الدولار فى البنوك , وجذب مزيد من الإستثمارات , وتلبية إحتياجات السوق المصرى من إمكانياتهم فى مجال التكنولوجيا , والمواد الأولية , ومستلزمات الإنتاج , والسلع الوسيطة , والحبوب , وفتح أسواقهم أمام الصادرات المصرية . إلى جانب الإستفادة من إستخدام عملتنا المحلية , فى تسوية مدفوعات وارداتنا من أسواق المجموعة .

مجموعة " بريكس " فى سطور "

·       تأسست مجموعة " بريكس " عام 2006 , كتحالف إقتصادى للدول الإقتصادية الصاعدة والأسرع نموا فى العالم  تحت إسم " بريك " تضم روسيا , والصين , والبرازيل , والهند .

·       فى 2010 تغير إسمها إلى " بريكس " بعد إنضمام دولة جنوب أفريقيا .

·       يقدر تعداد سكان دول " بريكس " الخمسة بنحو 3 مليار نسمة . بمايعادل 40 % من سكان العالم .

·       39 مليون كيلو متر مربع إجمالى مساحة دول مجموعة بريكس . تمثل 27 % من مساحة اليابسة .

·       تمثل إحتياطياتها 40 % من مجموع إحتياطيات العالم.

·       تنتج 30 % من إحتياجات السوق العالمى من السلع والمنتجات .

·       حجم الناتج المحلى الإجمالى لـمجموعة " بريكس " يتجاوز مجموعة الدول السبع الصناعية " أمريكا , وبريطانيا , ووألمانيا , واليابان , وفرنسا , وإيطاليا , وكندا .

·       إنضمت مصر فى 2021 لتحالف مجموعة " بريكس " , ولحقتها مؤخرا 4 دول عربية أخرى هى , السعودية , والإمارات , والكويت , والبحرين . وفى الطريق إيران , وتركيا .

·       50 مليار دولار رأسمال بنك التنمية الذى أسسته بريكس فى عام 2014 . وفى 2021 أصبحت مصر عضوا فيه .   


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية