البحوث الزراعية ينظم يوم حقل بمحطة سخا عن أصناف القمح الجديدة

الأربعاء 16 أبريل 2025 09:25 ص
شارك الخبر

نظّم مركز البحوث الزراعية يوم حقل لمحصول القمح بمحطة البحوث الزراعية بسخا، ضمن فعاليات مشروع "استنباط أربعة أصناف قمح عالية الإنتاجية مقاومة لأمراض القمح باستخدام استراتيجية التهجين الرجعي بمساعدة التكنولوجيا الحيوية"، المموّل من صندوق دعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF).

ويهدف المشروع إلى نقل جينات مقاومة لأمراض القمح واستنباط أصناف جديدة تتميز بارتفاع إنتاجيتها ومقاومتها للأمراض. 

وينفذ المشروع من قبل معهد بحوث المحاصيل الحقلية – قسم بحوث القمح، بالتعاون مع معهد بحوث أمراض النبات – قسم بحوث أمراض القمح، ومعهد بحوث الهندسة الوراثية.

وأشار الدكتور يوسف فلتاؤوس، الباحث الرئيسي للمشروع، إلى أن المشروع قد وصل إلى مرحلته الأخيرة، وهي مرحلة تقييم السلالات الناتجة ومدى مقاومتها للأمراض. وتتم زراعة هذه السلالات في أربع محطات بحثية، هي: محطة بحوث سخا، ومحطة الجميزة، ومحطة أنشاص، ومحطة النوبارية.

وأوضح فلتاؤوس أن المشروع نجح في إظهار التكامل بين الطرق التقليدية والتكنولوجيا الحيوية، حيث تم الاستفادة من المؤشرات الجزيئية والصوب الزراعية في تطوير وسائل الانتخاب، بالإضافة إلى إمكانية زراعة أكثر من جيل في العام الواحد من الأجيال الانعزالية، بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث ويستفيد من التقدم التكنولوجي.

وكان في استقبال الضيوف كل من الدكتور محمد أبو اليزيد، مدير محطة البحوث الزراعية بسخا، والدكتور يوسف محسن فلتاؤوس، الباحث الرئيسي للمشروع، والدكتور السيد عبد الحميد، رئيس الفريق البحثي للقمح بمحطة سخا.

وشهد اليوم الحقل حضورًا واسعًا من علماء ومربي القمح، على رأسهم الدكتور سامي رضا، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية الأسبق، والدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية للإرشاد والتدريب، والدكتور تامر سعفان، وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية لشؤون الإنتاج، والدكتور مجاهد عمار، وكيل المعهد للبحوث، والدكتور صبحي عبد الدايم، رئيس قسم بحوث القمح، إلى جانب عدد من الباحثين ومربي القمح على مستوى الجمهورية.

وقد استهل الدكتور محمد أبو اليزيد الفعاليات بالترحيب بالحضور، فيما قدّم الدكتور يوسف فلتاؤوس عرضًا تقديميًا تناول فيه أهداف المشروع، ومراحله المختلفة، والمخرجات المحققة على أرض الواقع. وتبع العرض جولة ميدانية في المزرعة للاطلاع على التجارب ومشاهدة السلالات الناتجة ضمن التقييم النهائي.

وأشاد الدكتور سامي رضا بأهمية التكامل بين طرق التربية التقليدية والتكنولوجيا الحيوية، والاستفادة من إمكانات الصوب الزراعية في توفير بيئة زراعية محكومة من حيث درجات الحرارة والإضاءة، مؤكدًا أن النتائج التي حققها المشروع تمثل دليلًا على فاعلية هذا التكامل.

ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد جاد أن اليوم الحقل يُعد نموذجًا للإرشاد الزراعي ونقل التكنولوجيا، كما يمثل تدريبًا عمليًا واقعيًا. وأكد الدكتور مجاهد عمار على أهمية تعدد التخصصات داخل الفريق البحثي، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي بين المعاهد البحثية يحقق مخرجات أفضل من العمل الفردي.

كما أشار الدكتور تامر سعفان إلى أن الدمج بين أساليب التربية التقليدية والتكنولوجيا الحيوية يمثل خطوة متقدمة نحو الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة. وأكد الدكتور صبحي عبد الدايم أن أي مشروع بحثي لا بد أن تكون له نتائج ملموسة على أرض الواقع، موضحًا أن السلالات الناتجة من المشروع، والتي تخضع حاليًا للتقييم النهائي، تعد مؤشرًا واضحًا على نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.



أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية