من أهم الأمراض التى تصيب التفاح وتصيب جميع أجزاء الشجرة وتنتشر فى مدى واسع من درجات الحرارة يتراوح بين 18-32°م و درجات الحراره المثلى لحدوث المرض بين24-29°م وجود الرطوبة العالية حيث تساعد على إنتشار المرض وتعتبر الحشرات من أهم عوامل إنتشار المرض ومنها النمل و مّن التفاح الصوفى و البق و الذبابة المنزلية و نحل العسل و نطاطات الأوراق و الذبابة البيضاء حيث تحمل البكتيريا على أجسامها أو أثناء تغذيتها والحشرات التى تتغذى على الإفرازات البكتيرية اللزجة تحمل الميكروب معها فتنقلة خلال التلقيح للأزهار وإذا كانت حشرات ثاقبة ماصة فتنقله إلى الأفرع الخضرية إلى الغضة وتظهرالإصابة بهذا المرض خلال مرحلة الإزهار فتدخل البكتريا الزهرة عن طريق مياسم الأزهار حيث يتحول لون الأزهار والأوراق الموجودة بالدابرة إلى الأسود مصاحب لها الإفرازات البكتيرية على أعناق الأزهار والأوراق ثم تمتد الإصابة إلى قاعدة الدابرة ثم إلى الأفرع الحاملة للدوابر فى صورة تقرحات تنتشر حتى على الأذرع الرئيسية للشجرة وجذوع الأشجار وتكون هذه التقرحات مصدر للعدوى فى الموسم التالى حيث تقضى البكتريا البيات الشتوى تحت قلف هذه التقرحات.
لفحة الأزهار: يلاحظ ذبول الأزهار المصابة فجأة فى فترة الربيع ويصبح لونها بنى داكن أو أسود وتمتد إلى عنق الزهرة التى يصبح مظهرها مشبعاً بالماء.
لفحة الأوراق: تمتد الإصابة من عنق الزهرة إلى الأوراق خلال العروق وتسبب إصابة الورقة أو مباشرة من خلال الثغور أو الجروح في الورقة.
لفحة الأغصان: تصاب الأفرع وتتحول الي شكل "الخطاف" وقد يخرج من الأجزاء المصابة سائل لزج يحتوي علي ملايين الخلايا البكتيرية. وتظهر الأعراض بداية من موسم الصيف ويمكن للبكتيريا قضاء فترة الشتاء في الأنسجة المتقرحة وحتى بدء موسم الربيع التالى. ويلاحظ أيضاً تشقق القلف وتحول لونه إلى بنى مع وجود تخطيطات طولية على القلف.
لفحة الثمار: يتحول لون الثمار إلى الأسود وتتعلق الثمار الميتة على الفرع.
الوقاية والعلاج
تتم الوقاية والعلاج من خلال برامج المكافحة المتكاملة وذلك عن طريق :
1- التسميد والزراعة
- يجب تجنب الزراعة المتأخرة لأنها تشجع النمو المتأخر.
- عدم تشجيع تكوين الأفرع الخضرية المتأخرة والتخلص منها.
- التوازن بين العناصر الغذائية الرئيسية والإعتدال في التسميد النيتروجينى.
- إضافة الجير للتربة لمعادلة الحموضة الزائدة لتحسين خواص التربة
- تحسين الصرف والأعتدال فى الرى.
- يفضل فصل التسميد النيتروجيني عن برنامج التسميد الذى يتم عادة في موسم الربيع ويتبع له برنامج خاص فتضاف نصف الكمية في التربة قبل بدء النمو بشهر علي الأقل ويضاف النصف الآخر في صورة سماد ورقى أو رش علي الأرض بعد سقوط البتلات في صورة نيتروجين ذائب.
- يضاف النيتروجين فى صورة سهلة الإمتصاص للأشجار مباشرة وتفضل نترات الكالسيوم حيث يساعد الكالسيوم علي مقاومة الأشجار للفحة.
- يجب التخلص من محاصيل التحميل مبكراً ثم يسمح لها بالنمو في منتصف الصيف.
- يفضل زراعة المحاصيل النجيلية عن البقوليات مثل البرسيم .
2- التقليم
- يفضل دائماً التقليم الموسمى المتدرج وهو تقليم الأشجار تقليماً محدوداً على مراحل حيث أن التقليم الجائر يشجع نمو العديد من الأفرع شديدة القابلية للأصابة بالإضافة إلي أن التقليم الدورى يعطي الفرصة للتخلص من التقرحات.
- تجنب التخلص من السرطانات المتكونة خلال فترة النشاط حيث أن إحداث جروح قد يؤدي الي دخول البكتيريا الي الشجرة وموتها بالكامل. ويتم التخلص منها في موسم السكون حيث تزال علي مسافة قليلة من سطح التربة وهذه الأجزاء المتبقية فوق سطح التربة تعمل علي نمو أنسجة حديثة في الموسم الجديد ومع تكرار تلك العملية لعدة سنوات يساعد علي تكوين تراكيب مقاومة للفحة النارية.
- تجنب رش مبيدات الحشائش علي السرطانات حيث تساعد علي إحتمالات حدوث الإصابة.
- يجب التخلص من المهاميز التي تتكون علي جذوع الشجرة حتي لاتتعرض للإصابة.
- يجب تشجيع الإثمار المبكر للأشجار لأن ذلك يساعدها علي الهروب من الإصابة ولكن يراعى عدم إجراء ذلك إذا كانت لفحة الأزهار شائعة الحدوث بالمنطقة.
3- التخلص من تقرحات الموسم السابق
-عند وجود تقرحات علي الأشجار من الموسم الماضي يجب إزالتها ويتم التخلص منها فى نهاية موسم الشتاء وتُحرق مع مراعاة تطهير الأدوات المستخدمة في إزالة هذه التقرحات وفي حالة إجراء عمليات التقليم والتخلص من هذه الأجزاء في مواعيد أخرى غير نهاية الشتاء فيجب تطهير الأدوات عقب كل قطع في محلول مطهر
- يتم اللجوء إلى كشط التقرحات عندما لايزيد قطر القرحة عن نصف محيط الفرع الكبير أو الجذع وتكثر هذه التقرحات في مناطق إلتقاء المهاميز والأفرع الصغيرة بالأفرع الكبيرة. ويتم كشط كل القلف فى المناطق المتقرحة حتى الوصول الي القلف السليم ولمسافة 2 سم علي الأقل من حافة القرحة ويستخدم في ذلك سكين تقليم ذو حافة مقوسة لعمل كشط على شكل بيضاوي وعمودى علي الفرع لتشجيع تكوين الكالوس. وعقب الكشط يجب مسح المكان بالكحول ايثيلي 70% أو بالكلور 10% ثم تغطي الأجزاء المعاملة بعجينة الجروح.
4- التخلص من الإصابات المبكرة للأزهار
- يجب التخلص من الأزهار المصابة عند ظهور مجاميع من الأزهار مصابة باللفحة بعناية بالغة حتي لاتنتشر إلي مجاميع أخري سليمة ويتم التخلص منها لمسافة 15 ــ 30سم أسفل المناطق المصابة حيث أن الأنسجة تكون حاملة للبكتيريا دون أن يظهر عليها الأعراض.
- يجب الكشف علي الأشجار قبل التزهير بمدة من 10 - 14 يوم لإحتمال وجود إصابات وعند وجود إصابة علي الأفرع المصابة فتكسر الأفرع المصابة باليد أسفل المناطق المصابة وعند وجود مهاميز مصابة فيتم التخلص منها لمسافة 15 سم أسفل مناطق الإصابة.
- يتم الكشف الدوري والتخلص من الأجزاء المصابة مرتين إسبوعياً
5- خفض لقاح البكتيريا
تدخل البكتريا فى بيات شتوى في التقرحات ولذلك يجب التخلص من هذه التقرحات بإزالتها إزالة كاملة مع جزء من الأنسجة الحية.
6- المكافحة الكيماوية
- تؤثر المبيدات البكتيرية على اللفحة النارية فى فترات محددة من نمو الأشجار وهي طور السكون و طور التزهير و طور ما بعد التزهير ونتيجة المعاملة بالمبيدات البكتيرية الموصى بها فى تلك الفترات يقلل إنتشار البكتيريا و المرض ولتجنب حدوث إصابات جديدة.
- إستخدام مركبات النحاس أو إستخدام المضادات الحيوية ومنها هيدروكسيد النحاس والكبريت وعجينة بوردو والمضاد الحيوي ستربتوميسن وهي أفضل المضادات البكتيرية المتداولة للمقاومة حيث تحد من تكاثر البكتيريا.
مواعيـــــــد الــــــــــــرش
1- مرحلة السكون
- يتم رش المزارع التي ظهر فيها المرض بشدة في الموسم السابق بأحد المبيدات البكتيرية الموصى بها
- يلاحظ تجنب إستخدام مركبات النحاس في المراحل المتأخرة من النمو لسميته الشديدة في هذا الطور.
- مكافحة الحشرات الناقلة للمرض وخاصة الحشرات الثاقبة الماصة.
2- مرحلة التزهير
يتم الرش وقائياً عند إرتفاع درجات الحرارة عن 18 °م وعند هبوط الأمطار أو وصول الرطوبة النسبية الى 60% ويكون الرش كل 5 أيام بالتبادل أو عند بداية ، منتصف و إكتمال التزهير لأن الأزهار المتفتحة حديثاً تكون شديدة القابلية للإصابة ويجب أن تكون المركبات المستخدمة في المكافحة لاتؤثر علي الأزهار غير المتفتحة.
3- مرحلة ما بعد التزهير
- عند إستمرار درجة الحرارة المناسبة لإنتشار المرض فيستمر الرش كل 7 -21 يوم بالتبادل حسب ظروف البيئة والصنف. ففي الصيف يكون الرش 3 مرات بعد التزهير و يجب مكافحة الحشرات الناقلة للبكتيريا أثناء النمو الخضري للأشجار.
- تتكون الأفرع الجديدة في نهاية أغسطس وسبتمبر خاصة عندما ترتفع الرطوبة بعد موسم جفاف مع إنتشار المّن الذي يساعد علي نقل البكتيريا وإنتشار هذا المرض.
- يجب إجراء الرش بعناصر الحديد والزنك والمنجنيز و البورون على أن يتم الرش على 3 فترات الأولى قبل تفتح البراعم والثانية أثناء التزهير والثالث بعد إتمام العقد عندما تكون الثمرة فى حجم حبة الحمص.
مكافحة الحشرات الناقلة للمرض
- تلعب الحشرات الثاقبة الماصة دوراً أساسياً في الإصابة الأولية لذا يجب مكافحتها قبل موسم التزهير
- يتم رش الأشجار بالزيوت المعدنية الموصى بها فى فترات السكون
- مكافحة يرقات حفارات الساق وخنافس القلف خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر برش الخشب بأحد المبيدات الحشرية الموصى بها.