الهرمونات والبذرة " والبودريت " اللهو الخفى لخراب موسم البطيخ !!

بقلم / طلعت الطرابيشى 

بطيخ السنه دى أيه رأيك فيه ؟  إختصر لخص قول رأيك  ؟ جربته بنفسك ولا حد عندك م العيله . قول ها الصراحه حلوه : كان موسم أسسسسوس ماطلعلوش نهار.. موسم مقلب . البطيخ كله كان مضروب .. ماينفعش  للأكل , ومالوش صلاحيه . مفيش مقارنه بين زمان وبين دلوقتى . الفرق كبيييييير .. كبير قوى فى الحلاوة , والطعم , واللون . إيش جاب لجااااااااااب !  

" فى الباى باى "

البطيخ المصرى خلاص فى الباى باى . خلاص إنسى مابقاش منه غير الإسم . بعد ما كنا خلاص صدقنا إنه بقى له إسم وسمع بره . لأ وقولنا بكره الزهر هايلعب , وتصديرنا هايبقى على أوله . راح وبقى فجأه " فنيتو " . حاجه تانيه مش بطيخ  لاينفع فى الاكل , ولا علف للحيوانات . حاجه كده ملهاش زى . ملهاش طعم لاحمار , ولا فيها حلاوة .   

" الست عفاف والبذره "

ياترى مين ورا اللى حصل للبطيخ . أكيد بفعل فاعل . مش معقول حصلت صدفه .. كده شيطانى وشغل عفارت . مش ممكن الفلاحين لامؤخذه يكونوا سلمو نمر ونسيو الزراعه على فرض العضمه كبرت وذاكرتهم اللى ضعفت وبقت شيش بيش . ومش بعيد التقاوى تكون طلعت فالصو بنت ستين فى سبعين . علشان إسترخصو السعر وجابو تقاوى عفشه كلها عيوب , علشان يوفروا . وعلى رأى المثل  " التقاوى العفشه هتاخد منها أيه غير الحاجه العفشه زيها " . وياتكون " الست عفاف " فى الوزاره اللى بتفتش وتراقب على المزارع , وشركات البذرة  مكبره دماغها , ومش فاضية لمشاكل البطيخ بسبب إنشغالها بتشطيب سكنها الجديد . " ست بيت صحيح " .

والشئ الغريب إن مفيش حد من الوزاره , أو موظفين " الست عفاف " لحد النهارده ضميره نقح عليه , أوالدم غلى فى عروقه , وإعترف بالتقصير , أو حتى قال لنا مين هو السبب . الوزاره , ولا الفلاحين , ولا اللى ماتتسمى البذره , ولا درجة الحرارة الشماعه اللى بنتشعبط فيها ليل ونهار . على الأقل علشان نحاسبه , وما نقعش فى الغلط تانى . 

" الهرمونات والبودريت "

مع تسليمنا بدور البذرة , والست عفاف هانم فى خراب البطيخ وضياع سمعته . التقارير والأبحاث العلميه بتعتبر " الهرمونات " السبب الأساسى , والمتهم رقم واحد  فى معظم مشاكل البطيخ . وبعدها تيجى الأسمدة الرخيصه اللى بيسموها " البودريت " , وودى بتتصنع من مخلفات الصرف الصحى , وممنوع إستخدامها . وخطورتها إنها مليانه بالعناصر التقيله , وكلها سموم مميته . 

" الصندوق الأسود لهرمنة الفاكهه والخضار "

 بتعتبر الهرمونات الصندوق الأسود اللى ورا كل بلاوى ومشاكل البطيخ والفاكهه " المهرمنه " . لأنها ببساطه هى اللى بتكبر الفاكهه , وهى اللى بتخليها تستوى قبل أوانها . ومن أعراض التدخل فى نضج النبات غير الطبيعى وغير الصحى الشعور بالمغص والإسهال . ومن بين معلومات الهرمونات  منها نوعين نوع طبيعى بيفرزه النبات , ونوع تانى مركبات كيماويه بيتم  تصنيعها . الهرمونات بتقوم بتنظيم عملية نمو " نضج " الفاكهه واللى منها البطيخ , أو الخضار . يعنى هى اللى بتخلى الزرع يزهر بدرى بدرى قبل ميعاده . وكمان الزرع يفرع , وحجم الثمره تكبر تزيد عن حجمها الطبيعى والمفروض . ووبشكل عام الهرمونات ضروريه ومفيده للنبات . لكنها ممكن تبقى مفيده والعكس سلاح بحدين  . تبقى كويسه وتمام التمام مفيش منها أى ضرر - لو -. هاتتاخد بحساب وبتركيزات معينه . لكن - لو – لخبطنا فى الجرعه أو الكميه بعشوائيه من غير حساب  , ولخبطنا فى درجة التركيز هايسبب السرطان " والعياذ بالله "  . 

وتساعد الهرمونات اللى هى " منظمات النمو " , على إتاحة الظروف لظهور البطيخ والفاكهه فى غير أوانها " غير مواسمها " .  إستخدامين , وهم التحكم فى فى نمو البطيخ "  تسويته ونضجه " قبل أوانه , والتحكم فى بطء و تأخير النمو " النضج " . بمعنى وفى الحالتين الفلاح هو المستفيد من " هرمنة الفاكهه والخضار " نضجها قبل , أو بعد أوانها . وكمان زيادة وتكبير حجم البطيخ عن حجمه الطبيعى  , وتلوين قلب البطيخ باللون الأحمر الزاهى , وإعطاءه حلاوة الطعم . والهدف طبعا معروف إستغلال فرصة إنتهاء أوان بعض أنواع الفاكهه , وإحتكار الفاكهه اللى تم تأخير نضجها ومنها البطيخ , وبيعها بأعلى سعر لضمان  تحقيق أكبر إستفاده . 

" علاقة " البشاير " بالفكهه المهرمنه "

مصطلح " البشاير " ده بيمثل كل أنواع الفاكهه والخضار , اللى بتتباع قبل أوانها " . وده مصطلح معروف للناس فى مصر . واللى معظمهم بصمين ومتأكدين إن معظم فاكهة وخضار البشاير بتكون " متهرمنه " واكله وشاربه هرمونات كيماويه , وأسمده برضه محظوره وغير محظوره " بالزوفه على رأى المغاربه " بكميات كبيره قوى أكتر من " المقنن " إحتياجاتها  . علشان يستووا بدرى قبل أوانهم , وحجم ثمارهم تكبر وتبقى أضخم من الحجم الطبيعى , وكمان علشان الفاكهه والخضار ياخدوا ألوانهم الطبيعيه الللى المفروض ماتظهرشى إلا فى مواعيد الحصاد بالظبط . 

" مافيا الإحتكار "

وطبعا شغلانة إحتكار بيع الفاكهه والخضار " البشاير " لها ناس معينين بتكون لعبتهم لإستغلال  أى فرصه لبيع أى  حاجه فى غير أوقاتها . وطبعا فى بعض المزارعين اللى ضميرهم مش سالك . بتكون دى شغلانتهم . و هدفهم معروف وهو  زيادة مكاسبهم وأرقام حساباتهم بأى تمن وبأى طريقه كانت . المزارعين اللى دى شغلانتهم مايفرقش معاهم صلاحية الفاكهه والخضار , أو صحة الناس . لأن سلامة الناس  مابتكونشى ضمن إهتمامتهم . وبالنسبه لهم - سيان – وشئ عادى إن الفاكهه , أو الخضار تكون متهرمنه  . أو مرشوشه وغرقانه مبيدات , وأسمده محظوره كلها سموم ومعبيه بلا أزرق . ومن علامات البطيخ المهرى هرمونات وسماد مغشوش و... و... بتبقى البطيخه مفهاش ريحة الحلاوة .. ولونها مش أحمر قوى , وطعمها قول مايع , أو ماسخ , أو يدى على خيار  أهو حاجه كده . وقلب البطيخه مره تلاقيه زى السفنجه مش متماسك .. وممكن تلاقيه جامد .. صلب مخشب زى الخشب . وكتير تتفاجئ إن البطيخه نصين عكس بعض نص حلو , ونص مفهوش ريحة الحلاوه . وقشرة البطيخه بتكون تخينه . ده على الرغم من إن حجم البطيخه بيكون كبير يعنى ده يأكد لك إنها إستوت , وشبعت سوى فى الأرض قبل تقليعها . مش بطيخه حجمها صغير قطعوها من شجرها قبل ماتستوى . ماتتخيلش إن الحجم الكبير خدعه كبيره دى لسه عاوزه وقت .. ماستوتش طبيعى . دى شاربه هرمونات وحاجات تانيه لحد ماإتعمت , علشان تستوى بدرى بدرى قبل ميعادها .  

وبالنسبة للبطيخ البشاير . بعض المزارعين – الله يسامحهم –  بيقوموا " بجنى " تقليع البطيخ " البشاير " بعد مايكون الزرع شاف الويل من رش هرمونات عشوائى , وتسميد " بالبودريت " شديد السميه , و " النترات " اللى بتتحول " الله لايوريك " " لنتريت " مع درجة الحراره العاليه , اللى بتسبب أثار سيئه على كرات الدم الحمرا , وعلى وظايف الكلى . علشان يستوى ويكبر حجمه بدرى بدرى  قبل أوانه . ويحقق هدف المزارعين والتجار فى تحقيق كسب سريع على حساب صحة الناس . ده غير إن السرعه فى تقليع " جنى " البطيخ قبل ميعاده  بيسيب أثار للمبيدات على البطيخ بتسبب حالات تسمم . ده غير مخاطر الإصابه بالفشل الكلوى , وأمراض الكبد , والأورام السرطانيه , ومشاكل للصحه الإنجابيه .