الزراعة تنظم ورشة عمل حول مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات

نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل دولية بالتعاون مع منظمتي الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والصحة العالمية، حول مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات في الماشية، وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بمحافظة أسيوط، وذلك ضمن مشروع التعاون المصري الإيطالي لتطوير الثروة الحيوانية.

 وقال الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن ذلك يأتي في إطار جهود وزارة الزراعة، لتعزيز الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية، حيث استهدفت الورشة  التصدي لواحد من أهم التحديات الصحية العالمية، وهو مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال مناظرات تشاركية بين الجهات المعنية، لتوحيد الجهود ووضع آليات تنسيق بين الوزارات والمؤسسات المختصة.

وأوضح رئيس الهيئة أن مشروع التعاون المصري الإيطالي لتطوير الثروة الحيوانية، يُعد نموذجًا فعّالًا لتكامل الجهود الوطنية والدولية، حيث يأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل التحديات المناخية والصحية التي تؤثر على الإنتاج الحيواني، مشيرًا إلى أن دعم صحة الحيوان هو الركيزة الأساسية للحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.

 وأضاف أن الورشة تمثل خطوة متقدمة نحو توحيد البروتوكولات الخاصة باستخدام المضادات الحيوية في مصر، بما يسهم في ترشيد الاستخدام وتحقيق أهداف الصحة العامة، حيث تمثلت أهم محاور المشروع في: إنتاج الطاقة الخضراء من المخلفات الحيوانية (البيوجاز)، تعزيز برامج الترصد والتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات، فضلا عن تحسين منظومة صحة الحيوان، ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني.

وأشار "الأقنص" إلى انه خلال ورشة العمل تم استعراض أدوات وتدريبات عملية خلال الورشة، كما تضمنت "تمرين مناظرة" يهدف إلى تحديد أدوار كل جهة وسبل التعاون فيما بينها لتقليل استخدام المضادات الحيوية، وإنشاء منصة وطنية تضمن الاستخدام الرشيد والآمن.

وأكد استمرار الهيئة العامة للخدمات البيطرية في العمل مع كافة الشركاء الوطنيين والدوليين، لضمان مستقبل آمن ومستدام للثروة الحيوانية في مصر.

 وتأتي الورشة استكمالًا لورشة سابقة نُفذت بمحافظتي البحيرة وأسيوط، والتي ركزت على تجميع أصحاب المصلحة من كافة القطاعات لوضع أساس مشترك لرؤية تنفيذية متكاملة لأنشطة المشروع، والذي يستند إلى مبادئ الصحة الواحدة والتكامل البيئي والصحي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما شارك فيها ممثلو: الهيئة العامة للخدمات البيطرية، هيئة سلامة الغذاء، هيئة الدواء المصرية، وزارة الصحة، معهد بحوث الصحة الحيوانية، منظمة الأغذية والزراعة، منظمة الصحة العالمية.