الدولار وراء توقف 80 % من مطاحن القطاع الخاص

كتب : طلعت الطرابيشى

900 ألف طن قمح مكدسة بالموائى تكفى إستهلاك المخابز شهرين

أزمة جديدة تواجهها مطاحن القطاع الخاص هذه الأيام . بسبب إنخفاض مخزونها من الدقيق الحر 72 % إلى 3000 طن فقط . الكميات المتاحة للمخابز تكفى إنتاج رغيف الخبز , والسياحى " الفينو " 7 أيام فقط . وقد أدت الأزمة إلى توقف 80 % من خطوط إنتاج مطاحن الدقيق الحر . لعدم توافر إحتياجاتها من الأقماح .

تتلخص المشكلة فى عدم توافر الدولار , لحل مشكلة إستيراد إحتياجات المطاحن الخاصة من القمح . وتقاعس البنوك عن إنهاء مشكلة الإعتمادات المستندية الخاصة بالقمح , وغيرها من مستلزمات الإنتاج . ووصل الأمر إلى تراخى البنوك , وعجزها عن إستيفاء أوراق الإفراج عن الشحنات المستوردة والمخزنة بالموانئ . يقدر حجم شحنات القمح المستوردة , والمعطلة داخل الموانئ فى إنتظار قرار الإفراج 9000 طن . تكفى إحتياجات المخابز لإنتاج الخبز والفينو لمدة شهرين .

هذا المختصر المفيد , لأسباب نقص المعروض فى السوق . والنتيجة الطبيعية عدم السيطرة على أسعار السوق , وتوقف كثير من خطوط الإنتاج عن العمل , لعدم توافر مدخلات الإنتاج .  وفى موضوع رغيف الخبز العادى والحر , والسياحى " الفينو " . الأمر منتهى للخبز المدعم المخصص لبطاقات التموين . وبعض السلع التموينية الأخرى . ليس فيهم أدنى مشكلة .

الدولة هى من تتولى توفيرها , وإستيرادها والإفراج عنها – وإن – رفعت بعض أسعارها . وليست فى حاجة لمخاطبة البنوك أو مصلحة الجمارك – بإعتبار – السلع التموينية أولوية  . أما الدقيق الحر 72 % , والمخصص لإنتاج الخبز الحر , والفينو . فمشاكله كثيرة . فإستيراد القمح ومدخلات المخابز الخاصة متوقفة . والموجود فى الموانئ لايوجد تحرك من جانب الحكومة , أو محافظ البنك المركزى للإفراج عنه . رغم مخاطبة المطاحن , وإتحاد الصناعات لرئيس الحكومة .

وشهدت الأسواق خلال الفترة الأخيرة , زيادة أسعار  رغيف الخبز الحر , ولجوء بعض المخابز لتثبيت السعر وخفض الوزن من 90 جرام إلى 70 جرام . ومع دخول المدارس الأسبوع الحالى , وزياد الطلب على الخبز السياحى " الفينو " . قامت المخابز برفع سعر الفينو وزن 45 جراما من 50 قرشا , إلى جنيه . ورغم تصريحات بعض المسئولين عن عودة الأسعار القديمة . فهذا ضرب من المستحيل . لأن مخابز القطاع الخاص التى تنتج رغيف العيش الحر , والفينو . فأسعار دقيق السياحى بروتين 27 زادت 1000 جنيه , ومدخلاتها زادت بنسبة 40 % . وتشمل المدخلات السولار , والخميرة , والسكر , والمسلى , والزيت , والزبدة . وهذه الزيادات يتم إضافتها على تكلفة المنتج النهائى .   

 يذكر أن حجم إستهلاك المخابز لإنتاج العيش الحر والسياحى يتراوح بين 450 ألف , و 500 ألف طن شهريا . والمخزون المتاح بالمطاحن لايكفى إلا أسبوعا فقط . ويبلغ حجم شحنات القمح المستوردة .