انتخابات الزراعيين كما يراها وليد عبد العزيز نقيب المنوفية

كتب : خالد أمين

المدينة الفاضلة .. مجتمع " الأفلاطونى .. اليوتيوبيا " محض خيال .. مثالية مفرطة . لا أثر لها على أرض الواقع فى عصر المادة  . حيث صراع المصالح والنفوذ , تحت دعوى استخدام كل الاسلحة المتاحة للمنافسة  . الضرب تحت الحزام أمر مشروع .. والمبادئ " رجعية " , والإيجابيات مجرد سلبيات , والإنجازات تتحول إلى إخفاقات . بهدف التقليل من الخصوم , وكسر شوكتهم , والحط من قدرتهم . وإلباس الحق بالباطل , وتحويل الفضيلة لعمل مكروه من أجل تضليل الناخبين . والنتيجة أسى وأسف وإحباط فوق يأس , وتلاسن غير مقبول – هذه – نظرة البعض للمناخ غير الصحى للإنتخابات .

هذه صورة " مجازية – رمزية " يلجأ لها البعض لإثبات الذات – هكذا – يراها المهندس وليد عبد العزير المرشح نقيبا لنقابة الزراعيين الفرعية بالمنوفية . وفى نفس الوقت بحكم تجربته ليست الصورة " مخملية " أو نظيفة 100 %. فالانتخابات ليست لعبة ( نزهة ) , وليست معركة تكسير عظام كما يحلو للبعض تسميتها !

والمفترض فى الانتخابات يكون التنافس شريف , و قناعة الناخب بشخص المرشح . وساحة لممارسة الديمقراطية الحقيقية . يجتمع فيها المرشحين والناخبين وجها لوجه مرتين . الاولي وقت الإدلاء بالشهادة , ووضع الامانة في رقبة من أحسنوا الظن به , وووقع عليه الإختيار. والثانية القبول بنتائج الصندوق . حتي وإن كان عكس اختيارهم – فدائما – الفائز فى الإنتخابات لايحصل على إجماع الناخبين . ولكن بنسبة أعلى قليلا أو كثيرا من أقرب منافسيه

وفى لعبة الديمقراطية على الناخبين تأييد ومساندة الفائز إياً كان . وفى نفس الوقت إستخدام أدوات المراقبة والمحاسبة , وإستبعاده إذا عجز عن تلبية طموح وتطلعات ناخبيه – هكذا –العملية الإنتخابية . من يقبل بشروطها . يتحمل تبعاتها . وفى النهاية جميعنا ناخبين ومرشحين زملاء مهنة .. شركاء عمل . ويجب الإتفاق على أن الإنتخابات لتفرز الأفضل دائما . ولكن بالمتابعة يتم إجباره على عمل الأفضل .

أما المراهنة علي ضعف ثقافة الناخب , وتوجيهه والتدليس عليه . وإستخدام السلطات الوظيفية للضغط عليه . والاعتماد علي الخواطر , والعلاقات الشخصية , والتربيطات المريبة ومدح الذات علي غير الحقيقة . والطعن بالزور والبهتان في المنافسين , والتقليل منهم , والاساءة اليهم , ومحاربتهم لمجرد أننا نختلف معهم طمعا في مكاسب رخيصة . فهى رواسب وأساليب مرفوضة ويجب التخلص منها . فقد تخدع بعض الناس بعض الوقت , ولكنك لن تخدع كل الناس كل الوقت , والخاسر الاكبر فى النهاية هو من لم يحسن اختيار من لديه القدرة على حمل الامانة