أهم أمراض نبات القطن فى مصر

هو عرض يصاحب الإصابة الوعائية بفطريات الفيوزاريوم غير المسببة للذبول فى القطن حيث تجف الأوراق الفلقية وتموت البادرة دون سقوط.

أعفان الجذور فقط دون تكوين قرحة بنية فى قواعد السوقهو العرض الناتج عن معظم فطريات التربة التى تصيب القطن سواء فى مرحلة البادرة أو بعدها.

مقاومة المرض 

ثبت من التجارب التي أجُريت على مقاومة هذا المرض ن العامل الرئيسى لمقاومته هو إيجاد أحوال ملائمة بقدر الامكان لسرعة أنبات البذور والتعجيل بظهور البادرات فوق سطح التربة والاسراع فى نموها إذ أن ذلك يقلل من احتمالات الاصابة وعلى ذلك تنحصر اهم وسائل المقاومة فى الآتى:

(أ‌)  الطرق الزراعية:

1-  الزراعة فى المواعيد المناسبة لكل منطقة حيث يكون الجو دافئاً وملائماً لنمو نبات القطن وغير ملائم لنمو الفطريات مع تجنب الزراعة عند احتمال سقوط الأمطار او خلل الفترات التى يسودها جو بارد.

2-  الخدمة الجيدة قبل الزراعة مع تشميس التربة لدرجة كافية واستعمال محراث تحت التربة كلما امكن ذلك لتكسير الطبقات الموجودة تحت التربة اذ ان هذه الطبقات تعمل على رفع مستوى الماء الآرضى حول البادرات مما يشكل بيئة مناسبة لحدوث الأصابة.

3- الزراعة بواسطة المضرب القمعى والتغطية بالرمل كلما امكن ذلك فهذه الطريقة تؤدى الى سرعة ظهور البادرات فوق سطح التربة.

(ب‌) المقاومة باستعمال المطهرات الفطرية:

تندى البذرة بالماء مع إضافة كمية بسيطة من مادة لاصقة مثل الصمغ العربى أو الدقيق الزيرو مع المطهر الفطرى ثم تجرى عملية الخلط حتى يتجانس توزيع المبيد على سطح البذرة وتجرى عملية الخلط فى جهاز خلط البذرة فإذا لم يتوافر فيتم الخلط يدوياً على مفرش بلاستيك وعند معاملة البذرة بالمطهر الفطرى يجب مراعاة ما يلى:

1- يجب الألتزام بالجرعة الموصى بها.   2 - يتم تفريدالبذرة المعاملة فى مكان مظلل حتى تجف تماماً.

3- لا تتم عملية الخلط اثناء هبوب الرياح 

مرض ذبول الفيوزاريوم (الشلل):

الأهمية الأقتصادية للمرض : حيث يصيب هذا المرض عادة أصناف القطن طويلة التيلة وقد يسبب خسائر بالغة لها وكادت مصر ان تفقد مركزها فى الأسواق العالمية فى اواخر الخمسينات بسبب هذا المرض لولا أنه قد أمكن التوصل الى أصناف من القطن مقاومة للمرض وذات صفات عالية حلت محل الأقطان القابلة للأصابة.

الفطر المسبب Fusarium oxysporum f . sp . vasinfectum

وهو فطر شديد التخصص يعيش فى التربة ويتطفل على الأصناف القابلة للأصابة وفى حالة عدم وجود العائل الخاص به فإنه يعيش فى حالة رمية على المواد العضوية الميتة الموجودة فى التربة فاذا ما زرع بعد ذلك صنف قابل للأصابة فإن الفطر يفير من طريقة معيشته ويتطفل عليه.

أعراض المرض:

1-   تتقزم النباتات المصابة ويقل طولها عما يجاورها من النباتات السليمة وتتهدل أوراقها الى اسفل وفى حالة الأصابة الشديدة تموت هذه النباتات واحيانا تصاب الأفرع فى جانب واحد من النبات وتموت بينما تظل الأفرع فى الجانب الأخر سليمة وتعطى محصولاً.

2-  غالباً ما يظهر على الأوراق المصابة اصفرار شبكى يبدأ من احد حواف الورقة ثم ينتشر حتى يعم سطحها وبالرغم من ان ظهور هذا الأصفرار الشبكى علامة مؤكدة على حدوث المرض الا أن عدم ظهوره ليس دليلاً على خلو النباتات من الأصابة.

3-  عند اقتلاع اى نبات مصاب وعمل قطاع طولى فى كل من الجذر والساق يظهر تلون واضح باللون الأخضر الزيتونى يكون على شكل خطوط غير منتظمة فى اوعية الخشب وقد يمتد هذا التلون حتى يصل الى قمة النبات المصاب.

 

 الظروف الملائمة لظهور المرض

يبدأ ظهور المرض عند ارتفاع درجة الحرارة وانسب درجة لظهوره ما بين 26ـ 30 لذلك فإنه يظهر عادة ابتداء من شهر يونيو وإذا قلت درجة الحرارة عن ذلك أو زادت فإن المرض يقل أو يختفي.

مقاومة المرض:

الطريقة المثلى لمقاومة هذا المرض هى زراعة أصناف مقاومة والجدير بالذكر أن جميع الأقطان المصرية تتميز بدرجة عالية جداً من المقاومة لهذا المرض وعلى ذلك من الصعوبة بمكان فى الوقت الراهن العثور على نباتات مصابة بهذا المرض فى حقول القطن المصرية.

3-مرض التبقيع الالترنارى في القطن

هذا المرض من أمراض القطن المعروفة فى مصر منذ عام 1962م والإصابة بهذا المرض غالباً ما تحدث فى الأطوار الأخيرة من النمو ولذلك فإنها لا تؤثر على المحصول تأثيراً كبيراً ولكن إذا حدثت إصابة شديدة فى مرحلة مبكرة من النمو فإن النبات قد يعانى من تساقط شديد فى الأوراق يترتب عليه نقص ملحوظ فى المحصول، وجميع أصناف القطن المصرية قابلة للإصابة بالمرض وإن كانت تتفاوت فيما بينها من حيث القابلية للإصابة والمرض أكثر انتشاراً فى الدلتا خاصة المحافظات الشمالية ويقل فى مصر العليا.

الفطر المسبب: يتسبب هذا المرض عن الإصابة بفطرAlternaria alternataوهذا الفطر يصيب عدد كبير من العوائل بما فى ذلك العديد من الحشائش الشائع وجودها فى حقول القطن مسبباً أعراض مشابهة لتلك التى تظهر على القطن.

الظروف الملائمة لحدوث المرض

الظروف المثلى لحدوث العدوى هى درجة حرارة ما بين 20- 25 مع رطوبة نسبة مرتفعة حيث تظهر الأعراض بعد 3-4 أيام وهناك بعض الظروف البيئية الأخرى التى تجعل نباتات القطن أكثر قابلية للإصابة بهذا المرض مثل نمو نباتات القطن فى تربة فقيرة فى العناصر الغذائية، إصابة نباتات القطن بأمراض أخرى، دخول النباتات فى طور الشيخوخة.

أعراض المرض

تظهر على الأوراق الفلقية تبقعات حمراء اللون تختلف فى الشكل والحجم ويتراوح قطرها ما بين 3-10 ملليمتر أو أكثر والتبقعات تكون مستديرة غالباً أو غير منتظمة الشكل وقد تلتحم ببعضها لتشمل جزءاً كبيراً من نصل الأوراق الأولي للبادرات، وبتقدم الإصابة يتحول لون البقع إلي اللون البني الداكن نتيجة لموت الأنسجة والإصابة الشديدة قد تؤدي إلي تساقط الأوراق المصابة.

ومن الملاحظ أن الأرتفاع التدريجي لدرجة حرارة الجو تعمل علي تقليل الإصابة بهذه التبقعات حيث تظهر الأوراق الجديدة علي النبات خالية من الإصابة، وفي هذه الفترة يمكن للفطر أن يكمن علي الأوراق المصابة المتساقطة علي سطح التربة إلي أن تنخفض درجة الحرارة وتزداد الرطوبة النسبية بالجو مرة أخري خلال شهري أغسطس وسبتمبر حيث ينتشر المرض مرة أخري ليصيب الأوراق الكبيرة وكذلك اللوز الذي الذي يتكون علي النباتات في هذا الوقت من الموسم.

 

المقاومة

الرش بمادة دياثين م 45 بمعدل 3 مرات وذلك بعد حوالي 45 يوم من الزراعة علي أن يكون الرش بمعدل 3 مرات بين كل رشة،وعموماً من النادر أن تصل مستويات الإصابة بهذا المرض إلي الحد الذي يستلزم الرش بالمبيد الفطري.

مرض عفن اللوز

يتعرض لوز القطن للإصابة بعدة أنواع من فطريات العفن تسبب له أضرار كبيرة،إذ تتلف محتويات اللوز (الجدار ـالشعر ـالبذرة) فيصبح اللوز عديم القيمة أو قد يجف اللوز قبل تمام النضج فلا يتفتح أو يتفتح جزء منه.

الكائنات المسببة للمرض: يتسبب عفن اللوز عن الأصابة بالعديد من الفطريات وأغلب هذه الفطريات من النوع المترمم الذى يعجز عن اختراق اللوز بنفسه.

 

طرق الإصابة:

تدخل الفطريات المسببة لعفن اللوز عن طريق الجروح الناجمة عن الأصابات الحشرية ومما يساعد على حدوث العفن زيادة الرطوبة داخل اللوز خصوصاً اللوز غير تام النضج.

الظروف الملائمة تشمل

1- الإصابة الحشرية خاصة بديدان اللوز . الإفراط فى الرى والرطوبة العالية.    الإفراط فى التسميد الأزوتى.

المقاومة

1- مقاومة ديدان اللوز. عدم الإفراط فى الرى خاصة فى شهرى أغسطس وسبتمبر. عدم الإسراف فى التسميد الآزوتى.

ظاهرة أسوداد القطن (العفن الأسود)

يعتبر فطر Cladosporium herbarum  هو المسبب الأساسى لهذه الظاهرة ويعزى اللون الأسود الذى يلاحظ على المجموع الخضرى للنباتات المصابة عند توفر الظروف المناسبة الى جراثيم الفطر الداكنة اللون والتى تتكون بغزارة على الأجزاء المصابة عند توفر الظروف المناسبة مع ملاحظة ان اصابات المن والذبابة البيضاء تلعب دوراً كبيراً فى التمهيد الإصابة باسوداد القطن، اذ ان الأفرازات العسلية التى تفرزها هذه الحشرات تشكل بيئة غذائية مناسبة لهذا الفطر.

 

 

 

وعلى ذلك تقاوم هذه الظاهرة بالآتى

1- مقاومة المن والذبابة البيضاء.

2- عدم الإفراط فى الرى خاصة فى شهرى اغسطس وسبتمبر.

3- عدم الأسراف فى فى التسميد الآزوتى.

4- الرش بالمبيدات الفطرية فى البؤر المصابة بالعفن.

اهم التوصيات لمكافحة الافات المرضيه التى تصيب محصول القطن 

معاملة البذور بالمطهرات الفطريه الموصى بها وبالاسلوب السليم والجرعات الموصى بها .

العنايه بتجهيز الارض للزراعه حتى تكون التربه ناعمه مما يساعد على تجانس عمق الزراعه وبالتالى سرعه ظهور البادرات فوق سطح التربه مما يجعلها اقل عرضه للاصابه بامراض البادرات .

*الخدمه المبكره لارض القطن واعطاء الارض فرصه للتعرض للشمس مما يساعد على تقليل لقلح الفطريات المسببه للامراض.

* العنايه بالتسميد المتوازن لان نباات القطن القويه تكون اكثر مقاومه للامراض مع اهمية التشديد على عدم الافراط فى التسميد الازوتى والذى يودى لزيادة النمو الخضرى.

تعتبر الرطوبه الارضيه وكذلك الرطوبه الجويه من العوامل الهامه فى تحديد مسوى الاصابه بامراض القطن عموما من هنا فانه يجب العمل على خفض مستوى الرطوبه لادنى مستوى ممكن. 

لمقاومة مرض العفن الاسود الذى يظهر على بعض الزراعات فى نهاية الموسم باتباع التوصيات التاليه :الاهتمام بالكثافه النباتيه الملائمه للصنف – عدم الافراط فى الرى وخاصه فى نهاية الموسم وعدم الافراط فى التسميد الازوتى – مقاومة المن والذبابه البيضاء والتى تؤدى لحدوث الندوه العسليه.

 

 أهم أمراض نبات القطن فى مصر

الأستاذ الدكتور/ هشام مسعدحمود

مدير معهد بحوث القطن السابق

 

أمراض نبات القطنمحصول القطن زراعة القطن أهم أمراض نبات القطن ديدان اللوز