للمرة الأولى.. معهد البساتين يُسجل خمسة ذكور من نخيل التمر

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 02:12 م
شارك الخبر

أعلن الدكتور أحمد حلمي حسين، مدير معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، أن فريقًا بحثيًا برئاسة الدكتور أحمد عثمان حمادة، رئيس بحوث بقسم بحوث تربية الفاكهة بالمعهد، نجح في تسجيل خمسة ذكور نخيل تمر ضمن برنامج القسم بمحطة بحوث جزيرة شندويل. 

وأوضح "حلمي" أن هذا الإنجاز تم وفقا للقرار الوزاري رقم 325 لسنة 2024، ليكون الأول من نوعه في مصر لتسجيل أصناف ذكور النخيل.  

وأشار مدير معهد البساتين أن هذا الإنجاز يأتي في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد علاء فاروق، وبرعاية الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية. وأوضح أن مصر لم تسجل سابقًا أي ذكور نخيل معتمدة لتلقيح الأصناف المختلفة، بالرغم من أهمية استيراد أصناف نخيل ذات قيمة اقتصادية عالية.  

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عثمان حمادة أن ذكور النخيل تنتج عادة من زراعة البذور، مما يؤدي إلى تباين كبير في الصفات المورفولوجية. وأشار إلى أن نوع اللقاح المستخدم يمكن أن يؤثر على جودة الثمار من حيث الوزن، الطول، نسبة السكريات، والحموضة. كما تتأثر هذه الصفات بظاهرتي الزينيا والميتازينيا اللتين تعكسان تأثير نوع اللقاح على الثمار والبذور.  

وأكد الدكتور حمادة أهمية التلقيح وجودة اللقاح في نجاح المحصول، مشيرًا إلى أن عدم وجود ذكور نخيل مسجلة في مصر كان يمثل تحديًا، خاصة مع إدخال أصناف نخيل جديدة والتوسع في زراعتها. وأضاف أن الذكور المسجلة حديثًا تتميز بحيوية عالية (96%-98%)، وإنتاج وفير من حبوب اللقاح ذات تأثير إيجابي على صفات الثمار.  

وأوضح الفريق البحثي أن هذه الذكور ناتجة من بذرة هجينة (أنثى "أم برحي" × ذكر "وأب مجهل")، وقد خضعت لدراسات مكثفة استمرت من عام 2008 حتى 2024. وأظهرت الاختبارات تفوق هذه الذكور من حيث التوافق مع أصناف النخيل المختلفة في محطات بحثية متعددة مثل القصاصين، الوادي الجديد، الفيوم، وجزيرة شندويل.  

وأشاد الدكتور أحمد حلمي حسين بجهود الفريق البحثي التي أسفرت عن تسجيل هذه الأصناف كأول خطوة من نوعها في مصر، مشددًا على أهمية استمرار البحوث للحصول على ذكور نخيل متخصصة وقادرة على تحسين جودة المحصول وزيادة الإنتاجية.



أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية