الأهمية الغذائية لزيت الزيتون وتأثيره على الصحة العامة

يُعَدُّ زيت الزيتون أحد أقدم الزيوت النباتية التي استخدمها الإنسان منذ آلاف السنين، ليس فقط كغذاء أساسي وإنما أيضاً كدواء طبيعي في الطب التقليدي  ويحتل زيت الزيتون مكانة خاصة بين الزيوت الغذائية بسبب التركيب الكيمياءى المميزالذى  يجمع بين الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمركبات الفينولية والفيتامينات، مما يجعله مصدراً غنياً بالعناصر الحيوية التي تدعم الصحة العامة وتقي من الأمراض المزمنة. ويستخلص زيت الزيتون من ثمار شجرة الزيتون 

يتميز زيت الزيتون بمحتوى غذائي متوازن يجعله مختلفاً عن الزيوت الأخرى يمثل زيت الزيتون نموذجاً غذائياً مثالياً يجمع بين القيمة الغذائية العالية والفوائد الصحية المتعددة. فهو ليس مجرد مصدر للطاقة، بل هو عنصر وقائي وعلاجي يدعم صحة القلب، الدماغ، الجهاز الهضمي، والمناعة، فضلاً عن دوره في الوقاية من الأمراض المزمنة والسرطانات. إن إدماج زيت الزيتون في النظام الغذائي اليومي يُعتبر خطوة أساسية نحو تعزيز الصحة العامة وتحقيق جودة حياة أفضل.

1.الأحماض الدهنية 

يشكل حمض الاوليك ما نسبته 55-83%من اجمالى الأحماض الدهنية، وهو من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة ويحتوي على نسب منخفضة من الأحماض الدهنية المشبعة، مما يجعله صحياً للقلب.وتوجد كميات بسيطة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة مثل حمض اللينوليك وحمض الالفالينولينك

2. المركبات الفينولية: 

وتشمل الاوليوروبين ،الهيدروكسى-تيروسول ،والتيروسول وهى مضادات أكسده قويه. 

3. الفيتامينات: 

فيتامين ه (توكوفيرولات )المضاد للاكسدة 

فيتامين ك المهم لعملية تخثر الدم وصحة العظام

4. الستيرولات النباتية 

تساعد فى تقليل امتصاص الكوليسترول الضار فى الامعاء

الفوائد الصحية لزيت الزيتون

1. صحة القلب والأوعية الدموية

اظهرت الأبحاث أن استهلاك زيت الزيتون البكر يقلل من مستويات الكوليسترول الضار ويرفع الكوليسترول النافع 

يقلل من تصلب الشرايين ويخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

يساهم حمض الاوليك والمركبات الفينولية فى تحسين مرونه الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم

2. تاثيره على مرضى السكري

يحسن زيت الزيتون من حساسية الخلايا للأنسولين.

يساهم في تنظيم مستويات سكر الدم، مما يقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

3. الوقاية من السرطان

المركبات الفينولية ومضادات الأكسدة في زيت الزيتون تساهم في تقليل نمو الخلايا السرطانية.

زيت الزيتون البكر الممتازله دور في الوقاية من سرطانات القولون، الثدي، والبروستاتا.

4. دعم وظائف الدماغ والجهاز العصبي

الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة تساعد في تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية.

يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والاضطرابات العصبية المرتبطة بالتقدم في العمر.

5. تحسين صحة الجهاز الهضمي

يعزز إفراز العصارة الصفراوية مما يساعد على هضم الدهون.

يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات في المعدة والأمعاء.

يحمي من قرحة المعدة والقولون العصبي.

6. العظام والمفاصل

يساهم في تحسين امتصاص الكالسيوم وفيتامين د 

يقلل من التهابات المفاصل الروماتيزمية بفضل مركباته المضادة للالتهابات.

7. صحة الجلد والشعر

مضادات الأكسدة وفيتامين هـ تساهم في حماية البشرة من الشيخوخة المبكرة.

يُستخدم موضعياً لترطيب الجلد والشعر وحمايتهما من الجفاف والتلف.

زيت الزيتون في النظام الغذائي

يُنصح باستهلاك ملعقتين إلى ثلاث ملاعق كبيرة يومياً من زيت الزيتون البكر الممتاز كجزء من النظام الغذائي المتوازن.

يُفضل استخدامه بارداً على السلطات أو إضافته بعد الطهي للحفاظ على مكوناته الحرّة النشطة.

يمكن الطهي به عند درجات حرارة معتدلة نظراً لثباته التأكسدي مقارنة بزيوت نباتية أخرى.

مقال 

الأهمية الغذائية لزيت الزيتون وتأثيره على الصحة العامة

د حسين علي حسين

باحث  بقسم بحوث الزيوت والدهون – معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية