البحوث الزراعية يبحث آليات ترشيد استهلاك المياه في الزراعة

الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 11:14 ص
شارك الخبر

عقد مركز البحوث الزراعية فعاليات المنتدى الثقافي العلمي الخامس تحت عنوان "الموارد المائية: الواقع والتحديات"، برعاية السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور عدد من الوزراء والعلماء والباحثين من المؤسسات العلمية والمراكز البحثية الدولية.

افتتحت المنتدى الدكتورة شيرين عاصم، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، حيث رحبت بالحضور وأكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية نهر النيل باعتباره المصدر الرئيسي للمياه وشريان الحياة في مصر. وأوضحت أن قطاع الزراعة يستهلك حوالي 80% من مياه النيل، مما يجعل محدودية الموارد المائية تحديًا رئيسيًا للقطاع.

وأشارت إلى دور مركز البحوث الزراعية في مواجهة هذه التحديات من خلال البحث العلمي التطبيقي لتطوير تقنيات ترشيد استخدام المياه، وتربية أصناف نباتية موفرة للمياه، ونقل تكنولوجيا الري الحديث. كما شددت على أهمية استخدام الإرشاد الرقمي والزراعة الذكية لتحسين منظومة الزراعة، سواء في المشروعات القومية أو لدى صغار المزارعين، بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وزيادة الإنتاجية الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.

وشهد المنتدى محاضرة للدكتور عبد الفتاح مطاوع، رئيس قطاع مياه النيل ونائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه الأسبق، تناول فيها التحديات والفرص المرتبطة بالموارد المائية في إطار قضية الأمن الغذائي. وناقش مبادرة "مستقبل المياه في الشرق الأوسط وجنوب الصحراء"، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي لضمان الأمن المائي والغذائي والطاقة في المنطقة، مع التركيز على تنمية مصادر مياه جديدة وتحسين إدارتها في دول المنابع والمصب لنهر النيل.

وفي كلمته أمام المنتدى، أكد الدكتور علي إسماعيل، مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة الأسبق ورئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية، أن "الماء هو أساس الحياة وأحد أهم موارد الثروات الطبيعية، مما يستوجب تعظيم استخدامه بالشكل الأمثل لتحقيق الاستدامة لكافة الأنشطة البشرية. فبدون المياه لا توجد حياة على وجه الأرض".

وأشار الدكتور إسماعيل إلى أن نقص المياه أصبح تحديًا عالميًا، خاصة في مصر التي تواجه ثباتًا في حصتها من الموارد المائية، بالتزامن مع الزيادة السكانية المطردة. وأوضح أن الحاجة أصبحت ملحة لتوفير موارد مائية جديدة وتعظيم الاستفادة من الموارد الحالية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأضاف أن المياه تمثل الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن ندرة الأمطار وتكرار دورات الجفاف بسبب التغيرات المناخية تؤثر سلبًا على الموارد المائية والإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

كما أكد أن الاستخدام غير الرشيد للموارد المائية وسيادة الطرق التقليدية في الري تتسبب في هدر كميات كبيرة من المياه. وأوضح أن كفاءة منظومة إدارة المياه تصل إلى 84%، إلا أن العبء الأكبر يقع على القطاع الزراعي الذي يستهلك حوالي 80% من الموارد المائية المتاحة.

ورغم هذه التحديات، أشاد الدكتور إسماعيل بجهود القيادة السياسية لدعم القطاع الزراعي، الذي يمثل الركيزة الأساسية لتوفير احتياجات البلاد الغذائية. ولفت إلى المشروعات القومية الكبرى مثل استصلاح 4 ملايين فدان، وتنمية مشروعات توشكى وشرق العوينات وشمال ووسط سيناء، وزيادة الرقعة الزراعية إلى 12 مليون فدان بحلول عام 2026/2027.

وأكد على أهمية تضافر الجهود الوطنية لتعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية، مع التركيز على استنباط سلالات نباتية تتحمل الجفاف، وتحسين منظومات الري الحقلي لمواجهة التحديات المائية التي تواجه البلاد.



أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

البحوث الزراعية ينفذ 1640 نشاط إرشادي

البحوث الزراعية ينفذ 1640 نشاط إرشادي

واصل خبراء مركز البحوث الزراعية تقديم الدعم الفني للمزارعين من خلال أنشطة إرشادية متنوعة ومكثفة فى جميع مجالات الإنتاج الزراعي وفى مختلف المحافظات، حيث تم خلال النصف الأول من شهر ..

القائمة البريدية