الدكتورة فاطمة قطب تقدم روشتة لزراعة الموالح المطعومة بالنارنج

الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 11:07 ص
شارك الخبر

كتب : طلعت الطرابيشى

الموالح ( أو الحمضيات ) فاكهة شعبية محببة , تحظى بإقبال كبير من عموم المصريين , ومعظم أسواق العالم . وتعد من المحاصيل التى يتم زراعتها طوال السنة , وفى جميع الأراضى الزراعية على عكس محاصيل الفاكهة الأخرى . وتتميز بالتنوع مما يتيح تأقلم زراعتها حسب نوعية التربة , والظروف المناخية لكل منطقة – هذه – المعطيات – تساعد على " دومومية " إستدامة الزراعة , وإرتفاع الإنتاجية , وزيادة فرص التصدير للخارج . وبالتالى التوسع فى عمليات الزراعة بإضافة مساحات جديدة  عاما بعد أخر . ومع إضافة بعض العوامل المكملة . مثل الإلتزام بالممارسة الزراعية الجيدة , وحسن إختيار نوع التربة , والأصناف المناسبة لمواعيد الزراعة . ينتج محصولا جيدا , وأمنا , وخاليا من الإصابات , والمتبقيات . مما يسهل تسويقه , وتحقيق المزارعين لهامش ربح مجزى .

وتتركز أكثر أنواع الموالح شيوعا فى بيئتنا المصرية والعربية فى 4 أنواع رئيسية هى البرتقال , واليوسفى , والليمون , والجريب فروت . ويضم كل نوع عدة أصناف . منها :

1)   البرتقال ( أبو سرة واشنجطن , وفالنشيا الصيفى , والبلدى , والسكرى , والأحمر بدمه , والشانوتى " اليافوى , والخليلى الأحمر ) .

2)   اليوسفى ( البلدى , والصينى , وكليمنتين  , والميركوت ) .

3)   الليمون ( البلدى المالح " البنزهير " , والحلو , والرشيدى , والأضاليا ) .

4)   الجريب فروت ( الروبى الأحمر , والمارش , وستار رد ) .

ويذكر أن أشجار البرتقال تنتمى للأشجار الحمضية . وتعد من الأشجار المعمرة . حيث تمتد إلى أكثر من 50 سنة . ويتراوح إرتفاعها بين ( 5 – 10 أمتار ) . وتوصف بأنها دائمة الخضرة , وقدرتها على تجديد أوراقها بإستمرار .   

وتنحصر زراعتها على إحدى طريقتين " البذور , والشتلات " :

أولا طريقة الزراعة من البذور :  يراعى فى إختيار البذور , إستبعاد الأنواع الشائعة من البرتقال الخالى من البذور . ويتم قطع ثمرة البرتقالة الناضجة الممتلئة بالبذور من منتصفها , وإستخلاص بذورها قبل أن تجف بعناية . ثم غسل البذور بالماء , والرمل النقى مع فرك البذور بلطف , لإزالة أى لب , أو مواد أخرى تكون تجمعت , أو غطت سطح البذور , ثم علاجها بواسطة مبيد فطرى . ووضعها فى الظل , لتجفيفها بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة . وتستغرق عمليات غرس البذور فى تربة رملية , أو طينية خفيفة على مسافات متباعدة داخل أصص " أوعية " فخارية , أو بلاستيكية , وتسميدها بسماد عضوى , ثم نقلها بعد إنباتها , إلى أوعية أكبر وإعادة تسميدها بسماد مركب , أو عضوى 3 أشهر . ثم إخراج الشتلة وغرس جزرها فى الأرض المستديمة  , ورعايتها بالرى , التهوية الجيدة , والإضاءة .

عيوب الزراعة من البذور

ومن عيوب هذه الطريقة , تأخر الإنبات , وإنتاج الثمار لفترة تتراوح بين ( 7 سنوات , إلى 10 سنوات ) , وتراجع الإنتاج سنة بعد سنة خلال فترة حيات شجر البرتقال . إلى جانب ضعف قدرة السيقان , والفروع على التماسك والصلابة , تعرضها للإصابة بمختلف الأمراض .

الطريقة المفضلة للزراعة

الطريقة الثانية " الزراعة بالشتلات المطعمة بالنارنج " , تعتبر هى الطريقة الحديثة المفضلة . لما تتميز به من سرعة فى نمو أشجار البرتقال , ونضجها . وقصر فترة بدء إنتاج الثمار بما لايتجاوز سنتان , أو 3 سنوات كحد أقصى , وإستمرارية طرحه للثمار بصورة جيدة . وترجع أهمية التطعيم " بالنارنج " – بإعتباره -  أحد أهم الأصول شيوعا وإنتشارا فى تطعيم " الموالح " نظرا لتوافقه تجاريا مع جميع أصناف الموالح من حيث النمو الخضرى , وصفات ثماره , ومقاومته لمرض التصمغ , وتعفن الجذور , وتحمله للأراضى الثقيلة , ورديئة الصرف . ويتم غرس أشجار البرتقال في المزارع  بعد تطعيمها من  6 إلى 13 شهرا . ولتلافى تعرض زرعات الموالح فى الراضى الرملية , والجيرية الجديدة . يسعى مركز البحوث الزراعية حاليا إنتاج شتلات محلية مطعومة على الأصول المقاومة للفيروسات .

مصدات الرياح والمصائد الفرمونية

·       تفاصيل صغيرة قد تهدد زراعات الموالح . وتعصف بأشجارها , وتكبد المزارع خسارئر كبيرة . من أبرز هذه التفاصيل التى تعد ضرورية ,  ولاغنى عنها فى كل مزارع الموالح , التحوط من الرياح . وذبابة الفاكهة لما لهما من أضرار شديدة الخطورة .

ولهذا تشدد الدكتورة فاطمه قطب الأستاذ بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية , على ضرورة توافر " مصدات رياح , ومصائد فرمونية " , لزيادة وسائل الحماية للمزارع , ومكافحة ذبابة الفاكهة . لتلافى أى مخاطر تضر بالإنتاج وتؤدى إلى فقد المحصول  . حيث تعد الرياح أخطر أعداء الأشجار المثمرة . فقد تتسبب فى إحتراق وتساقط لأوراق الأشجار الصغيرة , وتكسير الأغصان . وقد يصل الأمر فى حالة الرياح الشديدة إقتلاع الشجيرات , وجفاف البراعم الزهرية .

أشجار الكازورينا

·       ولأهمية أشجار " الكازورينا " للعمل كمصدات للرياح . يوصى بزراعتها حول مزارع الموالح والحمضيات قبل بدء زراعة الموالح بـ 24 شهرا " عامين كاملين " . خاصة وان أشجار " الكازورينا " , تتميز بأنها أهم وأقوى الأشجار التى تصلح كمصدات رياح , وكأحزمة خضراء , لحماية المزاراع والزراعات المختلفة من الأضرار الناتجة عن العواصف والرياح . فضلا عن أن " الكازورينا " من الأشجار سريعة النمو , والمستديمة الخضرة , وكثيرة التفريعات , وسيقانها سميكة وقوية . ويترافع إرتفاعها بين 10 , و25 مترا حسب الصنف المختار للزراعة . وتساعد الكازورينا فى خصوبة التربة . نظرا لإمتصاصها النيتروجين من الهواء , وتثبيته فى التربة .

وبالنسبة للمصائد الفرمونية . فهى تعد من وسائل المكافحة الهامة لحشرة " ذبابة الفاكهة . إلى جانب الوسائل الميكانيكية , والكيمائية الأخرى لمكافحة الأمراض والأفات الزراعية التى تصيب مزارع الموالح .

وتعد " المصائد الفرمونية " , بمثابة مصائد إسترشادية للتعرف على أعداد الحشرات , وخطورتها , والطرق المناسبة لمكافحتها . ويتم وضع مصيدة فى المحيط الخارجى للمزارع . وتستخد المصائد بمعدل مصيدة واحدة لكل 5 أفدنة . وتهدف إلى جذب ذكور حشرات الذباب لقتلها , وكسر حلقة دورة حياة الذبابة . وفى حالة إكتشاف إصابات يتم إستخدام المكافحة الكيمائية , بالرش الجزئى , أو الكلى لأماكن ومواطن الإصابة .

الأمراض والأفات الزراعية 

وتتعرض أشجار الموالح لكثير من الأمراض الفطرية . يأتى فى مقدمتها :

1)    التصمغ : وهذا المرض يصيب جذوع وجذور الأشجار . وأيضا يصيب الفروع الرئيسية والأغصان . وهو مرض منتشر فى جميع المحافظات . وبصفة خاصة فى محافظات الوجه البحرى . نظرا لرطوبة الجو , ودرجة الحرارة المنخفضة .

2)    عفن الجذور : ويسبب ذبول مفاجئ , وتساقط الأوراق , وموت أطراف الأغصان .

 

ومن أهم الأفات الزراعية التى تصيب الموالح :

1.    أكاروس صدأ الموالح .

2.    صانعات أنفاق الأوراق .

3.     النيماتودا .

 

وبالنسبة لمواعيد الزراعة . تبدأزراعات أشجار الموالح من النصف الثانى لشهر فبراير , وحتى أوائل إبريل حيث ( فصل الصيف ) . ويمكن الزراعة فى شهرى سبتمبر وأكتوبر .

كما تساعد عمليات الرى المنتظم , والتقليم فى إحداث التوازن بين النمو الخضرى , والثمرى , وتحسين جودة الإثمار . 


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية