فوائد استخدام الكبريت الزراعي مع بداية تجهيز الأرض

نصح د. محمد علي فهيم - مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي - المزارعين باستخدام الكبريت الزراعي مع 

مع بداية تجهيز الأرض لزراعة العروة الشتوية العادية أو الصيفية المبكرة من المحاصيل المختلفة (البطاطس الشتوي والصيفي  – القمح – الفول - البصل –  خضر – الخدمة الشتوية للفاكهة الخ.

مزايا استخدام الكبريت الزراعي 

1 - على الرغم أن الكبريت هو ثاني أهم المغذيات للنبات بعد النيتروجين إلا أن معظم المزارعين يتجاهلونه  وفي الزراعة الحديثة أصبح أهم مغذي في كل برامج التسميد زيه زي النيتروجين. 

2 - لازم تحويل الكبريت الى صورة كبريتات (سلفات) لكي يستطيع النبات الاستفادة منه يعني لابد ان يتمعدن (يتأكسد ) فى التربة وفي بداية الزراعة بفترة كافية .. ووظائف الكبريت مرتبطة بوظائف الأزوت حيث يعملان بشكل متكامل... عشان كده افضل طريقة للاضافة مع التجهيز ويتقلب مع الأرض أثناء الحرث والتخطيط. 

3 - الكبريت من العناصر النادرة القادرة على ايجاد حل لمشاكل زيادة مشاكل التربة القلوية ( تربة مصر) وخاصة انه بيعادل موضوع زيادة الكالسيوم ( اللى بيضاف في صورة السوبر فوسفات ). 

معدلات إضافة الكبريت الزراعي 

يفضل إضافته بعد الحرث وقبل التزحيف والتسوية والتخطيط ... بالمعدلات التالية:

- محاصيل الحبوب ( قمح وشعير) 50 كجم للفدان.

- محاصيل الخضر الثمرية زي الطماطم والفلفل والخيار والكوسة والبطيخ 75 كجم ..

-المحاصيل الخضر الورقية والطبية العطرية 50 كجم للفدان.

- المحاصيل البطاطس والبنجر والبصل والثوم والفول بمعدل 100 كجم للفدان

- الفاكهة 250 جم للشجرة . 

وأوضح "فهيم" أن الكبريت الزراعي يوجد بأسماء كثيرة فى مصر زي كبريت كفر الزيات وكبريت السويس وبعض الشركات تسمية "سوريل" زراعى وده الشكل المنتشر ويوجد تركيز الكبريت فيه 98% وده لا يذوب عشان كده يتم اضافته مع التربة مع التجهيز أو تعفير على النباتات ... الشكل التاني من الكبريت وهو الكبريت الميكروني ويستخدم رشاً على النباتات وتركيزه 80% - الشكل التالت وهو الكبريت السائل ويستخدم برده رشاً على الأوراق وتركيزه 38% .

أبرز المعلومات عن الكبريت الزراعي 

أوضح مستشار وزير الزراعة إلى أن الكبريت هو المكون الأساسي للحياة على الأرض حيث يوجد في جميع المحاصيل ويلعب دورا هاما في التمثيل الغذائي في النبات, ويعتبر ضروريا لتشكيل البروتينات النباتية ، والأحماض الأمينية ، وبعض الفيتامينات والإنزيمات. 

وتحتوي معظم الأسمدة المركبة المحتوية على الكبريت على النيتروجين ، مما يبرز الارتباط الوثيق بين هذين العنصرين. والكبريت هو جزء من إنزيم مطلوب للحصول على امتصاص النيتروجين وعدم وجوده يمكن أن يعوق بشدة عملية التمثيل الغذائي للنيتروجين.

حالات نقص الكبريت  

• في التربة الرملية الخفيفة مع انخفاض نسبة المادة العضوية للتربة ( محتوى منخفض من الكبريت)

• ارتفاع معدل هطول الأمطار خلال فصل الشتاء (غسل الكبريت ).

• درجة حرارة منخفضة (معدل تمعدن منخفض).

- من الصعب تمييز نقص الكبريت عن نقص النيتروجين وتشمل الأعراض إصفرار الأوراق الصغيرة ، كنتيجة للإنتاج المنخفض للكلوروفيل و يكون النمو بشكل عام أقل. وفي اغلب الاحيان تظهر أعراض نقص الكبريت متاخرة . وغالبا ما يكون النقص الخفي بدون ظهور الاعراض هو أكثر بكثير من ظهور اعراض النقص الحاد. لذا استوجب تضمين برامج التسميد مركبات تحتوي على نسبة من الكبريت تبعا لنوعية المحصول والتحليل المسبق .

وقال "فهيم " إن المحاصيل تفضل وجود الكبريت في صورة الكبريتات ( سلفات ) يمكن لجذور النبات امتصاص الكبريت فقط كأيونات الكبريتات (SO42-) عشان كده يجب أولاً تعدين كل الكبريت في التربة قبل أن يصبح متاحًا للنباتات ( يتحط مع التجهيز). 

وتحتاج المحاصيل التي تحتوي على فترة خضرية قصيرة (البطاطس والبصل والثوم بالتحديد) إلى كميات كبيرة من الكبريت في وقت قصير بينما النباتات التي لديها دورة نباتية أطول ( القمح والبنجر وباقي المحاصيل ) لديها وقت أطول لاستعادة الكبريت من التربة وبالتالي فهي أقل اعتماداً على المصادر الخارجية.

ويعمل ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ ﺩﺭﺟﺔ ﻗﻠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻴﺮ ﺑﻬﺎ ‏( ﻛﺮﺑﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ) ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻭﻣﺤﺴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺇﺿﺎﻓﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﺿﺎﻓﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ .

وشدد مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة عدم إغفال دور كبريتات النحاس(الجنزارة) بما تحويه من أيونات نحاس حرة لتعظيم الاستفادة فى امتصاص العناصر الغذائية وجعل عنصر الحديد الارضى سهل الامتصاص ودورها الحيوى فى مرحلة التزهير بالاضافة لدورها الوقائى ونستخدم رى تسميدى بمعدل 2 كيلوجرام مضافة الى 50 لتر ماء للفدان.

وأوضح "فهيم" أن ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻣﺒﻴﺪ ﻓﻄﺮﻱ ﻗﻮﻱ ﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻔﻴﺮ ﻛﻌﻼﺝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻌﻔﻴﺮﻩ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﻔﻴﺮ ﺃﻭ ﻳﺪﻭﻳﺎً . ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻌﻔﻴﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺵ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯﻳﺔ .

وتابع: "ﻟﻠﻜﺒﺮﻳﺖ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﻧﻲ ﺃﺛﺮ ﻃﺎﺭﺩ ﻟﻠﺤﺸﺮﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﻌﻨﺼﺮ ﻣﻨﻔﺮ ﻟﻠﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺿﺔ ‏( ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ‏) ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﺻﻪ ‏( ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﺑﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﺎﻣﻮﺵ ﻭﺍﻟﻤﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺲ".

وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻣﺒﻴﺪ ﻓﻄﺮﻱ ﺁﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﻌﻔﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻮﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺿﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺍﺕ ﺟﻴﺪﺍً ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﻷﻧﻪ ﻣﺒﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﺟﻬﺎﺯﻱ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﻋﺼﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻔﻴﺮ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻨﻊ ﺭﺵ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺥ ﻭﺍﻟﻌﻨﺐ ..... ﺍﻟﺦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻔﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮﻳﺖ .

وﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻋﻨﺼﺮ ﻓﻌﺎﻝ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﻄﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﻴﻮﺯﺍﺭﻳﻮﻡ ﻭﺍﻟﻔﺮﺗﻴﺴﻴﻠﻠﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺮﻳﺰﻭﻛﺘﻮﻧﻴﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺇﺿﺎﻓﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺧﻠﻄﻪ ﺑﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻄﻬﺮ ﻓﻄﺮﻱ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ. 

وأوضح "فهيم" أنه يجب أن يتم الربط بين مصدر الكبريت وشكل الازوت المطلوب (امونيا او نترات) ودي بترجع لنوع التربة والمحصول المنزرع ومرحلة النمو ونوع العروة صيفي ام شتوي.

الفرق بين الأمونيا والنترات

أيهما أسرع في الإمتصاص : النيتروجين في صورة نترات أم في صورة أمونيا ؟

عملياً النيتروجين في صورة النترات أسرع في الإمتصاص بواسطة النبات من الأمونيا ، مع الأخذ في الإعتبار أن بعض المحاصيل مثل البطاطس تفضل امتصاص النيتروجين فى صورة أمونيوم .

ما هو الأفضل للنبات كمصدر للنيتروجين النترات أم الأمونيا ؟

نظرياً الأفضل للنبات امتصاص النيتروجين فى صورة أمونيا .. لماذا ؟

لأن الآزوت الممتص في صورة نترات لابد له وأن يتحول داخل النبات من الصورة النتراتية إلي صورة أمونيوم لكي يستطيع النبات الاستفادة منه في تكوين البروتينات والأحماض الأمينية.

فمثلا الأرز لا يستخدم الأسمدة النتراتية لسهولة فقدها بالغسيل.

وذلك يرجع إلي أن النترات سالبة الشحنة والتربة كذلك سالبة الشحنة وهذا بدوره يُحدث تنافراً علي سطح الحبيبات وليس ادمصاص، بعكس اليوريا موجبة الشحنة فتمتص علي سطح حبيبات التربة ولا يحدث لها غسيل.