رئيس البحوث الزراعية يناقش الخطة المستقبلية للمعاهد البحثية

الأربعاء 16 أبريل 2025 10:19 ص
شارك الخبر

عقد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس المركز، اجتماعًا موسعًا ضم وكلاء المركز لشؤون البحوث والإنتاج، ومديري المعاهد والمعامل المركزية، وعددًا من الوزراء السابقين للزراعة، ورؤساء المركز السابقين، وكبار العلماء والخبراء في المجال الزراعي

جاء هذا اللقاء في سياق التأكيد على أهمية مواكبة المتغيرات المحلية والدولية المتسارعة في قطاع الزراعة، وضرورة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، عبر مشروعات علمية واضحة ومتكاملة تواكب خطط الدولة.

بدأ الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة المنعقدة بتاريخ 23 يناير 2025، وتم عرض ما أُنجز خلال الفترة الماضية من مشروعات وأنشطة علمية وتنموية، بالإضافة إلى مناقشة خطط العمل المستقبلية للمعاهد والمعامل المركزية، ضمن خطة المركز لإعادة الهيكلة وتحديث البنية المؤسسية والبحثية.

تم الإعلان عن إطلاق شراكات لإنتاج تقاوي البطاطس وهجن الخضر، بالتعاون مع معهد بحوث البساتين وعدد من شركات القطاع الخاص، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير أصناف عالية الجودة محليًا. كما تم تنفيذ مشروع لإنتاج البيتموس المصري من جريد النخيل، بالتعاون مع معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، وشركة أبو زعبل، والكلية الفنية العسكرية، لإنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية من مخلفات الذخيرة، بالإضافة إلى استخلاص عنصر البوتاسيوم من خام الفلسبارات. كذلك، تم التطرق إلى تطوير صناعة العطور والكمبوست بالتعاون مع جهاز "مستقبل مصر" والهيئة القومية للإنتاج الحربي.

تم الإعلان عن التوسع في صادرات الأمصال واللقاحات البيطرية، وتطوير معامل متبقيات المبيدات، عبر افتتاح فروع جديدة في الإسماعيلية وسدس ببني سويف، وإنشاء نقاط تجميع للعينات في أسيوط والنوبارية، تمهيدًا لتحويلها إلى فروع مستقبلية. كما تم الإعلان عن إنشاء محطة بحوث جديدة للثروة السمكية في كفر الشيخ، ومحطة بحوث زراعية بالفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وتطوير محطة بحوث الدواجن بالفيوم بهدف مضاعفة إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية من 3 ملايين إلى 6 ملايين بيضة سنويًا.

كما تم الإعلان عن تأسيس مصنع لتجفيف النباتات الطبية والعطرية بالتعاون مع اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، لدعم سلاسل القيمة وتحسين جودة المنتجات التصديرية. كما تم التطرق إلى مشروع مركز خدمات الإبل في منطقة شرق القناة، والاستفادة من منحة لتمويل المركز بعد استكمال الدراسات، مع التوسع أيضًا في محافظة مطروح.

استعرض الدكتور سليم سلامة خطة تطوير مشروع البيض الخالي من الأمراض للوصول إلى 6 ملايين بيضة سنويًا بحلول 2026، عبر تحديث البنية التحتية وتوسيع نطاق العمل. كما قدم الدكتور مصطفى فاضل خطة لتوسيع عدد القوافل البيطرية المجانية من 200 إلى 400 قافلة، ضمن مبادرة "حياة كريمة"، بالتعاون مع صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، بدعم قدره 8 ملايين جنيه، وتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

تم عرض جهود دعم البنك القومي للجينات للبنية الرقمية، من خلال استلام سيرفرات حديثة مقدمة من صندوق المحاصيل الدولي، وبمساهمة من إحدى الشركات المتخصصة. وأشارت الدكتورة هند عبد اللاه إلى التوسع الجغرافي في المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، وأعلنت الدكتورة هالة أبو يوسف عن إنشاء نقاط تجميع في أسيوط والنوبارية كنواة لفروع مستقبلية.

قدّم الدكتور كامل عبد السلام تقريرًا عن التعاون مع دار النشر "سبرنجر" لإصدار سلسلة كتب علمية عن الزراعة المستدامة، دون تحميل المركز أعباء مالية. كما تم استعراض مشروع تطوير الموقع الإلكتروني للمركز ليواكب تطورات النشر العلمي والتوثيق الرقمي في المكتبة القومية.

أوضح الدكتور عبد المنعم البنا أهمية تدوير المخلفات الزراعية، مشيرًا إلى أن مصر تنتج نحو 45 مليون طن سنويًا من المخلفات غير المستغلة اقتصاديًا. وشدد على أهمية تحويلها إلى أسمدة عضوية ووقود حيوي لتقليل العبء على البيئة والمزارعين. كما أشار الدكتور صلاح عبد المؤمن إلى أهمية إنشاء محطة بحوث الأسماك في شمال الدلتا بالتعاون مع المركز الدولي للأسماك، وأشاد بدور معاهد مثل "صحة الحيوان" في تنفيذ التوصيات البحثية ورفع كفاءة الإنتاج.

أثنت الدكتورة منى محرز على المجهود الذي يبذله مركز البحوث الزراعية بقيادة الدكتور عادل عبد العظيم، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتوفير الكوادر العلمية والمعلومات عبر الموقع الإلكتروني الجديد، إلى جانب تطوير العمل في الثروة السمكية.

تم اتخاذ عدد من القرارات التنظيمية، منها نقل تبعية مخازن قطاع الإنتاج إلى مشروع البيض الخالي من الأمراض لتسهيل التوزيع، وإعادة توزيع العمالة الزائدة بمحطات وجه بحري لدعم المراكز الإرشادية. كما تم الإسراع في صرف المخصصات الاستثمارية، ومراجعة الموقف المالي للمركز. تمت الموافقة على قبول منح جديدة لتحديث البنية التقنية، خصوصًا في معهد الهندسة الوراثية الزراعية. كما تمت مناقشة إنشاء مركز للزراعة المستدامة وآخر لتطوير سلالات الإبل والماعز.

أكد الدكتور عادل عبد العظيم على أهمية تعزيز التعاون مع منظمات مثل الفاو، إيكاردا، أكساد، وسيام، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، لتنفيذ مشروعات توأمة بحثية بتمويل دولي، مع الاستفادة من الخبرات المتراكمة داخل المركز. كما اختتم الاجتماع بالتأكيد على استمرار المركز في التحديث والانفتاح على الشراكات العلمية والتكنولوجية محليًا ودوليًا، مع الحفاظ على الدور الريادي في خدمة الزراعة المصرية وتحقيق الأمن الغذائي من خلال مشروعات بحثية مستدامة تواكب تحديات العصر.



أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية