عالم الزراعة " تفتح ملف المسببات المرضيه القاتل الصامت فى الزراعه

الإثنين 10 نوفمبر 2025 12:51 م
شارك الخبر

بقلم :  طلعت الطرابيشى

الفيروسات " لها منافع وأضرار ولايوجد لها علاج وخطرها الأكبر " الكمبيوتر "

" المسببات المرضية للنبات " حديث الساعة وكل ساعة فى الوسط الزراعى . بحكم إنها " هم مايتلم " .. أس مشاكل الزراعه . " اللهو الخفى " اللى بيجيب أى نبات الأرض , فهى اللى " بتقزم النبات " توقف نموه ماتخلهوش يكبر , وتشوه ورقه وثمره , وتقلل إنتاجه . وتفضل وراه لحد مايدبل  ويتلف , ويموت فى مكانه .

( تشكيله تسد النفس )

واللى يقلق أكتر فى المسببات المرضيه , إنها بتضم تشكيله  " تسد النفس " إيشى فيروسات , على إيشى بكتيريا , على إيشى فطريات على طفيليات . على تحبيشة من ديدان " النيماتودا " , و " البيكوبلازما , والفيتوبلازما " . غير أشباه الفيروسات . وأكتر حاجه تخض فى التشكيله دى , إنها بتفرز أحماض سامه , وأنزيمات شديدة الضرر , غير المواد اللى تجيب السرطان . ولأن الواحد مش ناقص وفيه اللى مكفيه . على قد مانقدر هانحاول نختصر المسببات المرضيه فى  حلقات خاصة , ونبتدى أول حلقه " بالفيروسات " .  

الحلقه الأولى " الفيروسات " :

 " وش كده " بيعتبروها أخطر المسببات المرضية اللى بتبهدل الزراعه " . وممكن تقول عليها " الوجه الدامى " لصحة وسلامة النبات . وفوق ده وده بتنتمى الفيروسات للعيله " الميكروبيه " . والمهم كل العزوه دى " بسلطاتها ومشوياتها " عباره عن كائنات حيه طفيليه دقيقه , ومعديه " والعياذ بالله " . وده اللى مخليها مصدر رعب وفزع لإخونا الفلاحين والعاملين بالزراعه .

( فيروسات نونو معديه )

ويتلخص تعريف الفيروسات حسب رأى المتخصصين , فى إنها عباره عن غلاف بروتينى , وحمض نووى ( DNA أو RNA ) لمادة وراثية . وهى ميكروبات أصغر بكتير من " البكتريا " , متناهية الصغر . حاجه مفيش منمنمه خالص " صغننه " قوى قوى ماتشفهاش غير " بالميكرسكوب " . ومن خصوصيات الفيروسات مستحيل عليها " التكاثر " بمفردها . عندها مشكله , والسبب أنها " غير خلويه " يعنى ماعندهاش خليه زى البكتيريا , أوالفطريات , أو غيرها علشان تقوم بوظايفها البيولوجيه . طبيعة الفيروسات إحتياجها لمساعده لخلية كائن حى تانى لحدوث التكاثر , لضمان إستمرار إنتاج وظهور آلاف نسخ الفيروسات الجديده , اللى بتكون " صوره بالكربون " مطابقه من نفس الفيروس . وتحصر بعض الدراسات مراحل وظيفتها البيولوجيه فى 4 خطوات (  تبتدى أول خطواتها بتوفير خليه لكائن حى غيرها . وتانى خطوه يهاجم الفيروس الخليه اللى هاتستضيفه , واللى ببسموها " الخليه المضيفه " ويلتحم بيها . و" قوم أيهههههه " يفرز " يحقن " الفيروس الخليه بالماده الوراثيه للحمض النووى . وفى أخر خطوه الخليه تقوم بالسلامه , وتجيب لنا ( صبيان وبنات ) فيروسات " نونو " معديه , واللى تتنقل للنبات وتنشر المرض ) .

( الأدهى والأمر )

والأدهى والأمر فى الفيروسات اللى هى أضعف أضعف خلق الله , إنها ملهاش أى علاج . لا كيماوى ولا غيره . مفيش غير الوقايه هى علاجها الوحيد . وعلى رأى جدتى " الوقايه خير وسيله لمقاومة مقصوفة الرقبه " . وعلى حد فهمنا الفيروسات حاجه مهمه وضروريه للنبات . وزى ماليها منافع للنبات , ليها أضرار . وطبعا اللى بيحدد ده نوع الفيروس – إذا – كان نافع , ولاضار , والعائل النباتى , وشكل ودرجة الإصابه . ويرجع الفضل فى المعلومات والإكتشافات دى عالم الأحياء الروسى " ديمترى إفانوفسكى " , ومؤسس علم الفيروسات الهولندى " مارتينوس بايرينك " من أكتر من  130 سنه .

 ( 2000 نوع ممرض و500 مرض )

وحسب تقديرات اللجنة الدوليه لتصنيف الكائنات الحية ( ( ICTV تزيد أنواع الفيروسات النباتيه المعروفه والمصنفه بشكل رسمى على 2000 نوع فى العالم . واللى بتسبب أكتر من 500 مرض فيروسى للنبات بس . غير الأمراض التى تصيب جسم الإنسان , والحيوان .  والمعروف إن الفيروسات مرت على مدى السنين بطفرات كبيرة , وعمليات تحور , وتغيير فى شكل " التركيب الجينى , والحمضى النووى " . اللى يساعدها على الإنتشار أكتر , والتعامل مع كل الظروف والظواهر المناخية المختلفه . وكمان التخفى والهروب من أنظمة المناعه النباتيه  . وكان للإكتشافات العلميه دور كبير فى التعرف على أنواع الفيروسات النافعة , للإستفاده منها فى إنتاج منتجات طبية وصناعية مفيدة . ومنها إنتاج الأمصال واللقاحات ( المستحضرات الطبيه الحيويه ) , وفى أعمال البحث ودراسة علم الوراثه .

( فيرسة الكمبيوتر )

والغريب فى الأمراض الفيروسيه , إنها مش واقفه على النبات وبس . لأ دى داخله فى حاجات تانيه كتير . الأمراض الفيروسيه مش سايبه حد شغاله على الإنسان , والحيوان . والميه , والتربه  .  ده حتى " عالم الألكترونيات " الدجيتال , الفيروسات جابت رجليه . يعنى كل اللى تتخيله واللى ماتتخيلوش من أجهزة الكمبيوتر " الحاسوب " , للموبايلات , للريسيفرات والريبوتات , والأقمار الإصطناعيه شغل الفضا وغيره وغره . أضرار ومتاعب الأمراض الفيروسيه , أو " الفيرسه " بتبتدى من البرامج الخبيثه اللى بتتلف برامج وملفات الكمبيوتر , وبطء تشغيله , لسرقة البيانات الشخصيه البنكيه , والبريد الألكترونى , واللعب فيه " تهكيره " بالتغيير والشطب , وتعطيل النظام " السيستم " بالكامل .

( مركز البحوث والنواقل الجينيه الذكيه )

ولكن للأمانه فى " مركز البحوث الزراعية " فى جهد شغال على أبحاث الفيروسات النباتيه – وبالذات – فى معامل " قسم الفيروسات , والنانوتكنولوجى " فى معهد أمراض النبات " حرام كلمة حق " .  ومن الحاجات اللى تتحسب للمعملين إستخدام تقنية " النواقل الجينيه الذكيه " لوقف , وتعطيل مفعول " الجينات " المسئوله فى الفيروسات , أو غيرها من المسببات المرضية عن إصابة النبات . وطبعا نجاح التجارب دى يشجع الباحثين على تعميم إستخدام تقنيات " النانومتريه الذكيه "  للعملس وسيط جيد وآمن للتفاعل مع " الممرضات النباتيه الميكروبيه " , تتفاعل داخل أنسجة النبات , لتعطيل مفعول الجينات داخل النبات . لحماية النبات السليم , وتقليل الخساير اللى ممكن يتعرض لها المحصول .

( علاقة تشخيص النبات والإنسان والحيوان  )

v   وبشكل عام فى طرق تشخيص المرض الفيروسى مفيش خلاف كبير بين النبات , والإنسان , والحيوان فى خطوات الفحص الظاهرى . ولكن بعض الخلافات بتظهر فى تفاصيل ونوعية أعراض المرض . وبيصادف يظهر نفس الشبه  فى خطوات التشخيص المعملى . ففى النبات يركز التشخيص الظاهرى على ملاحظات أعراض المرض مثال , لون الأوراق , والبقع , وطبيعة نمو النبات  طبيعى , ولا فى حالة " تقزم "  . ويمكن لأى مزارع على درجه وعى معقوله بالتقنيات الحديثه أستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعى فى التشخيص السريع , لإكتشاف المرض " بدرى بدرى " فى بدايته . وفى التشخيص المعملى معظم الحالات بيكون تشخصها واحد  . وبيمر التشخيص بمرحلين . أول مرحلة فى التشخيص المخبرى بتبتدى بإختبار ( أليزا ELISA  ) , وهى تقنيه مناعيه للكشف عن الأجسام الضاده فى عينات أنسجة النبات . وبعدها إختبار تفاعل بوليميراز ( PCR ) للحمض النووى , للكشف عن الماده الوراثيه للفيروس . وفى المرحله التانيه يفضل  الفحص بالمجهر الألكترونى على المجهر الضوئى فى تحديد طبيعة الفيروس بدقه عاليه .

( عدسات كهرومغناطيسيه وحزم ألكترونيه )

يرجع السبب فى تفضيل " الألكترونى عن الضوئى " لوجود فروق كبيره بينهم طبقا للدراسات الدولية , و موسوعة الأرقام القياسية " الكويبيديا ". فلدى المجهر الألكترونى قدرة عاليه على تكبير صور العينات بملايين المرات وبدقه أكبر فى تحديد طبيعة الفيروس , وتشخيص العدوى بدرجة دقه أكبر من " المجهر الضوئى " . ومن بين الفروق يستخدم " الألكترونى "  عدسات كهرومغناطيسيه , ومصدرضوءه حزم ألكترونيه . عكس " الضوئى " إمكانياته عاديه , فهو يستخدم عدسات زجاجيه , ومصدره فى الضوء الضوء المرئى العادى . وحجم تكبير الصورة فى " الألكترونى " من 100 ألف ومضاعفتها لأكتر من مليون مره , وبدقة رؤيه تقل عن 2., نانومتر ( 2 من مئة % ) , ويمكنه تقديم صور ثلاثيه الأبعاد . وأقصى حجم تكبير فى " الضوئى " من 1000 , لـ 2000 مره , وبدرجة دقه فى حدود 200 نانومتر . ده غير إن فى نوع تانى من المجهر الألكترونى إسمه " المجهر الألكترونى النافذ " قدرته على التكبير أكبر من 5 مليون مره , ويستخدم فى فحص الهاكل الداخليه الدقيقه فى العينات . مثل الخلايا , وأنسجة الفيروسات , وأشباه الموصلات , وبدقة فى مستوى الذره 8., .

 

( التشخيص الفيروسى البشرى )

v   وبالنسبه لطرق التشخيص البشرى .  الشبه كبير بينه , وبين اللى بيطبق على النبات فى كل الفحوصات  – وإن – كانت فى إختلافات بتكون فى تفاصيل أعراض المرض . وبتختلف ملاحظات الفحص الظاهرى البصرى لأعراض المرض فى النبات عن الإنسان , وكمان فى الفحص " السريرى "  ففى حالة الإنسان بتظهر  أعراض  ( الحمى , أو السعال , أو ألام الجسم , أو الطفح الجلدى ) , وفى الفحص " السريرى " بيركز الطبيب على جمع معلومات كامله عن المرض , وتاريخ المريض الطبى . وفى كل الحالات الإختبارات المعمليه مابتتغيرشى كتير خطوات الفحص البشرى , والحيوانى عن النبات . وهى نفسها إختبارات ( أليزا Elica ) عن الأجسام المضاده , وتفاعل بوليميراز ( PCR ) عن الحمض النووى للفيروس .. والإختلاف الوحيد بينهم بيكون فى الفحص المجهرى على مسحه من الدم , أو مسحه من مكان الإصابه , وفى النبات على عين أنسجة النبات , وفى الحيوان على عينة الدم , والبول , والمصل , وسايل الجسم , أو الأنسجه "  . ودمتم " .

 

( المسح بالأشعه السينيه للحيوان )

v   وبالنسبه لتشخيص المرض على الحيوان . تلاقيه قريب قوى من اللى بيطبق على النبات , والإنسان . وكالعاده بيختلف بس فى أعراض الفحص الظاهرى والبصرى للمرض . وهى هى نفس إختبارات الأجسام المضاده ( إليزا ) , و ( BCR ) للحمض النووى للماده الوراثيه . وكمان الإختبارات المعمليه . ويمكن تختلف بس فى إختبار التصوير المقطعى ( CT ) بإستخدام الأشعة السينيه , والموجات فوق الصوتيه . للحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لعظم الحيوان , وأعضاءه الداخليه , وعمل صوره تفصيليه للأنسجه الرخويه , والأوعيه الدمويه .

ويمكن حصر أضرار ومنافع الفيروسات بشكل عام فى :

أولا : أضرار الأمراض الفيروسيه على النبات . تشمل :

1)   ضعف النبات يشكل عام , وتعرضه لإصابات مزمنه . تقلل من قدرة النبات على تحمل الإجهاد , والظروف المنا خيه .

2)   تشوه أوراق النبات ( إصفراره ) وتشوه ثمار , " تقزمه " وقف نموه , وظهور بقع فسيفسائيه وحلقيه على ورق النبات .

3)    قلة الإنتاج , وإنخفاض جودته , وتعرض المحصول للخسار لصعوبة تسويقه .

4)   عدم وجود علاج فعال للأمراض الفيروسيه فى حالة إنتشار الإصابه فى أنسجة النبات ( إصابه جهازيه ) .

ثانيا : فوايد الفيروسات النباتيه النافعه . يشمل :

1.    إنتاج الأمصال والمستحضرات الطبيه .

2.    الفيروسات الهاضمه للبكتيريا ( العاثيات ) تساعد على مكافحة العدوى البكتيريه الضاره فى النباتات , والحيوانات .

3.    يتم إستخدامها فى العلاج الجينى بإستخدام " الفيروسات المعدله " لنقل الجينات العلاجيه إلى الخلايا لعلاج الأمراض الوراثيه . 

4.     إستخدامها فى الأبحاث .

5.    تساعد فى مكافحة الفطريات .

6.    لها دور مهم فى وجود " التنوع البيولوجى " , وتحيق التوازن فى النظام البيئى

7.    فى بعض الحالات يساعد وجودها وتفاعلها مع الأعشاب الضاره , لحمايه المحصول .

طرق إنتقال الفيروسات إلى النبات :

o      النواقل البيولوجيه : وتعمل على إنتقال الفيروسات عن طريق الحشرات . مثال نطاطات الوراق , وحشرات المن , والذبابه البيضا , والخنافس , زالحشره القشريه " البق الدقيقى " . وكمان عن طريق الفطريات , والديدان الخيطيه " اليماتودا " .

o      النقل الميكانيكى : عن طريق إنتقال عصاره نبات ملوثه إلى نبات سليم , وفى حالات جروح النبات , أو بإحتكاك النبات ببعضه , أو إحتكاك السليم بأجزاء مريضه .

o      البذور والتلقيح : وممكن يتنقل من البذور غير السليمه , وعن طريق التلقيح والتطعيم , أو حبوب لقاح حاملة للمرض . ومن خلال التكاثر الخضرى بإستخدام العقل والبراعم النباتيه الملوثه .

o      التربه . يعنى ممكن يتنقل مع حبيبات التربه الملوثه , أو الفطريات والنيماتودا العالقه بها .

طرق وقاية النبات من الأمراض الفيروسيه . تشمل :

a)    إستخدام بذور وشتلات مطابقه للمواصفات , ومقاومه للأمراض .

b)   مكافحة الحشرات اللى بتنقل الأمراض .

c)    الإهتمام بتنظيف وتعقيم المعدات الزراعيه  .

d)   زراعة الأصناف الجيده اللى مقاومه للفيروسات .

e)    إستخدام المبيدات الحشريه لتقليل , ومنع الحشرات , لتفادى نقل الفيروسات بين النباتات .

f)      الإهتمام بالحجر الصحى لفحص وتحليل عينات البذور , والمنتجات الزراعيه قبل إستيرادها , للإطمئنان على خلوها من الأمراض الفيروسيه , ومطابقتها للمواصفات المصريه .  

ثالثا : الفيروسات وأمراضها عند الإنسان :

 الفيروسات فى جسم الإنسان أرقامها " خزعبليه " .فحسب تقديرات شركة رستيخ الروسية لتقنيات مكافحة الفيروسات فى حدود 400 تريليون فيروس . يعنى يادوب ( 400 ألف مليار بس ) . والمدهش أن وزن العدد الكبير المهول الرهيب ده مايزدش وزنه عن جزء فى ملى جرام . يعنى تقدر تقول أقل من واحد من المليون تريليون جرام . ومن لطف ربنا علينا أغلب الفيروسات غير ضاره ولاتسبب أمراض . وأكتر أماكن تنتشر فيها هى  الدماغ , والقلب , والقولون , والكبد , والعضلات . وتعمل بعض أنواع الفيروسات المعروفه " بالعاثيات " على منع نمو البكتيريا فى جسم الإنسان , وتنظيم عملها فى الأمعاء , وتنشيط جهاز المناعه . وماتسببش الأمراض ومن أمثلة أشهر أمراض الفيروسات المعديه ( الإلتهاب الكبد الوبائى    A,B,C - الجدرى – الحزام النارى – نقص المناعه المكتسبه – الإيدز – الإيبولا - كوفيد 19 – سارس – نزلات البرد الأنفلونزا -  حى الضنك – الحصبه – شلل الأطفال )

( فوايد الفروسات النافعه للإنسان :

          أ‌-         تقوى وتحفز دفاعات الجسم المناعيه .

       ب‌-       الفيروسات الهاضمه " الأكلة " للبكتيريا تنظم عمل الأمعاء , ومقاومة البكتيريا الضاره .

       ت‌-       تساعد فى توازن البيئه , وتحد من نمو الطحالب الضاره , واللى تسبب مشاكل صحيه للكبد , والجهاز الهضم , والعصبى .

 


أضف تعليق


أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية