تقاريـــرالإثنين 19 أغسطس 2024 11:48 ص كتب : طلعت الطرابيشى تحديات " الإكتفاء الذاتى " فى ملف المحاصيل الزيتية .. ( الحلقة الخامسة ) الأفات .. وقف إنتاج البذور .. تراجع مساحات الزراعة .. محدودية مصانع عصر الزيت 401 مليار دولار حجم السوق العالمى للزيوت النباتية للطهى والطعام فى 2032 2 % فقط إجمالى حجم إنتاجنا المحلى وراء تضخم فاتورة الإستيراد بعيدا عن جلد الذات .. دعوات الإكتفاء الذاتى فى " المحاصيل الزيتية " المصدر الرئيسى " لزيت الطعام " فى مفترق طرق . ومازالت فى حساب الزمن مجرد " ثرثرات .. "طق حنك " .. كلام فى كلام . رغم ماتمثله المحاصيل الزيتية من حالة شديدة الخصوصية , وأهمية إستراتيجية بالغة , لم تأخذ أى حيز من الإهتمام فى أولوياتنا . حتى يمكن ترجمتها إلى واقع على الأرض فى أى وقت . والسبب قلة الحيلة , وغياب رد الفعل . ويبدو أنها ستظل – هكذا - محلك سر إذا إستمر الحال على ماهو عليه . الهمس فى أذن الوزير علاء فاروق ومن – باب - المصادفة , يأتى نشر الحلقة الخامسة من ملف الإكتفاء الذاتى فى الزراعة , مع حركة التغيير الوزارى الجديدة , وتولى الدكتور علاء فاروق رئيس بنك الزراعى المصرى السابق مسئولية حقيبة الزراعة – ولعلها - فرصه للهمس فى أذن الوزير الجديد , للتحذير من المشى على خطى سلفه من وزراء الزراعة السابقين فى إعادة تكرار التصريحات الفضفاضة عن وجود خطط , وإستراتيجيات للأكتفاء فى الزراعه - وبالمره - تذكيره بأن العمل والعمل الجاد فقط , وليس " بالنوايا الحسنة " يتحقق الإكتفاء . وغير ذلك ليس إلا " حرث فى الماء " , وإشتغالات , وخداع لمشاعر البسطاء . " بيت الداء " وتؤكد الشواهد أن إعادة تكرار الأقوال بلا أفعال , والزج بالمبررات والحجج للهروب من المسئولية هو " بيت الداء " السبب الرئيسى فى زيادة حالة الإتكال على الخارج , وتضخم فاتورة الإستيراد , وضياع إحتياطى البلاد من العملات الأجنبية . يعنى " بيدنا لابيد عمر " . وحيث أن " فاقد الشئ لايعطية " فلا أمل فى النهوض بالمحاصيل الزيتية , وزيادة مساحة أراضى الزراعة . 2% فقط إنتاجنا من زيت الطعام وطبقا البيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء , يعانى الميزان التجارى المصرى , وميزان المدفوعات عجزا كبيرا فى مجال المحاصيل الزيتية – وبالتالى زيادة الإتجاه للإعتماد على الخارج أكثر وأكثر فى إستيراد زيت الطعام . حيث وصل حجم إستيرادنا السنوى , إلى 98 % من حجم إحتياجاتنا الكلية , والتى بتقدر 2,4 مليون طن سنويا . فى حين لايتعدى إجمالى إنتاجنا المحلى عن نسبة الـ 2 % فقط . الستينات فترة الذروة فى الإكتفاء الذاتى وتعد أهم فترة لمصر كانت تحقق فيها الإكتفاء الذاتى فى " زيت الطعام " أى تحقيق الوفره فى إنتاج " الزيت " أهم سلعة إستراتيجية للبلاد , وبالإعتماد على النفس , ودون الحاجة لمساعدة الغير , كانت فى فترة الستينات , وحتى أواخر التمانينات – وبالتحديد – عام 1987 ( والكلام على لسان الدكتور وائل تعيلب رئيس قسم المحاصيل الزيتية ) , وهى نفس الفترة التى كانت تشهد فيها مصر إنتعاشة كبيرة فى الشحوم والدهون الحيوانية " السمن البلدى " عندما كان عدد سكان مصر فى حدود 32 مليون نسمة . والتى كان يزيد , أو يتوازن فيها حجم الإنتاج مع حجم الإستهلاك . ويؤكد الخبراء أنها كانت فترة ذروة زراعة القطن . وكان يعول على بذور القطن فى إستخلاص الجزء الكبير من إحتياجاتنا من الزيوت النباتية . تصل إلى 70 % من حجم إستهلاكنا السنوى . ونظرا لإهتمام الدولة بزراعة القطن كمحصول إستراتيجى وإقتصادى هام , وصلت مساحة الزراعة , إلى 2 مليون فدان قبل أن تقل , وتنخفض إلى أدنى مستوى لها فى أوخر التمانينات مع بداية تطبيق إتفاقية تحرير التجارة العالمية , وإلغاء الدورة الزراعية . حيث كان فدان القطن الواحد ينتج 100 كيلو بذرة قطن , و20 كيلو زيت . وحسب البيانات الرسمية كانت فترة ذروة زراعة القطن تنتج أكثر من 12 مليون قنطار قطن . وهذا الحجم الكبير من الإنتاج يعود بالكثير من الفوائد على قطاع الزراعة والصناعة . منها إنتاج مايعادل 10,5 مليون طن بذور , و 1,5 مليون طن زيت . إلى جانب الغزول , والألياف النسجية , والأعلاف . قائمة أشهر المحاصيل المنتجة للزيوت النباتية وتنحصر المحاصيل الزيتية من حيث الأهمية النسبية فى جدول ترتيب الزراعة , ونسب إستخراج الزيت فى 15 نوعا مابين محاصيل زيتية تقليدية , وغير تقليدية ( ثنائية الغرض " . تتمثل أهمها وأكثرها تداولا فى : · عباد الشمس : يعتبر من أهم المحاصيل الزيتية فى العالم . نظرا لإرتفاع نسبة الزيت المستخرج من بذوره , والتى تتراوح مابين 40 – 50 % . ويتميز بجودة خواصه الكيميائية والطبيعية , كما ينتج أعلاف " كسب " ذو قيمة غذائية عالية للثروة الحيوانية , لإحتوائه على نسبة عالية من البروتين . كما تتم زراعته فى 3 عروات سنويا , ويمكن تحميلة على زراعات أخرى مثل الطماطم . وأكثر مايثير الدهشة والإستغراب مازالت النظرة فى مصر لقيمته الغذائية والإقتصادية قاصرة . خاصة فيما يتعلق بإنتاج الزيت . فرغم محدودية المساحة المنزرعة بالمحصول , والتى تقدر فى حدود 80 ألف فدان فقط على مستوى جميع محافظات مصر . تتوزع هذه المساحة بين زراعات أصناف عباد الشمس للتسلية ( إنتاج اللب السورى ) , المعروف بلب التسلية التى لاتتعدى نسبة الزيت فيه عن 10 % فقط , وبين أصناف عباد الشمس الزيتية التى تنتج 50 % من الزيت . يفضل المزارعون الإقبال على زراعة أصناف إنتاج اللب السورى " لعائده الكبير وسهولة تسويقه . على حساب الأصناف الزيتية – ولهذا – نجد إستحواز زراعات أصناف التسالى على الجزء الأكبر من المساحات المنزرعة بحوالى 70 ألف فدان . وقصر مساحة الأصناف الزيتية الأهم على 10 آلاف فدان فقط . ويبرر المزارعون ذلك لإرتفاع أسعار مبيعات الطن من أصناف إنتاج " اللب السورى " إلى أكثر من 37 ألف جنيه للطن . فى حين تقدر أسعار الأصناف الزيتية بنحو 18 ألف جنيه ( أى أقل من النصف ) . وحيث أن فرق الأسعار من وجهة نظر المزارعين غير عادلة وغير منافسة للزراعة . ستظل الفجوة فى إنتاج الزيت تزيد وتتراجع أكثر وأكثر . · فول الصويا : محصول حقلى صيفى شديد الأهمية .. حساس للمياه , وتجود زراعته فى جميع الأراضى الزراعية , ماعدا الأراضى الملحية , وسيئة الصرف . ويمكن تحميله على زراعات الذرة الشامية , وقصب السكر الربيعى , وفى بساتين أشجار الفاكهة حديثة العمر . تصل إجمالى المساحة الزراعية إلى , 250 ألف فدان . ينتج الفدان مابين 1,5 , 1,7 طن . تحتوى بذوره على نسبة 20 % زيت , و40 % بروتين , والباقى " كسب " علف حيوانى . وينتج الفدان الواحد 200 كيلو زيت . تحديات زراعة فول الصويا ورغم تعدد إستخدامات فول الصويا كغذاء صحى للإنسان والحيوان , والتى تتمثل فى إنتاج زيت الطعام , وصناعة المنتجات الغائية حيث يضاف بروتين فول الصويا إلى اللحوم المصنعة , وإنتاج الزبد النباتى , ولبن فول الصويا , والحلوى . إلى جانب الأعلاف , والمضادات الحيوية , والشيكولاته . إلا أن زراعته تواجه كثير من التحديات . أهمها عدم توافر البذور المحلية , وإرتفاع تكاليف الزراعة . الأمر الذى يتطلب الإعتماد على الخارج فى إستيراد البذور . حيث يتم إستيراد مابين 3,5 , و4 مليون طن بذور سنويا . ويقدر سعر الطن بنحو 30 ألف جنيه . بخلاف تكاليف مستلزمات الزراعة من أسمدة , ومبيدات , ومخصبات زراعية , ومصاريف رى , وأجور عمالة , وحرث وحصاد , وإيجار أرض بالنسبة لصغار المزارعين . وفى رأى " الدكتور صموائيل برتى راغب رئيس قسم بحوث فول الصويا " , تحتاج مصر لتحقيق الإكتفاء الذاتى فى فول الصويا مساحة تتراوح بين 3,5 , و4 مليون فدان . ومن البوادر المضيئة لقسم بحوث فول الصويا , نجاح باحثية فى إنتاج ثلاثة أصناف من البذور هى جيزة 111 , ومصر 6 , و10 . وفى الطريق سلالات جديدة تم تسجيلها مقاومة لدودة ورق القطن , والعنكبوت الأحمر . · الذرة الشامية : محصول زيتى , وأحد أهم المحاصيل الحقلية الإستراتيجية " ثنائية الغرض " التى تحظى بإهتمام كبير على المستوى الرسمى , والعاملين بقطاع الزراعة . ويعنى بثنائية الغرض أى تقوم زراعته على منتجين أساسى وهو الذرة العنصر الرئيسى فى صناعة الأعلاف , ودقيق الذرة , وبعض الصناعات المهمة الأخرى .إلى جانب منتج ثانوى وهو " زيت الطعام " . وقد ساهم الإهتمام بزراعة الذرة . بهدف إحداث نقلة فى الإنتاجية . وقد وصلت التوسعات فى مساحات أراضى الزراعة إلى 3,5 مليون فدان . وهى تعد أضعاف مساحات زراعات معظم المحاصيل الزيتية مجتمعة . مما ساعد فى تحقيق إنتاج محصول الذرة لنسبة 50 % من الإكتفاء الذاتى . وتتراوح نسبة إستخلاص الزيت من بذوره بين ( 25 , 35 % ) . ويتميز زيت الذرة بالجودة , وفى الترتيب الثانى كأفضل أنواع زيوت الطعام الصحية بعد زيت عباد الشمس " دوار الشمس " , لإحتوائه على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة تتعدى الـ 85 % . " دودة الحشد الحرشفية " بعبع زراعة الذرة ورغم مايلاحظ من إهتمام بمحصول الذرة , فالصورة العامة مازالت غير مرضية تهدد بتراجع الإنتاج , وهروب المزارعين لزراعات أخرى . بعد ظهور أخطر وأشرس حشرة " دودة الحشد الحرشفية " , وتوطنها فى مزارع الذرة بمصر , وإجتياحها لكثير من المزارع خلال السنوات الأخيرة . على إعتباره أن زراعة الذرة العائل الرئيسى للدودوة اللعينة – وبالتالى – تعرض زراعات الذرة لمهالك الإصابات . مما جعل مواسم المحصول على " كف عفريت " . والنتيجة إلحاق الأذى بالمزارعين , لتلف مزروعاتهم , وفقد جزء كبير من المحصول , وإنعكاسه بالسلب على الإنتاج . وفى المقابل تراخى المسئولين عن قطاع الزراعة عن توفير مظلة حماية للزراعة والمزارعين على . ويظهر ذلك فى عدم توافر وسائل المكافحة اللازمة من مبيدات كيماوية , أو حيوية للقضاء على " الدودة " , أو حتى مقاومتها للتقليل من أخطارها . أو إيجاد وسائل بديله للمكافحة , أو تكثيف القوافل الإرشادية , أو رصد تعويضات مرضية للمزارعين من – باب – التضامن فى الأزمة بتحمل جزء من خسائر المحصول . · السمسم : يعد من المحاصيل الزيتية فائقة الجودة . لما يتميز به زيت السمسم من فوائد صحية عديدة . وهو من الزراعات التى تنتشر فى أسيا , وأفريقيا . ويبلغ حجم السوق العالمى لبذور السمسم فى الفترة الأخيرة 9 مليارات دولار سنويا بمايعادل (450 مليار جنيه ) . يستخرج من بذور السمسم مابين ( 35 – 50 % زيت ) . ويستخدم فى الطهى , وكثير من الصناعات الغذائية , منها صناعة الطحينة , والحلاوة الطحينية , إلى جانب بعض الصناعة الدوائية . ولعدم توافر الإنتاج المحلى من بذور السمسم , وعزوف المستوردين عن إستيراده لإرتفاع أسعاره , وهجرة المزارعين عن زراعته , ووجود مشاكل فى تسويقه , وعدم وجود مصانع " معاصر " متخصصة لإنتاج الزيت . والمشكلة الأكبر تراجع أراضى زراعة السمسم فى مصر إلى أدنى مستوى لها خلال السنوات الأخيرة , والتى وصلت إلى 2000 فدان فقط . مقابل 70 ألف فدان فى فترة السبعينات . وكلاهما مساحات لايعول عليها فى زيادة إنتاج السمسم , أو زيادة إنتاج الزيت . · الفول السودانى : من المحاصيل الزيتية الصيفية ومن عائلة البقوليات . يجود زراعته فى الأراضى الرملية , والصفراء , ويستخدم فى إستصلاح الأراضى الجديدة . تبلغ مساحة زراعته فى حدود 170 ألف فدان , وهى شبة ثابتة تزيد , أو تقل قليلا . وتتراوح نسبة الزيت فى بذور الفول السودانى بين 40 , إلى 55 % . وتحتوى البذور على 30 بروتين . ولايعتمد عليه فى مصر على إنتاج الزيت . بل يقتصر على إستهلاكه فى الأكل مثل المكسرات . رغم ماتمثله زبدة , وزيت الفول السودانى من أهمية إقتصادية كمصدر مهم للطاقة , وفتامينات ( أ, د , ك ) , وأميجا 6 . بالإضافة إلى إستخداماتهما فى الصناعات الدوائية , ومستحضرات التجميل , والصابون , والمنظفات . ويستخدم قشر الفول فى صناعة الأعلاف . · النخيل : يعد من المحاصيل الزيتية الرئيسية والأكثر الشعبية . نظرا لقلة تكلفتها . ويستخرج زيت النخيل من ثمر التمور أو البلح بنسبة 22 % , ويستخراج الزيت من لب الثمر " النواة الصلبة التى تتوسط الثمرة " وهو زيت نباتى صحى . له ثلاثة أنواع يستخدم نوعان للطهى خاصة غير المهدرج , والنوع الثالث فى المجالات العلاجية , والتجميلية . ينتج الفدان 4 طن تمور . وتمتلك مصر أكبر مزارع لأشجار النخيل فى العالم . جعلها تتصدر المركز الأول عالميا فى إنتاج التمور بحوالى 1,8 مليون طن سنويا . تضم 22 مليون نخلة . منها 16 مليون نخلة مثمرة – ولهذا - تسعى مصر حاليا إلى أن تكون مركزا إقليميا , لإنتاج وتصدير زيت النخيل , بالتعاون مع ماليزيا ثانى أكبر دولة منتجة ومصدرة لزيت النخيل فى العالم بعد أندونسيا . حيث تنتج 19 مليون طن زيت سنويا . وتتنوع إستخدامات النخيل إلى جانب إنتاج زيت الطعام فى الإستهلاك الأدمى " الأكل " , وصناعة الأعلاف , والورق , والحبال , والأثاث , والسلال , والقبعات الشعبية , والصابون . · الكتان : يعتبر زيت الكتان منتج ثانوى . ويستخرج من بذرة الكتان " الزيت الحار " وهو زيت بنسبة تتراوح بين ( 30 – 45 % ) . كما تتنوع إستخداماته لتشمل صناعات الصابون , والبويات , والورنيش , والألياف . وتقدر المساحة المنزرعة بحوالى 15 ألف فدان . مقابل 44 ألف فدان فى فترة الثمانينات وأوائل التسعينات . · القطن : المنتج الأساسى إنتاج القطن الشعر , لصناعة الغزول , والمنسوجات القطنية , والملابس , والمفروشات . إلى جانب المنتج الثانوى إستخراج الزيت . ونتيجة لتقلص مساحة الزراعة فى السنوات والعقود الأخيرة . لا يعتمد على القطن فى إنتاج الزيت حاليا . رغم أن بذرة القطن تعد من أهم مصادر الزيوت النباتية الغذائية . · الزيتون : يعد من محاصيل الزراعات المستديمة المعمرة . وهو ضمن المحاصيل ثنائية الغرض . فالمنتج الأساسى المستهدف من زراعته إنتاج ثمر الزيتون للمائدة , والأخشاب والأعلاف الحيوانية . ويتمثل المنتج الثانوى فى إنتاج الزيت . ويزرع الزيتون فى معظم المحافظات المصرية بصورة منفردة , أو مع محاصيل أخرى . وشجرة الزيتون هى الشجرة المباركة التى ورد ذكرها فى جميع الكتب السماوية . تقدر المساحة المنزرعة بأكثر من 240 ألف فدان . تنتج حوالى 880 ألف طن ثمر زيتون . وتتحمل الجفاف , وملوحة التربة والمياه . وتجود زراعتها فى جميع الأراضى , بما فى ذلك الأراضى التى لاتصلح لزراعة أى محاصيل أخرى . تتنوع إستخدامات الثمر فى زيتون المائدة بالتخليل . ويستخدم خشبها فى صناعة أفخر أنواع الأثاث , كما يستخدم " تفل النوى " المتبقى بعد عصر الزيت علف للحيوانات , وتسميد التربة . وتستخدم أوراق شجر الزيتون عن طريق المضع فى علاج أمراض الأسنان واللثة . وتحتوى ثمرة الزيتون على الكثير من فيتمين ( A – B - K ) , والأحماض الأمينية , لعلاج أمراض المناعة , والقلب , وفقر الدم . وتحتل مصر المركز الأول عالميا فى إنتاج زيتون المائدة طبقا لتقرير المجلس الدولى للزيتون ( IOC ) , وتحتل المركز العاشر عالميا فى إنتاج زيت الزيتون . وتتراوح نسبة إستخراج الزيت بين ( 20 – 25 % ) . · الكانولا : محصول زيتى شتوى يحتل إنتاجه الترتيب الثالث عالميا بحوالى 22 مليون طن . ويشتهر إنتاجه وإستهلاكه فى دول أوربا , وأمريكا . وينتج من مسحوق بذور الكانولا 43 % زيت , وينتج الباقى أعلاف يستخدم غذاءا للثروة الحيوانية . وعلى عكس مايشاع بذور الكانولا ليست هى " نبات اللفت " , ولكنها صنف معدل وراثيا من بذور اللفت , أو الخردل , أو الكرنب . وقد أضافته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ضمن أنقى أنواع الزيوات الصحية الأمنة للطبخ عام 1985 . وهو غنى بالأحماض الأمينية , ويحتوى على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة لاتتعدى 7 % فقط . وينتج فدان " الكانولا " 1,5 طن بذور , ومابين نصف طن , إلى طن إلا ربع زيت . وتزرع الكانولا فى مصر على نطاق ضيق , ومازالت فى مرحلة التجريب والإستكشاف على مستور مركز البحوث الزراعية , وعدد صغير من أصحاب المزارع . حيث لاتتعدى مساحة الأراضى الخاصة بزراعة محصول " الكانولا " 3000 فدان فقط لاغير . أهم 8 مشاكل تواجه المحاصيل الزيتية الخلاصة : المحاصيل الزيتية حجر الزاوية فى الأمن الغذائى المصرى . ولأسف مازلنا فى خانة " عنق الزجاجة " لم ولن نخرج منها قريبا . وسوف نظل خاضعين لتبعية الخارج طويلا لسد إحتياجاتنا . نتيجة عجزا تدنى المساحة الزراعية , وضئالة الإنتاج بحيث لم يعد يذكر , والسبب قائمة طويلة يمكن إيجاز بعضها فى : 1) قلة المساحة المنزرعة من هذه المحاصيل بالمقارنة بالحجم الكبير من إستهلاكنا المحلى . 2) عدم توافر إنتاجنا المحلى من التقاوى والبذور , أو قل توقف إنتاجها بالكامل , وعدم وجود ميزانيات , أو مصادر مالية للصرف على أبحاث إنتاج سلالات أصناف جديدة , أو تطوير ماقد نمتلكه من أصول وراثية قديمة . 3) تشكل الأمراض والأفات الزراعية معضلة كبيرة لمزارعى المحاصيل الزيتية . مثل الحشرات الضارة والفطريات التى تؤثر تأثيرا شديد الخطورة على النبات . 4) عدم توافر المرشدين الزراعيين , لتقديم برامج الدعم الفنى , والإستشارات الفنية المطلوبة للوقاية , والمكافحة , وعدم توافر مستلزمات المكافحة من مبيدات كيماوية , أو عضوية , أو حيوية . 5) تجاهل تطبيق نظام الزراعة التعاقدية على جميع المحاصيل الزيتية . 6) عدم كفاية الدعم الحكومى للمزارعين فى مجال الأسمدة والمبيدات , والتقنيات الزراعية الحديثة . 7) غياب الإستثمار المحلى والأجنبى فى إقامة مصانع لإستخراج الزيوت رغم ضئالة ومحدودية المصانع القائمة . وعدم منح تسهيلات وإعفاءات ضريبية وجمركية لمصانع عصر الزيوت الجديدة , لتشجيعهم على الإستمرار , لتلافى عمليات التصفية , وتحويل أراضى المصانع لمشروعات عقارية . 8) عدم وجود حلول للمشاكل التى يواجهها منتجو المحاصيل الزيتية , لتسويق إنتاجهم . 268,2 مليار دولار سوق زيت الطعام العام الماضى الأمر جد خطير .. الزيوت النباتية للطعام والطهى أصبحت قنبلة موقوتة .. ناقوص خطر , وعلى الدولة سرعة التدخل اليوم وليس غدا , لوضع خطة متكاملة , وبأليات واضحة المعالم قابلة التنفيذ , وجداول زمنية محددة , لحل مشاكل زراعة هذه النوعية من المحاصيل الإستراتيجية . لإنقاذ مايمكن إنقاذه وتعويض ما قد فات . حتى وإن جاءت المحاولات فى الوقت الضائع من – باب – تاتى متأخرا خيرا من حالة اللامبالاه , والنوم الطويل . خاصة وأن السوق العالمى للزيوت النباتية ينطلق بسرعة الصوت . فقد تجاوز حجم السوق العالمى فى زيوت الطعام والطهى إنتاج المحاصيل الزيتية 268,2 مليار دولار العام الماضى 2023 , ومتوقع أن يصل إلى 401 مليار دولار فى 2032 بمعدل نمو يزيد عن 4,5 % سنويا . انتاج مصر من الزيوتالاكتفاء الذاتى من المحاصيلالمحاصيل الاستراتيجيةالمحاصيل الزيتية
دراما البقوليات فى ملف الإكتفاء الذاتى الحلقة الرابعةالبقوليات وماأدراك ماالبقوليات أشهر الوجبات المصرية المحببة ذائعة الصيت " عشرة عمر " . لكن يبدو أنها اليوم " باى باى " على سفر من بقايا ذكريات الزمن الجميل ... حجم إنتاجها " للخلف ..
الحلقة الثالثة : أوجاع محصول الذره الشاميه فى ملف الإكتفاء الذاتى الكلام عن الإكتفاء الذاتى فى " الدره الشاميه " مش هوجه وفض مجالس . ده حلم بيراودنا من سنين . لكنه لسه بعيد بعيد , ومش باين له أى أمارات قريبه , ومحتاج لوقت وجهد وشغل كتير لتحقيقه ...
حكاية لغز محصول الأرز فى " ملف الإكتفاء الذاتى " الحلقة الثانية محصول الرز .. فخر الزراعه المصريه , اللى بنضرب بيه المثل فى جودته , ونوعيته على مستوى العالم , واللى بيحتل الترتيب التانى فى قايمة المحاصيل الإستراتيجيه الأساسيه بعد القمح , وإنتاج..
تعاون مصري سنغالي في مجال إدارة المياه أشاد الدكتور سويلم بقيادة السنغال وسويسرا للحوار التفاعلي الرابع حول إدارة المياه المشتركة ، والذى يمثل أحد المجهودات البارزة للعمل على رفع مكانة المياه على جدول الأعمال العالمي . ..